يتحدث الأول ويتكلم ! .. فينزعج الثاني ويتذمر !
فيحرج الأول ويغضب الثاني !
وقديتمادى الغضب إلى أفعال لا تحمد عقباها ! ..
والسبب فهم خاطئ لمعنى غير مقصود ! ..
مردهلاختلاف مدلولات الألفاظ .. وتغير المعاني من مكان لآخر ! ..
وهذا يحدث في الكثير من الحوارات والأحاديث بين الناس ،
وجرت العادة أن ينتهي الأمر بتفهّم الموضوع، ومن ثم الضحك والدعابة،
ليبقى ذكرى جميلة ونكتة لطيفة ! ..
والذاكرة البشريةتزخر بالكثير في مثل هذا السياق مما هو طريف ولطيف ومحرج ! ..
حاولنا من خلال موضوع غلاف هذا العدد أن نجمع باقة ممتعة من ألطف المواقف
وأجمل النوادر التي وصلتنا عبر مشاركاتكم
الظريفة ..
كحلها .. أعماها
" يا بُني أو يا إبني " هذه الكلمة البسيطة وما تحمله من معنى عظيم وما توحيه من شفقة وعطف وحنان يشعر بها الابن عندما يسمعها من أبيه، أو الطالب من معلمه، إلا أنها " يا إبني " كان لها معنى آخر في أذهان أهالي إحدى المناطق التي ذهبنا إليها لأداء مهنة التعليم، فهم لا يقبلون هذه الكلمة إلا من الوالد فقط، أما من غيره فهي عار وعيب، وهو الذي سبب موقفاً محرجاً لأحد زملائنا الذي كان لا يفتأ ولا يتعب من كلمة ( يا إبني ) حتى إنه كان يقولها لزملائه عند النقاش والحوار معهم، وفي أول حصة له دق الباب طالب فقال له : ادخل ( يا إبني ) .. ضحك الجميع وبدأوا بالغمز واللمز على الطالب، لدرجة أن الطالب اشتكى لوالده من الأستاذ .
جاء الوالد في اليوم التالي وبدأ العتاب واللوم على الأستاذ، قام الأستاذ بتوضيح الخطأ فأول ما قال : اسمعني وأرجو ألا تفهمني خطأ ( يا إبني ) فجاء يكحلها أعماها .. ارتبك الوالد والأستاذ وقع في موقف محرج للمرة الثانية .
خلاصة الموضوع : بدأ دورنا في توعية أهالي المنطقة، وما إن انتهى العام الدراسي إلا بانتهاء هذا المفهوم الخاطئ من أذهان الجميع ولله الحمد .
صادق عبد الله الخياط – إب
مير نيم
يذكر أن أحدهم من منطقة نجد أتاه صاحبه من الجنوب وطرق الباب على أهله وسألهم : أين فلان، فخرج أخوه الأصغر وقال : ( بوه مير نيم ) وغادر الرجل ولم يفهم شيئاً، ولما التقاه قال له : إني جئتك وقالوا لي إنك " بوه مير نيم " ترى ما هي اللغة التي يتحدث بها أخوك ؟ فوقع صاحبه من الضحك وقال : بوه : أي موجود،
مير : أي لكن،
نيم : أي نائم .. فضحك الاثنان على ذلك الموقف .
أم راكان – بريدة
سفير " هونج كونج "
اتصل أحد التجار بموظف التحويلة ، يريد التحدث مع سيادة الوزير بصورة مستعجلة، فطلب الموظف من التاجر التعريف بنفسه، فأجابه التاجر متضجراً : " كنك من كنك "، وهذه لهجة تهامية بمعنى : " أكون من أكون، المهم أن أكلم الوزير "، فظن موظف التحويلة أن المتحدث خواجة، فقام بتحويل المكالمة إلى سعادة الوزير قائلاً له : معك على الخط " سفير هونج كونج "! .
عبد الناصر أحمد ناصر – صنعاء
أنزل .. أنزل
دخل المعلم إلى الصف وشرح الدرس، وفهمه الطلاب، وحيث أنه بقي على جرس الخروج بضع دقائق، قال المعلم للطلاب : سوف أطرح سؤالاً والذي يجيب عليه سأسمح له بالخروج إلى بيته، عندها طرح هذا السؤال : في أي عام بنيت العاصمة العباسية بغداد ؟ فشارك الطلاب جميعاً، فقام أحدهم وأجاب إجابة صحيحة قائلاً : في عام ١٤٥هـ ، فقال المعلم : انزل، فظن الطالب أن إجابته خاطئة والصحيح أقل بعام واحد فقال : ١٤٤هـ ، فقال الأستاذ : انزل، فنزل الطالب مرة أخرى في الرقم وقال : ١٤٣هـ ، فقال المعلم : انزل واخرج إلى بيتك، فالإجابة الأولى صحيحة يا واثق .
سالم سعيد باصبيح – تريم
ماذا تريد ؟
كنا أنا وصديقي نعمل في ورشة لحام، وكان بجوارنا مدرسة للصم والبكم، فذهب صديقي ليشتري لنا ماء من البقالة التي بداخل المدرسة، فأفهمت صديقي بأن يتكلم بالإشارة، فقابل صديقي مدير المدرسة في البوابة، فسأله المدير : ماذا تريد ؟ فأشار إلى فمه – يريد ماء – فضحك المدير واحمّر وجه صديقي من شدة الإحراج !.
عبد الرب حسن الشحري – تعز
شعشع يا أستاذ
في الثمانينات حكى أحد مديري المعاهد أنه أتى بأحد المدرسين السودانيين من العاصمة بسيارته، وبعد أن صلوا المغرب قال المدير للمدرس وبلهجته السريعة، تشأ عشأ يا أستاذ ؟ أي : هل تريد عشاءً، وخرجت من فم المدير وكأنه يقول : شعشع يا أستاذ، والتي تعني شرب الخمر ! فغض المدرس وقال : عيب يا أستاذ، هذا ما يليق بك ! .
اندهش المدير وقال : ماذا جرى يا أستاذ ؟ أنا والله ما غلطت عليك ولا تفهمني غلط، أنا قلت لك : تريد عشاء، فقال المدرس بعدما هدأ غضبه قليلاً : يا زول وضح كلامك ولا تخليني أفهمك غلط .
عبد الإله محمد هزاع – لحج
سوري أم يماني ؟
في أحد شوارع صنعاء القديمة وقع حادث اصطدام بين يماني وأحد السواح الأجانب، فقال السائح معتذراً : Iam Sorry أيام سوري، فظن الرجل أنه يقول له : أنا سوري ( أي من سوريا )، فقال له : أيام يماني ! .
أحمد قايد جحوح – صنعاء
من هو حبيبي ؟
في يوم دراسي وبأحد صفوف البنات المتوسطة تأخرت إحدى الطالبات عن دخول الفصل، فلما جاءت سألتها المعلمة الجديدة – وهي ليست من أهالي هذه المنطقة - : من أين جئتي ؟ وما سبب التأخير ؟
فقالت الطالبة وبكل صراحة : من عند حبيبي ! – خاصة أن بيتها بعيد عن المدرسة – فانفجرت المعلمة من الغضب وكادت أن تبطش بها، والطالبة لا تدري عن سبب ثورتها وغضبها ! فتمالكت المعلمة نفسها وأخذت الطالبة للمديرة وطلبت من المديرة أن تسأل الطالبة لتسمع بنفسها ! وبعد السؤال لم تتمالك المديرة نفسها من الضحك على هذا الموضع بعد أن أخبرت المعلمة بأن ( الحبيب ) هنا هو الجد، فاعتذرت المعلمة من الطالبة بعد أثيبت بالخجل ! .
ميرفت عامر الكثيري – سيؤون
بين أنعم وأسعد
في بعض مناطق اليمن يفرقون في الترحيب بالضيف في المساء، فيقولون : أسعد الله مساءك، عند مجيئه،
ويقولون : أنعم الله مساءك عند انصرافه،
وذات يوم حضر أحدهم، فقال له مستضيفه : أنعم الله مساءك، فغضب الضيف وهمّ بالرجوع، ولم يدر المستضيف ما سبب غضب ضيفه إلا عندما نبّهه أحدهم بأنه استعمل ( أنعم ) محل ( أسعد ) ! .
جمال حسين صالح – صنعاء
سوء فهم
أخبرني أحد الأصدقاء بأنه ذات مرة نزل المدينة ودخل إلى محل العطار ليشتري له عطراً، وبينما هو في داخل محل العطار دخل رجل مصري وقال للعطار الذي يبيع العطور بأنه يريد أفخر أنواع العطور – مخاطباً إياه باللهجة المصرية – فأعطاه العطار ما يريد، ثم قال العطار : هذه بخمسمائة ريال، فقال الرجل المصري : بربع مائة وخمسين، فرد عليه العطار باللغة المتبادلة والدارجة في بلادنا ( ماشي ) بمعنى ( لا ) بل بخمسائة، ومع كثرة الازدحام ترك العطار الرجل المصري وأصغى إلى الزبائن الآخرين، ثم فهم الرجل المصري معنى ( ماشي ) حسب اللغة المصرية بمعنى ( نعم )، ثم وضع على الطاولة مبلغ أربعمائة وخمسين ريالاً وأخذ العطر معه وانصرف، وبسرعة رأى العطار الرجل المصري حاملاً معه العطر وقد انصرف بعد أن وضع المبلغ على الطاولة، فأخذها وعدّها ووجدها أربعمائة وخمسين ريالاً، فخرج العطار من المحل وتبع الرجل المصري فوجده يمشي في الطريق وبيده العطر فأخذه منه غاضباً ورمى النقود في وجهه وقال له : لقد قلت لك ( ماشي ) يعني ( لا )، وبعدها تشاجرا وكادا أن يتقاتلا، ثم احمر وجه الرجل المصري من كثرة التفات الناس إليهم، فأخذ النقود من الأرض وانصرف مذعوراً وقد بدت عليه إمارات الخوف والإحراج لما وقع له .
وليد عبد الرحمن الدعيس – إب
الجزاء من جنس العمل
في أحد الأيام طلبت معلمة العلوم منى ومن صديقتي أن نصدر مجلة ترفيهية باسم فصلنا تحمل بين أكنافها المعلومة والثقافة والمتعة، فما كان مني ومن صديقتي إلا أن قمنا بعمل تلك المجلة الترفيهية.
وطلبت مني صديقتي أن أكتب طرفة، فكتبت هذه الطرفة :
طالب كان خطه ضعيف جداً، وكلما أعطى دفتره للأستاذ كي يصحح له الأخطاء يكتب له الأستاذ تحت التوقيع : حسن خطك يا حمار .
وذات مرة حسن الطالب خطه وأعطى دفتره للأستاذ، فصحح له الأخطاء ووقع ولم يكتب له تلك العبارة، فاستغرب الطالب وقال للأستاذ : نسيت اسمك يا أستاذ ! .
هكذا كانت الطرفة، فما كان من المعلمة إلا أن فهمت هذه الطرفة فهماً خاطئاً، ظناً منها بأننا نقصدها، ولكن بطريقة محترفة، فذهبت إلى إدارة المدرسة وأضربت عن التدريس حتى نعاقب! .. فعوقبنا وأخذنا جزاءنا .
نادية غالب المحمدي – تعز
سكري الباب !
بينما نحن جلوس – أنا وجدتي – في إحدى الليالي نتبادل الحديث إذ أتى عمي من المدينة فجأة بعد غربة دامت ثلاثة أشهر، فاستقبلنا عمي وجلسنا نتناول العشاء، فهبت رياح حتى فتحت النافذة، فقال عمي لجدتي : " سكّري الياب "، فأخذت جدتي قليلاً من السكر ثم صبته على باب النافذة! .. فضحكنا على جدتي حتى تركنا العشاء من كثرة الضحك.
عبد الرب حسن الشحري – تعز
مرادا أم برادا ؟
ذهبت من إحدى المناطق الريفية الحارة إلى صنعاء العاصمة لأدرس في أحد مراكزها العلمية – مركز الدعوة – فلبثت أياماً ثم رجعت إلى قريتي، وكان في صنعاء بالمركز شيخ قد عرفته يسمى " مراداً " ويعرفه أكثر طلاب المركز.
فلما رجعت إلى القرية التقى بي بعض معارفي وسألني عن حالي، ثم قال لي : هل يوجد في صنعاء " بُراد " – يعني برد – بمعنى : هل الجو بارد ؟.
فقلت له وقد ظننته يقول : مُراد، نعم ! مراد القدسي موجود، كان يدرس الفقه، والرجل العامي يعود فيسأل : هل في صنعاء بُراد ؟ فأقول : نعم، الشيخ مُراد القدسي! ثم انتبهت إلى مقصوده فقلت : آه .. نعم .. بُراد .. بُراد .. يوجد في صنعاء برد شديد .
وكنت أتصور أن كل الناس تعرف " مراداً " كما هو الشأن في المركز ! .
محمد عباس الأهدل – الحديدة
من أكل الخبز ؟
تروي لي أمي أنه كانت لديهم ماشية، وكانوا يسمونها بأسماء، وكانت من بينها شاة اسمها " سيدة "،
وذات يوم زارتنا جارتنا واسمها " سيدة "، وبينما هي جالسة في البيت إذ دخلت الشاة " سيدة " البيت ووصلت إلى المطبخ وأكلت الخبز، فجاء صوت من الدار أن " سيدة " أكلت الخبز، فظنت المرأة أنها هي المقصودة فقامت من مجلسها غاضبة وهي تقول : أنا التي أكلت الخبز؟! فخرجت من المنزل وهي تعاهد نفسها بألا تزورنا مرة أخرى .
عمر إبراهيم – اليمن
لا تعجل بلومك
أخبرني زميلي قائلاً : سافرت ذات مرة من الريف إلى المدينة والتقيت فيها بأحد الزملاء المنتسبين للسلك العسكري، وفي إحدى الليالي وعلى مائدة العشاء بدأنا نتجاذب أطراف الحديث، فقال لي – وكان حديث عهد بالزواج - : يا أخي أنا تعبت وحدي هنا بدون الزوجة !.
فقلت له : ولماذا لا تأخذ زوجتك معك ؟.
فاحمر وجهه وانتفخت أوداجه، بل تعدى الأمر إلى السب والشتم، فذهلت وتسمّرت مكاني من شدة المفاجأة، فتدخل بقية الزملاء وهدأوا من روعنا، وبعد أن هدأنا بدأنا نناقش المشكلة فاتضح لي أنه فهم مني أنني أقصد أن يأخذ زوجته معه إلى المعسكر، وأنا أقصد أن يأخذها معه إلى المدينة ! .
جميل يحبى عجلان – الحديدة
لم أقصد
تعرفت على إحدى الأخوات فأردت أن تشتد الصلة بيننا، ففكرت بأن أدعوها إلى منزلي .. تحقق المراد وأتت الأخت وأدخلتها الغرفة المعدة لها، وكنت فرحة جداً بها، وكان المنزل ضيقاً بعض الشيء، وأثناء تجهيزي للشاي إذ بأخي على الباب ومعه مجموعة من الشباب سيدخلون غرفتها، فأوقفته بسرعة ثم دخلت إليها وقلت لها بارتباك شديد : بسرعة يسرعة أخرجي ! – أريدها أن تذهب إلى الغرفة الثانية التي فيها أمي وأختي – وانشغلت بتحضير القهوة لأخي ثم عدت إلى الصديقة فلم أجدها، تفاجأت بعد صلاة العشاء بها تتصل بي وإذا هي غاضبة مني ولم ترد الإجابة في البداية وقالت : ما هكذا يفعل المسلمون بضيوفهم! يدعونهم إلى بيوتهم ثم يطردونهم منها! .. أُحرجت منها كثيراً ثم شرحت ووضحت لها الموقف .
أم أسامة مروان علي – تعز
وفوك نفخ
يومها كنا في الثانوية، وكان مدرس التربية الإسلامية بيني وبينه احترام شديد لكوني من المتفاعلين معه، وكان يكره الكلام أثناء الدرس، وخاصة عندما يكتب على السبورة، إلا أن الطلاب يعاكسون ذلك.
وذات مرة دخل الحصة، وعندما بدأ الكتابة أصدر بعض الطلاب أصواتاً، فالتفت فرأى بعضهم فطردهم من الحصة، وعاد للكتابة، وكان بجانبي زميل يفعل ذلك، فحاولت نصحه وأنه لا ينبغي هذا الفعل، فالتفت المدرس فرآني أتكلم ! فغضب غضباً شديداً وقال : قم واخرج، فحاولت أن أفهمه ولكنه لم يتفاهم .
فخرجت وأحسست بمرارة شديدة – لأول مرة أطرد من الحصة – وبعد الحصة أتاني زميلي مبتسماً قائلاً : لقد أصبحت حصته ميتة، فلم يجد من يشارك معه! .
مازن عمر الكلالي – الشحر
أغلق المذياع
في رمضان الساعة الثالثة صباحاً كنا جلوس – أنا ووالدتي – ننتظر السحور ونستمع إلى المذياع لأحد القراء يتلو القرآن، فبدأ هذا القارئ يقرأ بالقراءات السبع، فقرأ سورة " طه " بكسر الهاء، فقالت والدتي : أغلق المذياع، فهذا القارئ لا يعرف كيف يقرأ، أصبح يلعب بالقرآن! .
عبد الرب حسن الشحري – تعز
طلقني .. وطلعني
تزوج رجل تهامي يمني بامرأة مصرية، ثم حصل بينهما خلاف فتشاجرا وارتفعت أصواتهما، فقالت المرأة المصرية له – طالبة الفراق منه - : طلأني ( أي : طلقني ) وأهل تهامة يبدلون العين عند النطق بها إلى ألف، ففهم من قولها ( طلأني ) معنى ( طلعني ) فقال لها متعجباً : أطلأش وين ؟! أي : أطلعك أين! .
خديجة عبد الله – مأرب
أأتركه أم أريقه ؟
في منطقة تهامة تأتي كلمة ( كُبّة ) بمعنى ( اتركه ) وفي الجبال بمعنى ( صبه ) ومن هذا الاختلاف حدثت هذه القصة :
ذهب أحد الأصدقاء لزيارة ابن عمه في تهامة، وملأ له إبريق الماء ليتوظأ، وبقي فيه ماء كثير فقال له : ماذا أفعل به ؟ فقال له : ( كُبّه ) فما كان منه إلا أن صبه في الأرض وسط استغراب أولاد عمه، وعندما رأى استغرابهم لفعله بيّن لهم أنه في الجبل عندهم كلمة ( كبه ) بمعنى ( صبه ) .. فضحكوا لفعله ولقوله واختلاف المعاني واللهجات .
أحمد قايد جحوح – صنعاء
لا مانع
كنا نأخذ درساً للتقوية في مادة الرياضيات، وفي أحد الأيام انضمت إلينا زميلة جديدة، وبعد انتهاء الدرس قامت المدرسة وهمت بالرحيل، وقبل أن تخرج من الفصل أرادت أن تطمئن على الزميلة الجديدة إن كانت فهمت الدر جيداً أم لا، فسألتها : ( ما شية معايا؟ ) – تقصد في الدرس – ولكن البنت اعتقدت خطأ بأنها تقصد : هل طريق عودتك للمنزل هو نفس طريقي؟ فقالت لها : هو حضرتك ماشية منين؟ .
شيماء فاضل – القاهرة
هل أنت أمي أم متعلم ؟
ذهبت في العطلة الصيفية إلى إحدى القرى الريفية لزيارة صديقي في المدرسة، فاستقبلني ورحب بي، وجلسنا نحن ووالده الكبير في السن، فبدأنا نتبادل أطراف الحديث، فسألت والد صديقي : هل أنت أمّي أم متعلم ؟.
فقال : الله المستعان عليك .. أنا أمك! .. فضاقت بي الدنيا من شدة الإحراج .
عبد الرب حسن الشحري – تعز
تشتعل فيك
في إحدى المرات التي عملت فيها موظفاً للجمارك – في فترة الحج – جاءت رحلة مغربية، وكان علينا التفتيش على أفراد الرحلة من الحجاج المغاربة، وكلما انتهيت من تفتيش حاج أو حاجة كنت أقول له: يعطيك العافية، فكان الرد : تشتعل فيك إن شاء الله! .
كنت أستغرب هذا الرد إلى أن جاء أحد المفتشين القدامى الذين لهم خبرة في اللهجات فأخبرني أن العافية عند الإخوة المغاربة هي النار! أعاذني الله منها وأعاذ إخوتنا المغاربة وجميع المسلمين .
غازي العتيبي – السعودية
ترحيل
كان لدينا دورة في القرآن الكريم في أحد المكاتب الدعوية التي أعمل بها، وكان الحضور من جميع الجنسيات، وفي نهاية أحد الأيام جاءت إليّ إحدى الدارسات من الجنسية السودانية وقالت: هل يوجد لديكم ترحيل؟!
لم أفهم قصدها، وبما أننا في دورة للقرآن الكريم ظننت أنها تقصد إجازة في القراءة، فقلت لها : إن شاء الله في نهاية الدورة ستكون هناك إجازة تمنح من قبل الشيخ لمن تستحق،
قالت: أنا لا أقصد ذلك، إنما قصدي أن زوجي مشغول وأنا بحاجة إلى ترحيل ( مواصلات ) .. عندها لا تسأل عن موقفي وإحراجي .
زهرة الجريبي – الرياض
هبوط سريري
ذهبنا أنا ووالدتي التي كانت تصاب بهبوط في الضغط إلى المستشفى، فأخذ الطبيب جهاز الضغط وبدأ يقيس الضغط لوالدتي، فقال الطبيب: عندها هبوط في الضغط ، فقالت والدتي: يا دكتور: إنني أنام فوق السرير ولم أهبط ! .. فضحك الطبيب .
عبد الرب حسن الشحري – تعز
مدائن صالح
عندما كنت في المرحلة الابتدائية كان لدينا نشاط فاجتمعت طالبات الصف الرابع والثالث واستؤنفت المسابقة الثقافية، وكانت إحدى طالبات الصف الثالث واسمها " مدى صالح " قد تغيبت عن حضور المسابقة، وأثناء المسابقة قالت المعلمة: هل تعرفون مدائن صالح؟
قالت طالبات الصف الثالث: عفواً يا أستاذة، اسمها " مدى صالح " وليس " مدائن صالح " وهي متغيبة اليوم،
قالت المعلمة: أنا أقصد آثار مدائن صالح .. فضجت الطالبات والمعلمات بالضحك.
هند الجريبي – الرياض
ريال سلف
عندما كان أحد المدرسين يقوم بتدريس مجموعة من كبار السن ( محو الأمية ) بدأ بتدريسهم العمليات الحسابية، فقال المدرس لهم: ٣٢ - ١٣ يساوي كم ؟ فقام أحد الآباء بعمليات الطرح ( بطريقة عمودية وليست أفقية كما كتبها المدرس ) أي: ٣٢ وتحتها ١٣، ثم قال : ٢ – ٣ لا تجوز ، هذا مستحيل، فقال له المدرس: تسّلف من العدد الذي يليه واحد،
فأجابه: ومن يعطيني سلف حتى ولو ريال واحد! .. فضحك المدرس حتى سقطت الدموع من عينيه.
عبد الرب حسن الشحري - تعز
كود أندس
سافر أحد الإخوة من نجد ومعه صاحبه من جدة في السيارة، وأثناء ذلك تعطلت السيارة، فنزل صاحب السيارة لينظر العطل، فسأله صاحبه الذي من جدة: ماذا حدث؟ فأجابه بقوله: سير سي كود أندس، فدهش صاحبه وقال: بأي لغة تتحدث؟ تكلم عربي ، فانهال صاحبه من الضحك وقال: هذا كلام عربي، ما قصدته هو:
سير: أي سير السيارة
سي: أي نوع السيارة
كود: أي لا بد
أندس: أي أن أدخل تحت السيارة ..
فضحك صاحبه وقال: ضننتك تقول لغزاً .
أم راكان – بريدة
من مزاحه صلى الله عليه وسلم
ورد في السنة النبوية الشريفة مواقف كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يمازح أصحابه بالكلام المباح، الذي يتبادر لذهن السامع في الوهلة الأولى أنه محال! .. ولا يمكن وقوعه أو تصور فهمه! .. ولكن مع التمعّن فيه والتفكر به يجد أنه حق! .. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: " يا رسول الله إنك تداعبنا "، قال صلى الله عليه وسلم: " إني لا أقول إلا حقاً "! .. وبمناسبة موضوع الباب أنقل لكم هذه المواقف الطريفة من مزاح النبي صلى الله عليه وسلم:
* عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً أنى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أحملني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنا حاملوك على ولد ناقة"، قال: وما أصنع بولد الناقة، فقال صلى الله عليه وسلم: " وهل تلد الإبل إلا النوق " رواه أبو داود والترمذي .
* عن أنس رضي الله عنه قال: ربما قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " يا ذا الأذنين " رواه أبو داود والترمذي .
* عن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال: " يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز"، قال فولّت تبكي فقال أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: " إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً *عُرُباً أَتْرَاباً "، أي شابات متساويات في سن واحدة .
* روى ابن بكار عن زيد بن أسلم أن امرأة يقال لها أم أيمن الحبشية جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي يدعوك! .. فقال صلى الله عليه وسلم: " من هو؟ أهو الذي بعينيه بياض؟"
فقالت: ما بعينيه بياض! .. فقال صلى الله عليه وسلم: " بلى بعينيه " فقالت: لا والله ، فقال صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد إلا بعينيه بياض " أي البياض المحيط بالحدقة .
* أتى رجل من بني سلمة يقال له سليم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاذ بن جبل لا تكن فَتّاناً، إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك"، ثم قال:" يا سليم ماذا معك من القرآن؟" قال: إني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار .. والله ما أُحسِنُ دندنتك ولا دندنة معاذ! .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل تصير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار؟ " .. وفي رواية " حولها ندندن "! .
ثم قال سليم رضي الله عنه: سترون غداً إذا التقى القوم إن شاء الله! .. قال والناس يتجهزون إلى أحد! .. فخرج وكان في الشهداء رضي الله عنه .
فائزة بامير – سيؤون
عبد الرحمن علي صالح – اليمن
ليموزين
أحد الإخوة سافر أخوه مغترباً إلى المملكة العربية السعودية، وعندما وصل إلى هناك حالفه الحظ بأن يعمل سائق سيارة أجرة، وعند مباشرته للعمل هناك أخبر أخوه عبر الهاتف أنه يعمل في " ليموزين " ولم يحدد ما هو الليموزين، ولم يعرف صاحبي بأن " الليموزين " هي سيارة أجرة كما هو معروف عندنا في اليمن، فظل الأخ حيراناً، ولم يُشْعِر أحد بذلك! بل وصل به الأمر إلى التستر على عمل أخيه ظناً منه أن في هذا العمل شُبهة.
صارحني بعد فترة وأخبرني وهو يطلب مني عدم الإفصاح، فأخبرته بأن هذه سيارة أجرة، عندها تعجب وضحكنا جميعاً .
أبو العزي – إب
وآناجي !! واناجي
( ناجي ) أحد أصدقائي الذين يصيبهم التوتر والانفعال ويشتعل بسرعة كالبترول، أراد الذهاب يوماً إلى الوادي لقضاء بعض الأعمال والنزهة، فأراد أحد إخوته الأصغر منه سناً اللحاق به والذهاب معه، لكن ناجي كان قد تحرك قبل أن يشعر أخوه وقطع مسافة لا بأس بها، فلم يملك الأخ الأصغر سوى اعتلاء ربوة صغيرة ليرى أخاه الأكبر ويطلب منه الإذن في الذهاب معه.
أخذ الصغير يصيح بأعلى صوته قائلاً: وآناجي!
فانتبه الأخ الأكبر للصوت ورد عليه: أيوه، فيضيف الأصغر ويصيح بنفس العبارة السابقة نطقاً لكنها تحمل معنى آخر ويقول: واناجي ، فتسمع العبارتان كما يلي: وآناجي!! واناجي؟ .
فيجيب الأخ الأكبر وقد انتفخت أوداجه وتوترت أعصابه من هذا النداء العجيب المقيت قائلاً: نعم .. ما بك؟ إيش تشتي؟
فتتكرر الحلقة المفرغة والمتسلسلة المملة ( وآناجي .. وأناجي ) فيزداد الأخ الأكبر حيرة وغموضاً وتبلغ القلوب الحناجر وهو يقول: ما لك يا غبي؟ تكلم يا أحمق .. ولستم بحاجة إلى إكمال التفاصيل، المهم في الأمر أن العبارة الأولى عبارة عن نداء " وآناجي "، أما الثانية فهي سؤال أو استفسار بمعنى ( وأنا أجيء )؟، أي: وأنا أأحضر معك؟ وتنطق ( وآناجي ) للاختصار وسهولة النطق، أو على الأقل هكذا بنفس لهجتنا ننطقها.
عصام صالح الكهالي – إب
نصف دوام دراسي
في إحدى المناطق التي ذهبنا للتدريس فيها وفي أحد الأيام الدراسية من أول إسبوع دراسي كانت مهمتي الإشراف على الصفوف من الأول إلى السادس الأساسي، وفي الحصة الثالثة قبل انتهائها بدقيقة سألني طالب: يا أستاذ ( براوح )، فأجبته: نعم ، وفي فترة الراحة كل ثانية ومن الزمن يأتي طالبين أو أكثر يسألونني نفس السؤال، فأجيب بنفس الإجابة ( نعم )، وما إن بدأت الحصة الرابعة بعد فترة الراحة وخرجنا إلى الفصول لم نجد طالباً من تلك المرحلة، فبحثنا عن السبب فوجدنا أنها كلمة ( براوح ) هذه الكلمة يُقصد بها الذهاب للبيت، وكنت أفهم بأنها فترة الراحة، فحُسب ذلك اليوم نصف دوام دراسي .
صادق عبد الله الخياط – إب
إنتخب يا حاج
في أيام الانتخابات ذهبنا أنا وجدي إلى صناديق الاقتراع، فبدأت أنا بالاقتراع وجاء دور جدي فأخذته إلى أمام الصندوق، فقال له عضو اللجنة: انتخب يا حاج، فأجابه جدي: هذا خلق الله!.
وكان يُقصد بكلمة ( انتخب ) في لهجتنا أي ( أنت قبيح الصورة ) .
عبد الرب حسن الشحري – تعز
شارون
في أحد الأيام أقيمت حفلة لتكريم الطلبة الأوائل لأحد المدارس في اليمن، فجاءت فترة مسابقة الجمهور، حيث قام أحد الطلاب وسأله الأستاذ قائلاً: ما أشهر كلب في العالم عرفه الناس؟
فقال الطالب وبكل براءة: أشهر كلب في العالم عرفه الناس هو السفاح شارون، قالها بنشوة وهو يعتقد بأن الإجابة صحيحة، فقال الأستاذ: الإجابة خاطئة، والصحيح هو أنه كلب أصحاب الكهف .. ومع ذلك سنكافئك على شجاعتك.
سالم سعيد باصبيح – تريم
ما معقول
في منزل أحد المشايخ يجتمع الناس في ديوان كبير ويستقبلهم الشيخ لحل مشكلاتهم المختلفة حيث ترتفع أصوات أصحاب القضايا والمشكلات بين يدي الشيخ، وفي أحد الأيام دعا الشيخ أحد المدرسين السودانيين إلى منزله لتناول طعام الغداء، فجاء المدرس وصادف وجوده وصول متنازعين ارتفعت أصواتهم بين يدي الشيخ، وظل المدرس في إحدى زوايا الديوان ينظر هنا وهناك وينفعل داخلياً وهو يسمع الصياح – الذي لم يفهم منه شيئاً – بل ظن هذا الصياح موجهاً ضده وأنهم يقصدونه، فما كان منه إلا أن قام غاضباً وقال بنبرة حادة: ما معقول هذا، والله يا أخي ناس بلا حياء يتكلمون علينا في منازلهم! وهدأ صياح الناس – أصحاب القضية – وتوجهت الأنظار نحو المدرس وتحول صياحهم إلى ضحكات مدوية.
عبد الإله محمد هزاع – لحج
اقتل العجوز
مجموعة من شباب قريتي يلعبون لعبة الضومنة ( الدومينو )، وفي هذه اللعبة يطلق على الحجر الذي يحتوي على رقمين متماثلين "خمسة وخمسة، أو ستة وستة" اسم "العجوز" .. عند انتهاء أحد اللعبات اختلف لاعبان وصار أحدهما يلوم الآخر بصوت مرتفع ويقول له: أنت سبب هزيمتنا لأنك تركت هذه العجوز معك إلى النهاية، كم مرة نصحتك بقتل أي عجوز تمر عليك من البداية، وصادف ذلك مرور والدة هذا الشاب وكانت كبيرة في السن " عجوز" فانفجرت بهم مؤنبة ومعاتبة وبصوت مرتفع: يا قليلي الأدب، يا قاطعي الرحم، أبلغ بكم العقوق وقلة الحياء إلى هذا المستوى بعدما ربيناكم وعلمناكم تجازوننا بالقتل؟ .. وحاول الشباب أن يفهموها ويشرحوا لها أنهم لم يقصدوا ما فهمته، ولكنها لم تعطهم الفرصة وذهبت وهي منكسرة حزينة، فقرر ولدها أن لا يلعب هذه اللعبة بعد اليوم .
سامي باعديل - تريم
بدون قصد
ذات مرة قالت لي خالتي: يا بن أختي اذهب إلى حقلنا واقلع الأشجار التي نبتت بجانب بذور الذرة من جذورها، فإنها أشجار ضارة تنبت مع هطول الأمطار، وإذا تركناها تنمو فإنها تفسد محصولنا – وفي منطقتنا يزرعون عادة بجانب الذرة فاصوليا –
ذهبت إلى الحقل وبدأت في قلع الأشجار الضارة مشمّراً ساعد الجد والاجتهاد، ومدة ثلاث ساعات، وبعد أن أرهقني التعب جمعت ما قلعته من الأشجار الضارة وحملته على ظهري وذهبت به إلى بيت خالتي، وما إن اقتربت من بيتها وشاهدتني وكلّي أمل في أن تكافئني ولو بكلمة طيبة حتى صاحت بي وصرخت في وجهي وكأن قنبلة مدوية سقطت على رأسي وهي تقول بصوت عال: يا مجنون .. يا أهبل .. ماذا صنعت؟ لقد قلعت أشجار الفاصوليا!
صدمت بكلامها وقلت لها: يا خالة أنت قلت لي اقلع الأشجار التي بجانب بذور الذرة ولم تذكري لي " الفاصوليا "
فكررت عتابها وصراخها، وما عدت أتحمّل كلامها فانفجرت بالبكاء ورميت الأشجار التي قلعتها أمامها وانصرفت مقهوراً كسير الظهر والدموع تسيل على خدي، ودفعت ثمن ذلك هجراناً لبيت خالتي حتى جاءت إلى بيتنا تعتذر لي، فعفوت عنها وقلت لها: يا خالة، أنا لا أعرف أن أميز بين أشجار الفاصوليا والأشجار الضارة – وذلك لصغر النبات – ثم ضحكت وقبلتني على رأسي، فقلت لها: العفو والمسامحة، فأنا والله محرج منك، ثم قبلتها على رأسها وبكيت فرحاً.
خالد محمد عضلات – إب
إلا الكمر
أثناء الدراسة يجتمع الأصدقاء من مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء، وذات يوم اقترح أحدهم الذهاب إلى المكتبة لشراء الكتب، فقال أحدهم: أهم شيء الكمر، يقصد الفلوس، فضحك عليه زملاؤه وقالوا له: عيب عليك هذا شيء لا ينبغي ذكره، فاحتار المسكين ووقع في حرج كبير، لاسيما أن ( الكمر ) في عرف بعض المناطق هو ( العورة )، فبيّن لهم قصده من ( الكمر ) بأنها الفلوس وليس ما يقصدون .
أحمد قايد جحوح – صنعاء
كبه .. كبه
مالك قطيع من الإبل رأى أحد الرعاة وهو من الإخوة السودانيين متجهاً إلى حوض الماء الخاص بإبله، فصاح به من بعيد : كبه .. كبه، وهو يقصد: اتركه .. اتركه بلهجتنا الدارجة، فما كان من الراعي المسكين إلا أن قام بقلب الحوض وسكب ما فيه من الماء ظناً أنه ( كبه ) بمعنى ( اسكب الماء وفرغ الحوض منه )! فصرخ به المالك وعاتبه وغضب عليه، لاسيما أنهم بأمس الحاجة إليه في هذه الأرض المجدبة.
محمد المقاطي – الطائف
بكل سرور
في مدرسة القرية كان عدد كبير من المدرسين من جمهورية السودان، وفي أثناء الراحة دعا أحد المدرسين السودانيين أحد الطلاب فأجابه الطالب بكل بساطة وباللهجة الدارجة: مالك، وتعني عندنا: ماذا تريد؟، فإذا بذلك المدرس ينهال على ذلك الطالب ضرباً حتى أثخنه وهو يقول بكل غضب: أنا تقول لي مالك.
وبتدخل أحد المدرسين من أبناء المنطقة لتهدئة الموقف سائلاً عن ذنب الطالب ويفهم من أستاذنا السوداني أن كلمة ( مالك ) في لهجتهم تعني ( ليس أنا من يأتي إليك ) بمعنى التحقير وعدم المبالاة، وعندما عرف الأستاذ معناها عندنا عاد ليعتذر إلى الطالب .. ولكن بعد ماذا؟ .
علي محبوب – الحديدة
أنت لا تعرفه
دُعي أحد طلاب العلم لإلقاء محاضرة في المعهد العلمي بمكة المكرمة، وكان لا يعرف عنوان المعهد وموقعه! ولما حان موعد المحاضرة ذهب صاحبنا إلى موقع يظن أنه قريب من المعهد وقصد أحد الباعة ليسأله عن موقع المعهد، فقال له البائع ( وكان نيجيرياً ): أنت لا تعرفه؟
فقال صاحبنا: نعم، أنا لا أعرفه، لذلك سألتك
فرد عليه البائع: أنت لا تعرفه؟! .. فغضب صاحبنا ورفع صوته: نعم .. أنا لا أعرفه فأخبرني أين مكانه؟
فنظر إليه البائع باستغراب ورفع صوته هذه المرة: أنت لا تعرفه؟!
عندها تدخل أحد المارة الذي يعرف البائع ووضح لصاحبنا أن البائع جديد في هذه البلاد ولم يتمكن من اللغة العربية! ولذا يخلط بين الضمائر! فهو يقول: ( أنت لا تعرفه ) وهو يقصد: ( أنا لا أعرفه )! فتبسم صاحبنا ومضى يبح عن موقع محاضرته.
عبد الرحمن سعد – المجمعة
◽️◽️
📚 تم التحرير من مجلة الأسرة العدد ٣٠ / السنة ١٤٢٦ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق