(١٣)
أعيش معذبة بسبب
تعرفت على (س) صديقتي التي قابلتها في المرحلة المتوسطة وتوطدت علاقتنا حتى أنستني صديقتي السابقة.. كانت س منفتحة على أمور كثيرة لا أعرفها فكانت تخبرني عنها، وكنت أتحدث معها في الهاتف لثلاث أو أربع ساعات، وكنا نتحدث عما نشاهده في تلك القناة أو غيرها.. أصبحت كل شيء في حياتي.. نتبادل الرسائل والهدايا.. وفجأة حدثت مشكلة.. لا أعرف بالضبط ما هي؟! كل ما أعرفه أنها تركتني وذهبت لغيري.. كنت أراقبها من بعيد وهي تضحك مع صديقتها الجديدة فتدمع عيني ندماً! حاولت أن أعيد صداقتنا دون جدوى..
الكل يسأل عن سبب تغير حالي.. الزميلات.. المدرسات.. قريباتي..
المشكلة أن حبي لها يزداد سنة بعد سنة رغم تركها لي.. أصبحت إنسانة (معذبة)! لا أفكر إلا بها..
فلماذا يا س؟ لماذا تفعلين بي ذلك؟!
روان - الرياض
بنيتي الحبيبة روان.. سبحان الله..
ألهذه الدرجة ينشغل الإنسان بتوافه الأمور وينسى الأهداف الأهم له في الحياة؟
هل خلقك الله يا حبيبتي فقط لكي تحبي.. وتنشغلي بهذا (الحب) عن حياتك بأكملها؟ أليس هناك أمور أهم في هذه الدنيا؟ هل انتهت هموم الأمة الإسلامية لنتركها وننشغل بحب الصداقات؟
عموماً سأرد عليك بهدوء فانصتي لي جيداً..
الصداقة التي قامت على تضييع الوقت في الحديث، وعلى مشاهدة ما حرم الله، وعلى مشاعر الحب غير السوي.. هذه العلاقة شوهت مفهوم الصداقة.. وكان من الطبيعي لهذه الفتاة الأنانية أن تتجه لغيرك طالما أن ما جمعكما لم يكن سوى مشاعر دنيوية.
فأنتما لم تحبا بعضكما في الله، بل لمتع دنيوية من تبادل حديث وقضاء وقت. وصدقيني.. الحب الذي تعتقدين أنه حب ليس إلا وهم.. فالفتاة في هذه المرحلة تريد تفريغ عاطفتها ومشاعرها المتدفقة فتتوهم الحب مع أقرب من تستطيع توهم الحب معه..
والمفروض أصلاً أن لا يتم إطلاق كلمة حب بمفهوم العشق على علاقة الصديقات فهذا يسيء للصداقة.. فعلاقة الصداقة أسمى من ذلك.. وما تعيشين فيه ليس إلا وهم تريدين إغراق نفسك فيه لتشعري بحالة الحب والعشق كما تشاهدينه في القنوات وغيرها.
أنصحك بنسيان هذه الفتاة التي لم تنالي من صداقتها سوى تضييع الوقت ثم الألم والغدر.. وتذكري أن (الأخلاء يومئذ أعداء إلا المتقين) تخيلي أنها ستهرب منك يوم القيامة ولن تنفعك ما لم تكن صداقتكما وحبكما في الله.. واختاري صديقة صالحة تملأ وقتك بما فيه خيرك، ضعي لك أهدافاً في الحياة أهم من التباكي على إنسانة غادرة، واهتمي بدراستك بارك الله فيك.
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء
خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي.
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما.
الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، ولكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرق.
وبعد أن نجا الصديق من الغرق قام وكتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي.
الصديق الذي ضرب صديقه وأنقذه من الموت سأله:
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟
فأجاب صديقه:
عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها. ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.
عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها. ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر.
ديمة صوفي – الكويت
ديمة صوفي – الكويت
📚 مجلة تحت العشرين العدد ١١٣ شعبان ١٤٢٦ هـ
صداقاتنا.. ضمائرنا المتحركة على الأرض
صديقك من صدقك لا من صدّقك
كان هذا المثل شائعاً في يوم من الأيام، وكان يتردد على ألسنة الصغار والكبار حتى دخلت المجاملات والمصالح في عرف الصداقة فأصبح هذا المثل منبوذاً ومن يعمل به سمجاً يتخطى كل أصول اللياقة والإتيكيت.
ماذا نريد من صداقاتنا؟ وماذا تعني الصداقة بالنسبة لنا.. وغيرها الكثير من الأسئلة التي تتوارد إلى أذهاننا فنبعدها إلى أقصى حدود عقولنا، ونتجاهلها فتلح علينا، ونصرفها فتنصرف لتعود أقوى مما كانت.
عزيزتي
فاطمة فتاة في عمر الزهور، تعرفت على مجموعة من الصديقات، دعتهن إلى منزلها ومن الوهلة الأولى عرفت والدتها أنهن لا يناسبن ابنتها، كلمتها فأصرت (أمي إنهن فتيات رائعات) هذا كان جوابها.
مرت الأيام وفاطمة تزداد بعداً عن والدتها.. رنين الهاتف لا ينقطع، النزهات الجماعية مع الصديقات أصبحت كفرض الصلاة.. ثم حدثت المفاجأة، (فاطمة كانت غائبة عن المدرسة يوم الأربعاء ونريد منكم إحضار عذر طبي لها) كان هذا كلام الأخصائية الاجتماعية لوالدة فاطمة، كيف وقد ودّعتها عند الباب، أين ذهبت إن لم تكن ذهبت إلى المدرسة.. أغلقت سماعة الهاتف بذهول، وتوجهت إلى غرفة فاطمة، وبقلب الأم الملتاع سألتها: أين ذهبت يوم الأربعاء يا فاطمة؟ أجيبي وإلا.... ولم تكد تكمل الأم كلمتها حتى سقطت غائبة عن الوعي وأسرع كل من في البيت لنجدتها.
تسمرت فاطمة في مكانها، وتسارعت الأفكار داخل رأسها الصغير.. نعم هن السبب هن علمنها السير في طريق الخطأ، أخبرنها أن كذبة صغيرة سوف تنجيها من العقاب، ولكن عقاب فقدان الأم لا يمكن لأي كذبة أن تنجي منه.
عزيزتي، إن صداقاتنا الحقيقية هي التي تكون بمثابة ضمائرنا المتحركة على الأرض، نخطئ فتنبئنا، نيأس فتحثنا، نتكبر فتذكرنا، نغضب فنجد لديها هدوءنا وراحتنا، نشتكي فتسمعنا وتنصحنا.
نعم هذه هي الصداقة، فإلى أي حد يمكنك تقبّل صداقات بمثل هذه المواصفات؟ سؤال يحتاج منك إلى لحظة صدق مع نفسك.
أيُّ الصديقة صدوق ؟!
- سلام حار تبعتها قبلات ساخنة
- منذ مدة لم أرك يا مها لقد اشتقت إليك
- مها.. أتوق إليك في ديار الغربة لا نهاري نهار ولا ليلي ليل!!
هكذا تبدو صداقات اليوم حب وتعلق شديد..
رسائل عطرة.. هدايا منمقة، وكلمات شعرية، وكل ما تزينه لنا وسائل الإعلام.. وعند أتفه الأسباب يأتي الخصام المر..
ولكن هل تستحق كل الصديقات هذا العناء؟
هذا ما يجب أن نسأل به أنفسنا قبل أن نتعب في مد جسور علاقة قد تنحسر عليها يوماً ما.. وأقولها همسة لكل فتيات الجيل الحاضر لفتيات الفجر المشرق..
(أحبي وأحبي وأحبي.. ما دام في رضا الله)..
فمن تحرص على مصلحتك أولاً، وتهتم بشؤونك ولا ترضى أن تتنازلي عن بعض مبادئك الدينية الثابتة ترشدك إن ضللت الطريق..
هي الصديقة الصدوقة..
لا أقول لندع الرومانسية جانباً، ولكن لماذا هذه الرومانسية الزائدة مع الزميلة فقط؟
لما لا تكون مع الوالدة؟
أو مع الأخت مثلاً؟
لم نحصر عواطفنا في الصداقات..
لم لا نخرجها إلى عالم أرحب؟ إلى أناس بذلوا وما زالوا يبذلون من أجلنا؟
من أجل أناس صادقي المحبة؟
لست أتهم الصديقات بالخيانة لا.. لا فبالفعل هناك من الصديقات من لو قدمت لهن كنوز الدنيا لا تفينهن حقهن، وهؤلاء فقط الصداقة والعطاء فليبقهن الله..
آلاء بنت سعود الزومان – الرياض
📚 مجلة حياة العدد ٣٥ ربيع الأول ١٤٢٤ هـ
- - - - -
حكمة
الصديق المزيف كالظل يمشي وراءك عندما تكون في الشمس
ويختفي عندما يأتي الليل
- - - - -
فإذا ظفرت بذِى البابةِ والتقى ..... فيه البدين قرين عين فاشدد
وإذا رأيت ولا محالة زلةً ..... فعلى أخيك بفضل حملك فاردد
صديقى من يقاسمني همومي ..... ويرمى بالعداوة من رمانِى
ويحفظني إذا ما غبت عنه ..... وأرجوه لغائبةِ الزمانِ
(١٨)
فجأة .. كرهت صديقتي!
كانت لدي صديقة عزيزة أحبها.. فهي خلوقة وذات شخصية جذابة ويحبها الجميع.. وقد كنا صديقتين حميمتين لا نفترق إلا نادراً.. حتى كانت هناك الكثيرات ممن يغرن منا.. ولكن حين انتهت الدراسة.. شعرت فجأة بأني أكرهها.. نعم أكرهها بلا سبب جنته.. ولا أطيق سماع صوتها.. فلم أعد أهاتفها وأصبحت أتهرب منها حين تهاتفني وأشعر أنها مخادعة.. لا أعرف ما هو السبب ولا أستطيع إخبارها بذلك.. فماذا أفعل هل أتركها وأبحث عن غيرها.. وكيف أواجهها؟ وهل سأجد صديقة مثلها؟
رشا متعب
**
**
عزيزتي رشا..
الصداقة رباط جميل يحمل أسمى المعاني.. وطالما كانت صديقتك بكل الصفات الجميلة التي ذكرتها، فلابد وأنه من الصعب أن تجدي صديقة مثلها.
إن تحولك المفاجئ أمر غريب.. فلابد وأن يكون هناك سبب جعلك تنفرين منها فجأة.. ابحثي عنه جيداً.. هل بغضت شيئاً من تصرفاتها أو من طريقة تفكيرها.. هل سمعت عنها شيئاً.. أحياناً هناك أشياء تؤثر في تفكيرنا دون أن نشعر.. ابحثي عن الأسباب وسجليها أمامك في ورقة لتريها بوضوح وقيمي الوضع بنفسك.. واتخذي القرار الذي تشعرين بأنه عادل ومنصف ويريحك.. أما إذا شعرت بأنه ليس هنالك أي سبب تماماً لبغضك لها فربما تكون قد أصابتك عين أو شيء من هذا.. اقرئي على نفسك الأذكار الشرعية، واستخيري الله سبحانه ليقدر لك ما فيه خيرك.. ولا تستعجلي في إتخاذ أي قرار.
📚 مجلة حياة العدد (٤٦) صفر ١٤٢٥ هـ
صديقاتي غير متدينات
س: لي صديقات معرفتي بهن وثيقة، وهن لسن محجبات، وأنا كثيراً ما أكون معهن بحكم الصداقة والزمالة، وهن يؤثرن علي بأحاديثهن الغير هادفة إلى شيء، فهن يضيعن أوقاتهن في الخروج والنادي والبحر، وليس لله وللرسول إلا أوقات قليلة لا تذكر، وحين أتكلم عن الله وما قال الرسول أجدهن يسمونني: سيدتنا الشيخة، وهذا ما يدعوني إلى أن لا أتكلم معهن، فهل ما أنا فيه خطأ، وما هو الطريق لكي أساعدهن في أن يتجهن إلى الطريق السليم؟ مع العلم بأنني لا أستطيع تركهن.
**
ج: الحمد لله
**
ج: الحمد لله
إذا كان حالك مع صديقاتك وحال صديقاتك معك كما ذكرت،
فاعتصمي بكتاب الله تعالى وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتهدي بالنصح لهن، أمريهن بالمعروف وانهيهن عن المنكر، واصبري على ما ينالك منهن من الأذى، ولا يحملنك ما يصيبك من أذاهن على ترك واجبك نحوهن، من أمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر، فهذه سنة الله في الدعاة والمدعويين، وقد بين الله سبحانه ذلك في قول لقمان لابنه: (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور) الآيات، فإذا قمت بواجب النصح لهن، وكررت ذلك مراراً، ولم يجد ذلك سبيلاً إلى نفوسهن، أو زادهن تمادياً في الباطل، فاعتزليهن خشية أن يصيبك ضعف في دينك وأخلاقك، أو أن يطغين عليك بما لا تحمد عقباه، واصدقي مع الله يعنك الله، ولا تستوحشي من فراقهن، فإن الوحدة خير من قرباء السوء، (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) (ومن توكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل لكل شيء قدراً).
من فتاوى اللجنة الدائمة 12/365- 366
📚 مجلة حياة العدد (٤٧) ربيع أول ١٤٢٥ هـ
◽️◽️
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
🔗 بحث : [ صديقتي خانتني صديقتي لم تعد تحبني ] مواقف تكشف لكِ الحقيقة ! (١/٢)
http://huria-alddaewa.blogspot.com/2016/08/12.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق