الأحد، 2 أكتوبر 2016

هل صوت الرجل عورة؟


من المسلم به أن صوت المرأة عورة وأن رقة صوتها وعذوبته تترك أثراً في قلب الرجل لا سيما إذا كان ممن في قلبه مرض كما وصفت تلك الآية الكريمة في قوله تعالى: (ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً) "الآية من سورة الأحزاب"

لكن المرأة بطبيعتها وبدون إرادتها يبقى في صوتها نوع من العذوبة التي يلومها عليه من حولها وقد لا تعرف كنهها ولا آلية حدوثها .. ولا أنسى ذلك اليوم الذي نهرني فيه أخي عندما رددت على الهاتف بصوت ناعم كما يزعم وأنا لا أعلم ماهية النعومة التي يتحدث عنها! بعدها حاولت جهدي أن أبحث عن سبب النعومة وكيفية حدوثها حتى أتمكن من التخلص منها..

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل صوت الرجل عورة؟

طبعاً لا .. لكن هل يترك أثر في قلب الفتاة؟ وهل لكلمات الرجل الأجنبي وضحكته مردود نفسي لدى الفتاة؟

أقول بملء فمي: نعم .. وأتوقع أن يوافقني الكثيرون على ما أقول .. بل إن كلمات الرجل وضحكته تدغدغ مشاعر الفتاة وتجعلها تتوقع بتلك الضحكة وبتلك الكلمات أشياء كثيرة قد لا تكون من الرجل على بال والفتاة بطبعها ضعيفة وعاطفية وسرعان ما (تفصل من الهوى قمصان) وتبني – كما يقولون – من الحبة قبة .. لكن يبقى المحك والفيصل مدى ما تحمله الفتاة في جوانبها من رصيد إيماني وعفة ونزاهة تصرفها عن مثل هذه الترهات .. وتجعلها وان ابتليت في مجال عملها بمخالطة الرجال أن تتمسك بأهداب العفيفات الطاهرات المحافظات المجتنبات لين القول والتوسع في الحديث والمنصرفات عن فضول الكلام..

رزقنا الله وإياكن سبيل العفة والطهارة .. وجنبنا سبحانه سلوك الفاتنات المفتونات.

◽️◽️

متفائلة
📚 مجلة حياة العدد (٥٩) ربيع أول ١٤٢٦هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق