الخميس، 22 سبتمبر 2016

( حديثُ المشاعر ) بعد عِدَّةِ شهورٍ من وداع (الثانوية)




حديثُ المشاعر


(بعد عِدَّةِ شهورٍ من وداع (الثانوية) كان هذا الحديث للمشاعر)


قلبي يداعب طيفَ ذكرى ماضيهْ 
********* صارت ملاذا للنفوسِ الذاويةْ

أصبحتُ في أشجانِ بُعدي أبتغي 
********* سلوىً وسعداً من ليالٍ خاليةْ

كنا بها روحاً وقلباً واحداً 
********* كنا يداً للخيرِ دوماً راجيةْ

ما زالَ صوت " إذاعةٍ " يسري إلى 
********* أعماقِ قلبي فالنواجذ باديةْ

سِرنا " صفوفاً " نحو " فصلٍ " رائعٍ 
********* عشنا به أيام عُمْرٍ صافيةْ

قد أُثقِلت زمناً كواهل حملنا 
********* " فالواجبات " تتابعت .. يا صبريهْ

ذاك المبارك بيننا من قال يا 
********* بشرى غياب الدرس مني التهنيَةْ

قدْ كنتُ أرتَعُ في رياض محبةٍ 
********* "وبل الإخاء " غدا لحزني جاليةْ

لكن بدا شبحُ الفراق أخافني 
********* باتت عيون الصحب نهراً باكيةْ

" حفل التخرج " كان صعباً وقته 
********* وصف المشاعر فيه كانت واهيةْ

كيف المشاعرُ يا ترى إحساسها 
********* والحزنُ خالط فرحةً .. ما حاليةْ!

أصبحتُ أرجو كلَّ عهدٍ سابقٍ 
********* حتى الذي كان الثقيل زمانيةْ

صار الوصال مؤملي في فرقتي 
********* صار الوصال أنيس نفسي.. حاديهْ

فعلا غدا حبلُ الوصال مُوثَّقاً 
********* أُنسيتُ حزنَ وداعنا .. بل ساليةْ

حينَ التذكر قد نسيتُ محازني 
********* لكن بُعيدَ الذكرِ صرتِ الشاكيةْ

مرَّتْ شهورٌ من وداعِ صحابنا
********* والكلُّ سالك دربه في الفانيةْ

في البدء كنا بالوصال مدارساً
********* واليوم مالي غربتي لي باديةْ

إيهٍ هي الدنيا وذلك حالُها
********* تلكَ المشاغل للوصال القاليةْ

حقاً .. ولكن ليس شغلا مانعاً
********* وصل الأحبة .. ليس عُذرُ الوافيةْ

يبقى عزاء النفس عودَ وِصالنا
********* دنيا ، فأُخرى في جنانٍ عاليةْ

◽️◽️

بنان محمد / بوح الغمام 
📚 مجلة حياة العدد (٦٩) محرم ١٤٢٧ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق