الاثنين، 5 سبتمبر 2016

إرضاء لزوجته ألقى بوالدته من على سطح البيت 👈 ولم يعلم أن عدالة الله له بالمرصاد


ضم أمه إليه ، بعدما توفي والده

وكان من الأثرياء ، فكان ينفق على والدته ويرعاها ..

تزوج هذا الابن بزوجة لا تحب إلا نفسها ، ولا تبغي إلا مصلحتها ، فكانت تضيق ذرعاً بأم زوجها ، تسيء عشرتها وتؤذيها بلسانها وأفعالها

وشاءت إرادة الله تعالى أن تصاب الأم بحالة " جنون "

فضاقت الأرض على الزوجة ولم تطق صبراً على وجودها

فقالت لزوجها : أنت مخيّرٌ بين أمرين : إما أن تختار أمك ، وإما أن تختارني ؟

حاول الزوج إقناع الزوجة بالصبر والرضا ولكن دون جدوى

فكر الزوج وقدّر .. الزوجة أم الأم ؟

وأخيراً هوى بعد أن اتبع الهوى 

سولت له نفسه الخبيثة وهداه شيطانه
وفكّر في التخلص من أمه !!

**

وفي ليلة مظلمة شاتية ، أخذ والدته إلى سطح البيت ، ومن على سطح البيت ألقى بها

ألقى بأمه .. ألقى بأمه .. ألقى بأمه

فالأم على الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة

لتلحق بربها تشكو إليه ظلم ابنها !!

وكالعادة ، أقام الابن لها سرادقاً كبيراً لتلقي العزاء ، ولم يعلم أن عدالة الله له بالمرصاد

***

ومرت الأيام

وظن أنه في مأمن من الله ، وبأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين

وأصيب الابن العاق " بالجنون " بالمرض نفسه الذي أصيبت به أمه

وضاقت زوجته به كما ضاقت بأمّه من قبل

وفي ليلة شاتية مظلمة

صعد الابن على سطح البيت ، ولكن هذه المرة لم يقوده أحد ، لقد صعد بنفسه ومن المكان نفسه
يهوي على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة

ليلقى ربه بما كسبت يداه

والجزاء من جنس العمل

( وقد خاب من افترى )

وتطوى صفحة سوداء من حياة بيت أقيم على الظلم والعقوق

لتبقى عظته يرن صداها في وجدان كل من ( كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) .

◽️◽️

📚 مجلة القمة العدد الخامس

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق