حوراء في دنيا البشر..

حوراء في دنيا البشر..

المرأة الناجحة هي من تتصنَّع شخصية الحور العين، وذلك بنزاهة طباعها من محض الطاعة لربها وجميل العشرة مع زوجها وعذوبة التعامل مع محارمها..

فهي المهذَّبة في أخلاقها من صدق واحترام وتعاون وكرم وسماحة وعفو..

المرأة الناجحة قلب لا يعرف غلاً وحقداً ولا أنانية أو كسلاً أو عجزاً.... إلخ..

المرأة الناجحة هي القلب المسكون بحب الآخرين وتمني الخير لكل المسلمين..

المرأة الناجحة هي الجميلة في الهندام والذوَّاقة في التصرف فهي نحلة إذا وقعت على عود لم تكسره وإذا أخذت أخذت طيّباً (رحيقاً) وإذا أعطت أعطت دواءً (عسلاً)..

المرأة الناجحة هي اللمَّاحة لأحاسيس الآخرين، فهي المدركة لما يريده منها غيرها – زوج أو أب- فهي الجادة في عمل ما يُرضي، البعيدة عن التسويف وعن إدمان الاعتذار..

المرأة الناجحة المثابرة في تحصيلها، فهي ذات نفس توّاقة إن وصلت إلى هدف تطلَّعت إلى آخر..

المرأة الناجحة هي من يسيل العسل من لسانها فلا تقول إلا طيّباً..

المرأة الناجحة متّزنة في عاطفتها، ليست بالشديدة المنفّرة ولا بالمترهّلة المنبوذة..

المرأة الناجحة هي من جعلت بدل الغضب صبراً وبدل الأنانية حباً وبدل الطمع إيثاراً وبدل الحاد من النقاش حواراً عذباً مغموراً بالواقعية..

وهي من استبدلت بصورة الكآبة صورة مبتسمة تعبر عن نقاء قلبها.. تجاوز عطفها وشفقتها الأقارب، فمع المحتاجين محسنة وبالأطفال رحيمة وللكبار مقدّرة.. فهي الحوراء في دنيا البشر..

فهل من مشمّرة إلى النجاح يا بنات حواء ؟!

◽️◽️

محمد أحمد فارع – اليمن- تعز

📚 مجلة الأسرة العدد (١٧١)جمادى الآخرة ١٤٢٨هـ

✍ تحرير : حورية الدعوة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »