الثلاثاء، 24 يناير 2017

الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا | بحث كامل وتقارير (٢/٧)

 ١٧ ـ مسؤولية الإعلام

جريمة الشرف والعديد من الانحرافات الأخلاقية الأخرى التي انتشرت في الآونة الأخيرة ... ترتبط بالأداء الإعلامي والكتابات الأدبية والأعمال الدرامية التي تروج للسفور والعري ..

وقد أشار الدكتور أحمد المجذوب – الخبير الاجتماعي – في إحدى دراساته الميدانية حول الممارسات غير الأخلاقية التي اجتاحت بعض المجتمعات العربية كهروب الفتيات والزواج السري وغيرها 
( إلى أن الدراما العربية ووسائل الإعلام ساهمت في تلك الانحرافات وأن نموذج الراقصة أو الفنانة التي تهرب من ييت الأسرة تحت دعاوى الضغوط الأسرية وإظهارها بعد ذلك بمظهر القدوة والبطولة قد أثر في وجدان العديد من الفتيات وصرن يمارسنه في الواقع

كما أن الترويج لمفهوم معين للحب يقوم على التلاقي بين الفتى والفتاة بعيداً عن الأسرة والأطر الشرعية عبر الإلحاح الإعلامي بكل وسائله أثر بشكل كبير على المجتمع وعلى طبيعة العلاقات التي تحكم الرجل بالمرأة 
فالعديد من الأفلام تصور الراقصة بطلة ولديها أخلاقيات ومثل عليا .. وفي بعض الأفلام تعيش المرأة المتزوجة مع حبيبها وتقدم هذه المرأة على أنها تستحق التعاطف معها !! )

وترى د. ليلى عبد المجيد – أستاذة الصحافة بجامعة القاهرة – 
( أن وسائل الإعلام تصور القاعدة العامة للنساء العربيات على أنهن يمارسن التجسس والدعارة وتجارة المخدرات والقتل .. كما تستغل المرأة أيضاً كرمز للجنس المكشوف أو الموارب في كثير من الأعمال الأدبية والفنية العربية التي لا تخرج عن علاقة الخيانة بين رجل وامرأتين أو بين رجلين وامرأة ..... )
📚 مجلة الأسرة العدد ١٢٢


١٨ ـ صرخة احدى الزوجات : زوجي والفضاء !!


فمعروفا أن الصحون الفضائية فيها من الشر العظيم وربما تؤدي مشاهدتها إلى أشياء أخرى ويتطور الأمر ويحصل ما لا يحمد عقباه .. فالمعاصي تجر بعضها وقانا الله من ذلك .. 
وبنبرة تملؤها الحسرة والأسى تتحدث هدى.غ ( ربة منزل ) بأنها متزوجة منذ خمسة عشر عاماً ولها سبعة أطفال ، ولم يكن زوجها من محبي السهر خارج البيت لكن ( الصحون الفضائية ) التي أطلت عبر أسقف المنازل في حارتنا جعلت زوجي في البداية يذهب لاستراحة مع مجموعة مع رفقائه راغباً في الاستطلاع والمشاهدة ثم تحول الأمر إلى عادة يومية لا يشغله عنها شاغل !
ومن حينها وزوجي يغلق باب المنزل منذ الساعة التاسعة مساءً ولا يفتحه إلا عند عودته في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل .. !
وللحق فإن زوجي ليس لديه مانع من إيصالي قبل خروجه إلى أي مكان شئت وغالباً ما أختار بيت أهلي لأنهم وحدهم يحتملون ضجيج أطفالي السبعة .. !!


١٩ ـ إن لم تكن قدوة لابنك .. فالفضائيات قدوته !!
ـ الأبناء يتساءلون .. من يربينا ؟!

يقول د. محمد الثويني الخبير الاجتماعي
ومحرر مجلة ولدي : 
لقد تحدث إليَّ أحد الأبناء بصراحة وصدق قائلاً : لا أريد أن ألقي اللوم على أحد ولكني للأسف لم أتلق تربية سليمة منذ صغري ، فتربيتي وثقافتي تلقيتها من التلفاز وقنواته الفضائية واليوم يلومني أهلي على تصرفاتي المؤذية لمشاعرهم ومشاعر الآخرين ولم يسألوا أنفسهم أولاً عن أسباب تصرفاتي السيئة ؟!

📚 مجلة ولدي العدد ٢٢


٢٠ ـ رئيس محكمة الضمان والأنكحة في الرياض :
الفضائيات تزيد معدل الطلاق !!


الفضائيات تتسبب في ارتفاع حالات الطلاق ، هذا ما قاله الشيخ سعود المعجب رئيس محكمة الضمان والأنكحة في الرياض ، 
وأضاف مسوغاً هذا الحكم : الفضائيات تدعو إلى تمرد المرأة على زوجها ، فهي تظهر لها أن الزوج متسلط وظالم سلب منها حقوقها وحياتها .
كما أن من أسباب الطلاق مقارنة الزوج لزوجته بنساء الفضائيات اللائي جملّتهن كاميرات التصوير حتى القبيحات منهن أصبحن جميلات بفعل أنواع الماكياج .

📚 مجلة الأسرة العدد (١٠٥) ذو الحجة ١٤٢٢ هـ


٢١ ـ كبار وأعيان قبيلة همام التي تقطن في حي المشعلية منطقة نجران : لا للتلفزيون ..


اتفق كبار وأعيان قبيلة همام التي تقطن في حي المشعلية منطقة نجران على عدم إدخال أجهزة الاستقبال الفضائي إلى منازلهم لما لها من آثار سلبية على الأسرة والمجتمع .
ويقول كاتب عدل نجران وأحد أفراد القبيلة الشيخ أحمد بن صالح الهمامي أن القبيلة لم تجد صعوبة في إقناع أفرادها بمخاطر الأطباق اللاقطة على الشباب والفتيات من الأجيال الناشئة .
ويؤكد الهمامي أن رفضهم وصل إلى البث الأرضي حيث تم إزالة ٥٠ % تقريباً من أجهزة التلفزيون الموضوعة في منازلهم ، 
ويقول الهمامي أنه لا يجرؤ أحد من أفراد القبيلة أن يخرج عن المعاهدة المتفق عليها لأسباب دينية ولاحتمالية النبذ الاجتماعي في حالة تركيبة لطبق لاقط فوق منزله .

📚 مجلة الأسرة العدد ٣٥



💻 وفي إحدى المواقع الإخبارية ذكرت :
أن سكان ولاية "غوجارتيون " الهندية ، التي إثر تضررها بفعل الزلزال ، قام المئات من سكانها بتحطيم وحرق أجهزة التلفزيون ، بغية طرد الأرواح الشريرة ، وتجنُّب وقوع زلزال جديد ، بعد أن أفتى لهم المتدينون بأن التلفزيون أثار الغضب الإلهي، بها يبثه من رسائل تخدش الحياء، فراح الناس يرمون بأجهزتهم المحطمة، بالعشرات، في جوار المعابد .. 

ووصل أُسترالياً إلى اختيار تلفزيونه زوجة مثالية، وعقد قرانه عليه بمباركة كاهن وبحضور أصدقاء العريس، البالغ من العمر ٤٢ سنة، الذي تعهد بالوفاء للتلفزيون ، واضعاً خاتمي الزواج في غرفة الجلوس قرب هوائي الاستقبال ، مصرحاً بأنه اختار التلفزيون شريكاً لحياتة، وبأن زواجه به يبعده عن المشاجرات، التي كانت ستحدث لو تزوج بامرأة وما كان ناقصنا إلاّ التلفزيون .


٢٢ ـ وفي كتاب أساليب العلمانيين في تغريب المرأة المسلمة للشيخ بشر بن فهد البشر :


( .. أما التلفزيون وتأثيره فقد جاء في تقرير لليونسكو : إن إدخال وسائل إعلام جديدة وبخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين وممارسات حضارية كرسها الزمن – واليونسكو مؤسسة دولية تابعة للغرب وتدعو إلى التغريب - . 

وتبين من خلال الدراسات التي أجريت على خمسمائة فيلم طويل أن موضوع الحب والجريمة والجنس يشكل 72 % منها
يعني نقريبا ثلاثة أرباع الأفلام كلها للحب والجريمة والجنس

وتبين من دراسة أخرى حول الجريمة والعنف في مئة فيلم وجود ٦٨ ؟% مشهد جريمة أو محاولة قتل 
وجد في ١٣ فيلم فقط ٧٣ مشهدا للجريمة 
ولذلك قد تجد عصابات جريمة من الأحداث والصغار لأنهم تأثروا من الأفلام التي يرونها ) .


أما الأفلام فيقول الدكتور هوب أمرلور وهو أمريكي يقول :
( إن الأفلام التجارية التي تنشر في العالم تثير الرغبة الجنسية في موضوعاتها ، كما أن المراهقات من الفتيات يتعلمن الآداب الجنسية الضارة – فإذا كانت ضارة بميزان هذا الأمريكي فكيف بميزان الشرع –

ثم يتابع الأمريكي فيقول : وقد ثبت للباحثين أن فنون التقبيل والحب والمغازلة والإثارة الحنسية والتدخين يتعلمها الشباب من خلال السينما والتلفزيون ).
http://saaid.net/book/open.php?cat=6&book=1155



٢٣ ـ تابع الدكتور رويل هوسمن وليوناردايرون من جامعة أمريكية في كاليفورنيا 
على مدى ٢٠ سنة مسيرة ٤٠ طفلا وجدوا خلالها أن الفئة التي شاهدت برامج التلفزيون بكثافة وهي في سن الحداثة كانت أقرب إلى ممارسة أنواع مختلفة من العنف لدى الجنسين .

ـ في تقرير مفصل بعنوان مراقبة أمريكا : وجد أن السهرة التلفزيونية الواحدة تحتوي حوالي ١٢ جريمة قتل
و١٥ عملية سطو 
و٢٠ عملية اغتصاب
وتشليح إضافة إلى عدد كبير من الجرائم المتنوعة 

والواقع أن نسبة الجرائم حسب المعلومات الأمنية ٥ % بينما تصل على الشاشة إلى ٦٥ % هكذا يفعل الإعلام .
📰 جريدة الحياة ١٥ / ١٠ / ١٤١٣ هـ


٢٤ ـ مقتدين ومقلدين ..

يقول صاحب 📚 كتاب " ولدك والتلفزيون " ويدعى عدنان الطَرشة :

فكل ما يعرضه التلفزيون ويبرزه يجد له أنصاراً وأتباعاً ومقتدين ومقلدين ، حتى وإن كان من أسوأ الأمور ، لأن عرضه – في أي إطار كان المدح أو الذم – يساعد على تعريف الناس به وإشاعته 

وكم سمعنا عن أمور ، أو أفعال جديدة ارتبكها بعض المنحرفين والمنحرفات لأول مرة فأذاع التلفزيون خبرها فقلدها عدد من الناس ، وإلا لما خطر في ذهن أحد تقليدها وتكرار ارتكابها .
مثال على ذلك : 
( عرضت إحدى محطات الأخبار العالمية خبر امرأة تدعى " لورينا بوبيت " ارتبكت فعلاً شنيعاً مع زوجها في أمريكا ، وقامت المحطة بتغطية تلفزيون لقصتها ومجريات محاكمتها ، ثم ما لبثنا أن سمعنا وقرأنا في الوسائل الإعلامية أن الفعل نفسه ارتكبته تقليداً لها زوجات أخريات مع أزواجهن في مدن أخرى في أمريكا ، ثم انتشر الفعل إلى دول أخرى مثل جنوب أفريقيا ، الصين ، الهند ، تايوان ، ألمانيا ، ودول أخرى عديدة حتى أطلق على هذا الفعل ( مسلسل ..... ) أي اسم الفعل المرتكب ، ثم دار نقاش واسع بين علماء اللغة حول إمكانية إدخال كلمة (( بوبيت )) في القاموس ، كفعل يعني قيام المرأة بعمل وحشي تجاه زوجها ، مثلما فعلت (( لورينا بوبيت )) بزوجها !


ـ نماذج مختلفة من عدة بلدان لأطفال قاموا بتقليد ما شاهدوه في التلفزيون

نماذج مختلفة من عدة بلدان لأطفال قاموا بتقليد ما شاهدوه في التلفزيون فنتج عن ذلك أضرار خطيرة ونهايات مؤلمة ومحزنة :

١ ـ في أمريكا : عرضت شبكة التلفزيون الأمريكي ( إن.بي.سي. N>B>C ) تمثيلية يداهم فيها الإرهابيون من المجرمين ركاب إحدى قطارات الأنفاق ويقتلون أحد هؤلاء الركاب ، فإذا يأحد الصبية يقتل مخبر شرطة في أحد قطارات الأنفاق بالطريقة نفسها التي شاهدها على شاشة التلفزيون .


٢ ـ في ألمانيا : قام شابان شقيقان بخطف فتاة قاصراً وطالبا ذويها بفدية قدرها مليونا مارك وذلك إثر مشاهدتهما حادث اختطاف في فيلم تلفزيوني ، وقد أخفيا الفتاة حسب الفكرة التي اكتسباها من الفيلم .


٣ ـ في فرنسا : قامت إحدى الطالبات ويبلغ عمرها ١٩ عاماً مع صديقها الذي يبلغ من لعمر ٢٢ عاماً بقتل خمسة أشخاص خلال ٢٥ دقيقة تشبهاً ييطل فيلم ( قاتل بطبيعته ) .


٤ ـ في الهند ( احترقت الفتاتان ولم يظهر البطل ) . نتيجة للتقليد التلفزيوني الأعمى 
أقدمت فتاتان في الهند على صب الكيروسين على أجساد هما أملاً في قدوم البطل الخارق لإنقاذهما من الحريق .
فقد ذكرت وكالة الأنباء " يونايتد نيوز " أن شقيقتين يإحدى القرى الهندية حاولتا تقليد مسلسل الرجل الخارق الذي يعرضه التلفزيون الهندي ويقوم البطل خلاله بإنقاذ من هم في ورطة .. فقامتا بصب مادة الكيروسين فوق أجسادهما وأخذتا في الصراخ من الألم الفظيع دون أن يظهر البطل .


٥ ـ في مصر : ( " هرقل " التلفزيوني يشنق الطفل لمصري ) .. 
فقد دفع طفل في مدينة كوم أمبو في أسوان حياته ثمناً لتقليد بطل المسلسل التلفزيوني الأجنبي " هرقل " الذي انتهى التلفزيون المصري من بثه قبل أيام .
وتبين أن الطفل ( ١٠ سنوات ) اتفق وصديقه على تعليق نفسه في سقف الحجرة من رقبته ، على أن يحضر زميله بسيفه فيقطع الحبل لإنقاذه . وضع المجني عليه رقبته في المشنقة ، ولم يحضر " هرقل " لينقذه فمات الطفل خنقاً وأمرت النيابة بدفن الجثة .


٦ ـ في الكويت : قام شاب يعاونه ثلاثة مراهقين باختطاف طفلة في الحادية عشرة واغتصابها ، وكان ذلك نتيجة ما كان يشاهده في الأفلام . 


٧ ـ وفي الإمارات العربية المتحدة : ظهرت أولى نتائج انتشار استخدام الأطباق المستقبلة للبث التلفزيوني للأقمار الصناعية بعد أقل من سنتين وهي عبارة عن ظهور عصابة مؤلفة من عشرة من الأحداث يصل عمر بعضهم إلى خمسة عشرة عاماً وأكبرهم في العشرين قاموا بقتل حارس باكستاني .
وتقول الشرطة أن الحادث هو جريمة القتل الأولى في البلاد لعصابة منظمة من أحداث .


٨ ـ في لبنان : قام شاب بإطلاق النار على شقيقته فأرداها قتيلة ، وعزا أحد أعضاء مجلس النواب اللبناني السبب إلى التلفزيون .


فهذه مجرد أمثلة عن تأثير البرامج التي تبثها شاشة التلفزيون فتؤثر تأثيراً مباشراً على نفسية الأطفال والمراهقين والشباب وتدفعهم إلى التقليد .
وقد كشف الاستفتاء أن ٥٠ % من الأطفال الذكور والإناث قد أجابوا بـ ( نعم ) على سؤال : هل تقلد أحياناً أشياء رأيتها في التلفزيون ؟


٢٥ ـ لم يعد هناك حاجة لإرسال الجيوش لاحتلال الدول الأخرى


( انتبهوا جيداً وتأملوا ) 

التلفزيون وسيلة عظيمة جداً تستخدم في إحداث كثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية حتى أنه يصح أن يقال فيه بأنه لم يعد هناك حاجة لإرسال الجيوش لاحتلال الدول الأخرى بل إلى إرسال برامج تلفزيونية إلى محطات تلك الدول لتعرضها على مواطنيها أو تًبث إليها البرامج عبر الأقمار الصناعية فيحصل التغيير لذي تريده الدول المستعمرة .

ودليل ذلك أستنبطه من الخبر الذي لفت نظري وكان بعنوان : ( دراسة أمريكية تشير لاحتمالات تفكك الصين إلى 10 دول ) فالمؤسسة الأمريكية (( بيرسيبشن إنترناشونال )) التي أسسها أندريه الكويتز ضابط الاستخبارات البريطاني السابق ، توقعت عام 1986 م . سقوط الاتحاد السوفياتي ، وقد صدقت توقعاتها .

ولكن كيف تحقق لها ذلك ؟ ( انتبه جيداً وتأمل ) 

يقول الكويتز أن فريقه ركز جهوده على دراسة وتحليل الأحداث ذات الطايع المالي و ( التكنولوجي ) بدلاً من متابعة الأحداث السياسية .
وأن آخر قطع اللغز السوفياتي كان قرار البرلمان الذي سمح بتطوير نظام التلفزيون الفائق الدقة .
إذ أن مثل هذا النظام يستدعي البث عبر الأقمار الصناعية .
وكان معنى ذلك أن المواطن في الاتحاد السوفياتي كان سيتسلم معلومات من خارج حدود دولته . والحكومة بموافقتها على دخول المعلومات دون رقابة إلى البلاد أعطت في الواقع الضوء الأخضر لتغيير بنية الاتحاد السوفياتي ..
📰 ( جريدة الشرق الأوسط ، العدد ٥٥٣٣
 ١٠ / ٨ / ١٤١٤ هـ )


٢٦ ـ التلفزيون والتربية


أصبح التلفزيون منافساً رئيسياً للوالدين في تشكيل سلوك الأبناء وتلقينهم المعارف والقيم ـ الصالح منها والطالح ـ وارتفعت أصوات بعض المصلحين والمربين تحذِّر منه وتدعو إلى التخلص منه، وفريق آخر يدعو إلى ترويضه واستخدامه في أهداف التعليم والتربية، لكن الفريقين يتفقان على الآثار السلبية التي يتركها التلفزيون على سلوك الشباب، وإن اختلفت رؤيتهم في سبل وقف هذه الآثار، هل بالتخلص من التلفزيون أم بترشيد "وفلترة " مشاهدته ؟. 
أصبح تأثير مشاهدة التلفزيون على الشباب موضوعاً لدراسات عدة اجتمعت كلها على الأثر السلبي لهذه المشاهدة. 
إن آثار التلفزيون الأكثر ضرراً على الشباب هي تلك المتعلقة بما يبثه من عنف ، و إحدى الدراسات أوضحت أن الطفل الذي يشاهد التلفزيون ٢٧ ساعة في الأسبوع سيشاهد ١٠٠ ألف عمل من أعمال العنف من سن الثالثة حتى العاشرة . 
وقد جاءتنا الكثير من الأخبار عن أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات قاموا بجرائم قتل دون وعي لخطورة ما يقومون به بل دفعتهم رغبة في تقليد ما يشاهدونه لذا يجب أن تكون هناك رقابة شديدة على ما يشاهده الأطفال في التلفزيون .

📰 جريدة الوطن لأحد ٢٠ محرم ١٤٢٤ هـ


٢٧ ـ كثير من الدراسات السابقة بحثت في تأثير البث المباشر في مجتمعنا السعودي منها ، ما قام به الباحث 
ابراهيم الدعيلج عام ١٩٩٥م ، عن البث المباشر بعنوان " الآثار والمواجهة تربوياً وإعلاميا ً"


توصل إلى الإيجابيات التالية :
- التعرف على الثقافات العالمية - التعرف على ما يدور في العالم من إحداث ووقائع والتزود بالعلم والمعرفة - متابعة التطورات العالمية - تحفيز القنوات المحلية على تطوير موادها - المساعدة على اختيار المادة التي يريدها المشاهد - تنمية التفكير واتساع مدارك المشاهدين نظراً لإطلاعهم على ثقافات أخرى.

ومن السلبيات التي توصل إليها الدعيلج ما يلي : نشر المشاهد الفاضحة وإثارة الغرائز 
الدعوة إلى تعاطي المخدرات والمسكرات 
إضعاف اللغة العربية وإعلاء شأن اللغات الأجنبية 
إضعاف التماسك الأسري 
انشغال المرأة بعالم الموضة والأزياء 
الدعاية والترغيب في شراء المنتجات الأجنبية والانصراف عن المنتجات المحلية 
إضعاف روح الولاء للمجتمع والأمة الإسلامية 
ضعف البصر والإجهاد العام 
الانصراف عن متابعة وسائل الإعلام المحلية 
تشويه وتحريف التغطية الإعلامية للبلدان العربية والإسلامية 
إثارة الفتن والخلافات المذهبية في صفوف المسلمين.

📰 جريدة الرياض الأحد ١ شعبان ١٤٢٤هـ
العدد ١٢٨٨٢


٢٨ ـ مسؤولية الفضائيات في تربية الأبناء !

خبر بسيط يقول إن طالبة عربية في الثالثة عشرة من العمر سجلت شريطا إباحيا على الهاتف مع طالب في الخامسة عشرة من العمر، ثم وزعته في اليوم الثاني على زميلاتها في الصف الأول المتوسط متباهية بأن هناك من يحبها وتحبه، وأنهما اتفقا على الزواج لذلك تعتبر ما تفعله أمرا عاديا.
أهم ما في الخبر الخطير أن الأم عندما أبلغت بما حدث قالت إن ابنتها تحب تقليد الفنانين الذين تراهم في الأفلام والمسلسلات التي تزدحم بها شاشات الفضائيات العربية وغير العربية، لذلك لا تستغرب منها أن تفعل ما فعلته، وتطالب المدرسة بعدم معاقبة ابنتها لأن المسؤولية تقع على الفضائيات وشركات إنتاج الأفلام والمسلسلات.
وأسوأ ما في تفكيرنا أن ننسى أن مسؤولية الأسرة في تربية الأبناء كبيرة وتسبق أي مسؤولية أخرى، خاصة في زمن الآفاق المفتوحة والفضائيات التي تقدم كل شيء تحت شعار "إرضاء المشاهد أينما كان، وكيفما شاء"، ونرمي بنتائج خيبتنا على الآخرين.

📰 جريدة الوطن الأثنين ٢٨ شوال ١٤٢٤ هـ
العدد (١١٧٩)


٢٩ ـ العجل الفضائي
إن أمتنا إلا من عصم الله تعيش اليوم مع التلفاز وتوابعه في محنة لم تكره عليها بل رغبت فيها واستشرفت لها، وفتحت ذراعيها وتشبثت بأذيالها، لأن بعض المسلمين في حالة رغبة فيما يفسد دينهم ويخرب دنياهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. 
فما أشبه حال المنجذبين إلى التلفاز اليوم بحال الفراش الذي يتساقط في النار لجهله واعتقاده النفع في النار المحرقة، ولكن هل الناس في غفلة عما يعرض في التلفاز، كلا إنهم على علم لكنهم مبهورون، أسكرتهم، وأعمتهم الشهوة، فلم يحركوا ساكناً ........

دوره في التغريب : 
إن أهداف البث المباشر الذي يجوس خلال الديار نلخصها في النقاط التالية : 
١. تسميم الآبار الفكرية التي يستقي منها الشباب، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغربية لتذويب انتمائهم الإسلامي . 
٢. تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية.يقول حمدي قنديل : (( المعروف أن القردة هي التي تقلد الإنسان، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قرة أوربا )). 
٣. القضاء على الأخلاق الإسلامية. 

آثار التلفاز الاجتماعية والنفسية على الأطفال : 

إليك أقدم الآثار المرعبة على أطفالنا من جراء هذه الأجهزة الشيطانية : 
١. يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز. 
٢. يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه. 
٣. التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير. 

٤. يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها. 
٥. يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية. 
٦. يقم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية. 

٧. يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق. 
٨. له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن. 
٩. تغيير أنماط الحياة _ الإفراط في السهر، فأفسد الدنيا والدين كما يرسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين. 

ماذا يقول العقلاء والمنصفون : 
ذهب الكاتب الأمريكي جيري ماندر في كتبه أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون )) الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام إلى القول : 
(( ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية ، ولكننا نستطيع أن نقول [ لا ] لتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة )). 
وأضاف : (( إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي )) . 

وحكى الأستاذ مروان كجك أن صديقاً له زار أستاذه الجامعي في بيته وكان هذا الأستاذ نصرانياً، فلاحظ الأخ أنه ليس لدى أستاذه تلفزيون فسأله عن سبب ذلك فأجاب : (( أأنا مجنون حتى أتي إلى بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي ؟ )).
http://www.alshamsi.net/friends/b7oo.../fadaeat1.html



٣٠ ـ وهذه مجموعة من صور بعض الاسفتاءات التي يطرحها موقع ( Arab polls الإستفتاءات العربية )





وهذه نتائج استفتاء آخر ذكر في كتاب ( ولدك والتلفزيون ) للمؤلف عدنان الطَرشة :

وزع هذا الاستفتاء على عينات من الأطفال من طبقات وجنسيات مختلفة ، وفيما يلي معلومات العينة :

أعمار العينة بين ٨ و ١٧ عاما 

متوسط عمر الذكور ١١ سنة و ٨ أشهر

متوسط عمر الإناث ١٢ سنة و ٦ أشهر

نسبة الذكور من العينة ٥٠ %

نسبة الإناث من العينة ٥٠ %










٣١ ـ عشرات الساعات يقضيها الأطفال سنوياً أمام التلفاز

البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي

وموجات التلفاز الكهرومغناطيسية تتسبب في القلق


أبها: عبده الأسمري، نادية الفواز

أثبتت الدراسات الحديثة على الأطفال مكوثهم أمام شاشات التلفاز إلى مدة تصل إلى عشرات الساعات بحيث يقضي الأطفال في العالم العربي ودول الخليج ما يزيد عن ٣٣ ساعة أسبوعياً في فصل الصيف و٢٤ ساعة في فصل الشتاء وأن هنالك آثار نفسية واجتماعية وسلبية من ذلك.

أوضح ذلك اختصاصيون في الصحة النفسية والأعصاب والإعلام وعدد من الأكاديميين... بداية أشار استشاري المخ والأعصاب والصحة النفسية في المستشفى السعودي الألماني الدكتور إيهاب رمضان إلى أن الأطفال يقضون حوالي ٧ ساعات يومياً أمام البرامج الكرتونية التي تخاطبهم بشكل سنوي وأكد رمضان أن تعرض الطفل للتلفاز يؤدي إلى آثار نفسية سيئة وأضاف أن التعرض لموجاته الكهرومغناطيسية تسبب للأطفال القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة 

وأوضح أن الحل لا يمكن أن يكون في البعد عن التلفاز نهائيا ولكن لا بد أن يكون وفق نظام محدد ولا بد من تشجيع التواصل العاطفي والنفسي بين الأسرة الواحدة والتركيز على إعطاء الطفل القيم الاجتماعية وتعريفه الصواب والخطأ وأشار الدكتور إيهاب إلى أن هنالك بحوثا أجريت على الأطفال أكدت أن ٧٤% من إجمالي المشاهد التي يراها الأطفال في البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي حيث إن ٤٣% من هذه القصص مستقاة من الخيال.

من جانبها أشارت الإعلامية مريم الغامدي إلى أن التلفاز في عديد من برامجه يحاور الطفل من جانب واحد وأن المحطات العربية بحاجة إلى صناعة برامج خاصة بالأطفال تقدم لهم الحوار والمساهمة نظراً لأن عديدا من برامج الأطفال تعتمد على الرسوم المتحركة والتي تبعد عن الواقع من حيث صعوبة تقليدها وتغرس في نفوس الأطفال نوعاً من الانهزام فلا بد أن يكون الطفل طرف إيجابي ومؤثر ومن المهم مشاركته.


وحول مكوث الأطفال أمام شاشات التلفاز وآثاره وسلبياته تحدثت لـ "الوطن" 
عميدة مركز الدراسات الجامعية في جامعة الملك سعود الدكتورة حصة عبدالعزيز المبارك قائلة : 


إن هنالك أضرارا نفسية لمتابعة الطفل للتلفاز لفترات طويلة وأضافت أن المختصين قد وجهوا للوالدين بعدم تعريض الأطفال للتلفاز لأكثر من ساعة في اليوم وأضافت أن انشغال الآباء عن أبنائهم يولد الرغبة لدى الأطفال للمكوث أمام شاشات التلفاز لمدة طويلة ومن هنا تنشأ الغربة بين الأطفال والوالدين .


وفي إطار ذلك أشار رئيس قسم التربية وعلم النفس في كلية المعلمين في أبها الدكتور صالح أبو عراد الشهري قائلاً :

تعد مسألة مكوث الأطفال أمام الشاشات لوقت طويل واحدة من أكبر المشكلات التي يشتكي منها الآباء، والتي لا يكاد يخلو منها بيت في مجتمعنا المعاصر؛ ولعل ذلك راجع إلى عدة أمور منها :
١) وقت الفراغ الطويل الذي يعيشه الأطفال في الوقت الحاضر، الأمر الذي لا يجدون معه بديلاً للبقاء أمام الشاشة التي يرون أنها جديرة بأن تملأ وقت فراغهم وتشغله.
٢) عدم توافر البرامج والمناشط الأخرى التي لا شك أن وجودها سيسهم بدرجة كبيرة في صرف اهتمام الأطفال عن كثير من برامج التلفزيون.
٣) عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أياً كان نوعها) لوقت طويل. ويزداد الأمر خطورة عندما نعلم أن البعض ربما يفرح ويستبشر بذلك لما يترتب عليه من حصول شيء من الهدوء في المنزل.
٤) وفرة القنوات التي تتبارى في كثرة ما تقدمه من البرامج الجاذبة، المصحوبة بالدعاية الإعلامية القوية التي تسهم في إغراء المشاهد (ولا سيما في هذه السن) بالمكوث فترة أطول أمام الشاشة.

أما علاج هذه المشكلة فعلى الرغم من أنه ليس سهلاً؛ إلا أنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً، إذ يمكن أن يتحقق متى تم إدراك مدى خطورتها، ومتى تعاونت مختلف المؤسسات الاجتماعية مثل: المنزل، والمدرسة، ووسائل الإعلام وغيرها؛ في ضبط أوقاتها وإيجاد البديل المناسب لبيئتنا المسلمة وواقعنا المعاصر، ومتى حرصت الأسرة على تنظيم الأوقات بصورة إيجابية؛ وبخاصة في أيام العطلات والإجازات. إضافة إلى أهمية التركيز على نشر الوعي اللازم الذي يبين مخاطر ومضار ومساوئ المكوث الطويل أمام الشاشات صحياً وفكرياً واجتماعياً.

📰 جريدة الوطن العدد (٦٦٩) السنة الثانية ـ الثلاثاء ٢٠ جمادى الأولى ١٤٢٣ هـ


٣٢ ـ الجمعيات الطبية العالمية تؤكد وجود مرض " الدش"


دراسة : مشاهدات التلفزيون تحدث لديهن زعزعة أخلاقية 

القاهرة : الوطن

توصلت دراسة طبية أجريت على عينة قوامها ٥٠٠ طالبة ممن يشاهدن الدش بشكل منتظم إلى نتائج تشير إلى إصابة هؤلاء الفتيات بأمراض في الجهاز التناسلي والمجرى البولي وحدوث تغيرات كبيرة طرأت على سلوكهن، حيث انحصر تفكيرهن غالبية الوقت في الجنس.

ويقول الدكتور بكلية الطب جامعة القاهرة سعيد ثابت في دراسته أن المرض أصبح معترفاً به من قبل الجمعيات الطبية العالمية وتم تسجيله بكتب الطب الحديثة باسم "دش سيندرم" ويؤدي أيضا إلى تغيير عادات وسلوك المصابين به ، كما أنه يعمل على زعزعة الأخلاقيات.

واعتمد سعيد في دراسته على تسجيل الاضطرابات الحاصلة وثائقيا من خلال الأرقام التي رصدها طوال عام كامل وهي مدة الدراسة. 
ومن النتائج حدوث زعزعة أخلاقية لـ ٥٣% من الفتيات بعد أن تعرضن للتشويش الفكري من جراء ما شاهدنه في التلفزيون . 

ومن النتائج أيضا ضعف الالتزام الدراسي لدى الفتيات من خلال ٣٢% من العينة تم تغيبهن عن حضور المحاضرات . 

ومن أهم نتائج مرض "الدش" زيادة نسبة المعاناة من الأمراض النسائية بشكل عام بنسبة وصلت إلى ٨% عن النسبة العادية. 

كما أدى المرض إلى حدوث تحولات وتغيرات جذرية في الفكر العاطفي لدى الفتيات ، فتحولت من الرومانسية إلى الواقعية، حيث تنازلن عن فكرة أن الحب والتكافؤ هما أساس الارتباط والزواج الناجح ، وظهر ذلك التغير الفكري بين ٣٠%من الفتيات ، وقبلت ٤٢% منهن أيضا فكرة الزواج المبكر، وانخفضت حدة الشروط المطلوبة في زوج المستقبل .
ولأن زيادة الشعور بالرغبة الجنسية تتطلب وجود الطرف الآخر والحديث معه أطول وقت ممكن ، فقد وافقت ٣٣% من الفتيات على فكرة الاختلاط والتجارب العاطفية المبكرة .

📰 جريدة الوطن العدد (٦٩٦) السنة الثانية ـ الأثنين ١٧ جمادى الآخرة ١٤٢٣ هـ

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق