الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

حبيبة القلب .. أدركي




إلى كل فتاة تهاونت في أمر الحجاب الذي فرضه الله عليها

واغترت بالدعاوى الكاذبة بحجة إنصاف المرأة وحريتها – زعموا –

وإلى كل فتاة تناست تعاليم دينها الذي تكفل برعايتها وحفظها من كل ما يدنس شرفها وعرضها

وأخيراً إلى كل فتاة لزمت بيتها، واعتزت بدينها وحجابها، ولم تأبه بقول المدعين

 إليهن جميعاً أهدي هذه الأبيات:


أدركيْ يا أختُ معنى ما يُقالْ = واحذرِي الوهْمَ وقُولِيْ ذا مُحالْ

هل رأيت الذئبَ يوماً ساعياً = صادقاً يسْعَى لتقديرِ الغزالْ؟!

يخطبُ الودَّ ليُهدِيهَا الرَّدَى = وهي لا تدْرِي بأحكامِ القِتَالْ

هم تنادوا زَعَمُوا إنْصَافَها = أيُّ إنصافٍ بأنْ تبدِي الجمالْ

خدعُوها إذْ يقولونَ الهَنَا = أنْ تخوضِي العيشَ ذا عيشُ الحلالْ

فاتْركِي البيتَ وسيري يا هُدَى = زاحِمِي يا هِندُ أكتافَ الرجالْ

فإذا أسماءُ يغريها الهَوَى = وتنادِي إيهِ هيَّا يا مَنَالْ

اتبعيني إنَّها الدنيا التي = سوفَ نحيَاها ونبقى في دلالْ

صرختْ شمسُ ولم تفتُر هناءْ = يا فتاةَ الدين عُودي للكمالْ

نحن جرَّبنا وعشنَا حسرةً = في طريقِ الوهمِ كَم ذُقْنا الوبالْ

ورأينا العيشَ وجْهاً كالحاً = غرَّنا القومُ بدعوى: كالرجالْ!

مرَّت الأيامُ يحدوها الرَّجا = لكن الأحلامُ أضحتْ كالخيالْ

خرجتْ أسماءُ لم ترجع إلى = بيتها الحاني ولم ترجعْ منالْ

كان بيتُ العَزّ يزهو حِشمةً = يبتني الطُّهرَ ويسمو كالجبالْ

ثم عادتْ وهي حُبْلَى بالخَنَا = واستفاقت بعدما كادتْ منالْ

فغدا الكُلُّ يوارِي سَوْءةً = لم تزل وصمةَ عارٍ وخبالْ

هل وعيتِ الدرسَ يا أختُ وهل = قد فهمتِ اليومَ معنى ما يقالْ؟!

هم أرادوا أن تكونِي سِلْعَةً = كي تعيشي بين عُهْرٍ وانْحلالْ

هم ذئابُ الغدر في دنيا الوَرَى = يبتغونَ الحسْنَ من ذاتِ الجمالْ

وقفتْ رَنْدٌ تنادِي أختَها = سوفَ نبقى في احتشامٍ يا دلالْ

سوف أمضي في حِجَابي دُرَّةً = صانها الإسلامُ عن كُلَّ ابتذالْ

لن أحيدَ اليومَ عن دينِ الهُدى = لن أحيدَ اليومَ عن دينِ الكمالْ

◽️◽️

صالح مقحم المطيري
📚 مجلة الأسرة العدد (١٣٦) رجب ١٤٢٥ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق