جلس عربي مسلم في عربة قطار مسافرة، وصادف وجود عربي مسيحي يشاركه العربة
بعد ساعة خلع المسلم حذاءه، فملأت رائحة جواربه المعطبة فضاء العربة الصغير
فطلب منه جاره المسيحي أن يلبس حذاءه ويقصر الشر والروائح
وبدلا من القول: آسف ويلبس الحذاء، راح المسلم يعطي الجار المسيحي محاضرة عن قيم النظافة في الإسلام الذي يأمرنا بغسل أقدامنا خمس مرات في اليوم والتي لا تجدها في أي دين آخر، فالمسلمون هم أهل النظافة
ونسي المسلم البليغ أن الإسلام بخصوص فعلته هو في مكان آخر
فإسلامنا نهانا عن أكل الثوم والبصل الحلال إذا ما كنا نهم بالاختلاط بالناس في المسجد أو في الأماكن العامة حتى لا نضايقهم!
أما الشابة السعودية التي قابلتها في لوس أنجليس فقد عبّرت لي عن شديد غضبها من هذا المجتمع الكافر الاميركي الذي تقضي معظم أوقاتها فيه لأنه يحارب الإسلام
فسألتها: كيف؟!
قالت إنها وهي تتسوق مثل كل يوم طلبت من صاحبة المحل العجوز أن تستخدم مغسلة المحل لتتوضأ، وما أن رأتها السيدة البائعة ترفع قدميها وتغسلهما في مغسلتها الصغيرة حتى غضبت منها وطردتها،
فعرفت أيضا أن الإسلام هو في مكان آخر!
قابلت عربية في متجر أميركي كبير، وما أن عرفت أني مسلمة عربية حتى أخبرتني بطريقة احتال فيها على المحل بشراء قطعة بسعر الاوكازيون وأعود بعد انتهاء الأوكازيون وأستبدلها بثمنها قبل الاوكازيون،
وعندما وجدت أنني غير متحمسة للفكرة قالت: إنهم كفار وحلال سرقتهم، فقد سرقوا فلسطين منا،
فعرفت أن الإسلام في مكان آخر.
في نفس المتجر، وقفت عند طاولة الشراء لأدفع، قالت البائعة المسيحية: يا سيدتي يحق لك أن تعرفي أن السلعة التي ستشترينها الآن، سينخفض سعرها في الاوكازيون الذي سيبدأ بعد أسبوعين، وبإمكانك الانتظار إن لم تكوني مستعجلة،
فعرفت أن بعض المسلمين هم في مكان آخر أيضا!
بعض المسلمين يرفعون شعارات أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، لكنهم رغم هذا لا يفلحون في صنع حضارة مسلمة تضاهي حضارة العالم المتقدم، لأنهم لا يجيدون النظر للمستقبل، كما يجيدون النظر للماضي،
فتعرف أن الإسلام عنهم هو في مكان آخر.
بعض المسلمين يرفعون شعار «الدين المعاملة» لكنهم في معاملاتهم مع جيرانهم وإخوانهم المسلمين والذميين، هو في مكان آخر!
بعض المسلمين يقولون إن الإسلام كرّم المرأة المسلمة وصانها، لكن بعضهم يهينها باسمه ويسرق مالها باسمه ولا يعرفها إلا لتكنس وتغسل وتنظف وتنجب الأطفال، ويهين قدرها كلما كبرت في السن ويسهل هجرها باسمه.
بعض المسلمات المعلمات يشجعن تلميذاتهن بمنح الدرجات لمن تزيد على حجابها وتغطي كفيها بالقفازات وقدميها بالجوارب السوداء، فيما تترك الطالبات «يشخبطن» على القرآن بالكتابات، وثيابها وثيابهن ملطخة بالقاذورات، لأن الإسلام عنهن هو في مكان آخر!
📰 جريدة الشرق الأوسط
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق