* لا تتعجب إن انهالت الصور الجنسية على هاتفك النقال ..
فهذه تقنية جديدة !
* فتاة محجبة في الجامعة تنتشر صورها دون حجاب بين
الطلاب عن طريق البلوتوث
* الشرع يحرم البلوتوث المؤذي ويعد مستخدميه
من المجاهرين بالمعاصي
* ( بلوتوث إسلامي ) لتناقل سور القرآن
والأناشيد الإسلامية
- ( بلوتوث ) .. يداهم الحفلات
والأعراس ، فينشر قلق الآباء والأبناء
(( البلوتوث )) .. تقنية لم تعد جديدة .. لكنها تتجدد
بأخبار تتداولها الإعلاميات بشتى وسائلها .. فقد بهرت
بخفتها عقول الأبناء ، واستطاعت بخدماتها الدخول إلى
عوالم متعددة سرية ومعلنة ......... فعالم الصوتيات .. وعالم
المرئيات .. وعالم من الألعاب والكلمات.
اكتسحت الخصوصيات .. فأثارت أصوات سخط واعتراض ..
ومن الجانب الآخر .. باتت هواية تمارس .. يقضي الأبناء
فيها من اليوم أوقات لا يستهان بها.
فما ملامح تلك التقنية ؟ إن كانت سلبياتها قد برزت ،
فلماذا ومن السبب وراء ذلك ؟ ثم هل لها إيجابيات تفيد
أبناء المجتمع ؟
هذا ما سنعرضه في الأسطر القادمة ..
ـ ما هو البلوتوث ؟
صحيفة دنيا الوطن / البلوتوث : هو معيار تم تطويره من قبل مجموعة من شركات الإلكترونيات للسماح لأي جهازين إلكترونيين – حاسوبات ونقالات ولوحات المفاتيح – بالقيام بعملية اتصال لوحدهما بدون أسلاك أو كابلات أو أي تدخل من قِبل المستخدم .
تمت تسمية التقنية ببلوتوث على اسم موحد الدانمرك والنرويج الملك الذي سُمي ببلوتوث ( أي صاحب الناب الأزرق ) وهو ( هيرالد بلوتوث ) .. الذي يعتبر أول من أدخل النصرانية إلى شمال أوروبا .
ولعل سائل يسأل : لماذا تمت تسمية التقنية على أحد ملوك الدانمارك والنرويج ؟
لأن أغلب الشركات المؤسسة لتقنية البلوتوث هي من الدول الاسكندنافية .. نوكيا من فنلندا ، وأريكسون من السويد .. فهم يعلنون احترامهم للملك الذي وحد جزءاً من اسكندنافيا .
ـ الاستخدام السيء للبلوتوث
كثيرة هي الجرائم التي حركتها أيدي الأبناء ومهدتها ، ثم عممتها ونفذتها تلك التقنية التي لا بد أن نشير إلى أنها ذات حدين .. من أحسن استخدامها أفادته ، ووفرت عليه الوقت والجهد كحال الكثير من التقنيات الحديثة .. أما من أساء استخدامها .. فهنا تكمن الكوارث التي تنعكس سلبا على المجتمع .. فتتكاثر التنديدات .. وتسن القوانين التي يتمرد عليها الكثيرون .. لذلك .. كان من الضروري أن يدخل ( البلوتوث ) دائرة الاتهام .
ـ صور من الاستخدام السيء للبلوتوث
١ ـ صور جنسية .. في كل مكان !!
حيث يتم تناقل الصور الجنسية ومقاطع الفيديو الإباحية عن طريق البلوتوث بين الأبناء في الديوانيات والمنازل .. والأماكن العامة دون رقيب أو حسيب .. بل إنك أنت ذاتك إن نسيت أمر بلوتوث في وضع ( التشغيل ) فإنك ستستقبل أي صورة أو مقطع أو رسالة من هنا وهناك دون أن يظهر لك الرقم ، أو تعرف من صاحبها ، وقد حدثتنا إحدى الأخوات عن موقف مر بها في إحدى محاضرات الجامعة : فتاة محجبة ترسل لزميلتها صورتها دون حجاب فرآها زميلهم واستقبلها عن طريق البلوتوث ! .. وغيره الكثير من استقبل الصورة أيضا .. وبذلك .. تعمم الصورة بين القريب والغريب ، ومن يدري ماذا سيفعل بها !
٢ ـ في الحفلات والأعراس !
انتهك حاجز السرية .. الذي يتمثل في ( تعميم صور الأعراس التي أثارت قلق الكثير من الآباء والأبناء ، وقد تسببت هذه الأفعال في جرائم أخلاقية يعاقب عليها القانون ) .
٣ ـ فتاة بلوتوث
لعلك – عزيزي المربي – سمعت عن أول حادثة اغتصاب في المملكة تم تداول وقائعها الفظيعة عبر تقنية البلوتوث بما عرف وقتئذ في وسائل الإعلام بقضية " فتاة البلوتوث " أو " الباندا " مما استدعى إصدار تشريع سريع يمنع دخول جميع الهواتف النقالة المزودة بكاميرا إلى أراضي المملكة العربية السعودية .
٤ ـ الغش بين الطلبة
أوردت صحيفة الاقتصاد السعودية أنه تم ضبط أريع حالات غش في مدرسة ثانوية للبنات بمدينة الخبر استخدمت فيها تقنية البلوتوث بمهارة فائقة بين الطالبات بالإضافة إلى حالتين استخدمتا جهاز المسجل في الهواتف النقالة ، وبذلك .. ينضم البلوتوث إلى أساليب الغش الحديثة ، خفة وسهولة وحيلة مقننة .. يجب أخذها بعين الاعتبار !
٥ ـ الفيروسات والتخريب
لم تقتصر الفيروسات على التنقل بين الصفحات الإلكترونية في عالم الإنترنت .. بل تكاثرت لتخرج من أجهزة الحاسوب إلى الهواتف النقالة .. لتنشر بينها عن طريق البلوتوث .. تمسح الملفات المخزنة على الهاتف ، أو تصيب أوامره بالشلل ، فيصدر أوامر تلقائية .. ليضطر صاحبه ( لفرمتته ) أو يتلف .. فيخسره .
ـ بندقية بلوتوث .. للتجسس والتنصت !!
عرض مجموعة من الهاكرز سمو أنفسهم فليكسيليس Flexi-
بندقية صممت لاختراق الأجهزة العاملة بتقنية lis
بلوتوث Bluetooth وسموا هذه البندقية بلو سنايبر
يمكن لهذه البندقية استهداف أي هاتف نقال BlueSniper
يدعم بلوتوث على مسافة تصل إلى ميل ونصف ، وسرقة البيانات الموجودة على الهاتف الضحية كدفتر العناوين والرسائل وغيرها .. كما يمكنه زرع رسائل داخل الجهاز ..
الخطير في الأمر أن المهاجم يستطيع استخدام الهاتف الضحية لإجراء اتصال إلى أي هاتف آخر دون أن يشعر صاحب الجهاز .. تخيل أنك جالس مع شخص ما في مطعم وهاتفك على الطاولة وقام المهاجم بالتحكم في جهازك للقيام بمكالمة إلى هاتفه دون أن تشعر وعندما يرد المهاجم سيصبح هاتفك جهازاً للتنصت يمكّن المهاجم من الاستماع إلى كل ما يدور بينك وبين صديقك في المطعم .. ومعظم الهجمات يمكن أن تتم من دون ترك أي أثر للمهاجم .
وقد قام مخترعو هذه التقنية بإجراء تجربة حية لإثبات إمكانية عملية الاختراق بواسطة بندقيتهم المزودة بهوائي موصل بجهاز كمبيوتر محمول يدعم بلوتوث ( ويمكن وضعه في حقيبة على الظهر ) . حيث قام أحدهم بتصويب البندقية من نافذة في الدور الحادي عشر لأحد الفنادق في مدينة لاس فيجاس إلى موقف لسيارات الأجرة في الشارع المقابل وتمكن من جمع دفاتر العناوين من ٣٠٠ جهاز هاتف نقال !
ـ البلوتوث المؤذي .. في عيون شرعية
سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قال :
إن هذه الجريمة تعدًّ على حرمات الله وشعائر الله ، وحدود الله ، ولا يمكن لمؤمن ينبض قلبه بالإيمان أن يرتكب مثل هذا الجرم ، وحتى لو وقع في خطأ ، أي المؤمن ، فإنه يعلن التوبة والندم ويستتر ، ففي قلب المؤمن حياء وعفة ولا يجاهر أبداً بالمعاصي والذنوب .
وأضاف سماحته : هؤلاء الذين يجاهرون بإجرامهم ، ويلقون ثوب الحياء ، مجرمون مفسدون . إنهم لا يخافون الله ولا يخشون أو يستحون من الناس ، وفي قلوبهم مرض الشهوات ، وفيهم يقول الرسول " كل أمتي معافى إلا المجاهرون " .
وقال سماحته : هؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبة نصوح يخشى عليهم أن يكونوا من دعاة الضلال ، ومروجي الفساد ، الذين يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة ، ألا ساء ما يزرون .. !! إن التقنية الحديثة نعمة من نعم الله ، ولا بد من الاستفادة منها في الخير لا في إشاعة الفواحش .
لمشاهدتها بحجمها الأصلي
(الضغط على الصورة)
لمشاهدتها بحجمها الأصلي
(الضغط على الصورة)
📚 تم تحريره من مجلة ولدي العدد ٧٧
ربيع الأول ١٤٢٦ هـ
◽️◽️
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق