أن تذهب إلى لبنان فإن كثيراً من مظاهر الفساد والانحلال سوف تكون صورة ماثلة أمامك ، مطابقة لما رسمه الإعلام وبعض الأفراد !
ويؤكد ذلك أن تجد لوحات إعلانية بمساحات كبيرة تحمل صوراً لنساء شبه عاريات إلا من قطعتين تبرز لك بين الحين والآخر في الشوارع الرئيسية والطرق السريعة !
هذا ما نعرفه وهذا ما رأيته ، لكن هذا الدين منصور ، وفي أمة محمد صلى الله عليه وسلم بقية من أهل الخير والصلاح ،
يا نساءنا دونكن أم عبد العزيز !
إنها امرأة في مقتبل العمر تحمل همم الشباب ونشاطهم وتتطلع إلى أن تستثمر فرصة الحياة بالعمل على خدمة الإسلام في أي مكان .
افتتحت بجهودها الذاتية مدرسة لتدريس فقراء المسلمين وتعليمهم أمور دينهم ، وجمعت لهذه المدرسة المبالغ الكبيرة وجدَّت وتعبت في البحث عن مصادر تمويل لاستمرار ثمار هذه الشجرة المباركة حتى وصل بها الأمر إلى السفر إلى كندا لجمع الأموال من الجالية المسلمة هناك .
أم عبد العزيز امرأة لبنانية وتتربع مدرستها هذه على أرض ومبنى كبير مكون من ثلاثة أدوار .
هذه هي المعلومات الأولى التي سمعتها عن هذه المرأة من الدعاة الذين يذهبون إلى هناك .
وقدر الله عز وجل أن أزور منطقتها ورتّب موعد لمقابلتها ومناقشتها في أمر المدرسة .
تخيل أيها القارئ أنك ستقابل امرأة لبنانية في مقتبل العمر ، كيف تكون وبأي هيئة ستدخل وتقابلك !
لقد دار في ذهني الكثير ولكن عندما صعدنا إلى مدرستها ودخلت غرفة الإدارة فإذا بزوجها رجل تظهر عليه سيما الخير ،
لما أقبلت فإذا بها ليست حاسرة الرأس أو كاشفة الوجه أو عارية النحر ،
لقد كانت محجبة – الحجاب الشرعي الكامل فلا ترى منها وجهاً ولا شعراً ولا نحراً بل قد جعلت – الكفوف السوداء – في يديها
نعم ذلك في لبنان ولها الفخر ابنة الإسلام أن تكون كذلك .
ورغم أن الشعور الذي انتابني والفكر الذي أحاطني انصرف إلى أمر حجابها ومحافظتها عليه إلا أن الأمر لا يزال محزناً وأنت ترى كيف يسقط الحجاب في بلد الحجاب.
عبد الملك بن محمد القاسم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق