الاثنين، 5 سبتمبر 2016

لا أحب زوجي !

القارئة ليلى م .. قالت في رسالة لها 
" … وصدقني أني لا أحب زوجي .. هذا الحب العاطفي الذي أراه في مسلسلات التليفزيون .. وأسمعه في تمثيليات الإذاعة !! .. نعم أحسّ بشيء من التقدير والود نحوه .. لكنه إحساس جاد لا تسري فيه الحرارة والتأجج .. " 

سامحك الله يا ليلى .. ومَن مِن النساء اليوم تحب زوجها حب العشق والهيام .. وتميل إليه ميل الصبابة والغرام .. إلا قليلات يستطعن ذلك وينجحن فيه .. عن طريق التحبب الدائم .. والتكلّف فيه .. حتى ينقلب مع مرور الأيام حباً حقيقياً يعمر القلب .. ويملأ النفس ..

ينبغي لكلا الزوجين .. أن يتكلف التحبب إلا الآخر بأكثر مما يجده له في قلبه .. فإن التطبع يصير طبعاً .. ورحم الله " علية بنت المهدي " .. أخت هارون الرشيد حيث قالت " تحبّبْ .. فإن الحب داعية الحب " ..

لكن الذنب ليس ذنبك .. إنما ذنب هذه المسلسلات .. التي تجسم الخلافات بين الزوجين .. وتظهر صديق الأسرة أو ضيفها أو أحد معارفها .. بصورة مثالية .. تتوق إليها الزوجة .. فتجد في هذا الإنسان ما تظن أنها تفقده في زوجها .. فتخرب بيتها بيدها ..

رحم الله الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب .. حين قال لامرأة خاصمت زوجها إليه .. وصرّحت له بأنها لا تحبه .. 
قال لها " إذا كانت إحداكن لا تحب الرجل منا ، فلا تخبره بذلك ، فإن أقلّ البيوت ما بني على المحبة ، وإنما يتعاشر الناس بالحسب والإسلام " .

فما عليك يا أخت ليلى .. إلا أن تنمّي هذا التقدير لزوجك .. حتى ينقلب حباً يملأ قلبك إن شاء الله.

محمد رشيد العويد

~ ~

 تعقيبنا على الموضوع :

من القواعد الذهبية للسعادة الزوجية كما ذكرها أحد العلماء التي يجب أن تدركها كل فتاة وكل زوجة
القاعدة الأولى للزوجين ) : 

أيها الزوجان : 

صلا مابينكما وبين الله ........ يصل الله بينكم !؟

واقصد بذلك : ان يحسن كلا الزوجين علاقتهما بالله سبحانه وتعالى 

فإذا كان الرجل مقبل على الله والذي بينه وبين الله موصول 
طرح الله له القبول 
واحبه الناس وزوجته 
وكذا المرأة اذا كانت مقبلة على الله 
طرح الله لها القبول 

فكم بمعصيه تشتت اسرة سعيده ؟ 
وكم بذنب انقلبت الحياة الى نكد وحياة مريرة ؟

كماقال احد السلف رحمه الله : والله اني لاعرف شوم معصيتي بخلق دابتي؟ 

وكلما كان الزوجان قريبين من الله وتضرعا إلى الله في أن يديم حياتهما الزوجية
وان يسعدهما ببعضهما مادام في العمر بقية استجاب الله لهما 

فتأليف قلوب الازواج والزوجات ليس والله بالملبوسات والاثاث والكلمات والحركات 
وإن كانت أسبابا

ولكن تأليف القلوب أصله من الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه { وألف بين قلوبهم لو انفقت مافي الارض جميعا ماألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم }

أتمنى لكم ايمانا وسعادة في ظله وراحة وطمأنينة أبدية والتوفيق في الدنيا والآخرة برحمته عز وجل

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق