حديثُ المشاعر
(بعد عِدَّةِ شهورٍ من وداع (الثانوية) كان هذا الحديث للمشاعر)
قلبي يداعب طيفَ ذكرى ماضيهْ
********* صارت ملاذا للنفوسِ الذاويةْ
أصبحتُ في أشجانِ بُعدي أبتغي
********* سلوىً وسعداً من ليالٍ خاليةْ
كنا بها روحاً وقلباً واحداً
********* كنا يداً للخيرِ دوماً راجيةْ
ما زالَ صوت " إذاعةٍ " يسري إلى
********* أعماقِ قلبي فالنواجذ باديةْ
سِرنا " صفوفاً " نحو " فصلٍ " رائعٍ
********* عشنا به أيام عُمْرٍ صافيةْ
قد أُثقِلت زمناً كواهل حملنا
********* " فالواجبات " تتابعت .. يا صبريهْ
ذاك المبارك بيننا من قال يا
********* بشرى غياب الدرس مني التهنيَةْ
قدْ كنتُ أرتَعُ في رياض محبةٍ
********* "وبل الإخاء " غدا لحزني جاليةْ
لكن بدا شبحُ الفراق أخافني
********* باتت عيون الصحب نهراً باكيةْ
" حفل التخرج " كان صعباً وقته
********* وصف المشاعر فيه كانت واهيةْ
كيف المشاعرُ يا ترى إحساسها
********* والحزنُ خالط فرحةً .. ما حاليةْ!
أصبحتُ أرجو كلَّ عهدٍ سابقٍ
********* حتى الذي كان الثقيل زمانيةْ
صار الوصال مؤملي في فرقتي
********* صار الوصال أنيس نفسي.. حاديهْ
فعلا غدا حبلُ الوصال مُوثَّقاً
********* أُنسيتُ حزنَ وداعنا .. بل ساليةْ
حينَ التذكر قد نسيتُ محازني
********* لكن بُعيدَ الذكرِ صرتِ الشاكيةْ
مرَّتْ شهورٌ من وداعِ صحابنا
********* والكلُّ سالك دربه في الفانيةْ
في البدء كنا بالوصال مدارساً
********* واليوم مالي غربتي لي باديةْ
إيهٍ هي الدنيا وذلك حالُها
********* تلكَ المشاغل للوصال القاليةْ
حقاً .. ولكن ليس شغلا مانعاً
********* وصل الأحبة .. ليس عُذرُ الوافيةْ
يبقى عزاء النفس عودَ وِصالنا
********* دنيا ، فأُخرى في جنانٍ عاليةْ
◽️◽️
بنان محمد / بوح الغمام
📚 مجلة حياة العدد (٦٩) محرم ١٤٢٧ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق