في ليلة من ليالي الشتاء .. اقتربت من النافذة في تثاقل لأرى السحب المتراكمة قد ملأت السماء .. في تلك الظلمة وهدأة ضجبج الحياة .. بعد ما غط جميع أهل البيت في نوم عميق أسأل نفسي من أنا ؟
وماذا أنجزت ؟ ماذا قدمت ؟ وماذا بذلت ؟
وأخيراً .. ما هو هدفي ؟؟
عندها .. تجاهلت جميع تلك الأسئلة .. وعدت لأتأمل ظلمة الليل وسكونه .. ثم اتجهت نحو سريري وارتميت عليه بعد يوم كامل حافل بالمرح والتعب ومرة أخرى عادوتني تلك الأسئلة .. وحينها بدأت أفكر في الإجابة عليها .. وعندما بدأت أفكر أخذت دائرة أفكاري تتسع رويداً رويداً ..
أنا طالبة في المدرسة وتقريباً تحتل الدراسة محور حياتي ومدار نشاطي اليومي ..
حسناً .. يمكن أن أكون طبيبة أو معلمة فكل هذا جيد ولا غبار عليه ..
لكن .. هل هذا هو هدفي في الحياة ؟؟؟ ..
قد اجتهد في دراستي وأتخرج من الجامعة وأصبح طبيبة أو معلمة .. وماذا بعد ؟
وهل يكفي أن أكون كذلك ؟؟ ..
عندها فشلت في زوايا عقلي وحنايا نفسي فوجدت الإجابة لا .. فأنا مسلمة والإسلام يتعرض لهجمات متوالية ..
وهنا لمع الهدف الحقيقي الذي استكانت له النفس واطمأن له الفؤاد هو أن أكون مسلمة حقيقية أحمل هم الإسلام أعمل بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " ..
وأن أتحلى بالصبر والحلم فبه بعد إذن الله أستطيع أن أكون داعية ناجحة لا تخاف في قول الحق لومة لائم ..
وهنا لمع الهدف الحقيقي الذي استكانت له النفس واطمأن له الفؤاد هو أن أكون مسلمة حقيقية أحمل هم الإسلام أعمل بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " ..
وأن أتحلى بالصبر والحلم فبه بعد إذن الله أستطيع أن أكون داعية ناجحة لا تخاف في قول الحق لومة لائم ..
فكان ذلك اليوم حددت فيه هدفي .. يوم مميز في حياتي .. وحدث من وقته أني غيرت أسلوبي واهتماماتي حتى أصل نحو هدفي بإذن الله .. وبالتالي بدأت أعمل لتحقيق هدفي وتيقنت أني لو صدقت مع الله فسيصدق الله معي وييسر لي خطوات طريقي ..
وأرجو من الله العلي العظيم أن يوفقني لكل ما يحبه ويرضاه وأن يسدد إلى الخير خطاي وأن يستعملني في الدعوة إليه إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
وفاء العرياني
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق