الجمعة، 6 يناير 2017

لماذا حرمنا الأمطار؟!

أرى العباد يستبطئون نزول القطر من السماء ويتعجبون لتأخر نزول الأمطار مع المداومة على صلاة الاستسقاء

أو لم يعلم أولئك أنما يطلبونه ويستعجلونه إنما منعوه بأنفسهم (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: 11]

فأنَّى للكريم سبحانه أن يحرم عباده خيرهُ وعطاءَهُ وفضله؟!!

إلا إذا أبى العباد ذلك؟!

البعد عن الدين والسكوت عن الحق واستقواء الباطل والاستمرار على المعاصي وتفشّي المنكرات من أهم الأسباب التي مُنعنا بسببها الأمطار..

وبالرجوع إلى الله والاستغفار نطمع في فضله وفيض عطائه ألم يقل سبحانه: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدراراً) [نوح: 10 – 11]..

فأكثروا الاستغفار تنعموا بكرم الغفار..

استبطأ قوم نزول الأمطار في زمن عبد الله بن المبارك (أحد التابعين الزهاد) فقال لهم: (أنتم تستبطئون نزول المطر وأنا أستبطئ نزول الحجر من السماء).

لله درك يا عبد الله تستبطئ تزول الحجر في زمن العبادة والزهد والورع فماذا نقول عن حالنا!

رحماك إلهي بنا فلولا رحمتك بنا لأهلكتنا بذنوبنا

◽️◽️

أم معاذ – المدينة المنورة
📚 مجلة الأسرة العدد (١٥٢) ذو القعدة ١٤٢٦هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق