زوجي العزيز :
يا من اتصفت بالحلم والصبر علي كل هذه الفترة التي كنت أدرس بها
يا من كنت المعين بعد الله لي على العلم ويسرت لي سبله وطرقه
لا أعرف كيف أشكرك ؟
فإن اللسان عاجز والقلم مقصر عن شكركم
فلقد كنت الأب الحنون والأخ الرحيم والزوج الكريم
فلقد مرت عليك أيام كنت فيها إلى التقصير في حقك أقرب مع الجهد المبذول من قبلي
لعلي ولو بشيء بسيط أن أفي بحقك وأقوم بواجبك
ولكن مهما كان فالتقصير مني وارد ، لكنك ما قصرت ولم تقصر ولن تقصر بإذن الله تعالى فلقد عودتني على ذلك أيها الغالي .
وها أنا ذا أنتهي من مجهود سنين وتعب أعوام ماضية أن أعدك بإذن الله وأعاهدك ألا يكون مني تقصير
أو على الأقل أن أعوضك عن تلك الأعوام السالفة .
ولكن يا زوجي ، لم ينته دورك عند هذا الحد
فدورك الجليل لا يزال باقياً ويجب أن يكون في هذه الأيام أكثر وأعظم :
فيجب عليك يا زوجي أن تعينني على نفسي الأمارة بالسوء ، فأعني على الخير وفعل الطاعات والعمل بالعلم الذي حصلت وأن أزداد علماً ، وأن تنهاني عن كل سوء ومنكر وتنصحني بالنصيحة المخلصة التي تخرج من قلبك لتصل إلى قلبي نصيحة أخوية وأبوية ، نصيحة مشفق علي محب لي .
وأنا يا زوجي سأحاول أن أكون لك الزوجة الصالحة المعينة لك على كل خير لنسعد في الدنيا والآخرة .
وأخيراً أنا لست كاتبة ولكن هي خاطرة كتبتها بقلبي قبل يدي وبدمعي قبل قلمي
فتقبل ذلك مني وجزاك الله خيراً.
أم سعود – الرياض
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق