الاثنين، 8 أغسطس 2016

مقابلة مع الباحث في الطب البديل وعلاج الأمراض الروحية عن طريق القرآن الكريم عبد الرحمن السالم


* العمليات الانتحارية وراءها إصابات روحية..


* شاب طلق زوجته لأنه مصاب بعين إعجاب..!؟


* الكثير من الأطباء يجهلون هذا العلم..!


* الكثير من الخلافات الزوجية سببها عيون إعجاب!





عبد الرحمن بن يحيي السالم أحد القلائل الذين تخصصوا في علم إشارات الانعكاسات العصبية ( Neuro Reflction Signs))، بعد أن تخرج في جامعة الإمام تخصص عقيدة ومذاهب معاصرة، بدأ يحضر للماجستير، وهو باحث في الطب البديل، وأخذ دورات عديدة في التطوير الذاتي، ويُعد باحثاً في الطب البديل والعلاج بالطاقة والعلاج بالتنفس، وعلاج الأمراض الروحية عن طريق القرآن الكريم.. كان لـ" نون " معه هذا الحوار للوقوف على هذا العلم الجديد وأبجدياته ورموزه.. فتعالوا بنا للتفاصيل..


------------------------
حوار/ محمد آل عبد الكريم
------------------------


* في البداية نود أن تعطينا فكرة عن علم إشارات الانعكاسات العصبية ودوره في خدمته للمريض، وما هي الأمراض التي يمكن علاجها من خلاله؟

- علم إشارات الانعكاسات العصبية هو من العلوم الجديدة، بشكل مختصر يُظهر الإصابة في الجهاز العصبي المتأثرة بالإصابات الروحية.. فقد يصاب الإنسان بإصابة حسد أو عين إعجاب أو مس أو سحر.. هذه الإصابات الروحية يكون لها انعكاس على الجهاز العصبي، ومن خلال وضعية معينة نطلب من المريض أن يضع يديه على رجليه بشكل معين، ثم نقرأ عليه آيات من الذكر الحكيم فتتفاعل الطاقة الروحية في جسم الإنسان، وهذا التفاعل ينعكس على الجهاز العصبي فتظهر حركات من خلال للأصابع أو أحياناً العينين، ومن هذه الحركات نستطيع أن نشخّص نوعية الإصابة ودرجتها، هل هي عين حسد، أوعين إعجاب أم حسد وإعجاب معاً..

وبعض الناس نستطيع من خلال إشارات معينة أن نشخّص أنهم مصابون بسحر.. وكذلك نوعية المس .. هل مصاب بمس جان أو مس قرين؟!

لأن هناك نوعين من المس، وهذا يغيب عن كثير من الرقاة، وكذلك بعض الأطباء النفسيين يجهلون هذه المسألة، وحسب خبرتنا في هذا المجال اكتشفنا أن مس القرين من العوامل المهمة في الأمراض النفسية.


* ليتك توضح مس القرين..

- بالنسبة للقرين هو الشيطان القرين للإنسان الذي هيَّأه الله مع كل إنسان..

فكل إنسان له قرينان:

قرين من الملائكة وقرين من الجن، وهذا القرين له تفاعل فيمكن أن يصغر أو يكبر أو يقوى أو يضعف، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود في السنن عن أبي المليح عن رجل قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثرت دابة فقلت (تعس الشيطان).. فقال الرسول: لا تقل تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت، ويقول: بقوتي، ولكن قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر الشيطان حتى يكون مثل الذباب).


* هلا قصصت علينا إحدى القصص التي عالجتها؟

- الحالة التي سأقصها لشخص طلق زوجته بعد فترة من زواجهما، في بداية الزواج كانت العلاقة بينهما ممتازة، ثم صارت إلى تنافر وعدم رغبة، وتطور الأمر إلى كرهٍ شديد مما أدى إلى الطلاق.. وهو من عائلة كبيرة وميسورة مادياً - ما شاء الله – ويتسم بالوسامة والتميز، وكانوا يظنون أنه مسحور، وبفضل الله بعد استخدام هذا العلم وقراءة القرآن عليه ظهر من خلال الإشارات أنه مصاب بعين إعجاب بشكل واضح، فأخبرته، واتضح أن هناك بعض الفتيات كن يرغبن بالزواج منه، بسبب وجاهته ووضعه وخلقه.. والأعراض الأخرى كانت موجودة من آلام في أسفل الظهر، وأسفل البطن أيضاً.. فهذه من أهم أعراض عين الإعجاب..


* هل هناك مظاهر أخرى؟

- نعم. الطاقة الجنسية غير الطبيعية فيحتلم ثلاث أو أربع مرات في اليوم الواحد.. وقد شكا لي أحد المصابين أن زوجته بدأت تشك فيه؛ لأنه كلما قام من النوم اغتسل!!

وقد قرأت من فترة في جريدة (الرياض) سؤالاً يشتكي فيه صاحبه من كثرة الاحتلام، فأجابه الطبيب المعالج بأنه شيء طبيعي، ولكن الحقيقة أنه مصاب بعين إعجاب، وكذلك كثرة الرؤى المتعلقة بالجنس.


* هل عالجت ذلك الشاب الذي طلق زوجته؟

- الحمد لله استطعنا بواسطة الأهل تحديد الأشخاص الذين كانوا السبب في ذلك، وأعطيناه علاجاً لمدة شهر كامل حتى زالت الأعراض كاملة.


* هل من قصة أخرى؟

- لا تؤاخذني سأركز على رواية حالات عين الإعجاب؛ لأنها غائبة عن كثير من الناس، وليس عندهم فهم فيها..

أحد الشباب قرأت عليه، وظهرت عليه علامات حسد الإعجاب، فجلست معه واتضح أنه يعاني من الطاقة الجنسية غير الطبيعية، رغم أنه من عائلة طيبة، ومعروفة بحسن الخلق، إلا أنه انحرف بسب الطاقة الموجودة فيه، وللأسف الشديد كان يطلب من أهله الزواج، ولكنهم بسبب سلوكه غير السوي لم يتعاونوا معه.
فالولد كان يعيش آلاماً نفسية؛ لأنه يشعر أن هذا الأمر رغماً عنه، وبعد أن أخبرناه بأنه مصاب بعين إعجاب، وقرأنا عليه واستخدم البرنامج العلاجي.. تحسن والحمد لله وأصبح بحال أفضل من ذي قبل.


* أحياناً بعض المرضى يفكرون أنهم مصابون بالسحر أو العين، وهي مسألة نفسية (وسواس).. فهل هناك من قصة عن هذه الحالات، والتي يفكر أصحابها بالانتحار؟

- أستطيع أن أقول: إن الأمراض النفسية سببها إصابات روحية.. فمثلاً نجد رجلاً مسلماً محافظاً على الصلاة، وفجأة يصاب باكتئاب، مع أن الله عز وجل يقول (ألا بذكر الله تطمئن القلوب..).


وهذا الرجل مستقيم وملتزم، وفجأة نراه يدخل في الوساوس والأمور السلبية، وكما ذكرت أن الأساس والسبب في المرض النفسي هو مرض روحي، وخاصة الحسد، وأحياناً تتجمع عين الحسد وعين الإعجاب.

حالة من الحالات كانت مصابة بعين حسد وعين إعجاب، وعنده اكتئاب حاد ويفكر بالانتحار والخلاص من الدنيا؛ لأنه لا يجد المتعة في أي شيء ويجد معاناة؛ وذلك بسبب الوساوس السلبية من قرينه، سواء ما يتعلق به، أو بأسرته، وأولاده فيحاربه بثلاثة أسلحة مركزة:


الأول: التخويف: كما قال تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)، وبالنسبة للشخص العادي قرينه يخوفه.. لكن بشكل بسيط، أما إذا تعرض لإصابة حسد صار التخويف بنسبة أكبر.

السلاح الثاني: التحزين: يقول عز من قائل: (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً..).

السلاح الثالث: التيئيس: ييأس من رحمة الله، والتشاؤم من المستقبل، فكثير من الأمراض النفسية، سببها روحي.. ثم أدت إلى مرض نفسي، فالشيطان يستخدم الأسلحة الثلاثة السابقة، ولكن بنسبة أكبر من الشخص العادي فيدخل في حالة نفسية إذا تقبلها واستجاب لهذه الأفكار والوساوس.


* ما نصيحتك لمن يفكر بالانتحار.. خاصة وأن قتل النفس من أعظم الكبائر؟

- اللجوء إلى الله عز وجل أولاً، وذكره تعالى، وليعلم أن هذه الأفكار من الشيطان (القرين)، وعليه أن يتوقف عن الشرود الذهني، ويشغل نفسه بذكر الله دائماً ويستمر على هذا البرنامج فترة من الزمن، وستنتهي الحالة النفسية بإذن الله.

وأقول لمن يعاني من مس قرين، أنه لابد أن يقوم بأمرين:

- القرآن الكريم: علاج بالقرآن الكريم؛ لأنه يضيّق طاقة المس، وتخرج الإصابة.

- المقاومة: فلا ينفع القراءة بدون مقاومة؛ لأن القرين يقوم بالوسوسة وتكرار الفكرة حتى تصبح عادة، والمقصود بالمقاومة، عدم تصديق الشيطان فيما يلقيه من أفكار وعدم الشرود الذهني.


* ولكن هناك كثيراً من الناس لا يقتنعون بهذه الأمور، ولا يلجأون إليها إلا بعد اللجوء للطب؟

- نعم. هذا صحيح والواجب أن يبدأ الإنسان بالعلاج بالقرآن.. فإن تعالج بالقرآن وشفي فالحمد لله.. فإن لم يعالج ولم يشف.. فلعل المسألة لها ارتباط عضوي.
وأنا أدعو إلى تخصيص عيادات في كل مستشفى بها مختصون في العلاج بالقرآن وعلم الإشارات العصبية (N.R.S).


* هل هذا العلم معترف به في وزارة الصحة؟

- لم نقم حتى الآن بعرض هذا العلم على الوزارة؛ لأنه مازال جديداً، فالأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث، ومزيد من المراكز المتخصصة، حيث توجد بعض الإشارات لم نستطع إلى الآن فهم معانيها، وهذه تحتاج لوقت، وإذا كان هناك جهات على استعداد لتبني هذا العلم، وفتح مراكز أبحاث وعلاج، فنحن نرحب بهم.


* ما هي الطرق التي من خلالها تعالج المريض؟

- بعد تشخيص الحالة، وهذه من الفوائد لهذا العلم، إذا وجدنا أنها مصابة بحسد فقط بدون تأثير نفسي، أو حسد مجرد أو مقترن مع جن، فهذه لها علاج نفسي.. أما إذا كان هناك حسد أو عين إعجاب مع وجود مس قرين فلها علاج خاص، كذلك بالنسبة للسحر.. فكل حالة لها علاجها والبرنامج المتناسب مع حالته.. فمثلاً المصاب بحسد أوعين إعجاب مع مس قرين نطلب منه أمرين رئيسين:
المداومة على قراءة القرآن وذكر الله عز وجل.. إضافة إلى برنامج مكون من ست أو سبع نقاط.. إضافة إلى المقاومة النفسية؛ لأن القرين مرتبط بالنفس البشرية.. فكلما قاوم هذا المريض الأفكار والوساوس استطاع التغلب عليه بمساعدة ذكر الله وقراءة القرآن الكريم.

أما بالنسبة للأمراض الأخرى التي ليس لها علاقة بالقرين أو مس القرين فإن شاء الله بمداومة ذكر الله، أو بأخذ الأثر من الأشخاص الذين يعتقد أنهم أصابوه بعين أو بحسد، أو بتطبيق البرنامج.. فخلال شهر كامل مع الجلسة العلاجية بمعنى أنه يطبق البرنامج: فمثلاً قراءة سورة البقرة كاملة، والاستماع إلى الآذان وقراءة: لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. ( ١٠٠ ) مرة بعد كل صلاة، وهذا البرنامج يستخدمه مع وضعية معينة لفتح بوابات الطاقة..


* نود أن تعطينا نبذة عن الطب البديل وأنواعه؟

- الطب البديل هو كل ما يمكن علاج الإنسان من خلاله بالأعشاب والعلاج بالتنفس أو بالطاقة، أو بالقرآن أو بالحجامة.. فهناك حوالي ٢٥ نوعاً من العلاج، منها ما هو معروف، ومنها ما هو مجهول عن الكثير من الناس.
فالطب البديل هو كل ما لا يستخدم فيه المواد الكيميائية المركبة، أو جراحة أو عمليات، ومن ذلك الطب النبوي والحبة السوداء والتلبينة..


* إذن الطب البديل يترابط مع الطب الشرعي.. أوهناك تشابه؟

- نعم. هناك أيضاً في علاجات الطب البديل الحديث: التدليك، أو الإبر الصينية، والعلاج بالمياه الكبريتية، والعلاج الذهني والنفسي، والعلاج باللمس وغيرها.. كل هذا نستخدمه إذا وجدنا المريض يحتاجه.
أما ما يميز الطب البديل فهو أنه ليس له آثار جانبية مثل الطب الحديث الإكلينيكي..


* هل الطب البديل مطبق في الدول الغربية؟

- أعتبر أن الدول الغربية سباقة في الطب البديل.. فألمانيا التي أحدثت ثورة في الطب الحديث، الآن هي الدولة الرائدة في الطب البديل.
فالطلب البديل أقل تكلفة، وليس له أضرار جانبية، وهناك بعض الأمراض لم يجدوا لها علاجاً في الطب الحديث ووجدوه في الطب البديل، ولكن الطب البديل يحتاج إلى وقت، والناس تستعجل الشفاء، فنجد بعض الناس يقول لك: أنه تناول ملعقة أو ملعقتين من العسل ولم يشف، فالعسل يظهر أثره بعد ٣ إلى ٤ أسابيع، وكذلك القرآن يقرأ على نفسه مرة أو مرتين، ثم يقول إنه لم يشف، فعلى المريض أن يقرأ بيقين فيشفى سريعاً، وان كان اليقين لديه ضعيفاً، فعليه بالتكرار، والاستمرار في الرقية حتى يشفى - بإذن الله تعالى-.


* حتى العلاج الكيميائي يحتاج إلى فترة..؟

- نعم. طبعاً أيضاً بالنسبة لقصة العلاج بالقرآن - فإنه يعتبر فناً، ويحتاج إلى خبرة في التفريق بين أنواع الإصابات.. فعلم انعكاس الإشارات العصبية ساعدنا في التشخيص وسرعة العلاج.

وقد عرضنا هذا العلم على الكثير من المشائخ والعلماء، وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن جبرين، الشيخ عبد الله المطلق، والشيخ صالح السدلان، وكلهم - والحمد لله- أفتونا بجواز هذه الجلسة العلاجية؛ لأنه كما جاء في الحديث: أعرضوا عليّ رقاكم – أي تجاربكم في الرقية- فلا بأس ما لم تكن شركاً، وهذه من رحمة الله بعباده أنه سمح باستخدام أي طريقة للعلاج طالما كانت مشروعة، وخالية من الشرك.


* هل ترجع لبعض الزملاء لاستشارتهم في بعض الأمور؟

- بالتأكيد فإذ ا أشكل عليّ بعض الأمور فلابد أن أعود لمن سبقونا في علم الرقية، مثل الشيخ عبد الله السدحان – جزاه الله عنا خير الجزاء- أو للأخ الزميل سلطان الصالح المبدع في علم الإشارات العصبية، وغيرهما من الزملاء مثل الدكتور خالد أبا حسين الحاصل على شهادة الطب البديل من الولايات المتحدة الأمريكية.


* كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟

- أوجّه نداءً لوزارة الداخلية للاستفادة من هذا العلم؛ فقد ثبت لدي أن كثيراً من الحالات التي ارتكبت أخطاء أمنية، سواء الأخلاقية أو الإرهابية تعاني من أمراض روحية تحولت إلى أمراض نفسية، كما يدفعهم إلى التخلص من الحياة بشكل انتحاري، وقد ألبسوه الزي الشرعي.. فالعمليات الاستشهادية موقعها الصحيح بلاد الأعداء، وأدعو إلى عدم تهميش العلاج الروحي.

كما أوجّه نداءً إلى وزارة الصحة للاهتمام بالعلاج بالرقية والعلاج الروحي.. وأنا متأكد أنه سيوفر لخزانة الدولة مليارات الريالات، وكما جاء في الحديث الشريف (أكثر موت أمتي من العين).. فكيف نغفل مثل هذه الأحاديث ونحن دولة إسلامية؟!

ونداءً إلى الشؤون الاجتماعية للاعتناء بهذا العلم ووضع مختصين في المراكز الاجتماعية، فربما تكون كثرة الخلافات والتوتر في العلاقة الزوجية بسبب إصابة روحية.

وأخيراً أشكر الإخوة القائمين على مجلة (نون)، والتي أعتبرها الخيل المنطلق والقادم بقوة للساحة الإعلامية.. وأتمنى لكم التوفيق والسداد والفلاح -إن شاء الله-.

◽️◽️

📚 تم تحريره من مجلة نون العدد (١٣) ربيع أول ١٤٢٨ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

موضوع ذا صلة :

🔗 الطاقة الكونية والحيوية أسرار وآيات (٦)
http://huria-alddaewa.blogspot.com/2016/04/6_13.html

🔗 الطاقة الكونية والحيوية أسرار وآيات (٧)
http://huria-alddaewa.blogspot.com/2016/04/7.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق