الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

[ عرفته شاباً صالحاً ] وفاة فيصل بن إبراهيم الموسى


قضى الله عز وجل على كل حي بالموت (كل من عليها فان) وحكم له بالخلود وحده (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وهذه سنة الله في خلقه حياة ثم ممات وممن فقدناه في خلال الفترة الأخيرة شاب صالح نحسبه ولا نزكي على الله أحداً إنه الشاب (فيصل بن إبراهيم الموسى) توفي في حادث أليم حيث احترقت به سيارته بعد أن ارتطم بها صهريج.. نسأل الله أن يجعله من الشهداء، كما جاء في الحديث الشريف.

لقد قضى حياته في عبادة فهو ملازم للمسجد وآخر من يخرج منه في أحيان كثيرة يجلس تالياً للقرآن مرتلاً آياته، وكان حريصاً على الذهاب إلى المساجد التي يُصلى فيها على الجنائز وعندما أصابه الحادث كان ذاهباً للصلاة في جامع عتيقة حيث توجد الجنائز.

لقد كان مستغلاً جواله في أمور الخير والحث عليه، فطالما أرسل لي كما كان يرسل لأصحابه وإخوانه رسائل بالجوال عن محاضرة أو درس أو كلمة لأحد من المشايخ أو عن الجنائز التي سيصلى عليها في جامع الراجحي أو عتيقة.

كان ناشراً للخير داعياً إليه حاثاً إخوانه وزملائه عليه.. أعطاني قبل وفاته بأشهر مبلغاً من المال وقال اشتر به مصاحف وضعها في أحد المساجد وقفاً لله تعالى.
وفعلاً تم شراء المصاحف ووضعت في أحد المساجد التي كانت خالية من المصاحف، والمصلين بحاجة لها.. أسأل الله أن يتقبلها منه ويجعلها له صدقة جارية إلى يوم القيامة.

لقد حضر للصلاة عليه وتشييعه ودفنه خلق كثير رغم هطول المطر الغزير ذلك النوح فلعلهم يشفعون فيه، فالخلق شهداء لله في أرضه.

لقد اكتظ منزل والده بالمعزين حتى لا تجد لك موضع قدم.. الكل يدعو والكل يترحم عليه شباباً وشيباً.

أسأل الله أن يتغمده برحمته ويتجاوز عن ذنبه ويعلي درجته وينزل على والده وإخوانه وزوجته الصبر والسلوان وعظيم الأجر والثواب، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

إن تبقى تفجع بالأحبة كلهم
................... وفناء نفسك لا أبا لك أفجع

◽️◽️

إبراهيم بن عبد العزيز الشثري – الرياض
📚 مجلة شباب العدد (١٠٠) ربيع الأول ١٤٢٨هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق