حتى لا يقع الطلاق
كونوا أسخياء فهذه المشاعر
محمد رشيد العويد
عالم النفس الأميريكي جون غوتمان درس الاختلافات العضوية بين كل من الزوج والزوجة، وتأثيرها على اتخاذ القرارات عند الطرفين، وقدرات التحمل عندهما، وذلك عن طريق إخضاعهما لأجهزة تسجل نسبة ارتفاع ضغط الدم لدى كليهما، وتعريضهما لكاميرات فيديو حساسة تلتقط كل إيماءة، ولو كانت طفيفة، وتأثيرها على الطرف الآخر عضوياً.
استطاع غوتمان في النهاية أن يتوصل إلى أن ٩٤% من حالات الطلاق الأكيدة تنتج عن النقد اللاذع وغير البناء، وليست الكلمات القاسية وحدها، ولكنها لغة الجسم والوجه أيضاً لها تأثير مهلك ومميت؛ فعندما يقوم أحد الزوجين بإبداء علامات الازدراء أو اللامبالاة على وجهه فإن دقات قلب الطرف الآخر تتزايد وتتأثر بشكل سلبي.
وقد أثبت د. غوتمان، عملياً، أن زوجات أولئك الأزواج الممتعضين دوماً؛ هن الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الإنفلونزا، وتساقط الشعر، والتقاط الجراثيم المعدية بشتى أنواعها، والإصابة بأمراض المعدة.
ماذا تعني نتائج دراسة العالم الأميركي؟
مما تعنيه أن المواساة، والحِلْم، والمودة وتطييب الخاطر؛ مشاعر تزيد في مناعة جسم الزوجة إذا صدرت عن زوجها، وتزيد في مناعة الزوج إذا صدرت تلك المشاعر عن زوجته.
والأهم من مناعة الجسم مناعة الزواج، هذا الرباط الذي وصفه سبحانه بالميثاق العظيم، إذ تزيد هذه المشاعر في توثيق عُراه، وتجعله راسخاً، ثابتاً، مستقراً.
فحتى لا يقع الطلاق، أيها الأزواج من رجال ونساء، كونوا أسخياء في إبداء هذه المشاعر،
وتكلفوها ولو لم تكن في نفوسكم وقلوبكم.
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق