الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

أنت أجمل مما تظنين 🌸


سؤال يدقّ في عقل كل فتاة وهو: هل أنا جميلة؟ .. 

أجيبيني أوّلاً في نفسك دون مجاملات ودون كبر ودون أن يسمعك أحد .. صارحي نفسك بالإجابة الصحيحة ولو لهذه المرة وقولي: نعم أو لا.

ولِمَ تثيرين البلبلة إنْ قدم ضيوفك ولم تكوني على أتم الاستعداد .. بل حتى لمَ ترتدين هذه الملابس المتعرّية وتُظهرين الزينة للرجال؟!

لا تخدعي نفسك وتقنعيها بأنها من الضروريات أو لأنها تزيدك جمالاً .. هذا قول لا ينطبق مع إجابتك بنعم فكما يقول المثل الشعبي (الحلو حلو ولو استيقظ من النوم) فأنت (بشوشتك) المنفوشة أو المرتّبة تكونينَ جميلة.


إذا كان هناك نقص أو خلل فلابد أنه قد حدث في الإجابة..
فراجعي السؤال مرة أخرى: هل أنا جميلة ..
ثم إذا اقتنعت بالنقص واعترفت بوجود خلل ما أو على الأقل بقلّة جمالك

فابدئي معي هذه الرحلة لتكوني الأجمل على الإطلاق..


* مهما كان شكلك أو لون بشرتك أو صفاتك الخلقية فأنت جميلة.. كيف لا وربك عز وجل يقول عنك
 ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ 
فأكثر شيء ترينه جميلاً في هذه الحياة من منظر خلاّب أو قطّة أو غزال رشيق أو قمر مميز فأنت أجمل منهُ أفلا يكون ذلك مصدر فخر وعزة لك .. فكما تريدين النظر والتمتع بمخلوقات الله انظري إلى نفسك وابدئي بها
﴿فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ﴾
واعلمي أنك كما ترين هذا المخلوق المنعكسة صورته في المرآة ترين كل الوجود بهذه النظرة.. فكما يقول الشاعر
(كن جميلاً ترى الوجود جميلا)


* في بحثك عن الجمال اصحبي معك زاد التقوى فهو
أثمن ما يلبس وأغلى من الذهب والجوهر والماس،
فكلما اتقيت الله عز وجل جمَّلك وحسَّنك في أعين العباد وكذلك يحَبَّبك إلى نفوس خلقه كلما ازددت حباً وقرباً إليه فيصبح الكون كله راضياً عنك .. ويُوضَعُ لك القبول في الأرض وتراك البشرية جمعاء بعين الرضا التي قيل عنها (وعين الرضا عن كل عيب كليلة).


* ارتدي شيئاً يجعلك جميلة أي ما يناسبك من الملابس وليس ما يُعرَض، ضعي من (المكياج) والزينة ما يناسب بشرتك وعمرك ومجتمعك والمكان الذي ستذهبين إليه.. فلا يعقل أن تضع فتاة في الثامنة عشرة من الزينة ما يناسب المتزوّجات سواءً كان تسريحة أو لبساً أو (مكياجاً) .. وليس الجميل من الثياب ما غلا ثمنه بل هو ما اجتمعت فيه النظافة والستر وحسن الاختيار وكذلك شعرك إذ ليس الجمال بالقصّات الغريبة أو الحديثة إنما بالنظافة وحسن الترتيب وغير ذلك ممّا تعلمه كل فتاة.


* اصنعي شيئاً لغيرك يجعلك جميلة .. كأن تُسدي معروفاً لصديقة أو تقدّمي الخير لأسرتك ومجتمعك فهذا يجعلهم يغضّون الطرف عن عيوبك ومساوئِك وحاولي أن تجمعي من الصفات الحسنة ما يوازي أو يزيد عن الصّفات التي ترينها سيئة فيك فإذا كنت قصيرة مثلاً فحاولي أن تكوني رشيقة ولا تجمعي البدانة والقصر وهكذا .. كما أنّك لو لم تستطيعي تغيير شيء فحاولي أن تكوني ذات شأن كدارسة جامعيّة أو طباخة ماهرة أو ربة بيت من الطراز الأول .. عَلَّ ذلك يُغطّي بعض عيوبك.
وأهم شيء لابد أن تتذكريه هو ألاّ تجمعي سوء الخُلق وسوء الخَلق فهما إن فُقدا فلن تنتفعي أبداً بشيء من مجتمعك..


* قبل ذهابك إلى أيّ مكان أو مقابلتك لأي أحد.. قفي لحظة أمام المرآة خذي نفساً عميقاً عدة مرات .. انظري إلى نفسك من أعلى رأسك إلى أخمص قدميك لتري إن كان هناك خلل في لبسك أو (مكياجك) أو ابتسامتك وطلاقة وجهك ثم انظري إلى وجهك مبتسمة وخاطبيه بحبّ .. كم أنت جميل أيها الوجه المشرق لكن لا تجعلي هذه الكلمة تجرك إلى الكبر، قوليها لترفعي ثقتك بنفسك ثم ابتسمي.. أبرزي لآلئك البيضاء المخافة بين شقّي (المحارة) وردّدي:
أنا قادرة على كسب إعجاب من حولي.. ثم اقرئي الأذكار.. وتفاءلي بكل خير..

اذهبي إلى حيث تريدين وتصرّفي هناك على الأساس الذي اتفقت عليه أنت ومرآتك وهو أنك جميلة .. فلا تقبّحي نفسك بكلام هابط .. ولا تظهري جمالك لغير محارمك ولا تنتقصي من نفسك أو الآخرين وادفعي معدل الثقة بنفسك دون حاجة إلى إطراءات الآخرين.

ولا تنسي بعد هذا كله أن تحفظي جمالك للأبد لتكوني هناك إن شاء الله في الجنة ملكة الجمال..

◽️◽️

أسماء محمد الجراد
📚 مجلة الأسرة العدد (١٧٧) ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

آداب النفس


بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن المسلم يؤمن بأن سعادته في كلتا حياتيه:
الأولى، والثانية موقوفةً على مدى تأديب نفسه، وتطييبها، وتزكيتها، وتطهيرها،

كما أن شقاءها منوط بفسادها، وخبثها، وذلك للأدلة الآتية:


قوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا سورة الشمس.

وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  سورة الأعراف.

وقوله: ﴿ ‏وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ سورة العصر.


وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كلكم يدخل الجنة إلاّ من أبى ) قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟
قال ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم.


كما يؤمن المسلم بأن ما تطهر به النفس وتزكو هو حسنة الإيمان، والعمل الصالح،

وأن ما تتدسى به، وتخبث، وتفسد هو سيئة الكفر والمعاصي، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ  سورة هود.

وقوله: ﴿ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ  سورة المطففين .


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ) رواه النسائي والترمذي وقال: حسن صحيح.


فكذلك الران الذي قال الله: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ  سورة المطففين.


وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه أحمد والترمذي والحاكم.


من أجل ذلك يعيش المسلم عاملاً دائماً على تأديب نفسه، وتزكيتها، وتطهيرها إذ هي أولى من يُؤدّب، فيأخذ بالآداب المزكية لها، والمطهرة لإرادتها، كما يجنبها كل ما يدسيها، ويفسدها من سيء المعتقدات وفاسد الأقوال والأفعال، يجاهدها ليل نهار، ويحاسبها في كل ساعة يحملها على فعل الخيرات، ويدفعها إلى الطاعة دفعاً، كما يصرفها عن الشر والفساد صرفاً ويردها عنهما رداً،

ويتبع في إصلاحها وتأديبها لتطهر وتزكو الخطوات التالية:

١ ـ التوبة 
٢ ـ آداب مراقبة النفس
٣ ـ أداب محاسبة النفس
٤ ـ آداب مجاهدة النفس


١ ـ التوبة
والمراد منها التخلي عن سائر الذنوب والمعاصي، والندم على كل ذنب سالف والعزم على عدم العودة إلى الذنب في مقبل العمر، وذلك لقوله تعالى: ﴿ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ  سورة التحريم.

وقوله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏  سورة النور.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) رواه مسلم.


وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ‏لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيةٍ مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال‏:‏ أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحــاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده‏ ) متفق عليه.


٢ ـ آداب مراقبة النفس
ينبغي للمسلم أن يأخذ نفسه بمراقبة الله تبارك وتعالى، ويلزمها إياها في كل لحظة من لحظات الحياة حتى يتم لها اليقين بأن الله مطلع عليها، عالم بأسرارها، رقيب على أعمالها، قائم عليها وعلى كل نفس بما كسبت، وبذلك تصبح مستغرقة بملاحظة جلال الله وكماله، شاعرة بالأنس في ذكره، واجدة الراحة في طاعته، راغبة في جواره، مقبلة عليه ، معرضة عما سواه.

وهذا معنى إسلام الوجه في قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ  سورة النساء

وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى  سورة لقمان

وهو عين ما دعا إليه الله تبارك وتعالى في قوله: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ  سورة البقرة

وقوله عز وجل: ﴿ وَكَانَ اللهُ عَلَيكُمْ رَقِيبا 

وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ  سورة يونس


وقوله صلى الله عليه وسلم: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) متفق عليه.


وهو نفس ما درج عليه السابقون الأولون من سلف هذه الأمة الصالح إذ أخذوا به أنفسهم حتى تم لهم اليقين، وبلغوا درجة المقربين وها هي ذي آثارهم تشهد لهم:


١ ـ قيل للجنيد رحمه الله: بم يستعان على غض البصر؟
قال: بعلمك أن نظر الناظر إليك أسبق من نظرك إلى المنظور له.

٢ ـ قال سفيان الثوري: عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.

٣ ـ قال ابن المبارك لرجل: راقب الله يا فلان، فسأله الرجل عن المراقبة فقال له: كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل.

٤ ـ قال عبد الله بن دينار: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فتحرَّسْنَا ببعض الطريق فانحدر علينا راع من جبل فقال له عمر: يا راعي بعنا شاة من هذه الغنم فقال الراعي: إنه مملوك.

فقال له عمر: قل لسيدك: أكلها الذئب، فقال العبد: أين الله؟. فبكى عمر، وغدا على سيد الراعي فاشتراه منه، وأعتقه.

٥ ـ حُكيَ عن يعض الصالحين أنه مر بجماعة يترامون، وواحد جالس بعيداً عنهم فتقدم إليه وأراد أن يكلمه، فقال: ذكر الله أشهى، قال: أنت وحدك؟ فقال: معي ربي وملكاي، قال له: من سبق من هؤلاء؟ فقال: من غفر الله له، قال: أين الطريق؟ فأشار نحو السماء، وقام ومشى.

٦ ـ وحُكِيَ أن " زليخا " لما خلت بيوسف – عليه السلام – قامت فغطت وجه صنم لها، فقال يوسف عليه السلام: مالك؟ أتستحين من مراقبة جماد ولا أستحي من مراقبة الملك الجبار؟.

وأنشد بعضهم قائلاً :

إذا ما خلوتَ الدهر يوماً فلا تقل = خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبٌ
ولا تحسينَّ اللهَ يغفلُ ساعةً = ولا أنَّ ما تُخفي عليه بغيبُ
ألم ترَ أنّ اليوم أسرعُ ذاهبٍ = وأنَّ غداً للنّاظرين قريبُ


٣ ـ آداب محاسبة النفس
وهي أنه لما كان المسلم عاملاً في هذه الحياة ليل نهار على ما يسعده في الدار الآخرة، ويؤهله لكرامتها، ورضوان الله فيها وكانت الدنيا هي موسم عمله كان عليه أن ينظر إلى الفرائض الواجبة عليه كنظر التاجر إلى رأس ماله،

وينظر إلى النوافل نظر التاجر إلى الأرباح الزائدة على رأس المال،

وينظر إلى المعاصي والذنوب كالخسارة في التجارة،

ثم يخلو بنفسه ساعة من آخر كل يوم يحاسب نفسه فيها على عمل يومه، فإن رأى نقصاً في الفرائض لامها ووبخها، وقام إلى جبره في الحال.

فإن كان مما يقضى قضاه، وإن كان مما لا يقضى جَبَرَهُ بالإكثار من النوافل، وإن رأى نقصاً في الفرائض عوض الناقص وجبره. وإن رأى خسارة بارتكاب المنهي استغفر، وندم، وأناب، وعمل من الخير ما يراه مصلحاً لما أفسد.


ها هو المراد من المحاسبة للنفس، وهي إحدى طرق إصلاحها، وتأديبها، وتزكيتها، وتطهيرها، وأدلتها ما يأتي:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ  سورة الحشر.

فقوله تعالى: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ  هو أمر بالمحاسبة للنفس على ما قدمت لغدها المنتظر.

وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏  سورة النور.


وقال صلى الله عليه وسلم: ( إني لأتوب إلى الله، وأستغفره في اليوم مائة مرة )

وجاء في مسلم بلفظ: ( إنّه ليُغان على قلبي. وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة ) وبهذا اللفظ أيضاً ما رواه أبو داود.

وقال عمر رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني ).

وكان عمر رضي الله عنه إذا جن الليل يضرب قدمه بالدُّرَّة ويقول لنفسه: ماذا عملت اليوم؟.


وأبو طلحة رضي الله عنه عندما شغلته حديقته عن صلاته خرج منها صدقة لله تعالى فلم يكن هذا منه إلا محاسبة لنفسه، وعتاباً لها وتأديباً.


وحُكيَ عن الأحنف بن قيس أنه كان يجيء إلى المصباح فيضع أصبعه فيه حتى يحس بالنار، ثم يقول لنفسه: يا حُنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟.


وحُكيَ أن أحد الصالحين كان غازياً فتكشفت له امرأة فنظر إليها فرفع يده، ولطم عينه ففقأها، وقال: إنك لَلَحَّاظَةٌ إلى ما يضرك! .


ومر بعضهم بغرفة فقال: متى بنيت هذه الغرفة؟ ثم أقبل على نفسه فقال: تسأليني عما لا يعنيك؟! لأعاقبنك بصوم سنة فصامها.


ورُويَ أن أحد الصالحين كان ينطلق إلى الرمضاء فيتمرغ فيها ويقول لنفسه: ذوقي، ونار جهنم أشد حراً، أجيفة بالليل بطالة بالنهار؟.


وإن أحدهم رفع رأسه إلى سطح فرأى امرأة، فنظر إليها، فأخذ على نفسه أن لا ينظر إلى السماء ما دام حياً.


هكذا كان الصالحون من هذه الأمة يحاسبون أنفسهم عن تفريطها، ويلومونها على تقصيرها، يلزمونها التقوى، وينهونها عن الهوى عملاً بقوله تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ‏ سورة النازعات.


٤ ـ أداب مجاهدة النفس
لا بد أن يعلم المسلم أن أعدى أعدائه إليه هو نفسه التي بين جنبيه، وأنها بطبعها ميالة إلى الشر، فَرَّارَة من الخير، أمَّارة بالسوء: قال تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ  سورة يوسف. تحب الدعة، والخلود إلى الراحة، وترغب في البطالة، وتنجرف مع الهوى، تستهويها الشهوات العاجلة وإن كان فيها حتفها وشقاءها.


فإذا عرف المسلم هذا عبأ نفسه لمجاهدة نفسه، فأعلن عليها الحرب، وشهر ضدها السلاح، وصمم على مكافحة رعوناتها، ومناجزة شهواتها، فإذا أحبت الراحة أتعبها، وإذا رغبت في الشهوة حرمها، وإذا قصرت في طاعة أو خير عاقبها ولامها، ثم ألزمها بفعل ما قصرت فيه، وبقضاء ما فوتته أو تركته.


يأخذها بهذا التأديب حتى تطمئن، وتطهر، وتطيب، وتلك غاية المجاهدة للنفس. قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ‏  سورة العنكبوت.

والمسلم إذ يجاهد نفسه في ذات الله لتطيب، وتطهر، وتزكو، وتطمئن، وتصبح أهلاً لكرامة الله تعالى ورضاه يعلم أن هذا هو درب الصالحين، وسبيل المؤمنين الصادقين، فيسلكه مقتدياً بهم، ويسير معه مقتفياً آثارهم.


فرسول الله صلى الله عليه وسلم قام الليل حتى تفطرت قدماه الشريفتان.

وسئل عليه السلام في ذلك فقال: ( أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ) رواه البخاري (٨ / ٤٤٩) في قيام الليل، ومسلم رقم ( ٢٨٢٠ ) في صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادات.

أي مجاهدة أكبر من هذه المجاهدة وايم الله؟!! .


وعلي رضي الله عنه يتحدث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول:
والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وما أرى شيئاً يشبههم، كانوا يصبحون شعثاً غيراً صفراً قد باتوا سجداً وقياماً، يتلون كتاب الله، يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكر الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم.

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: لولا ثلاث ما أحببت العيش يوماً واحداً: الظمأ لله بالهواجر، والسجود له في جوف الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما يُنتقى أطايب الثمر.

وعاتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه على تفويت صلاة عصر في جماعة، وتصدق بأرض من أجل ذلك تقدر قيمتها بمائتي ألف درهم.


وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة بكاملها، وأخَرَّ يوماً صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فأعتق رقبتين.


وكان عليٌّ رضي الله عنه يقول: رحم الله أقواماً يحسبهم الناس مرضى، وما هم بمرضى وذلك من آثار مجاهد النفس.


والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( خير الناس من طال عمره، وحسن عمله ) رواه الترمذي ، وحسنه.


وكان أويس القرني رحمه الله تعالى يقول: هذه ليلة الركوع فيحيى الليل كله في ركعةٍ، وإذا كانت الليلة الآتية قال: هذه ليلة السجود فيحيى الليل كله في سجدة. أورد هذا الآثار الإمام الغزالي في الإحياء.


وقال ثابت البناني أدركت رجالاً كان أحدهم يصلي فيعجز أن يأتي فراشه إلا حبواً، وكان أحدهم يقوم حتى تتورم قدماه من طول القيام، ويبلغ من الاجتهاد مبلغاً ما لو قيل له: القيامة غداً ما وجد مزيداً.

وكان إذا جاء الشتاء يقوم في السطح ليضربه الهواء البارد فلا ينام، وإذا جاء الصيف قام تحت السقف ليمنعه الحر من النوم، وكان بعضهم يموت وهو ساجد.


وقالت امرأة مسروق رحمه الله تعالى: كان مسروق لا يوجد إلا ساقاه منتفختان من طول القيام، ووالله إن كنت لأجلس خلفه وهو قائم يصلي فأبكي رحمةً له.


وكان منهم من إذا بلغ الأربعين من عمره طوى فراشه فلا ينام عليه قط.


ويروى أن امرأة صالحة من صالحي السلف – يقال لها ( عجرة ) – مكفوفة البصر كانت إذا جاء السحر نادت بصوت لها محزون: إليك قطع العابدون دجى الليالي يستبقون إلى رحمتك، وفضل مغفرتك، فبك يا إلهي أسألك لا بغيرك أن تجعلني في أول زمرة السابقين، وأن ترفعني لديك في عليين، في درجة المقربين، وأن تلحقني بعبادك الصالحين، فأنت أرحم الراحمين، وأعظم العظماء، وأكرم الكرماء، يا كريم، ثم تخر ساجدة ولا تزال تدعو وتبكي إلى الفجر.

◽️◽️

📚 من كتاب ( جامع الآداب الإسلامية )
عبده بن عبّاس الوليدي

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

اليهود يعرّون نساءنا


قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتعرية فلسطينيات أمام الرجال والأطفال والتفتيش على أجسادهن، وقال
تقرير صدر عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بشليم):
إن جنود الاحتلال اقتحموا بيوت سبع عائلات فلسطينية، وأجبروا نساءها على التعري أمام الرجال.

تقول منال عبد السميع إحدى الضحايا:
(طرق الجنود باب غرفة نومنا. فتحت الباب بعد ارتداء ملابسي. كانت معهم جندية سحبت غطاء رأسي وشدتني من شعري، ثم وضعت القيود على يديّ وأدخلتني إلى الغرفة الثانية. بعد عدة دقائق عادت وفكت قيودي وأمرتني بخلع ملابسي. خلعت ملابسي ووقفت عارية تماماً. أعادت القيود إلى يديَّ وأمرتني بالجلوس وبدأت تضربني على أنحاء جسدي كافة. حاولت دفعها عني بقدمي فهددتني بسلاحها. صرخت وتوسلت إليها أن تتوقف، وأخبرتها أنني حامل، لكن ذلك لم يهمها وواصلت ضربي. قالت لي بالعربية إنني زوجة عيسى وإذا لم أكشف أسراره فإنها ستقتلني. صرخت ثانية طالبة المساعدة، وعندها دخل الغرفة قائد المجموعة وشتمني ووقف مع الجندية في الغرفة وأنا عارية بين ١٠ - ١٥ دقيقة ثم خرج).

أما يسرية.ع فتقول
(اقتحم الجنود منزلنا وأمرني ضابط يدعى (كابتن زكي) بالدخول إلى الصالون مع شرطيتين، وهناك أمراني يخلع ملابسي حتى صرت عارية تماماً، وفعلوا الشيء نفسه مع ابنتي (نفوذ) التي كانت في زيارة لنا مع زوجها).

ويروي تقرير (بشليم) تفاصيل مرعبة عن الاعتداءات المهينة التي تعرض لها نساء وبنات في عائلتي أبو ميالة والقواسمة خلال مداهمات قوات الاحتلال لمنازلهن يومي ٢٦.١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ أجبرت النساء والفتيات على التعري من الرأس حتى أخمص القدم على مرأى من الجنود الذين كانوا يسخرون منهن، ووصلت بهم درجات الاحتقار إلى حد الضحك والغناء أمام طبيبة فلسطينية أجبرنها على التعري ووقفت أمامهم يكسوها الذل 
وهم يغنون (يا بنت السلطان).

◽️◽️

📚 مجلة الأسرة العدد (٤٢) رمضان ١٤١٧ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

مشاهدة الفضائيات: ربما نظرة أعقبت ندما - قصة واقعية مؤثرة

ذكر الشيخ حمد الدهلوس في شريطه المؤثر "قصص كخيال" هذه القصة الواقعية:


وآه من النظرات اليوم .. وآلاف النظرات .. هذه القصة أيها الأحباب أقولها والله وكلي ألم وأتقطع حسرة وأنا أقولها ولكن كما قلنا ﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 

 هذه القصة يا بني الإسلام هي مثل للصراع
بين الخير والشر .. بين الحياة والموت .. بين العفة والرذيلة

ومع الأسف مع كل الأسف
وآه إن هذا الصراع حلبته بيوتنا

وآه ألف آه الخصوم فيه فلذات أكبادنا

فمتى نعي يا رب
متى نعي يا رب

هذه هي قصة شاب لا أقول فاسدا
ولا أقول مفسدا
ولا أقول ضالا ولا مضلا

بل هي قصة لشاب كان تقيا نقيا ورعا
بل كان مثالا للداعية الصالح

والدليل على ذلك أنه يحفظ كتاب الله
محافظا على أوامر الله من صلاة ونوافل
بل كان صواما قواما

ولكن لا أعلم ماذا أقول .. ماذا أقول بعد

لكن ..

دخل سم زعاف إلى بيته
وبيت أبيه وإخوته وجده

ورغم أنفه ودون رضاه

وقد بذل مجهوداً كثيرا لمنعه إلا أن البيت كان ضده

يا آالله
يا حسرتاه

حينما يقف الأهل والخلان في صف الباطل
ويتنكرون لمن يريد النجاة

حينها يهلكون ويُهلكون بيوتهم بأيديهم

فاعتبروا يا أولي الألباب .. اعتبروا يا أولي الأبصار

ادكروا يا أولي العقول

وكانت الحجج الواهية..
سيل عارم واستدراج مغلف بالهلاك من الشيطان

ندخله إلى البيت وهذه هي الحجج:
"ندخله إلى البيت ولا نشاهد فيه إلا الأخبار"

الدش وما أخبار ما الدشوش!

آه ألف آه من هذا الداء الفتاك
المستسري في المسلمين:

"ندخله إلى البيت ولا نشاهد فيه إلا الأخبار والحوادث!.. هو جهاز نستطيع التحكم فيه، فيه الخير وفيه الشر نأخذ الطيب وندع الخبيث"

كل هذه الحجج الواهية لإدخال هذا المرض القاتل

وما هي إلا لحظات ثم كان الاستدراج الإبليسي

أتدرون ماذا؟! ..

هذا الشاب التقي النقي بعد الرفض قَبِل المشاهدة ولو للحظات .. ثم بعد هذه اللحظات ساعات ثم فتنة ثم نظرة فابتسامة فموعد فلقاء ثم مشاهدة الماجنات ثم المهلكات 

فأصبح يتسمّر في مكانه

حتى انتقده من كان هو ينتقدهم فقد سحره اللقاء وفتنته الفتنة وسلبت لبّه حتى بدأ يفرّط في صلاة الجماعة ثم ترك الصلاة والقرآن والأذكار وعبادة الرحمن
وتفرغ قلبه وعقله ولبّه إلى شرك الشيطان ..

أمة الإسلام إن هذه الدشوش
إي وربي

وأنا أقول هذا الكلام وهو حجة على كل مسلم

إن هذه الدشوش عواصف زوابع من الفتن تقتلع بيوتنا وتدمرها
إنها وربي سيل جارف من الشهوات تُغرق الحياء والإيمان والعفة

﴿فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ

تجعل البيوت بعد أن كانت واحة من الإيمان
طفرا خاويا ذاويا

فياويلاه .. فياويلاه .. لمن هدم بيته بيديه


ومن العواصف ما يكون هبوبها ** بعد الهدوء وراحة الربانِ
إن احتدام النار في جوف الثرى ** أمر يثير حفيظة البركانِ
وتتابع القطرات يترك بعده ** سيل يليه تدفق الطوفانِ


واسمعوا إلى مقالة حبيبكم صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )


 من شريط قصص كخيال

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


على الهواء مباشرة مباراة بين الفتيان والفتيات



هم قالوا: أريدها متفهمة تهتم بمظهرها وبنفسها، أخلاقها عالية، تهتم بالزوج والأولاد، تميل للجلوس في البيت، لا تكون فضولية، متزنة من ناحية المرح والجد، لا تكون خجولة أكثر من اللازم، تستطيع إدارة المنزل في حالة عدم وجود الزوج!


أما هن فقلن: نريده وسيماً، مثقفاً، طموحاً، حسن الخلق، عاقلاً، قادراً على تحمل المسؤولية، مرتباً ومنظماً، خفيف الظل والدم والطينة والوزن!!


تلصصنا ذات يوم على عالم الشباب والفتيات، وطرحنا عليهم مجموعة من الأسئلة لنعرف وجهة نظر كل منهم عن الآخر!
فاكتشفنا العجب العجاب!!


قبل أن نذكر تفاصيل الاكتشاف العجيب لابد أن نخبركم بالشريحة التي تلصصنا عليها جيدة فكانت..
الفتيات من عمر ١٦ إلى ٢٤ سنة
والشباب من عمر ١٩ إلى ٢٤ سنة


والآن سنطرح نفس الأسئلة على الطرفين ونريكم الإجابات:


نظرة شبابية
ما هي نظرتك تجاه فتاة ( شاب ) اليوم؟

تعليقات البنات:

٨٦% قلن أنه فاشل وعلقت غادة ومنى وسديم وسهى ومملوحة: قائلات انه شباب فاشل، لا يتحمل المسؤولية، يهتم بالتافه من الأمور، وبالمظاهر، اتكاليون وبلا أهداف!!

بينما ١٤% كان لهن رأي آخر:
نورا: مثقفون (يهبلون) لديهم بعد نظر يسبق أعمارهم وطموح عالي.


تعليقات الشباب:
٦٢% ينظرون لها نظرة سلبية:
زياد، سعيد، عمر، فيصل، علي، محمد، راكان، مبارك قالوا:
فتاة مدللة اتكالية لا تهتم إلا بمظهرها، تتابع الموضة، كسولة، غير متحملة للمسؤولية،
الله يكفينا شرهن خصوصاً إذا "طقت اللطمة" !!

أما ٣٨% فيرون غير ذلك:
طارق وسعود وعبد الله قالوا ننظر إليها نظرة احترام وهي نصف المجتمع
ومكملاً للشباب كما أنها طموحة، لها نظرة مستقبلية، حريصة على التطور بسرعة وتنظر إلى الأمور بواقعية.



مظاهر ومخابر
لماذا يلجأ الشاب (الفتاة) إلى الاهتمام بمظهره أكثر من أي شيء آخر؟

الجنس اللطيف:
٤٣% يرين أنه لجذب الانتباه وعلقت نوره و وزاحفة والمملوحة: حتى يجذب النظر ويلفت الانتباه، وبالذات الجنس الناعم، ولأنه يشعر بالنقص.

أما ٢٢% فيرين: أنه بسبب الفراغ، وضعف الأهداف، هذا ما قالته كل من غادة ومنى وسديم.

في حين يرى ٧% أنه بسبب التأثير الإعلامي وحياة الترف.

وترى ٢٨% أن الناس أصبحوا يحكمون على الشخص بالمظهر بسبب التفكير السطحي.


الجنس الخشن:
٢٣% يرون أنها فطرة فطر الله بها الفتاة أن تتجمل، وإذا كانت متزوجة فإرضاء للزوج حيث يحب الرجل أن يرى زوجته في أجمل صورة..

أما ٤٧.٥% فيقولون أن ذلك بسبب الفراغ والملل وحب جذب الأنظار والمباهاة وبسبب غرورها وحبها لنفسها وأنها تعتقد أن المظهر هو كل شيء
وأن الرجال يجذبهم أول شيء المظهر. قال هذا كل من سعيد وعمر ومبارك ونايف.

أما ١٤% فيرون أن لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة وغياب القدوة الحسنة دور كبير، كما أنها ترى أنها تستطيع أن تجاري فتيات الغرب وتحب التميز بين النساء لطبيعتها لجذب الأنظار من الجنسين.

والباقي: لأسباب أخرى..



سيدة بيت
هل تعتقد أنها (أنه) قادرة على تحمل المسؤولية وإدارة شؤون المنزل بعد الزواج؟

الفتيات:

أجابت ٢٢% فقط بنعم، فترى نوره ومها العمران أنه قادر على تحمل المسؤولية
وأن كثير من الشباب كانوا في السابق قمة في الاستهتار والتهور وبمجرد الارتباط يركد ويشعر أن زمن اللعب ولّى وخاصةً بعد إنجاب أول طفل.

أما ٧٢% فيرون غير ذلك حيث ترى سديم وغادة وسهى أنهم غير قادرين على تحمل مسؤولية أنفسهم حتى يتحملوا مسؤولية الآخرين والسبب الفوضى والدلع الغير عقلاني.

في حين أحجمت ٦% عن الإجابة!


الشباب:
٣٨% أجابوا بنعم وعلق سعيد وعبد الله وعزوبي منفوحة أن الفتيات قادرات على تحمل المسؤولية لأنها ستكون أمام الأمر الواقع وخصوصاً مع وجود الشغالات.

في حين توسط ٢٨.٥% وذكروا أن البعض منهن قادرات
ويرى مبارك وطارق أن ذلك على حسب التربية، فإن كانت والدتها علمتها على تحمل المسؤولية استطاعت ذلك.

أما الباقي فأجابوا بلا
وذكر راكان ومحمد وعلي وفيصل أن فتيات هذا الزمن
متعودات على الكسل والراحة وإذا تزوجت تنصدم بالواقع (الكرف)! كما أنها تميل إلى الاهتمام بمظهرها وموضتها وكوافيرة شعرها أكثر من الاهتمام ببيتها؟



نسخ مقلدة ١٠٠%
من جهة نظرك: هل أثر الانفتاح الإعلامي على سلوكيات ومظهر شاب (فتاة) اليوم؟

الفتيات:
ترى غادة وسهى ومنى وأثير وغيرهن أن الانفتاح الإعلامي أثر وبشكل بالغ
حيث أصبحوا نسخة من أشهر الممثلين،
هذا ما أجابت به ٩٣% من الفتيات، في حين تخالف فقط ٧% فترى أن الانفتاح الإعلامي لا يشكل مشكلة كبيرة على سلوكيات الشاب وأن هناك عوامل أخرى مثل البيئة والأسرة..

الشباب:
مع الأسف الشديد بالنسبة للشباب كانت الإجابات بالإجماع ١٠٠% أن الانفتاح
الإعلامي أثر وبشكل واضح على سلوكيات الفتاة وجعلها تبتعد أكثر وأكثر عن عاداتها وتقاليدها ونوعاً ما عن دينها، وذلك لكثرة القنوات التي تهتم بمظهر المرأة بسبب حب التقليد سلبياً كان أو إيجابياً.



الغبية أفضل
وفيما يتعلق بالسؤال السابق: سألنا هل تفضلين "نفضل" شاب على درجة عالية من الثقافة أم لا؟

الفتيات:
أجابت ٧٨.٥% بنعم وعلقت غادة: أجل آخذ جاهل!!
وقالت سهى: أجل، لنرتقي بمستوى حياتنا وتتقارب الأفكار وحتى القرارات.

في حين صرحت ٧% أنها لا تريده مثقفاً وبررت ذلك بقولها: علشان ما أصير دجاجة عنده!!
هذا ما ردت به "وسيعة الصدر" تعليقاً على سؤالنا.

أما الباقيات ١٤.٥% فاخترن التوسط وقالت بعضهن: نريده نص ونص على درجة متوسطة من الثقافة (علشان ما يتفلسف علي)!


الشباب:
أجاب ٧٦% بنعم واشترط بعضهم أن تكون في نفس الوقت بسيطة المعيشة وسهلة الطباع وغير متكبرة لأنها مثقفة!
ويرى مبارك أنه من الأفضل أن تكون مثقفة لأنه لابد في يوم من الأيام راح تستفيد من وراها!!

أما ١٤% ففضلوا أن تكون غير مثقفة!
وعلق محمد فقال: غبية أفضل ليتم تربيتها من أول وجديد!!

أما الباقي ١٠% فتوسطوا واشترطوا أن تكون ثقافتها أقل من ثقافتهم!


📚 مجلة حياة العدد (٦٣) رجب ١٤٢٦ هـ

__________

عتاب على كلمة (الجنس الخشن)

في العدد الذي يليه - 📚 العدد (٦٩) محرم ١٤٢٧ هـ
وفي أول صفحاتها .. كتبت مدير التحرير حفظها الله
هذا الرد :


 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »