في إحدى مجموعات المناقشة بين الآباء
تحدث أحدهم عن تجربته مع والده قائلاً :
ذهبت إلى والدي الذي يبلغ السبعين لزيارته، وأحببت أن أسأله عن والده وعلاقتهما سوياً
فبكى وهو يعترف أن والده لم يحمله قط في حياته، بل لم يلمسه أيضاً
فتذكرت تلك الصورة التي أحملها في حافظة نقودي، إنها صورتي مع والدي وهو يحملني فوق صخرة عالية وأنا في السابعة من عمري، وكنت فخوراً بوجودي مع والدي وسعيداً أيضاً
ولكني تذكرت ما حدث عندما أصبحت في التاسعة من العمر، فقد تحول والدي وأصبح قاسياً، حزنت وغضبت وتألمت وما زلت أتذكر هذه المشاعر حتى الآن
وعندما أصبح ابني في الثامنة علمت أن دوري قد حان لأتغلب على هذه المشاعر وأحطمها،
واقترب من ابني أكثر لأحمله وأسير معه عبر رحلة الرجولة ولا أتركه يتخبط وحده غاضباً مني، كما أشعر أنا تجاه والدي.
◽️◽️
📚 مجلة ولدي العدد ١٦
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق