السبت، 28 يناير 2017

الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا | بحث كامل وتقارير (٣/٧)


٣٣ ـ تأثير القنوات الفضائية على أفراد المجتمع


في الكويت من عام ١٩٩٨م قام قسم الدراسات والبحوث الإعلامية بطرح إستبانة لدراسة ورصد سلبيات وإيجابيات هذه القنوات الفضائية العربية 

وتهدف هذه الاستبانة إلى :
أ- التعرف على مدى تأثير القنوات الفضائية على أخلاق وسلوكيات أفراد المجتمع.
ب- ارشاد أفراد المجتمع لكيفية استثمار هذه الفضائيات لكي تسهم في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع.


معلومات :
للحصول على نتائج مرضية توضح شمولية الإستبيان وتحقيق الهدف المرجو منه قمنا بأخذ آراء عينات من الذكور والإناث من أفراد المجتمع الذين تتراوح أعمارهم من سن الثامنة عشر فما فوق المتواجدين في المعاهد والجامعات ووزارات الدولة.


وتم توزيع الاستبانه على النحو التالي: 
- مجمع الوزارات ووزارة التربية ٢٠٠ نسخة
- كلية التربية الأساسية (بنات ، بنين) معهد التكنولوجيا (بنين) المعهد التجارى (بنات ، بنين) ٢٠٠ نسخة
- جامعة الكويت ، جميع الكليات ٢٠٠ نسخة
- وتم بعد ذلك جمع النسخ بعد إستبعاد بعض النسخ الغير صالحة وتبقى لدينا ٥٠٠ نسخة من أصل ٦٠٠
- كما قام بعض الطلبة بالتطوع في عملية التوزيع والجمع مما ساعد في تسهيل المهمة واختصار الكثير من الوقت

* ملاحظة : وزعت الاستبانة في شهر فبراير ١٩٩٨م 


اهتمامات الاستبانة : 
أ - التعرف على مدى تأثير القنوات الفضائية على قيم وسلوكيات أفراد المجتمع
ب- بيان عن مدى تفاعل القنوات الفضائية مع أحداث العالم الاسلامي
جـ - التعرف من خلال الاستبانة على أهم الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها مخاطبة الشباب عن طريق القنوات الفضائية
د - التعرف على أهم البرامج التي تتابعها الشرائح التي تم استطلاع آرائها
هـ- لمعرفة الإقتراحات والتوصيات والحلول اللازمة لمواجهة الآثار المترتبة على مشاهدة القنوات الفضائية


نتائج الإستبانه : 
السؤال الأول :
تبين من خلال الإجابات على السؤال الأول أن الغالبية العظمى من الجمهور من المتابعين للفضائيات بأغلبية ٦٠ % مقابل ٩% من غير المتابعين
أما المتبقين وهم ٣١% فهم من المتابعين غير المستمرين أي في بعض الأوقات

كما تبين أن نسبة الذكور المتابعين أكثر من الإناث المتابعات بفارق ٢٢% حيث بلغت نسبة المتابعين من الذكور ٧٠% مقابل ٤٨% من الإناث.


السؤال الثاني :
أبدى غالبية الجمهور من كلا الجنسين تخوفه من تأثير الفضائيات على الأخلاق والسلوكيات.
فقد بلغت نسبة المؤيدين للتأثيرات الفضائية السلبيه ٥٥% مقابل ٤١% من القائلين بأن ليس للفضائيات أي تأثير سلبي على الأخلاق والسلوك أما الباقون ويشكلون نسبة ٣١% فقد اتخذوا الحياد ويلاحظ أن أكثر المؤيدين لتأثير الفضائيات من النساء حيث بلغن ٥٣% مقابل ٦% من المعارضات و٤١% من المحايدات.



السؤال الثالث :
بالنسبة لمراعاة القنوات الفضائية للعادات والقيم الإسلامية تعادلت النسبة تقريبا بين القائلين أن الفضائيات لا تراعي هذه القيم والعادات وبين المحايدين.
فقد بلغت نسبة القائلين بأن الفضائيات لا تراعي العادات والقيم ٤٥% مقابل ٤٤% للمحايدين.
أما القائلين بأن الفضائيات لا تؤثر على العادات والقيم الإسلامية فقد كانت نسبتهم ضئيلة حيث بلغت ١١% في المتوسط بين الرجال والنساء.
وكانت في الرجال أكثر منها في النساء حيث بلغت ١٥% مقابل ٦% .


السؤال الرابع :
تبين من تحليل إجابة هذا السؤال مدى بعد الفضائيات العربية عن أحدث العالم الاسلامي.
حيث أن الذين قالوا بأن الفضائيات تتفاعل مع أحداث العالم الاسلامي ٢٦% مقابل ٧٤% من المعارضين والممتنعين وهذا إن دل فإنما يدل على تهميش الفضائيات لأحداث العالم الإسلامي.


السؤال الخامس :
أبدى الجمهور وبأغلبية مطلقة الرغبة في انشاء قناة اسلامية حيث كانت نسبة المؤيدين لإنشائها ٨٠% مقابل ٩% من المعارضين وامتنع ١١%
وهذه النسبة العالية من المؤيدين لا تجد لها برامج في الفضائيات العربية إذن لمن تبث الفضائيات العربية



السؤال السادس :
اجابة هذا السؤال مرتبطة مع اجابة السؤال السابق إذ تبين عدم الرضا عما يبث خلال الفضائيات العربية حيث كانت نسبة غير الراضين ٣٥% والمحايدين ٤٧% مقابل ١٨% من الراضين عن بث الفضائيات وهذه نسبة منخفضة مقابل تكاليف إنشاء هذه المحطات



السؤال السابع :
تبين من تحليل اجابة هذا السؤال أن الفضائيات العربية تفتقد الى المصداقية في نقل الخبر حيث أن المؤيدين لمصداقية الفضائيات العربية في نقل الخبر بلغت نسبتهم ١٦% فقط مقابل ٨٤% من المعارضين والممتنعين وهذا حافز لجعل المشاهد العربي يلتقط الخبر من الفضائيات الأخرى



السؤال الثامن :
حازت مشاهدة البرامج السياسية على المتابعة الجماهيرية بالدرجة الأولى لدى الذكور
أما النساء فقد كانت البرامج المنوعة هي البرامج المفضلة لديهن بالدرجة الأولى



السؤال التاسع : كان عدد ساعات مشاهدة الفضائيات كما يلي :
المشاهدين لساعة واحدة ٢٨% وساعتين ٢٧% وثلاث ٢٣% وأربع ٢٢%


٣٤ ـ ملكة جمال لمدرسة سعودية


الحياة ١٠ / ١ / ٢٠٠٣

الخبر - سعود الريس :

لم تستوعب طالبات مدرسة الأمير فيصل بن فهد الابتدائية في الدمام إعلان تنظيم حفلة لاختيار ملكة جمال المدرسة ، وبدا تأثير الفضائيات واضحاً على الطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين ٨ و١١ سنة، خصوصاً في اليوم المقرر لإقامة الحفلة
وتقول إحدى الطالبات : "جئت إلى المدرسة وقد رسمت صورة في خيالي للحفلة التي سنشهدها". 
وتضيف : " توقعت الحد الأدنى مما نشاهده في التلفزيون ، وطبعاً وفق ضوابط نتفهمها "، إلا أن الحفلة لم تكن بتلك الصورة. 

فبينما اصطفت الطالبات في انتظار اختيار ملكة الجمال، خرجت منظِّمة الحفلة وبدأت تستعرض المقاييس المختلفة لملكة الجمال، وأعلنت أن المقاييس التي سيتم إتباعها تختلف تماماً . 

وفي لحظة الاختيار تم وضع أناشيد إسلامية وخرجت إحدى الطالبات وهي ترتدي الزي الإسلامي الكامل لتتويج ملكة جمال مدرسة الأمير فيصل بن فهد، وبدأت منظِّمة الحفلة تشرح للطالبات حقيقة الجمال ومواصفاته وما يجب أن تتحلى به الطالبة من أخلاق وفضيلة. 

وتهدف المدرسة التي تعتبر من المدارس النموذجية في شرق السعودية من خلال المسابقة إلى تغيير المفاهيم لدى النشء الذي يتأثر بمسابقات ملكات الجمال التي تفرد لها الفضائيات مساحة كبيرة، كما تسعى إلى إذكاء روح الإسلام من خلال أجواء احتفالية تطابق الأفكار التي تستهوي الطالبات ولكن بأهداف سامية .


٣٥ ـ حقائق مزعجة

هذه بعض الإحصائيات الحديثة من إحدى المواقع التي أثارت دهشتي ليس لأنها تحكي أرقام مخيفه بل لأنها تحكي واقعاً نعيشه ..
الموضوع كان جديراً بالاهتمام ولهذا كان محل رعاية من قبل الباحثين المختصين في السعودية . 

الإحصائية كانت تتمحور حول تأثير الفضائيات وعلاقتها بالتعليم

** ذكر أحد الباحثين في هذا المجال أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرج من الثانوية العامة يكون قد أمضى أمام التلفاز ( ١٥٠٠٠ ساعة ) فيما يقضي في فصول الدراسة ( ١٠٨٠٠ ساعة ) فقط . 

** أما في الجامعات السعودية يقضي الطالب ( ٦٠٠ ساعة ) سنوياً بينما متوسط الساعات التي يقضيها الفرد أمام الفضائيات بمعدل ( ١٠٠٠ ساعة ) سنويا. 

** الجامعات تعطل يوم الخميس والجمعة وكذلك أيام الأعياد والمناسبات.. بينما البث المباشر يستمر على مدى ٢٤ ساعة في جميع الأيام دون انقطاع.

** وفي الجامعة أو المدرسة يصاب الطالب بالملل إذا زادت عدد الساعات الدراسية بينما يبقى المشاهد أمام الإرسال المباشر ساعات طويلة دون أدنى إحساس بالملل. 

** وذكر أيضاً أنه من خلال دراسة أجريت على ٥٠٠ فلم طويل تبين أن موضوع الجنس والحب والرعب يشكل نسبة ٧٢ % منها.

** أيضاً هناك ٩٨ % من الأطفال يشاهدون الإعلانات بصورة منتظمة !

** وهناك نسبة كبيرة من الأطفال يتعرفون بسهولة على المنتجات المعلن عنها ( لكنهم من خلال البث المباشر سوف يتعرفون بلا شك على الخمر والكحول والإعلانات الفاضحة.. و.. و..!!) 

** عدد القنوات في المستقبل سيصل عددها إلى ٥٥٥٠ قناة بزيادة ملحوظة

ـ أما أعداء الإسلام بالتأكيد لهم الدور الكبير والفعال اتجاه هذا الموضوع .. حيث أن (الفاتيكان - معقل النصرانية) يستعد لبناء محطة تلفزيونية كبيرة للبث في كافة أنحاء العالم بواسطة الأقمار الصناعية وتسمى بمشروع نيومين 

ـ أما تكاليف المؤتمر العالمي للتنصير ٢١ مليون دولار وحضره ٨ آلاف مبشر درسوا فيه كيفية الاستفادة من البث المباشر لنشر النصرانية إلى العالم الإسلامي 

ـ اليونسكو تعترف وتقول : التلفزيون في البلاد العربية هدم الدين والأخلاق وتقول في تقريرها إن التلفزيون أدى إلى زعزعة الدين والأخلاق في الدول العربية.


٣٦ ـ انتشار التلفزيون


* أمينة خيري

ولا يبدو الشرق بعيداً عن الأثر النفسي للتلفزيون . وراهناً, يعيش عالم العرب وضعاً انفجارياً في البث التلفزيوني . 
وامتلأت شاشات التلفزيون العائلي بالفضائيات من كل نوع 

فماذا يمكن قوله عن الأثر النفسي للتلفزيون , وخصوصاً إثره على العائلة ؟

" حين يبلغ أطفال اليوم سن الـ٧٠ , سيكونون قد أمضوا بين سبع وعشر سنوات من حياتهم أمام شاشة التلفزيون ". 
هذه المعطيات من دراسة أميركية مبنية على أساس أن الطفل يشاهد التلفزيون بمعدل ٢٣ ساعة في الأسبوع الواحد .

ووجدت دراسة مصرية أن أطفال مدينة القاهرة يشاهدون التلفزيون ٢٨ ساعة في الأسبوع .
وتحول التلفزيون من وسيلة ترفيه تستخدم لبضع دقائق في اليوم إلى بديل لجليسة الأطفال , وجليسة المسنين, والأب, والأم أحياناً.
وبدلاً من الدقائق الـ٣٥ التي ينصح علماء النفس والاجتماع والأطباء بألا يجتازها الأطفال في مشاهدة التلفزيون في اليوم الواحد, أضحى الأطفال في مصر يمضون بين ثلاث وأربع ساعات في اليوم الواحد, وتزيد المدة في العطلات الصيفية بشكل ملحوظ.

يوسف كريم (٨ سنوات) طفل في المرحلة الابتدائية أهداه والده جهاز تلفزيون ١٤ بوصة يضعه في غرفته, وذلك نجح في امتحان النقل من العام الثاني إلى الثالث الابتدائي في العام الماضي. 
تلفزيون يوسف متصل بشبكة قنوات فضائية ما يعني أنه لا "يضطر" أن يبرح غرفته لمشاهدة التلفزيون في غرفة الجلوس. يقول : " أحب مشاهدة "كارتون نتوورك " و" سبيس تونز ", وأحياناً لا أغلق التلفزيون أثناء المذاكرة كي لا يفوتني شيء ".
وفي عمارة تحت الإنشاء, يعيش خفير وأسرته المكونة من سبعة أفراد. وفي غرفتهم المبنية بألواح الصاج المهترئة , يلتف الجميع حول جهاز تلفزيون متهالك في ساعات النهار والليل المختلفة.

وتشير إحصاءات " الاتحاد الدولي للاتصالات " إلى أن عدد أجهزة التلفزيون في العام ٢٠٠٠, وصل إلى ١٧٧ جهازاً لكل ألف أسرة مصرية.
وأغلب الظن أن العدد ارتفع خلال الأعوام الثلاثة الماضية .

ومع اضطرار المرأة للنزول الى العمل, صار التلفزيون ترفيهـاً وجليساً للأطفال, بل وأضحى أحياناً بديلاً للأب والأم حتـــى أثنـاء وجودهمــا في المنزل !
تعمل أمل مظهر (٣٨ عاماً) طبيبة. وهي أم لطفلين. وتستنفد مهنتها الجانب الأكبر من تفكيرها وأغلب وقتها وكل مجهودها . تقول : "يعود إبناي من المدرسة في الثالثة بعد الظهر. وأعود من عملي في نحو الساعة الرابعة والنصف. فأجدهما أمام التلفزيون. وأمضي الساعات القليلة بين عودتي وتوجهي إلى العيادة في المساء في التعارك معهما لينجزا ما عليهما من واجبات مدرسية ومنزلية".

وتضيف مظهر أنها على قدر ما تولد لديها شعور بالعداء تجاه التلفزيون, بقدر معرفتها بأنه يحل محلها أثناء غيابها عن المنزل, إذ تعلم أن أفلام الكارتون والبرامج الرياضية قادرة على تثبيت طفليها أمامها, وثنيهما عن القيام بأي عمل خطر أثناء غيابها.
ولا يختلف كثيراً وضع شقيقتها الأصغر منال (٢٨ عاماً), وهي ربة بيت, عن الوصف السابق. إلا أن الوضع في بيتها لا يختلف كثيراً. وتقول: "اكتشفت أن الحل الوحيد الذي يمكنني من إنجاز أعمال البيت التي لا تنتهي هي تشغيل جهاز التلفزيون لأطفالي".
عائلة لنصف ساعة فقط!


ربما هذا تحديداً ما كان يقصده الدكتور أحمد عكاشة, رئيس "جمعية الصحة النفسية العالمية" بقوله : 
"لم يعد هناك أب وأم يربيان الأبناء ويتحدثان إليهم, ويتواصلان معهم, يوجد الآن فقط تلفزيون. 
في العام ٢٠٠٣ لا وجود للعائلة لقد حلت التلفزة محل الأبوة والأمومة".

ويحذر من انغماس الأطفال حتى آذانهم في مشاهدة التلفزيون والفيديو وألعاب الكمبيوتر, فيما يتقلص الوقت الذي يمضمونه في التواصل مع الأهل.
وأضاف : "أتحدى أن يمضي أي منا أكثر من نصف ساعة مع ابنه أو ابنته في الحديث بعيداً عن وسائل الاتصال والترفيه الحديثة, وأهمها التلفزيون".
وكان عكاشة يتحدث في إطار التحذير من زيادة الاضطرابات العاطفية والسلوكية للأطفال والمراهقين في المنطقة العربية برمتها. فالاكتئاب والقلق والاضطراب السلوكي, وأشكال الخوف المرضي هي أكثر التشخيصات شيوعاً في منطقتنا.

تضم نهى العبد, الباحثة في كلية الإعلام, صوتها إلى صوت عكاشة. وترى أن أسلوب مشاهدة التلفزيون من قبل الأطفال المصريين له آثار سلبية طويلة المدى. وتقول : "البعض يعتبره إنجازاً ورمزاً للتواصل الأسري, حينما يلتف أهل البيت حول شاشة التلفزيون لمشاهدة فيلم أو برنامج ما. لكن هذا ليس تواصلاً, إذ يكون كل من أفراد الأسرة منغمساً في عالم منفصل " .

وتدعو إلى تخصيص وقت يجتمع فيه الأهل مع الأبناء يتبادلون فيه الحديث من دون مؤثرات خارجية, وتقول العبد إن إقبال الطفل المصري على مشاهدة برامج التلفزيون في زيادة مستمرة .



وتشير دراسة أجرتها العبد إلى أن نحو نصف الأطفال يشاهدون التلفزيون بمفردهم, وأحياناً مع الأقارب والأصدقاء . 
ولا يشاهده مع الأهل سوى ٢٨ في المئة فقط من الأطفال .
أما نسبة الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون فجاءت أقرب إلى نتائج الانتخابات العربية, إذ بلغت ٩,٩٩ في المئة للأطفال بين سن الثامنة والـ١٥ عاماً !

وأخيرا, صدر تقرير مصري من منظمة الـ"يونيسيف" عنوانه "وضع الأطفال والنساء المصريين-٢٠٠٢" :
ووجد أن ٩٧ في المئة من الناشئة تشاهد التلفزيون , ونسبة القراءة بينهم ١٥ في المئة .
ولا تتوجه إلى الأطفال سوى ٧ في المئة من البرامج . وهذا يعني أنهم يشاهدون كماً كبيراً من مشاهد العنف.

وتشير دراسة أخرى أجريت في أواخر التسعينات إلى أن مشاهد العنف والاعتداءات احتلت المركز الأول بين محتوى برامج التلفزيون المصري . 
وذكرت الدراسة أن نحو ٩٧ في المئة من أفلام الرسوم المتحركة الواردة من الخارج تحوي كماً كبيراً من مشاهد وأفكار العنف.
تلفزيون أقل

ويؤكد علماء الاجتماع أن الأطفال يتصرفون بطريقة أفضل حين تقل مدة مشاهدتهم للتلفزيون. 

وتشير السفيرة مشيرة خطاب, الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة, إلى أن : " جزءاً كبيراً من الإعلام مملوك للدولة, ويمكن توجيهه". وتدعو إلى تقديم الدعم للأم المصرية, لمساعدتها على تربية الأبناء بالأسلوب الصحيح . 
وتقول: "حين تخرج الأم إلى العمل, تفعل ذلك لهدف معين, وعلى الأب القيام بدوره في البيت أثناء غيابها, وهكذا".

وتضيف خطاب أن المرأة إذا تيسرت لها الظروف, ستتفرغ لأبنائها في مرحلة معينة من أعمارهم, وستشرف على نوعية المواد التي يشاهدونها على شاشة التلفزيون . 

وتعترف للفضائيات بفضل تعريف الأطفال على العالم ومستجداته.
💻 مجلة حواء / الشبكة




٣٧ ـ يقول تقرير صدر عن اليونسكو:

[ إن إدخال وسائل إعلام جديدة , وخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية ؛أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين ]
من كتاب أصوات متعددة 

[ تدل الإحصائيات الأخيرة التي أجريت في أسبانيا أن ٣٩% من الأحداث المنحرفين قد اقتبسوا أفكار العنف من مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج العدوانية ]
من كتاب الإعلام والبيت المسلم 


الجريمة والاحتيال .. 
[ وفي أحد الأبحاث عن سلبيات التلفزيون العربي : أن ٤١% ممن جرى عليهم الاستبيان يرون أن التلفزيون يؤدي إلى نشر الجريمة 
و ٤٧% يرون أنه يؤدي إلى النصب والاحتيال ]
من كتاب التلفزيون بين المنافع والمضار 
هذا بالتلفزيون , فكيف بالدش ؟!

وكما جاء في احدى المواقع : 

الشاشة والصحة ..
المشاكل الصحية التي يخلفها الجلوس الطويل أمام هذه الشاشات كثيرة , ومنها : 
في دراسة لسلبيات التلفزيون , ذكر:

٦٤% أن التلفزيون يؤدي الى ضعف البصر
و٤٤% يرون أنه يقيد حركة الجسم , ويحرمه من الرياضة 

هذا والمكوث أمام التلفزيون قليل بالمقارنة مع القنوات الفضائية التي لا تتوقف 


إهدار الوقت ..
لو أن بلدا عدد سكانهم عشرة ملايين نسمة , وعدد الذين يشاهدون التلفزيون ٢٥% منهم فقط , 
ومعدل الجلوس ساعتين يوميا 

فكم يهدر من الساعات سنويا ؟ 

إنها ( ١٧٥٠٠٠٠٠٠٠) ساعة 
وتعادل ( ٢٥٠٠٠٠٠٠٠) يوم عمل تصورا .. مئتان وخمسون مليون يوم عمل .

كيف لو صرفت هذه الساعات في طلب العلم , والدعوة إلى الله , ومساعدة المحتاجين , وإقامة المصانع والمعامل , وغير ذلك من أنواع العمل النافع
كيف لو كان الذين يرون الشاشة أكثر من ٢٥% , كيف لو كانوا يجلسون أكثر من ساعتين . أترك الحساب لكم هذه المرة ..


٣٨ ـ أوقفوا ثورة الجنس الفضائية !

عماد الدين حسين

البيان / كل المراقبين للأوضاع الاجتماعية في العالم العربي يقولون إن هناك ثورة مقبلة خلال فترة وجيزة، وإنها حتمية ولا مناص منها إلا إذا حدثت معجزة.
عفواً، سوف يتصور كثيرون أن هذه الثورة المقصودة ستكون ضد أوضاعنا المتردية التي لا تخفى على أحد، لكنها ليست كذلك، إنها للأسف الشديد ثورة الجنس والخلاعة والانحلال المنطلقة من «ثكنات الفضائيات»... كل مقومات هذه الثورة جاهزة، أما المؤشرات والإرهاصات فقد بدأت منذ زمن، ولم يعد متبقياً سوى إذاعة البيان رقم واحد لتدشين هذا الانقلاب غير المسبوق في حياتنا الاجتماعية.
في الانقلابات العسكرية أو الثورات السياسية يكون الأمر منوطاً بفرقة أو سرية أو لواء عسكري أو حزب سياسي، لكن سلاح الثورة المرتقبة هو الفضائيات المنتشرة كالسرطانات حالياً، أما طليعة هذه الثورة «غير المباركة» فهي «الكليبات» ومعها سلاح مساعد يدعى «الشات» أو الدردشة عبر الفضائيات!

وحتى لا يسارع أحد إلى اتهامي بالتخلف والرجعية والانغلاق وربما التطرف، أسارع بالقول إنني أحد المؤمنين بحرية الإعلام بغير حدود، وكنت ومازلت أعتبر نفسي من المعارضين لمعظم السياسات العربية التي قادتنا للكارثة بنفس معارضتي لأطروحات غالبية فرق الإسلام السياسي. لكن الحرية شيء وما يحدث حالياً شيء آخر مختلف تماماً.

قبل فترة قصيرة كان مجرد سماح الرقيب العربي لمشهد قبلة ساخنة في فيلم سينمائي يعتبر حدثاً فريداً تقوم له الدنيا ولا تقعد، لدرجة أن بعض المشاهد في أفلام عربية أثارت طلبات احاطة واستجوابات عاجلة في بعض البرلمانات العربية.. الآن تغير كل ذلك ليصبح تاريخاً ينتمي لحقبة غابرة.

إرهاصات ثورة الخلاعة جاءت من حيث لم نحتسب، توقعناها من الأفلام فقدمت إلينا عبر الفيديو كليب و«الشات»، وتحولت بعض الأغنيات أو «الكليبات» لتنافس أشد القنوات الإباحية الغربية فجوراً.. شخصياً ولأن معظم وقتي أمام التلفزيون محصور ما بين قناتي «الجزيرة» و«العربية» يضاف إليهما أحياناً.
«أبوظبي» و«المنار» وبعض القنوات الرياضية، فلم أكن أشعر بالمشكلة، حتى فوجئت قبل أيام قليلة بابني الصغير الذي لم يتجاوز السنوات الثلاث يحدق بعمق في إحدى الأغنيات المصورة سيئة السمعة، وقتها ركبني مليون عفريت، ولم أجد مفراً سوى تغيير القناة بسرعة إلى الفضائية السودانية التي كانت لحسن الحظ تليها في الترتيب!

هذه الورطة فوجئت إن معظم أصدقائي ومعارفي عايشوها ويعايشونها يومياً، تنغص عليهم حياتهم، والأخطر أنهم لا يعرفون كيف يواجهونها، لأنهم غير مقيمين في المنزل طوال اليوم للتحكم في «الريموت كونترول»، وإجبار الأطفال على مشاهدة قناة «سبيس تون» و«عالم سمسم» وغيره من برامج الأطفال.
ثم إن معظم الأطفال أصبحوا على دراية واسعة لكسر «تحكم الوالدين» وفك شفرات كل القنوات المغلقة، ناهيك بالطبع عن بعض قنوات «الكيبل» المدفوعة الأجر وهي كارثة أخرى، لكن المشاهد يشترك فيها باختياره الحر دون ضغط.


معلوم لنا جميعاً إن ما يتعلمه ويسمعه ويراه الأطفال في سنواتهم الأولى هو ما يستقر في وجدانهم، وإذا كان هذا التعليم مصحوباً بصور، ثم موسيقى ماجنة، يمكننا أن نتصور أي نوع من الأطفال سيكون لدينا في المستقبل.


أحد الأصدقاء أحصى على القمر الصناعي «النايل سات» عشر قنوات غنائية وقناتين للدردشة، لا أحد ضد الغناء الراقي، ولا الدردشة البريئة لكن ما نراه الآن ضد أي منطق وعقل ودين ناهيك انه ضد الخلق السوي والفطرة السليمة.

الطبيعي والمفروض إن الغناء يختص بالصوت وموهبته، وبالتالي فهو موجه إلى إذن المستمع وليس الى عيونه ووجهه وغرائزه، إذا كان الأمر كذلك فهل يمكن لنا على سبيل الافتراض المطالبة بقصر إذاعة هذه الأغنيات مؤقتاً على الإذاعات وليس عبر الفضائيات، وقتها إذا طبقنا هذا الافتراض النظري سنتخلص أولاً من المشاهد الفاضحة، ثم ثانياً سنعرف الموهبة الحقيقية لهؤلاء «المجرمين».

وفي الغالب فإن أكثر من ٩٠% منهم سيتم «كنسلتهم» ووقفهم عن بث السموم على الهواء مباشرة، في هذه الحالة يمكن للمطربين «المكنسلين» العمل كمنادين في «مواقف السيارات العامة» لتطفيش الزبائن، في حين يمكن توظيف المطربات في سجون النساء.

أما البقية المحترمة والتي يثبت أنها تغني بـ «صوتها فقط» فلا مانع من مشاهدتها في التلفاز شرط أن توقع على إقرار خطي قبل التعاقد على إذاعة الأغنية بعدم الاستعانة بـ «الكليب»، وإذا رفضت فعلى محطات التلفزيون اشتراط منع وجود «الحريم» في هذا الكليب، والاكتفاء فقط «بالماء والخضرة والوجه غير الحسن».

كثيرون آملوا أن يؤدي انتشار الفضائيات إلى اتساع مساحة الحرية الحقيقية بمعنى حرية كل الأفكار والتيارات، والتعددية بمعناها الفعلي، لكن النتائج جاءت معاكسة تماماً، وضد كل منطق، والغريب انه بينما أصبح لدينا مئات الفضائيات تقلصت مساحة حرية الرأي والتعبير فيما يتعلق بالقضايا الحقيقية، وفي المقابل أصبحنا نتمتع بحرية نحسد عليها في كل ما يتعلق بالخلاعة والميوعة والتفاهة.

هذا الأمر مع الفارق يذكرنا بمسارعة معظم البلدان العربية الى تبني حرية الأسواق الى درجاتها القصوى والمتوحشة، مقابل التقليص المستمر للحرية السياسية، رغم إن أي تقدم حقيقي لا يمكن أن يسير بدون الحريتين معاً الاقتصادية والسياسية.

ليست كل الفضائيات سيئة، هناك فضائيات جادة، لكنها للأسف قليلة، كما انه ليست كل الفضائيات الغنائية والمنوعة تافهة، لكن معظمها كذلك، والنتيجة أنه يصعب على أي شخص مشاهدة أغنية مصورة مع أسرته وأولاده دون أن يحمر وجهه خجلاً ويسارع بتغيير هذه المحطة. والسبب ببساطة أننا نشاهد في هذه الأغنيات كل ما لا يمت للغناء بصلة، وأصبحنا بصدد مشاهدة «فتيات ليل» يحشدن كل «أسلحة دمارهن الشامل» للإيقاع بالمراهقين مستخدمين آخر ما توصل إليه العلم من «سيليكون» وخلافه!

وفي ظل هذه الحرية لبعض الفضائيات لم يعد المرء آمناً على أولاده الملتصقين طوال الوقت بالتلفاز، وبجانب مصيبة «الكليبات» المنفلتة من كل عقال، أصبح علينا الآن مواجهة كارثة الدردشة أو «الشات» في شريط أسفل الشاشة.
وقراءة كلمات وعبارات ومعاني تقشعر لها الأبدان والآذان، هذه الظاهرة «الشاتية» بدأت بعبارات من قبيل «ابن القاهرة بيمسي على بنت تونس» و«ابن أسيوط بيدحرج االتماسي على بنت الاسكندرية» أو «سندباد السعودية بيموت في عيون بنت لبنان» لكنها وصلت الآن إلى مستوى لا يمكن كتابته في هذه الزاوية لأنه من اختصاص شرطة الآداب!
هل تلك هي الحرية التي نريدها، الحرية التي أفنى البعض عمره من أجل تحقيقها وقضى بسببها معظم سنوات حياته خلف القضبان؟!
البعض يقلد ويتعلق بكل ما هو غربي وأميركي خاصة إذا كان ممعناً في الخلاعة.. الغرب له عاداته وتقاليده وحرياته.

لديهم منظومة قيم تسمح بدخول نجمة تعرى الى البرلمان كما حدث في ايطاليا، أو أن ترشح ممثلة بورنو نفسها لمنصب حاكم كاليفورنيا ضد الممثل شوارزينغر، وتبيح هذه القيم أيضا الزواج المثلي أو تنصيب أسقف شاذ لإحدى الكنائس كما حدث في الولايات المتحدة وليس مستبعداً في القريب العاجل وصول رئيس شاذ على رأس بلدان نووية!!

دإذا كانت تلك هي الحرية كما يريدونها لنا فلتذهب الى الجحيم، فالتخلف والاستبداد سيكون أرحم ملايين المرات من هذا، ثم إن الغرب لديه مئات الأشياء المفيدة والنافعة، فلماذا لا نقلده فيها مثل التقدم العلمي وحكم دولة المؤسسات وثقافة الديمقراطية والتعددية والشفافية.. لماذا لا نقلدهم إلا في التفاهة والهيافة؟!

المشكلة الأخطر أن البعض من المسئولين العرب ربما يعتقد أن إشاعة ثقافة البورنو والانحلال والعنف سلاح مفيد للغاية، فهو قد يرضي الغرب شكلياً، ثم انه وهذا هو الأهم يلهي الناس في الجنس والهيافة ويغرقهم في الأوهام، ما يصرف نظرهم عن المطالبة بالحريات الحقيقية. لكن ذلك هو الآخر محض سراب وتأجيل للمشكلة ليس إلا لأن الإصلاح قادم قادم، لأنه حتى إذا رضيت أميركا بهذا النوع من «الإصلاح» فلن تكتفي به وستطالب بالمزيد!

قد يكون مفهوماً أن يتسابق أصحاب هذه المحطات الفضائية للربح وجذب أكبر نسبة من المشاهدين حتى لو كان الثمن هو تخريب أجيال بأكملها، لكن غير المفهوم بالمرة هو هذا الصمت الرسمي الرهيب وربما التشجيع الخفي لهذه المحطات من دوائر خارجية وداخلية لغرض في نفس يعقوب! الأمر الذي حول هذا النوع من الفضائيات إلى قنبلة مزروعة في كل منزل، لا نملك نزع فتيلها فمن يا ترى يستطيع؟!

مواجهة هذه المشكلة لا تكون بقرار إداري.. الحل الأمثل هو أن يتكتل كل شرفاء هذه الأمة لإشاعة مناخ من الوعي ونشر وتعزيز القيم المحترمة والشريفة.. مواجهة لا تقف ضد الفن كفن، لأن الفن الجاد نفسه سلاح فعال لمكافحة «الهيروين الغنائي» الذي نشاهده الآن تحت ستار «الفيديو كليب» والذي دفع أحد الساخرين إلى القول بأن «الفارق بين أغنية المطربة..... وأفلام البورنو الخليعة هو إن الموسيقى في النوع الأخير أفضل » !!!

💻 مختصرالأخبار ٨٧٥ السبت ٩\١٢\١٤٢٤ هـ


٣٩ ـ لماذا نسرف في غنائنا أكثر من أحزاننا ؟

📰 جريدة الجزيرة العدد ١١٤٨٦
محرم ١٤٢٥ هـ



٤٠ ـ الملكة نور : أكثر من نصف المصابين بالإيدز في الشرق الأوسط من النساء

📰 جريدة الجزيرة العدد ١١٤٨٦
محرم ١٤٢٥ هـ



٤١ ـ حرب طاحنة

أنا فتاة ملتزمة بشرع الله مستقيمة على طريق الهدى ولكنني وللأسف أقطن في بيت قد نسج الضلال أعشاشه بكل زاوية من زواياه ، أجهزة التلفاز في كل ركن من أركانه .
أشرطة الفيديو الساقطة تنتشر هنا وهناك ، هذا غير " الدش " الذي قرر أخي الأكبر إدخاله إلى منزلنا ليزيد النار حطباً .

كدت أجن من فرط هذه المصيبة ، لم ينقص منزلنا سوى هذا " الشبح " لم أصدق إلا عندما رأيته مصمماً على إدخاله وكان عذره أقبح من ذنبه عندما برر بقوله إني لا أريده إلا لأوسع ثقافتي وأطلع على أخبار العالم .
ولا أظن أن بمشاهدة " الدش " اتساعاً للثقلفة بل هدم للأخلاق ، وغسل لمخ الإنسان وو .. إلخ .
وغيرها من مضار هذا الشبح الذي لا يكاد يخلو بيت منه إلا من رحم ربي .

عزم أخي أمره وأتى به وأمضى الساعات الطوال ساهراً عنده ليل نهار ، لا يمل ولا يكل ، ولم يقف الشر عنده فقط ، بل امتد إلى إخوتي الباقين ، فهم لا يكادون يفارقونه أبداً .

مرت الأيام ونحن على هذا الحال ، فكرت في إزالة هذا المنكر بأي وسيلة وعزمت أمري فلم استشر أحداً حتى أمي التي أنكرته في قلبها ولكن لم تستطع إزالته خوفاً من غضب أخي فأنا وأمي وإخوتي نسكن معه في منزله بعد أن تركنا منزل والدي " رحمه الله " وزوجته وانتقلنا للعيش معه في فلته الكبيرة .
ولكن على الرغم من ضخامتها لا تساوي عندي شيئاً وتمنيت لو أنني ظللت في منزل والدي المترامي ولم أقم مع أخي وضلاله .

تجرأت وقمت يتحطيم " الدش " إلى أن جعلته إرباً إرباً كما فعل الخليل بأصنام قومه ، في البداية قامت أمي بتوبيخي على هذا الصنيع خوفاً عليّ من أخي ، لكنني ووالله لم ينتابني الخوف للحظة واحدة ، ولم أصدق أن أمي تقابل صنيعي بالتوبيخ ، إذن من لي غيرها بعد الله يقف معي ؟! أقام إخوتي الدنيا وأقعدوها عندما علموا بالأمر وكان أشدهم غضباً أخي هذا فقام بتمزيق كتبي ومذكراتي وأنا في الكلية ، ولكنني قابلت الأمر ببرود لأنني أعذره بفعله هذا وقام بضربي ، هذا غير السيل الهادر من الألفاظ والكلمات التي انهالت عليّ منهم جميعاً ، لكنني صمدت ولم يقف بجانبي سوى زوجة أخي هذا وأختي الكبرى فقط ، ألهذا الحد قد فعلت جريمة شنعاء ليفعلوا هذا بي ؟ ألا يعلمون أنني قد خلصتهم من شبح قضى على حسناتهم ، وجعلهم يتخبطون بمعاصيهم ليل نهار ، وإلى الآن والحرب ثائرة ، حتى إنهم اتهموني بمرض الوسواس والجنون هذا مع ألفاظ السخرية والاستهزاء التي يرمون بها عليّ ، حتى إن أخي قال لي يوماً : ( إنني أعذرك لأنك مريضة ) .

هل الذي يسلك طريق الاستقامة والالتزام مجنون ومريض ؟ 
هل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر متطفل ومصاب بالوسواس ؟
لكنني رغم كل هذا الاضطهاد صادمة صابرة ، وبعد هذا الانتصار أي يعد تحطيمي للدش ، وبعد أن انزاح هذا الهم ، ويعد مضي خمسة أشهر على تحطيمه فوجئت بأخي وهو يدخل بواحد غيره في المنزل ويقول لي " هل إذا كسرت هذا الدش سأعجز عن الإتيان بغيره "

قولوا لي بالله عليكم ماذا أفعل ، ماذا أفعل للانتصار في هذه الحرب الطاحنة بيني وبين إخوتي هداهم الله .

أختكم المضطهدة مريم / القصيم
📚 مجلة الأسرة العدد ٨٦


تعليق المحرر :
ابتداءً نحيي فيك القوة في الحق والغضب لانتهاك محارم الله في وقت تنازل الكثيرون عن ذلك حتى في بيوتهم
لكننا في الوقت نفسه نتحفظ على طريقة معالجتك المشكلة مع أخيك ، وعلى وصفك لبيته أنه قد نسج الضلال أعشاشه ، رغم أننا لا نعرف حقيقة ما يجري في البيت .
فطريق الاستقامة أختنا الفاضلة ينقل الناس من المنكر إلى المعروف ومن شؤم المعصية إلى لذة الطاعة ، بعد أن يفتح أنوار الإيمان على قلوبهم ، ولا يصنع أبداً جواً من العداوة أو (( الحرب الطاحنة )) خصوصاً مع الأرحام حتى ولو كان في غمار إنكار منكر . 
مع إقرارنا بشرعية الإنكار باليد لمن يستطيع لكن بعد الإنكار باللسان وبالحسنى ، فهلاّ جربتِ ذلك ورأيت كيف تكون النتيجة ، ننصحك باستشارة من تثقين به وإعلامه بالتفاصيل ، ونحن بانتظار رسالة قادمة تخبرينا فيها بأن أخاك أخرج " الدش " بيده – بإذن الله - .

⤵ 

نماذج من رحمة الصالحين

لم يزل في أخيك خير
تعقيباً على ما ذكرته الأخت مريم من القصيم في العدد ٨٦ من مجلة الأسرة أقول: يا أخية بارك الله فيك وكثر من أمثالك وأجزل لك المثوبة إن شاء الله ونحمد الله أنه ما زال بين أظهرنا فتيات غيورات على دينهن يخشين الله ولا يخفن في الله لومة لائم، وأقول لك أختي في الله اصبري واحتسبي الأجر عند الله ثم تذكري ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر خمسين امرءاً قالوا: يا رسول الله منا أو منهم قال: بل (منكم لأنكم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعواناً) حديث صحيح
ثم ليتك أختي في الله تسلكين درباً جديداً مع أخيك وتبدئين معه بالنصح واللين كما قال الله لموسى: (فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى) وكما قال عمر: ( تكتب الود لك في صدر أخيك أن تدعوه بأحب الأسماء إليه وأن توسع له في المجلس وأن تبدأه بالسلام) وهذا هو أدب أهل السنة في النصيحة ينصحون باللين وبكلمة حانية طيبة. ومن أدبهم أنهم يصبرون على الأذى ينصحون بلين ولا يعلمون النتائج؛ لأن المنصوحين ليسوا على طبقة واحدة بعضهم يفتح قلبه لك وبعضهم يكشر في وجهك ويرفع صوته، ومنهم من يردك من عند الباب لذلك قال لقمان عليه السلام لابنه: (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك) فأمر بالصبر بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولك أختي في الله في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فيا كم أوذي ويا كم واجه من صعوبات ومخاطر في سبيل الدعوة لله، ثم إني أود أخبرك أن أخاك ما زال فيه خير إن شاء الله وذلك لأنه لم يجاهر بالمعاصي، فقد احتج في إدخاله للدش بأنه يريد مشاهدة الأخبار وما شاكلها ولم يقل إنه يريد مشاهدة الأفلام والمسلسلات. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (كل أمتي معافى إلا المجاهرون) ثم إن هناك طرقاً أخرى للدعوة، فمثلاً إذا ركبت معه في السيارة حاولي أن تضعي شريطاً دينياً في السيارة عله يسمعه في يوم من الأيام، أو إذا دخل عليكم في البيت حاولي أن يسمع أحد الأشرطة لعله يسمع كلمة عابرة تدخل في قلبه وترده عما هو فيه. وأما قوله لك بأنك مريضة فثقي بأنه لا يقصد من ذلك إلا محاولة ردعك من تكرار ذلك، فلا تكني له الحقد بل واجهيه بالابتسامة وحاولي أن تدخلي قلبه وتخاطبيه بالتي هي أحسن. وأخيراً أختي في الله أحييك من كل قلبي على غيرتك وقوة إيمانك وأقول لك اصبري فإنك على الحق ولا تتخاذلي في سبيل الدعوة إلى الله، هذا وأسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
سارة وهاجر الأفلاج – الجفيدرية

* *

العناد ليس من وسائل الدعوة
قرأت ما كتبت الأخت مريم من القصيم – في العدد (٨٦) من الأسرة – تحت عنوان (حرب طاحنة) وقد فاضت عيناي بالدموع حزناً وفرحاً في آن واحد، فلقد فرحت أولاً لأن الإسلام والمسلمين ما زالوا بخير – رغم كل الهجمات الشرسة التي يشنها عليهم أعداء الدين- ما دام فيهم أمثالك من الغيورين في وقت تنازل فيه الكثير منهم عن مبادئه السمحة ممن ينتمون إليه بالاسم فقط إلا من رحم الله. أما سبب حزني يا أخية فهو ذلك الوصف الذي وصفت به بيت أخيك بقولك: نسج الضلال أعشاشه في كل زاوية من زواياه.
أختي في الله إنا مأمورون جميعاً بإنكار المنكر، ولكن هل اتبعت الأسلوب الأمثل في إنكارك على أخيك: من موعظة وتذكير بالله أولاً، ثم تخويفه من قدرة الله عليه وأنه شديد العقاب لمن عصاه وأصر على ذلك، فلربما فتح الله على قلبه وكانت يده تسبق يدك في تحطيم ذلك (الدش)، أم أنك اتخذت من العناد والفظاظة في تعاملك مع أخيك طريقاً وأسلوباً حتى قسا قلبه عليك ووصفك بالمريضة وصاحبة الوسواس، ولا ننسى الإرشاد الإلهي لسيد الخلق نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم (... ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك...) .
وأخيراً أدعوك أخية وغيرك من الغيورين على محارم الله أن ننهج في دعوتنا وأمرنا بالمعروف نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته لقومه من حسن الخلق ولطيف الكلام حتى نكسب قلوب من حولنا وتصبح المهمة سهلة علينا.
أم معاذ العميري – الرياض

* *

ليكن قلبك أوسع
وتفكيرك أنضج
قرأت العدد (٨٦) من الأسرة وشدني ما جاء في زاوية (مجلس الأسرة) بعنوان (حرب طاحنة) فوددت الإجابة عن السؤال الذي طرحته صاحبة المقال (ماذا أفعل؟) ولها أقول:
ما أجمل حرارة الإيمان التي أجدها في ثنايا كلامك! وما أروع إحساسك بالغيرة التي انتابتك عند انتهاك محارم الله! بارك الله فيك ورزقك علماً وفقهاً اسمعي لقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...)، واسترجعي قصة ذلك الأعرابي الذي بال بالمسجد جهلاً، فاعذري أخاك (بالجهل أيضاً) إذ العاصي جاهل قال تعالى: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) وزيدي شفقة عليه ورحمة.. كيف؟!
نعم ليكن قلبك أوسع، وتفكيرك أنضج، ودعوتك أرحب. نعم نحن نكره المعصية وفاعلها، ولكن تنشق قلوبنا أسى وحزناً وشفقة نحاول بكل ما أعطانا الله أن ننقذهم مما هم فيه، تماماً كالغارق في البحر نخوض ونتحمل المشاق من أجل إنقاذه، ولا ندعه أبداً، ولا نزيده غرقاً، ولا نقتصر على طريقة واحدة وأسلوب واحد في إنقاذه، بل نرى الطريق الجدي والنافع له ولو كان هذا الطريق صعباً وشاقاً. إذ الهدف.. الإنقاذ وليس المعذرة إلى الله بأداء واجب (الحسبة) فقط.
لابد أن نشعر أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليس عبئاً ثقيلاً يجب التخلص منه. كلا إن الدعوة إلى الله شعور مرهف، ولذة وحلاوة نتذوقها وتجري في عروقنا، الدعوة متأصلة في أصل خلقتنا، لا تنفك عنا وهي حبيبة إلينا، نحب الدعوة، ونحب الداعي ونحب المدعو (العاصي) لأنه مسلم ونبغض فيه صفة كذا (......) ولا نناصيه العداء أبداً. لماذا؟ لأن الله ابتلاه بهذه المعصية؟! ألا يستطيع الله أن ينقذه ويبتلينا بمثله.. ( لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
متى أحسسنا بهذا الإحساس وشعرنا بهذا الشعور تغيرت الموازين وانقلبت الأساليب.
فاطمة ممدوح
📚 مجلة الأسرة العدد ٩٣ ذو الحجة ١٤٢١هـ


٤٢ - رقص وبكاء

نايف رشدان / 📰 جريدة الرياض :

عرضت إحدى القنوات الفضائية مشاهد لليهود في أرض فلسطين يعذبون أهلنا نساء ، ورجالاً بطريقة مؤلمة ، وبوحشية تنم عن حقد دفين ، ويقودون الشباب منهم إلى السجن ، ويسحبون بعضهم على الأرض 
وفي الوقت نفسه عرضت قناة أخرى مشاهد يتراقص فيها الرجال بطريقة مخجلة 

بين هذين المنظرين كانت القصيدة :

علام نشعّل الدنيا قصيدا = ونحرق بين أضلعنا الوريدا
ويبكي يومُنا ألماً وقهراً = ويضحك خصمنا طرباً وعيدا
ونشرب حرفنا غصصاً ودمعاً = ويأبى حرفُنا أن يستزيدا
منانا في هوانٍ مستفيضٍ = ترنمْ يا هوان فلن تبيدا
تحف بنا النوائب والمآسي = ويطوينا الأذى بيداً وبيدا
وتسبقنا الدموع إلى الحنايا = وتمطرنا الخطوب أسىً مديدا
ونشكو للجوامد كلَّ همًّ = وما نلقى منىً إلا الصدودا
كأنا قد خُلقنا للرزايا = كُسينا من مغازلها جلودا
كأنا قد لقينا العمر خصماً = فكان الحزنُ صاحبنا الوحيدا
ونسأل عن أمانينا بشجوٍ = كأنا أتعسُ الدنيا جدودا
فمن أفنى ثغور السعد فينا = ومن غال البلابل والنشيدا
ومن أغرى بمجلسنا نحيباً = ومن أبكى بسفرتنا الثريدا
كأنا بالنحيب نعيد مجداً = كأنا بالبكاء نقيم عودا
كأنا بالتشكي قد بلغنا = وأوفينا المواثق والعهودا
كأنا بالتوجع قد هتفنا = لنجلي من مُقَدَّسنا يهودا
تغنوا يا بني قومي غناء = يداعب صوتُه العذبُ البليدا
فهاتِ الناي واضرب كل دفًّ = وسيّلْ في مواجعنا الجليدا
وناغ من المشاعر كلَّ ركنٍ = وحرَّك في دواخلنا الجمودا
لأن حياتنا في كل لهوٍ = لأن الليل يألفنا عبيدا
لأن جمالنا في أن نغني = وننسى أن في يدنا القيودا
وننسى أن مسجدنا جريحٌ = وأن أخاً لنا طعناً أبيدا
وأن نساء أمتنا سبايا = وأن شبابنا للسجن قيدا
فإنا لن نضيع إذا جهلنا = لأن لنا عن الباغي حدودا
فتلك ضُلوعنا أوتارُ عودٍ = نهزُّ له المناكب والقدودا
وأم القوم قيثارٌ تدلى = تهدهدُ بين أضلعِنا الوليدا
سيهربُ كلُّ من يغزو حِمانا = إذا كانت معازفنا شهودا
ستأتينا الفتوح إذا طربنا = وألهبْنا الحناجر والخدودا


٤٣ - معهد صهيوني أمريكي يتتبع الفضائيات العربية


💻 مفكرة الإسلام ١٧ جمادى الأولي ١٤٢٥هـ :

قالت مصادر صحفية: إن معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام 'ميمري' افتتح خدمة جديدة تضاف إلى أنشطة المعهد الذي يترأسه عقيد سابق في الجيش الصهيوني ومقره واشنطن, والمتخصص في متابعة الإعلام العربي والإسلامي, وتزويد الإعلام والساسة الغربيين, ولاسيما الأمريكيين بما يقال ضدهم أو ضد الصهاينة في مختلف وسائل الأعلام العربية والإسلامية.
والخدمة الجديدة تتمثل في مراقبة محطات التلفزة العربية والإسلامية وتسجيلها وترجمتها وتوفير أشرطة وتسجيلات عالية الجودة لما تبثه تلك المحطات.

و قالت صحيفة الخليج الإماراتية : إنه سيتم بيع هذه الخدمات لوسائل الإعلام الغربية لكي تستخدمها للعرض على الرأي العام الأوروبي والأمريكي.

وخصصت 'ميمري' فريق عمل لمتابعة قائمة طويلة ضمت عددًا من محطات التلفزة العربية والإسلامية على مدى ست عشرة ساعة يوميًا تترجم محتوياتها على الهواء مباشرة للقفز على حاجز اللغة, كما تقول 'ميمري'.
وسيركز فريق العمل على البرامج السياسية والنشرات والبرامج الدينية.
ومن المحطات التي ستتم متابعتها فضائيات العربية, ودبي, والمجد, والقناة الأولى المصرية, ودريم 2 المصرية, والفضائية الفلسطينية, والمنار, وإم.بي.سي, والجزيرة, واقرأ, والقناة الأولى السعودية, والتليفزيون السوري.
وبدأت 'ميمري' نشاطها ببث وتوزيع مقتطفات من خطبة صلاة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة التي ألقاها الشيخ سعود الشريم.

ويعتبر مراقبون أن 'ميمري' المتخصصة فيما يعرف بالتضليل الإعلامي بهذه الخطوة تكون قد أضافت المزيد من الدعم لأنشطتها التي يعتقد كثيرون أنها تأتي بدعم مباشر من الموساد, وذلك بهدف توسيع الفجوة وإشاعة مشاعر الكراهية والخلاف بين العرب والمسلمين من جهة والعالم والرأي العام الغربي من الجهة الأخرى.

وطالب هؤلاء المراقبون محطات التلفزة العربية بمقاضاة 'ميمري' لاعتدائها على حقوق الملكية الفكرية لتلك القنوات بإقدامها على تسجيل برامج هذه القنوات وبيعها ما يعتبر اعتداءً صارخًا على قوانين الملكية الفكرية الدولية,,.


٤٤ - صور رخيصة في الفضائيات

مجلة الجزيرة العدد : ٨٢

ت.ب : الصور الرخيصة لجسد المرأة تحاصرنا في كل مكان باسم الفن وباسم الغناء.. أينما فتحت قناة فضائية أملاً في أن تشاهد ما يشرح صدرك هنا وهناك.. تطالعك صورة غير محتشمة لفتاة عربية تتمايل ذات اليمين وذات الشمال.. يقولون إنها فنانة.. وتحت مسمى الفيديو كليب ترتكب الفنانات العار الذي لا تستطيع أن تمارسه أمام أقرب الأقربين، فكيف ترضى الفنانة لنفسها أن تلبس ملابس أقل حشمة من ملابس النوم أمام ملايين المشاهدين وتدعي في ذات الوقت أنها فنانة.. وإذا تحدث أحد منتقداً هذا السلوك الجنوني قالوا إنها الحرية، وموضة الفن، فنحن في عصر السرعة.. وعصر الحداثة وعصر العولمة.. وكلها كلمات تنال من التراث والحضارة والثقافة وتهدمها هدماً عياناً بياناً. 

ما نعرفه عن مفهوم الفن أنه إبداع يرتقي بالذوق الاجتماعي والفهم الاجتماعي ويناقش قضايا الأمة من خلال الكلمة والنص وربما اللحن الجميل.. ويقودك لترى من الواقع ما لا تستطيع أن تراه بمفردك.. لكن ما يحدث في الفضائيات من أغاني لفيديو كليب هو الانحطاط بعينه.، لأنه يهبط بالذوق العام ويتردى به إلى أسفل سافلين، ويغيب المعنى الحقيقي لكلمة فنان، ويجعل هذا السلوك مجرد حركات إثارة تظهر من خلالها المرأة جسدها عبر الكاميرات لينظر إليها الناس، وهي ترتدي من الثياب ما يشف أكثر مما يستر، وتدعي الفن، أو بالأحرى يدعي من يخدعها بذلك أنها تمارس فناً يعجب الجمهور. 

هذه الظاهرة التي باتت تنتشر بسرعة، وتسمم شاشات الفضائيات، للأسف تجد التشجيع من الشركات الفنية التي تبحث عن الربح ولا وزن لديها للقيم، والفن الأصيل أو العادات أو التقاليد.. وهذا لا يمنع قيام نقاشات وحوارات تسعى في اتجاه ترسيخ الفن العربي الراقي الذي تتكامل أدواته من نصوص قوية، وألحان جيدة وأداء يمزج كل عناصر الأغنية العربية ليخاطب المشاهد العربي بلغة الإبداع والفن الحقيقي، وليس بلغة الصور المثيرة والجسد العاري والرقص الرخيص.. الخالي من كل دلالات الفن.


٤٥ - الفضائيات أفسدت أطفال العرب


تحقيق: محمد عبد الحميد

أسهمت برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية في إفساد ذوقهم العام من خلال ما تقدمه تلك الفضائيات من إعلانات غير ملائمة وأفلام كارتون تحضّ على الجريمة كالسرقة والكذب والاستهتار بالقيم. هذه هي حقيقة أكدتها دراسة حديثة قام بها خبراء بالمجلس العربي للطفولة والتنمية على شريحة من الأطفال في المنطقة العربية.

نوّهت تلك الدراسة إلى أهمية الدور الذي يلعبه التلفزيون في تثقيف وتوسيع مدارك الطفل من خلال نقل المعارف والخبرات عبر البرامج الهادفة المختلفة، لكن هناك العديد من السلبيات التي تؤثر على الناحية التربوية للطفل، منها زيادة نوعية البرامج التي تحتوي على مشاهد العنف.

كما أشارت إلى أن القنوات الفضائية بسيطرتها وهيمنتها على قطاع كبير من المشاهدين أصبحت بمرور الوقت أشبه بالأسرى، مما أضعف التواصل والعلاقات الأسرية خاصة بين الأطفال وآبائهم.

واعتبرت الدراسة أن التنشئة التلفزيونية أثرت على الأطفال وحوّلتهم من نشطاء مندفعين راغبين في فهم الأشياء والشروع في العمل، إلى أطفال أكثر حذراً وسلبية لا يريدون التقدم واكتشاف ما حولهم.

واستشهد الخبراء في بحثهم بالعديد من الدراسات التربوية التي أجريت في العقد الأخير والتي كشفت عن وجود علاقة بين مشاهدة التلفزيون والتحصيل الدراسي، وأنه كلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون انخفض تحصيلهم الدراسي.

كما أشارت الدراسة إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن مشاهدة التلفزيون لا تؤدي إلى تقليل وقت اللعب عند الأطفال فحسب، بل إنها أثرت في طبيعة لعب الأطفال، خاصة اللعب في المنـزل أو المدرسة.

وأكدت أنه على الرغم من دور التلفزيون في النمو الاجتماعي والثقافي للطفل فإنه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية، ويجعل الطفل شخصية ضعيفة منفصلة عن مجتمعها إذا ما ركّز على عرض قيم وثقافات أخرى، كأفلام الكارتون المدبلجة، تؤثر على ذاتية الطفل الاجتماعية والثقافية.

وأوضحت الدراسة أن القنوات الفضائية أصبحت تشكل مدرسة موازية في نقل المعارف والعلوم، وأن عامل التكرار فيما تقدمه من برامج ليست هادفة تؤدي إلى تهميش ثقافة الطفل.

وأوصت الدراسة بأهمية بحث القائمين عن الإعلام العربي خاصة قنوات التلفزيون سواء الأرضية أم الفضائية عن برامج جذابة ومشوقة وهادفة قادرة على تحفيز الأطفال على المشاركة في أنشطة المجتمع وإتاحة الحرية لهم للتعبير عن أفكارهم وتنمية قدراتهم على النقد وتشجيعهم على المناقشة والتواصل مع آبائهم.

والتأكيد على أهمية أن تكمل تلك القنوات التلفزيونية الدور التربوي للآباء تجاه الأبناء من خلال حثّهم على احترام الحق في الاختلاف والتعدّد والتنوع والتسامح مع الآخرين، واحترام قيم المشاركة والحرية، وتحفيزهم على الاستفادة من تكنولوجيا العصر المتقدمة من حولهم. 

من جانب آخر يؤكِّد خبير علم الاجتماع في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن مشاهدة التلفزيون تلعب دوراً مؤثراً في حياة الطفل، خاصة في فترة ما قبل المدرسة، وهو أشبه بسلاح ذو حدين، فالعديد من البرامج ليست ذات هدف، وأشار إلى خطورة أن يتجاهل الآباء دور التلفزيون في حياة أطفالهم، وأشار إلى ضرورة تدخل الآباء والقائمين على برامج القنوات الفضائية لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »