السبت، 29 أكتوبر 2016

فارس الخليفي وأثر التربية...


صالح العمر : في العدد قبل الماضي شرفتنا مجلتنا الرائعة " شباب " بحوار مع نجم نجوم الإبداع العربي أو بالأحرى السعودي وفارس الميدان ، 

ذلكم المبدع فارس الخليفي الذي حقق ما لم يحققه من هم أكبر منه سناً ..

ولكن ليس هذا بغريب إذا تلقى – كما يقول – التشجيع والمؤازرة وعدم التحطيم ..

يكون هذا الإبداع منه يا قراءنا الأعزاء لأنه لم يتلق من أحبابه وأقرب الناس إليه عدم احترام شخصية الصغير ولم يتلق شيئاً من قواميس التربية العشوائية واللاتشجيعية كقولهم : ( أنت غبي ) و ( ما تفهم ) .

صدقوني يا آباء الفاشلين ويا آباء ( عيال النيدو )* بعض أبنائكم ناجحون ورب محمد ولكن ( فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ) 

واللبيب بالإشارة ..

أباءنا وأمهاتنا راجعوا حساباتكم قبلما ينشأ جيل لا يعرف " كوعه من بوعه " .
* مصطلح أطلقه كبار السن على الأبناء المرفهين ، أو بمعنى آخر صريح " الخكر " ..

إن هذا التشجيع اللامحدود ممن هم حول فارسنا جعله يخرج مبدعاً إبداعاً ليس بالسهل ، فإعداده لمجلة وتأليفه لكتاب وهو ابن ١٣ ربيعاً بحد ذاته يثير الدهشة لدى كل من عرف عنه هذا ،

قد يكون فارسنا ولد وهو يحمل بين جنبيه الإبداع

ولكن يبقى سبب توهج ذلكم الإبداع ودوامه التشجيع المستمر من أبويه وأساتذته ..

وليس أدل على ذلك من قول فارس أنه جاءه تحطيم من مدرسته لكن وقوف والديه بجانبه أثمر اليانع والطيب في مسيرته ، هذا جاءه التحطيم من المدرسة ، فكيف إذا كان من رب الأسرة .

ختاماً أقول شكراً لإبراهيم الخليفي على هذه التربية الصادقة

وشكراً لمن وقف معه ونخص منهم إدارة مدارس المملكة

وشكراً لمجلة المبدعين " شباب " على ما تقدمه للشباب

وشكراً على أن أتحتم لي حيزاً ليشغله مقالي هذا ..

تحياتي لكل مبدع

وتحياتي لك يا فارس

وبالتوفيق .

◽️◽️

📚 مجلة شباب العدد (٧٣) ذو الحجة ١٤٢٥ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق