خرج الخليفة المهدي يوماً يتصيد، وانفرد بفرسه حتى وجد خباء أعرابي فسأله: يا أعرابي هل من قرى؟
فقدم له قرصاً من الخبز وركوة فيها شَراب فأكل وشرب ثم قال له: أتدري من أنا؟ أنا من خدم أمير المؤمنين،
فقال له: بارك الله لك في موضعك.
ثم شرب أخرى فقال له: أتدري من أنا؟
قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين،
فقال: لا، ولكني أمير المؤمنين!
فأخذ الأعرابي الركوة فوكأها (سدها) وقال: إليك عني، فو الله لو شربت الثالثة لادعيت أنك رسول الله!!
فضحك المهدي حتى غشي عليه.
ثم أحاطت بهما الخيل... فطار قلب الأعرابي فزعاً، فقال له المهدي: لا بأس عليك. ثم أمر له بكسوة ومال!!
**
جلس أشعب وابنه على مائدة طعام ، وبينما كانا يأكلان فإذا بابن أشعب يكثر من شرب الماء ويلتهم بعد ذلك من كثير الطعام ، وأشعب مندهش من تصرفه حتى إذا انتهت المائدة قال له : يا بني لِمَ كنت تشرب كل هذا الماء ، لو جعلت بدلاً من الماء طعاماً ،
فقال الابن : يا أبت إن شرب الماء يوسع محلاً للطعام ويسلك .
فغضب منه أشعب وقال : لِمَ لا تنبهني إلى ذلك قبل بدء الطعام يا عاق والدَيْك.
**
جيء بأعرابي إلى أحد القضاة لمحاكمته على جريمة اتهم بارتكابها ، فلما دخل على الوالي في مجلسه أخرج كتاباً ضمنه قصته وقدمه له وهو يقول : " هاؤوم أقرأوا كتابيه "
فقال له الوالي : " إنما يقال هذا يوم القيامة "
فقال الأعرابي : " هذا والله شر من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي وأنتم جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي "
**
التقى تيمورلنك بجحا يوما فقال له : يا جحا إنني أحب أن أسمّى باسم فيه عز وشرف كالعزيز بالله ، والحاكم بأمر الله ، والمعز لدين الله .
فقال له جحا :
نسميك أعوذ بالله ..
**
لماذا لا تفتح فمك في المجلس ولا تخطب ، مع أني في كل جلسة ألقي خطبة؟!
ـ ربمّا أنك لا تلاحظني يا حضرة النائب ، ولو انتبهت إليّ حينما تخطب لوجدتني أفتح فمي وأتثاءب أكثر من خمسين مرة في كل خطبة .
**
توفي رجل . فجاء أحد أصدقائه ليعزي زوجته فقال لها :
لقد كان المرحوم زوجك صديقاً حميماً لي ، فهل أستطيع أن أحصل على شيء من مخلفاته يذكرني به ، فهمست الزوجة وقد اغرورقت عيناها بالدموع ( هل أصلح أنا ؟ ) .
**
ـ ما تلك بيمينك يا موسى ؟
ـ قفطان لامرأتي على الموضة الأخيرة .
ـ طيب ولكن ما هذه العجلة إلى البيت ؟
ـ أخاف أن تتغيّر الموضة قبل أن يصل الفستان .
من كتاب صيد القلم ـ خالد سيد علي
---------------------------------------------------------------------------------
كان الشيخ عبد العزيز البشري المشهور بسرعة خاطره وطرافة أجوبته مدعوّاً مع بعض أصدقائه من الوجهاء والوزراء عند أحدهم
ولما جاء وقت الصلاة ، خلع الشيخ جبته السوداء وذهب ليتوضأ
وأثناء ذلك أحب أحد الوجهاء أن يمازحه ، فرسم على الجبَّة وجه حمار بالطباشير
فلمَّا عاد الشيخ ورأى الرسم ، التفت إلى الحضور ، وقال " من الذي نشَّف وجهه بالجبَّة ؟ "
كتاب قطوف مختارة
جمع وإعداد عبد الله الغامدي
---------------------------------------------------------------------------------
قال الحجاج بن يوسف لعبد الملك بن مروان:
لو كان رجل من ذهب لكنتهُ.
قال: وكيف ذلك؟
قال: لم تلدني أمة بيني وبين آدم ما خلا هاجر.
قال: لولا هاجر لكنت كلباً من الكلاب
**
وقف خطيب يلقي خطبة حماسية في جمع من الناس فقال: موتوا في سبيل. . . فقام رجل إليه وسأله وأنت لماذا لا تموت؟!
فأجابه: لا أستطيع. فأنا متعهد دفن الموتى.
**
سرق أعرابي صرة فيها دراهم، ثم دخل المسجد يصلّي، وكان اسمه موسى
فقرأ الإمام (وما تلك بيمينك يا موسى)
فقال الأعرابي: لا جَرم إنك الساحر، ثم رمى الصرّة وخرج.
**
اشترى بعض البخلاء إبريقاً وصحناً من الفخار، وقال للفخاري: اكتب لي عليهما شيئاً.
فقال: وماذا أكتب.
وكان بعض الظرفاء حاضراً فقال:
اكتب له على الإبريق: (فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي) ، وعلى الصحن : (وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي) .
◽️◽️
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق