الأحد، 25 سبتمبر 2016

حين يكون للمرأة نصيب الأسد > فتيات يحطمن قيود الأسهم


حين يكون للمرأة نصيب الأسد

فتيات يحطمن قيود الأسهم




لم تكتف حمى تداول الأسهم بالأرقام المهولة التي حققتها من ضحاياها الرجال، بل تجاوزتها لتضيف رؤوس الأموال النسائية إلى معدلاتها لسيدات استبدلن جلسات الصباح النسائية وثرثرة المساء بالمكوث طويلاً خلف الشاشات الرقمية والتحديق الناعم في الأرقام بحثاً عن أسهم تغري بالشراء.

ورغم حداثة التجربة، إلا أن المرأة السعودية استطاعت شق طريقها لتحقيق الدور الذي تريد، وإثبات نفسها في هذا القطاع دون الحاجة إلى حضور فعلي ..


خطوات منظمة:

تقول ع.ا (٣٠ سنة) : بدايتي مع هذه التجربة كانت من أكثر من سنتين حيث كنت أملك أسهماً في بعض الشركات قمت بعدها بفتح محفظة وبعد مراقبة السوق وقراءة لبعض المنتديات أصبحت لدي بعض المعلومات ثم بدأت بعمليات البيع والشراء عن طريق الانترنت ولكني كنت أتكبد بعض الخسائر بسبب سوء الخدمة وعدم وجود من يحمينا كمتداولين بالإنترنت ولا يوجد من يحاسب تلك البنوك اليوم بحمد الله استطعت مضاعفة رأس المال لحوالي مرتين وأتمنى أن أتفرغ تماماً لعملية التداول.

ومن جهة أخرى تحدثنا رهيد (٢٨ سنة) : تجربتي حديثة جداً في بيع وشراء الأسهم، ولكن متابعتي الفعلية للسوق كانت منذ عام ونصف تقريباً، فلم أخض غمار السوق إلا بعد متابعة مستمرة وبحث وتحري، وللآن هي تجربة ناجحة بحمد الله حققت فيها أرباحاً جيدة بنسب جيدة، ولم أتعرض فيها للخسارة أبداً.


وجهان لعملة واحدة:

تؤكد ليلى محمد(٣٠ سنة) : فيها خسارة وربح لكن الحمد لله "رزقها حلو"

وتلتقط منى أحمد (٤٣ سنة) طرف الحديث: يوم لك ويوم عليك لكنها ممتعة، وإذا حاولت فهم السوق وتابعت فستكسبين على الأقل من الشركات التي تتضمن زيادة في رأس المال أو الأرباح لأن عمل المضاربين في السهم بحد ذاته مشكلة.

تؤيدهما ش.سعيد(٣٣ سنة) بحماس: بصراحة.. قمة الإثارة، يوم خسارة ويوم ربح لكن أتقبل كل شيء بصدر رحب، أول مرة عرفت عنه عن طريق تمويل عن طريق الأسهم وبدأت أشتغل فيها وبعدها اكتشفت أن الموضوع يحتاج لمعرفه ومعلومات ومتابعة والحمد لله تعلمت.

وعندما سألنا مرام محمد (٢٥ سنة) ضحكت قليلاً وردت: تجربة جيدة ولو أنها تعتمد على مبدأ يوم لك ويوم عليك لكن بدأت أتعلم، "لو الهوامير يكفونا شرهم بس" !


مُغَامِرات !

أما أريج الغامدي (٢٥ سنة) فتقول: بدأت الفكرة كمغامرة وأخذت تمويل من البنك وبدأت أشتغل فيه، في البداية كانت خسارتي عالية لكني عوضت الحمد لله وأرباحي زادت.

وتتحدث منى أحمد (٣٤ سنة) عن تجربة مماثلة: اتجهت إلى الأسهم خلال الأشهر الماضية فقط ، بعد بنك البلاد قمت بطلب تمويل وأخذت المبلغ وتاجرت فيه والحمد لله عوضت مكسب البنك مني.


دعم وتشجيع:

وعن دور الصديقات في التشجيع على خوض التجربة تعلّق إيمان يوسف (٢٤ سنة) : بدأت منذ عام تقريباً، وشجعتني صديقاتي، والحمد لله رغم المخاطرة إلا أنه توفر لي ربحاً ممتازاً.

وتشاركها ندى أحمد (٢٧ سنة) الدافع: والله حلوه والحمد لله صار عندي رأس مال جيد ، عرفته عن طريق صديقة خاسرة، لكن لم أخسر لأني كنت متابعة جيدة.


أضعاف مضاعفة !

عن تجربتها الناجحة ع.م (٤٥ سنة) : دخلت المجال قبل ٣ سنوات وإلى الآن حققت أضعاف رأس المال ٤ مرات الحمد لله.

وتشترك معها مريم الهادي (٤٣ سنة) : مع أني بدأت هذه السنة بعد اكتتاب البلاد لكنها كانت فترة نافعة، ولن تصدقي لو أقول دبلت رأس المال الحمد لله.

أما رقية الأسمري (٣٥ سنة) فتقول: اتجاهي في الأسهم استثماري بحت، أشتري سهماً وأتركه فترة طويلة مثل الراجحي وسابك ويتضاعفج عر1ت السوق عن طريق الاكتتابات واكتشفت أن الربح يكون في ترك السهم أكثر من المضاربة 1يه...


تشغيل مخ:

وبقناعة تؤكد مريم عبد الله (٣٠ سنة) نجاح التجربة: والله حلو والحمد لله ربي عوضني كثير وكسبت لكن يحتاج "تشغيل مخ".


نجاح منقطع النظير:

ش.عثمان (٤٠ سنة) : تجربة حلوة ودائماً أكسب الحمد لله، تعرفت على الأسهم من خلال الاكتتاب الأول للاتصالات، وحاولت أتابع وأعرف.

وتتداخل معها منال محمد (٣٣ سنة) مؤيدة: الحمد لله تجربة حلوه وأقنعت كل من حولي وشاركني العمل بها، عرفت السوق أول مرة عن طريق البنك الاكتتاب في اتحاد الاتصالات.


هوية:

في ثقة تتحدث سنا حسن (٣٥ سنة) : أعتقد أنني الآن وجدت نفسي لأني بصراحة أملك عقلاً تجارياً في مجتمع لا يؤمن بإمكانية المرأة ولذلك أنا الآن مرتاحة كثيراً.


خسارة * خسارة:

بحسرة تتحدث جيهان (٤٠ سنة) : أولاً أنا موظفة في بنك ومن هنا عرفت طريق الأسهم لكنها بصراحة تحتاج بالاً طويلاً وأنا ينقصني هذا الأمر بالإضافة إلى ضيق الوقت، لذا قررت تركه والاتجاه إلى صناديق الاستثمار.

أما زكية فتعارض بشدة معاودة تجربتها الفاشلة مبيّنة قرارها النهائي: والله من خسارة لخسارة، فقررت أبتعد عن السوق.


هاجس اسمه الخوف:

تتوجس أم خالد زهران (٢٦ سنة) من الأرقام المجنونة: خسرانه شوي وكسبانه شوي لكن بصدق ما عندي طول بال وأخاف وأنسحب بسرعة.

وتشاركها آمال عبد العزيز (٢٦ سنة) : أنا جبانة، أخاف أخسر لكن اكتشفت طريقة السهم الاستثماري وانبسطت عليه.

ومشاركةً لهما قالت ن ع (٢٦ سنة) : باختصار فاشلة، دخلت السوق قبل عام واحد ورغم متعة الربح لكن الخسارة فادحة، والسبب أني أخاف من نزول المؤشر فأضطر للبيع وبعدها يرتفع السهم وتعبت من حرقة الأعصاب لكن بدأت أتعلم.


 هذه الصورة بحجم أقل انقر على الصورة لعرض الحجم بالشكل الصحيح


الأسهم مقلب:

تهز رأسها أم أسامة (٢٦ سنة) وتتنهد: بصراحة المقلب الحقيقي اللي أكله الشعب السعودي!


آراء مختصة:

تقول السيدة حياة/ مختصة في الأسهم: لعل المشكلة الأساسية التي تواجه الغالبية أنهم لا يلتزمون بدراسة السوق قبل الشروع فيه، بل يكتفون بالاعتماد على كلام من سبقهم في المجال، وهذا بالطبع لا يكفي، ورغم أن السوق تحت وصاية (الهوامير) صناع السوق بنسبة ٧٠% إلا أن أساسياته باقية، ولو حاولت العميلة فهمها فهي بإذن الله لن تخسر خصوصاً في متابعة القوائم المالية لأرباح الشركات ومدى خسارتها.
نصيحتي أن تخطط المُسَاهِمة وتدرس الموضوع جيداً وتتجه إلى أسهم العوائد وتترك الخشاش لأن العوائد شركات قوية ضخمة وأرباحها جيدة، ومهما بلغت نسبة نزول السوق فرأس مالها باقي. 


أسرار الأسهم في السوق السعودي

اعرفي متى تبيعين أسهمك:

تقوم الكثير من المستثمرات ببيع الأسهم الرابحة مبكراً وتتمسك بالأسهم الخاسرة فترة أطول من اللازم دون أن تدرك أنها سوف تتكبد الخسائر إذا تمسكت بالسهم المتهاوي سعرياً على اعتقاد أنه سيعاود الارتفاع، لذا يجب ألا تكوني مرتبطة بشكل عاطفي مع اختياراتك الاستثمارية بل استخدمي الأسلوب العقلي والمنطقي لبحث عن أفضل الخيارات في تداول واقتناء الأسهم.

ضعي أهدافاً لأرباحك:

ولأن الهدف الحقيقي من وراء أي استثمار هو تحقيق الأرباح، وهو الذي سيؤمن لكِ التمويل فعليكِ بالاجتهاد لجعل تلك الأرباح في حسابك الشخصي بدلاً من بَقائها على الورق، وعليه فإذا كان سهمك يباع بسعر مرتفع وهذا السهم يحتل جزءا كبيراً من محفظتك الاستثمارية فيجب عليكِ الآن أن تسارعي في بيعه.


الحكم في التعامل بالأسهم

السهم عبارة عن جزء من رأس مال الشركة وهو معرض للربح والخسارة تبعاً للشركة، وصاحب السهم يعدّ شريكاً بملكيته جزءاً من أموالها، وللسهم قيمة اسمية تحدد عند إصداره أول مرة، بالإضافة إلى القيمة السوقية.
ويحكم على السهم من حيث الحِلّ والحرمة تبعاً لنشاط الشركة المساهمة فيها، فتحرم المساهمة في الشركة ويحرم تملك أسهمها إذا كان الغرض الأساسي من الشركة محرماً كالربا وصناعة الخمور والتجارة فيها أو إذا كان التعامل بطريقة محرمة كبيوع العينية وبيوع الغرر.


هذه الصورة بحجم أقل انقر على الصورة لعرض الحجم بالشكل الصحيح

◽️◽️

📚 مجلة حياة العدد ٦٤ عام ١٤٢٦ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق