في يوم من الأيام تحلقنا أنا وبعض زميلاتي في المدرسة، لنتجاذب أطراف الحديث
وانسقنا إلى النزهات العائلية وأين نقضيها؟
فقلت أما اليوم فسوف نذهب إلى حديقة نتنزه بها أنا وعائلتي، فما أن أكملت عباراتي إلا وتلك الأخت من زميلاتي تشن عليّ حرباً ضروساً وتطرح عليّ عبارات تنهش بعفتي وكرامتي قاصدة بذلك أن الذهاب إلى الحدائق يخالف عاداتنا وتقاليدنا، حتى طأطأت رأسي خجلاً من الغادي والرائح، فهم ينظرون إلي وكأني قد اقترفت جريمة لا يعلمونها
وعندما انتهت هذه الأخت من (التهزيء) والتوبيخ رفعت رأسي قليلاً، وقلت لها هل أنتم تملكون خادمة؟
فأجابتني نعم.
فقلت لها هل هي محجبة؟!
فقالت لا.
قلت ولماذا لم تأمروها بالحجاب؟
قالت: (تعودنا كذا.... كل الخادمات اللاتي يأتين لا يتحجبن) (عادي ما فيها شيء)
فقلت لها الله أكبر تشنّين عليّ حرباً لذهابي لنزهة مع محارمي وأنا محتشمة وتنظرين إلى تلك المرأة الأجنبية تتخطى منزلكم بين إخوتك بلا حجاب ولا عفاف وتقولين (عادي) أي تقاليد هذه التقاليد وأي عادات هذه!
◽️◽️
طيف بنت عبد العزيز / السعودية ـ القصيم
📚 مجلة الأسرة العدد (٦٤) رجب ١٤١٩ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق