السبت، 4 يونيو 2016

البنات والنت.. ألوان الثقافة بضغطة زر..!


لم تكن شهرزاد تحكي سوى عن الحدائق المعلقة.. والأهرامات.. وبقية المعجزات السبع.. أو عن العجوز الشريرة أو المارد الذي يخرج من الإبريق السحري.. أو حكايا السندباد الذي عبر المحيط الهادي والأطلنطي عبر سجادته المعتقة بالسحر والخزعبلات.. فهي بالنسبة لها: آخر ما ينطلق به الخيال..

وبينما كانت تتناول الشبس وعصير التوت.. أخذت تتصفح الجرائد كالمعتاد.. ووجدت خبراً غريباً يقووووول: (الإنترنت والمرأة العربية).. تساءلت.. وما هذا الشيء المسمى بالإنترنت؟.. وهل يكون جماداً أم نباتاً.. أم.. اللهم سلم سلم.. وبسرعة التقطت عناوين منوعة عبر مجموعة من المجلات والجرائد المختلفة..

النساء ينظرن للشبكة على أنها بؤرة فساد..!! وفي مجلة اسمها حياة.. ذكر الدكتور الفنتوخ: أن ٤٦% من مستخدمي الشبكة هم من النساء!!.. وذكر في تقرير آخر أن ٥٨% من مستخدمي الإنترنت أيضاً نساء..!!
يا إلهي.. ما هذا المسمى بالإنترنت..!!

وبدأت شهرزاد بالبحث عن المعلومات لتجد بأنه في بداية أيلول سبتمبر عام ١٩٩٦م أمكن امتداد المعلومات بين جهازي حاسب آلي بينهما بضعة أمتار في كاليفورنيا عن طريق الهاتف ليدشن ذلك ولادة الشبكة العنكبوتية وكانت قد نشأت كفكرة في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية في برنامج لحظر الهجوم على وزارة الدفاع الأمريكية يهدف لبناء شبكة ليس لها مركز تصلح للاستخدامات العسكرية، وقد قفز عدد المستخدمين لهذه الشبكة وتطور تطوراً سريعاً حتى بلغ عددهم (١٨٠) مليون مستخدم مرتبطين من خلال (٣٥) مليون جهاز حاسب آلي في العالم.. فيما اعتبره الكثيرون: أعظم اختراع في القرن العشرين..

وحين قرأت شهرزاد هذه المعلومات.. قررت الإبحار في عالم الإنترنت عبر تحقيق تحكيه في هذا العدد..

وتساءلت شهرزاد.. إذا كانت الفتاة تمضي كل هذه الساعات في تصفح المواقع على الشبكة.. فما أكثر ما ي
ستهوي الفتيات في النت؟؟ وكيف هي علاقة الفتاة بالنت؟؟.

نطالع معها سوية أكثر المواقع والأشياء التي تجذب الفتيات للنت.. وهي غالباً ثلاثة: المنتديات والتشات والماسنجر..
أما المواقع الشخصية والمتخصصة ومحركات البحث والبرامج الأخرى كالتصاميم والبالتوك وغيرها فهي تظل قليلة إذا ما قورنت بالسابقة..
والسؤال هنا: ما علاقة الفتاة بكل هؤلاء..؟ وإلى أيها تميل..؟ وفي أيها تنشط..؟

تعالوا لنشاهد


المنتديات
ألوان الثقافة بضغطة زر..!

تحتل المنتديات مساحة واسعة في عالم النت.. بستايلات وأشكال وتصاميم عديدة.. جذابة.. ولكنها تتفق تقريباً في طريقة التقسيم.. فهناك منتديات عامة وأخرى سياسية وأخرى للقضايا الجادة وهناك منتديات الشعر والقصة والخاطرة وهناك منتديات الفن والموسيقى والألعاب ثم منتديات التصاميم والبرامج والبطاقات ومنتديات الدين والفتاوى ومنتديات الأسرة والمرأة والأناقة ومنتديات تخصص للشكاوى والاقتراحات وكل أولئك تندرج تحت مسمى واحد يجمعها.. ويعبر عن خطها الأساس.. نحن حاولنا تتبع خطوات الفتيات في هذه المنتديات ففي أيها كان لها الحضور الأقوى..؟؟ وأين تركت بصماتها الواضحة..؟؟

منتديات المرأة.. على رأس القائمة:
حينما سألنا العديدات من عضوات المنتديات المختلفة عن المنتديات التي يشاركن بها بفاعلية.. وأيها تستطيع تقديم شيء يذكر سواء مشاركات أم ردود وتفاعل.. فأجمعت الغالبية أن منتديات المرأة أو الأسرة تأتي في المقام الأول كونها تلامس اهتماماتهن.. فهي بحسب رأي (أمجاد الحارثي ١٦ سنة) تناسب ميولهن وتشغل بال الكثيرات من حيث الزينة والأزياء والمكياج والرشاقة وكذلك المشاكل الخاصة بالفتيات وغيرها،
وتوافقها الرأي ( ندى ٢٢ سنة – طالبة جامعية - وعضوة في منتدى) من حيث تفاعلها مع هذا النوع من المنتديات.

منتديات الأدب.. إبدااااع
تحترفه الفتاة
أكثر ما يلفت الانتباه في كثير من المنتديات سيطرة الفتاة على منتديات الشعر والقصة والخاطرة (الأدب عموماً)
فنجدها تتفاعل بقوة.. تكتب وتنثر خواطرها وإبداعاتها.. تنمي موهبتها وتتقبل النقد.. وكأنما أصبحت منتديات الأدب بالفعل سوقاً ثقافية لتبادل الأفكار وإثراء المواهب.. في كثير من الأحيان رغم أن غالبيتها يقوم على المجاملة والإطراء.. وكيل المديح.. لأنها تفتقد المصداقية وكثير من المواضيع تكون.. منقولة!! ولكن الكثير من الفتيات ترى المنتديات الأدبية سبب دخولها النت سواء لتنمية موهبتها وترى ذلك (ملاكي الرائع ٢٢ سنة) بينما تتابع كل من (منال ٢٢ سنة) و (رشا وديمة ١٧ سنة) المنتديات الأدبية لإحساسهن بالمتعة والفائدة..

الفتاة تثبت نفسها..
ترى (ندى الشهيب ١٦ سنة) أن الفتاة تستطيع إثبات ذاتها في المنتدى ولفت الأنظار لمشاركتها إذا كانت مؤهلة لذلك وعلقت قائلة: (لا فرق لدي إن كان في المنتدى ٢٠ أو ٢٠٠٠ عضو فأنا بحسب شخصيتي سأثبت نفسي..)
هذه اللغة الواثقة نراها لدى الكثير من الفتيات في المنتديات.. وهذه بادرة رائعة وحسنة إذا كانت تستغل لصالح الفتاة كونها أصبحت تملك في يدها أداة تحقق بها ذاتها وتطور شخصيتها..
ولنستمع لرأي (الخبلة! ٢٢ سنة - عضوة في منتدى) بهذا الخصوص حيث تقول: (تبقى المنتديات من وجهة نظري مكاناً رائعاً لتطوير الذات وتبادل الخبرات والاحتكاك المباشر بمجموعة كبيرة ومميزة من الأشخاص الذين يصعب الالتقاء بهم على أرض الواقع، خصوصاً أن كل منتدى يضم مجموعة من ذوي الاهتمام المشترك وهذا بحد ذاته أمر رائع جداً.. يندر حدوثه بمثل السهولة التي نراها في عالم النت..)

المشاركة في المنتديات.. ونظرة الأسرة؟؟!
بالطبع تختلف مشارب الفتيات في المنتديات، فهناك المتحفظة وهناك التي تشارك بحرية وانفتاح وغيرهن من النماذج التي نراها..
لكن.. ماذا عن أسرة الفتاة؟؟ هل يعلم الأهل بمشاركتها في المنتدى ويتابعونها؟؟ في المنتديات أو في النت عموماً؟؟ هل هو سر يجب إخفاؤه؟؟ أم مفخرة تعدها الفتاة لنفسها؟؟؟.. أم أنها أداة كغيرها من الأدوات تستخدمها كغيرها من أفراد المنزل..؟؟

لا.. وألف.. لا..!
هكذا تهتفان (رشا وديمة ١٧ سنة) عندما أكون مبحرة في عالم النت ليس لهم حق التدخل..!!

ثقة كاملة
(١٨ سنة) أهلي يثقون بي ثقة تامة، ويعرفون تصرفاتي ومستوى تفكيري وبالتالي المواضيع التي تهمني فلا بأس إن تابعوها أولاً.

في الأحلام..!
(هدهد ١٦ سنة - طالبة ثانوي) لا.. في الأحلام يتابع أهلي مشاركاتي..!!
وتنضم إليها (م.ع ٢١ سنة - طالبة جامعية) في هذا الرفض.

مباركة وتشجيع:
(ملاكي الرائع ٢٢ سنة) أهلي يعلمون بمشاركاتي.. ورحبوا بالفكرة وبعد أن حققت نجاحاً.. كانوا أول من بارك لي وشجعني.

غصب عنهم..!
(الخبلة! – ٢١ سنة) جميع من في المنزل يعرف اسمي المستعار، ويتابعون مشاركاتي باستثناء والدي الذي لديه خلفية أن جميع المنتديات تخوض في أمور السياسة فحذرني من دخولها، ووالدتي تعلم بمشاركاتي وتتابعها أما بقية أخوتي: فيتابعون على مضض وبالقوة..!! فهم يقرؤون جميع كتاباتي مجبرين وتحت تهديد السلاح (غصب عنهم مو بكيفهم)!!



نظرات شرعية حول الانترنت

في تساؤل مثير وجوهري للفتيات.. ما ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت؟.. لأن التواصل كثير بينهما في عالم الإنترنت في مواقع الحوار والمنتديات والبريد الإلكتروني وغيرها.. هذا السؤال طرح على فضيلة الشيخ/ سلمان العودة فأجاب أثابه الله قائلاً:

بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
١ ـ عدم استخدام الصور بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان في تزيين الباطل وتهوينه على النفس، وقد يستغرب البعض ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب: جيد بالمرة أن لا تكون الفكرة واردة لكن الذي يعرف طريق الغواية ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً بل وأكثر من ذلك أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن نحن نخدع أنفسنا كثيراً.

٢ ـ الاكتفاء بالخط والكتابة دون محادثة شفوية:
وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا) الأحزاب ٣٢

٣ ـ الجدية في التناول وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها:
فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر بغض النظر عن موضوع الحديث يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ويهم الأنثى مثل ذلك فالنساء شقائق الرجال ويهم كلاً منهما أن يحادث الآخر ولو كتابياً، فليكن الطرح جاداً بعيداً عن الهزل والتميع.

٤ ـ الحذر واليقظة وعدم الانشغال:
فالذين تواجههم في الإنترنت أشباح في الغالب فالرجل يدخل اسم فتاة والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟ الخ كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة فإن المرأة سرعان ما تصدق وتنخدع بزخرف القول وربما أوقعها الصياد في شباكه فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.

٥ ـ أنصح الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن:
بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير ويتبادلن الخبرات ويتعاون في المشاركة والمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه والله تعالى يقول: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) "العصر"
كما أنصح الأخوات أن يجعلن همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل والسعي في إصلاحهن وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة فالتوجيه المباشر قد يستثير الرفض والتحدي لأن الناصح يبدو في مقام أعلى وأعلم والمنصوح في مقام أدنى، فليكن لنا من لطف القول وحسن التأتي وطول البال والصبر الجميل ما نذلل به عقبات النفوس الأبية ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق..

الإنترنت.. من أشراط الساعة..!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان)
وفي رواية (ويقترب الزمان ويكثر الهرج قيل وما الهرج؟ قال: القتل). رواه أحمد
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في تعليقه على ما تقارب الزمان المذكور في الحديث يفسر بما وقع من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقصر المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارة والإذاعة وما إلى ذلك والله أعلم).
لو طبقنا ما ورد في الحديث من تقارب الأسواق لوجدناه مطابقاً لما في الإنترنت خصوصاً إذا علمنا أن بعض المواقع تحوي (٣٠٠ ألف) سلعة نستطيع الإطلاع عليها جميعاً بمجرد كتابة عنوان ذلك الموقع والاتصال عليه وممارسة الشراء والبيع بل والتجارة بكل سهولة ويسر. وهذا دليل على قرب قيام الساعة وحدوث أغلب أشراطها الصغرى كما أننا نستطيع الاتصال بأي شخص في أية دولة عبر النت بكل سهولة وهذا دليل أيضاً، كما أن شبكة الإنترنت تتيح لأي شخص وضع المعلومة التي يشاء ولو كانت كذباً وقد نجد تفشي الكذب وانتشاره ويسلم به وكأنه حقيقة.
وكذلك من أشراط الساعة قوله صلى الله عليه وسلم (ويظهر الزنا..) ففي النت ينتشر أكثر من (٤٠٠ ألف) موقع لبث الدعارة والجنس من خلال الشبكة على مستوى العالم.
كما أن انتشار هذه الشبكة السريع جداً حيث يبلغ عدد المشتركين فيها في آخر إحصائية (٢١١ مليون) مستخدم! يصادق هذا القول..
(هذه المعلومات بتصرف من نشرة لدار القاسم للنشر)


الإنترنت.. طريق للجنة..!
كيف؟
كيف تحولين النت لأداة في نشر الدعوة وتبليغها سواء للمسلمين أو لغير المسلمين؟
كوننا مأمورين بتبليغ هذا الدين ونشره، قال تعالى (لتكونوا شهداء على الناس) "البقرة ١٣٤".
بإمكانك تبليغ هذا الدين عبر الكثير من المنافذ، كالبريد الإلكتروني عن طريق إرسال مجموعة بريدية عن الإسلام إلى مجموعة من العناوين في مختلف أنحاء العالم خصوصاً البلاد التي تشتهر بالكفر خصوصاً بأن الناس متعطشون لمعرفة الحقائق عن الإسلام بل إن هناك أعداداً كبيرة دخلت الإسلام عن طريق الإنترنت ومن الأفضل وضع بريد مخصص لذلك وعدم فتح الرسائل الغريبة.
كذلك هناك طريقة أخرى هي المشاركة في المنتديات الإسلامية بمواضيع مفيدة تؤخذ من مصادر معروفة، وكذلك نشر المواقع الإسلامية كموقع ابن باز وابن عثيمين وغيرها عن طريق وضعها في المنتدى وإرسالها إلى مجموعة بريدية.
وكل لبيب بالإشارة يفهم..
والمجال مفتوح على مصراعيه لمن أراد الجنة..


الشات
العالم الغريب..
دوامة الأسماء المستعارة


أمير القلوب.. شمس.. الغزال الملثم.. صادق الإحساس.. أميرة الخيال..
أسماء كثيرة تلعب على وتر المشاعر.. تقتبس من الأغنيات كلماتها.. أو حتى من الأفلام والمسلسلات.. توحي بأشياء كثيرة.. تحاور صاحب الاسم.. لتكتشف كم هو بعيد عن اسمه.. أو قريب منه.. عالم فعلاً غريب.. هو الشات.. الذي ترتاده الكثيرات من الفتيات بهدف التسلية غالباً..

يعتمد الشات على خط خاص.. أسلوب لا نراه في الحياة العادية.. رموز.. ألفاظ.. واختصارات.. شيء لا يفهمها إلا أصحاب الشات أو المترددين بكثرة عليه فهل يعني دخول الفتاة للشات أن تلتزم بهذا الخط وتتأثر به؟
هل هناك فعلاً فتيات مدمنات شات؟؟
وكيف كان تأثير الشات على الفتيات المترددات عليه من ناحية اجتماعية؟؟
فهو أداة تواصل أولاً وأخيراً،
فما مدى الاستفادة التي حققها الشات للفتاة المترددة عليه هل ساعدها على الانفتاح في علاقتها؟
أم زاد من عزلتها؟ فأصبحت لا تستطيب سوى لغة الشات.. ولا تستمتع بالحديث إلا هناك..؟؟

ثقة وجراءة..
(أمل العاصمي ٢٣ سنة طالبة جامعية) الشات ساعدني على الانفتاح في علاقاتي وأعطاني جراءة في أسلوبي
وتضيف ( elfi ١٨ سنة) قائلة: أعطاني ثقة بنفسي.. كوني أتعامل مع شخصيات وأعمار متعددة ومختلفة.

إحسان الاختيار:
(ملاكي الرائع ٢٢ سنة) لم أتصور يوماً أن أدخل الشات لسمعته السيئة التي ترسخت عندي ولكني دخلته لأفاجأ أنه يحمل الضدين.. والإنسان بتعقله يستطيع خلق النور في بؤرة الظلام.. فالشات حقق لي انفتاحاً في علاقاتي وأفادني في دراستي من حيث البحث والعلم.. ولكن ليست كل مواطن الدردشة جيدة.. لذا علينا أن نحسن الاختيار..

ابتعدي عنه..
(أمل- زائرة في شات) لدي خبرة في الشات.. بل وخبرة طويلة وأليمة، وأستطيع تحدي أي فتى أو فتاة أن يثبت لي أن الشات أفاده بشيء.. فهو لم يحقق لي شيئاً طوال هذه المدة بل على العكس شكل ضرراً كبيراً وليس لدي ما أقوله سوى.. ابتعدي عنه..

أوسع صدري..
(نجد ١٦ سنة) لم يعني لي يوماً انفتاحاً أو عزلة.. الشات ببساطة (يوسع صدري) وإذا قفلته.. نسيت كل شيء.. وكل شخص حدثته فيه..

مؤدبة..!!
الكثير من الفتيات تجابه سؤالنا بالاستغراب.. فهي تعتبر الدخول للشات خطأ كبيراً تقول (هدهد ١٦ سنة) أنا مؤدبة لا أدخل الشات!!
وتوافقها (ندى الشهيب ١٦ سنة) الرأي وتقول: الحمد لله لم أدخله في يوم من الأيام يكفي ما سمعنا عنه..

عزلة..
(أ.ح- ١٧ سنة زائرة في الشات) الشات زاد من عزلتي.. فأنا في غرفتي ليل نهار مقابل الشاشة لا أستطيع الخروج من الشات فترة طويلة..

عزلة.. مع سبق الإصرار والترصد..
(الخبلة ٢٢ سنة) كنت مدمنة شات.. أقضي معظم يومي متنقلة من غرفة لأخرى فازدادت عزلتي عن الناس وحتى مع صديقاتي أصبحت أحاديثي لا تتعدى ما حدث معي في الشات.. من قابلت.. وماذا قلنا.. الشات في نظري عزلة.. مع سبق الإصرار والترصد..

الشات ملغم..!
(مزون- مشرفة في شات) : الشات ملغم.. والعلاقات فيه يشوبها الحذر وعدم الثقة.. الخير للفتاة أن تبتعد عنه.. لأن كثرة الدخول فيه يسبب الإدمان وبالتالي فقدان العلاقات الحقيقية والتعود على علاقات الشات..

وبعد أن سمعنا آراء الفتيات حول الشات.. بين مؤيدة ومعارضة ومتحفظة.. هل آن لنا أن نتساءل.. إن كان للشات فائدة فعلاً..؟؟ وإذا كان الشات وسيلة سهلة وسريعة لتبادل المعلومات والمعارف لماذا لم يفعل حتى الآن؟؟ لماذا يقتصر الشات على التسلية واللعب والضحك فقط.. حتى أنك لا تكاد تسمع فيه نقاشاً جاداً وإذا ما حدث لك فهو أمر عارض غير مخطط له ولا يكتب له الاستمرار.. فهل سيأتي يوم نملك فيه الشات؟؟ ونستفيد منه؟؟ أم أننا سنظل أسارى لكل تقنية جديدة؟؟ نستقبلها كما هي.. ونسخرها للجانب الأسوأ فقط؟؟
اتفقت الكثيرات من الفتيات أن الشات فعلاً مكان للتسلية لا غير.. ويصعب التفاؤل بأنه قد يصلح يوماً ما.. فبمجرد دخول الشات شاهدي بنفسك ما يقابلك من ألفاظ وكلمات نابية وسوقية.. ويكفي أن تحملي اسماً أنثوياً لتعرفي ذلك.
ولكن فئة أخرى من الفتيات كانت أكثر تفاؤلاً.. بأن اليوم الذي سنستفيد من الشات سيأتي.. ويصبح الشات ملتقى لعقول واعية.. وأفكار وطروحات تصاغ لتحقق أهدافاً وطموحات.. ولكن الأمر بمجملة.. بيد المستخدم نفسه..




من وجهة نظر (حياة) وجدنا أن دخول الفتاة للشات وبالتالي التعود عليه حتى تصل ما يسمى بالإدمان قد تتنوع أسبابه مثل:
١ ـ ضعف الروابط الأسرية.
٢ ـ الفراغ العاطفي أو الروحي.
٣ ـ البحث عن علاقات وصداقات بأية طريقة.
٤ ـ الفضول وحب الاستكشاف.
٥ ـ المعاناة من ضغوط أو مشاكل.
٦ ـ الحصول على الاستشارة وبث الهموم والشكوى مع إمكانية إخفاء الشخصية.
٧ ـ الغربة عن الوطن.
٨ ـ ضعف الثقافة الخاصة بالنت فلا تتقن سوى الشات.
٩ ـ تحقيق أهداف أو مصالح سوية أم لا.
١٠ ـ عقد جلسات دردشة ثقافية وصحية ودينية وتعلم عن بعد عن طريق الشات.


فتاة هاكرز
كنت سارقة.. والآن تبت..

لم يكن لقائي معها بالسهل.. ولم يكن استدراجها للحديث في هذا الموضوع أمراً بسيطاً.. بل لقد احتلت عليها حتى أدلت بما لديها من تجربة مثيرة مشترطة عدم ذكر حتى اسمها المستعار! (النك نيم).. فوافقت..

عندما سألتها في البداية.. هل هناك فتيات هاكرز؟
ضحكت ضحكة طويلة معلقة: أنا الأولى في هذا المجال!
تعلمت الكثير، استهواني وأعجبني ولكن منافساتي قليلات جداً فالفتيات لا يستهويهن التهكير.
وكيف كانت بداياتك؟
أجهزة صديقاتي وأخوتي كانت هي حقل التجارب الأولى!! ذهلت لمقدرتي السريعة على تطبيق ما تعلمته في عالم الاختراق واستطعت كسر أكثر من باسوورد لبريد إلكتروني لهم لكنني كنت أتسلح بالصبر كثيراً...

ثم ماذا؟..
كنت في أحد مواقع الدردشة.. وشدني حديث لشابين من الهاكرز فأعلنت لهما ميولي ورغبتي في تعلم المزيد، سخروا مني قائلين: لن تنضمي إلينا إلا تحت اسم (رجالي) وإلا تعرضت لمحاولات استفزازية عديدة فوافقت.. وكانت (حركتي) التي أثارت انتباههما نحوي هي أن أحدهم كان محاور سوبر مخفي في الشات أي أن اسمه غير موجود في قائمة المستخدمين ولكني ظهرت له في نافذة خاصة (برايفت) جعلته يذهل ويؤمن بقدراتي!
كان أول ما تعلمته منهم سرقة الاشتراكات وكانت فكرتها غبية ولا تحتاج مهارة بل تعتمد على الحظ وكذلك تعلمت سرقة اليوزرات واستخدامها..
كان الشات مرتعاً للقائي بهؤلاء نستعرض فيه آخر مستجداتنا.. وذات مرة كانت معي زميلة أعزها كثيراً وأحترمها.. بعد انتهاء النقاش سألتني هل أنتِ سارقة؟؟ قلت: لا.. أنا لم أصل لهذه الدرجة.. قالت: ما تفعلينه محرم.. تجسس وسرقة وماذا أيضاً؟؟ حرت جواباً ولم أستطع الرد..
وتذكرت سلسلة الأخطاء التي وقعت بها بدءاً بالانضمام لعصابة لا هم لهم ولا هدف وانتهاء بهذه العلاقات السخيفة معهم.. إنه بالفعل أمر مخز..

والآن.. ما مدى اهتمامك بالموضوع..
أقصد التهكير؟
يقتصر على مساعدة ضحايا الهاكرز ممن أعرفهم لأني أعرف الكثير من حيلهم وما زلت أتابعها دون تطبيق وكذلك تحذير الآخرين من هذه الأساليب عبر عدة منتديات سجلت فيها لهذا الغرض معلنة عن تجربتي.. ومتراجعة عنها.. لعلّي أكفر على الأقل عن السرقات الكثيرة التي قمت بها..


الماسنجر
استراحة الأصدقاء.. واحة التعارف

يندر أن نجد فتاة تبحر في عالم النت.. لا يوجد لديها برنامج الماسنجر.. هذا البرنامج الذي أقل ما يقال عنه استراحة في عالم النت الواسع.. الصاخب.. ففيه تستطيع التحكم بكل شيء.. بدءاً بالأسماء المضافة لديك.. وانتهاءً بوقت الدخول والخروج، وحتى تحديد الفائدة والهدف من وجود الماسنجر..
فإذا كان الماسنجر بهذه الأهمية.. والأولوية لدى الفتيات.. فماذا يعني بالنسبة لهن..؟؟ هل فعلاً حقق الماسنجر أي تطور اجتماعي أو ثقافي..؟؟

ثلاثة أرباع النت..
تتفق (ندى الشهيب ١٦ سنة) و (أشواق ١٩ سنة) أن الماسنجر هو ثلاثة أرباع النت في فائدته ومتعته بالنسبة لهن.

تعلم وفائدة..
أكبر فائدة تجنيها الفتاة من الماسنجر حسبما رأينا هو تعلم برامج الكمبيوتر وغيرها لسهولة التواصل وكذلك مكافحة الفيروسات وتبادل الملفات حيث يكون بشكل أسرع.

أوقات ممتعة..
(الخبلة ٢٢ سنة) إذا استخدم الماسنجر بطريقة صحيحة فهو متعة لا تضاهى.. ففيه أسترجع ذكريات الدراسة مع الصديقات وكأننا على مقاعد الدراسة.. وكم من الشخصيات الأنثوية التي التقيتها في المنتديات لتسلب لبي وتستحوذ على اهتمامي وعن طريق الماسنجر أستطيع أن أكتشف ما يقبع خلف اسمها المستعار.. وكم من الإضافات التي وصلتني.. لأكتشف أن أصحابها من الخارج.. فتكون فرصتي للاطلاع على ثقافة الآخرين وتطوير لغتي الإنجليزية..

لا أعترف به!
(ع.ح- ١٦ سنة) لا أعترف بالماسنجر.. لأنه يستهلك وقتاً طويلاً ومصاريفه كثيرة..!!

بالفعل في استراحة النت (الماسنجر) رأينا كثيراً.. ورأينا كيف يكون ملتقى تتحدد فيه العلاقات بالنت.. ورأينا نماذج رائعة من خلال تحقيقنا
تتواصل مع الآخر، برقي وتنقل صورة مشرفة للفتاة المسلمة والسعودية كما وأن الكثيرات يحققن منه أهدافاً إنسانية نبيلة من تواصل مع المغتربين والبعيدين عن أوطانهم..


الأسماء في ماسنجر الفتاة..
بنظرة سريعة للعديد من الماسنجرات للفتيات نشاهد إضافات عديدة الغالبية ليس لديها سوى أسماء أنثوية والبعض تضيف أسماء ذكورية بكل رحابة صدر!! فما حدود ذلك؟؟ وما الأسماء المضافة لديك في الماسنجر؟؟

لم أرهم أبدا..
(١٨ سنة) في الماسنجر أسماء كثيرة أغلبها شخصيات لم أرها في حياتي.

تواصل مع المغتربين..
(م- ٢٢ سنة) أحرص أن أضيف زميلات من الخارج فهو أوفر وأجمل في التواصل وفيه حميمية وتعويض لهؤلاء المغتربين..

كوكتيل رااااائع...
(الخبلة ٢٢ سنة) في ماسنجري كوكتيل رائع تحسدني عليه الكثيرات.. قريبات وصديقات وكثيرات من عضوات المنتدى وفتيات عن طريق الشات، والجميع يخضع لاختبار أولي من ماسنجري يتحدد فيه مصيرهن.. أما الاستمرار.. أو البلوك.. ويليه.. الديليت..
(ملاكي الرائع ٢٢ سنة) لدي في الماسنجر أخواني والعديد من أقاربي وصديقاتي وصديقات من المنتدى والشات..

توفير الجوال..
(نجد المطلق ١٦ سنة) إذا كنتِ مشتاقة لصديقاتك فوفري فواتير الجوال وتواصلي معهم عبر الماسنجر..!! فكرة رائعة يا نجد!!
صداقة الكترونية غالبية الصديقات المضافات في ماسنجري تعرفت عليهم من خلال النت ويحلو لي تسميتها (صداقة إلكترونية)..



تجارب عربية
الإنترنت.. نافذة اليمنية على العالم

نجلاء العمري- اليمن
عندما بادرتها بالسؤال كنت أدرك تماماً أني لم أباغتها وكانت تضحك وهي تعبث بالماوس، وتضغط على خيار (الدردشة) بصورة تلقائية حينها قالت ببساطة: (لا يوجد شيء مهم في الإنترنت سوى الدردشة)!!

في عصر السرعة والتقدم المذهل نقف أمام سؤال صعب:
إلى أي مدى استوعبت الفتاة تكنولوجية الإنترنت؟ ومن استطاع جذب الآخر لتياره.
ولماذا تبحث الفتيات عن الخيارات السهلة لملء فراغهن العاطفي وتحقيق ذواتهن وفق معاييرهن الخاصة؟

فتيات في سن المراهقة وعلى عتبات الرشد يحكين لماذا.. وكيف وقعن في مصيدة الشبكة..

أولويات تجذب اليمنيات للشبكة السحرية..

١ ـ الأغاني..
عزيزة عبد الله- طالبة رياضيات: أول ما استخدمت من الإنترنت موقع الأغاني الخاص بفناني المفضل ولا تتخيلي كم (هريت) هذا الموقع حتى زهقوا مني!!

٢ ـ التسوق:
رنا سعيد- طالبة ثانوي:
أقضي من ثلاث ساعات إلى سبع ساعات في التسوق عبر الإنترنت، كما أتابع جديد الأفلام والأغاني الأجنبية.

٣ ـ التصاميم:
مها أحمد- طالبة ثانوية:
أحب مواقع التصميم خاصة تصميم مواقع النت فأنزلتها على جهازي وابدأ بتطبيق الخطوات ولازلت أبحث وأتعلم المزيد والمزيد.

٤ ـ الدينية:
ماجدة أحمد- مدرسة:
المواقع الملتزمة تجذبني وأتابع باستمرار دروس الشيخ عمرو خالد مباشرة.


الدردشة في اليمن.. لا تقاااااوم..
عنصر الدردشة يشترك مع أغلب المرتادات من حيث السحر الذي يصاحب هذه الأيقونة
تقول جميلة أمين: هل تتخيلين روعة أن تجلسي أنت وعشرين شخصاً مثلاً من جميع الدول على طاولة واحدة تكتشفينهم وتستمعين لأحاسيسهم وخبراتهم ومعلوماتهم..
بينما تقول إيمان: طالبة إنجليزي: أشعر بارتياح كبير بالتواصل عن طريق الشات فأنا أقول ما أريد دون شعور بخوف أو كبت فلا أحد يعرفني أو يستطيع محاسبتي على شيء.. وكل الشباب يشعرون بذلك، لذلك تكون الحوارات سفيهة، وقليلة أدب
قاطعتها قائلة: كيف ترضين محاورة جماعة قليلة أدب على حد تعبيرك؟
أجابت: أنا لا أشارك بشخصي الذي يعرفه الجميع بل اسم مستعار لشخصية لا يعرفها أحد شخصية تحب الفضول والاكتشاف خاصة أن تلك التجارب ممنوعة في المجتمع...!!

الرأي النفسي..
في ذات الموضوع تحدثنا الدكتورة / جميلة سلام - مختصة نفسية - عن التأثيرات النفسية والاجتماعية للإنترنت على الفتيات فأجابت قائلة:
المشكلة الرئيسية للتعامل مع وعبر النت أنه يخلق شخصية غير قادرة على التعامل مع الواقع فالشخص الذي يقضي أغلب وقته في جو خالٍ من الواقع مع أصدقاء لا يعرفهم وعلاقات حب من نسج رغباته وخياله مثل هذا الشخص يهرب من نفسه ومجتمعه ولم يستطع التكيف معه ثم تتسع الهوة وتصبح عودة الفرد لمحيطه أمراً صعباً ومعقداً.
أما الفتيات بشكل خاص فما المشكلة أكبر إذ أنها تتعلق بحياتها المستقبلية ومدى قدرتها على بناء حياتها وفق معايير خاصة تأخذ من الخيال كثيراً فالبنت التي تتعلق بحب غير موجود أي متخيل تحت إشكالية عدم التقبل والرفض والمقت لكل ما يحيطها.
كما وأن طول وكثرة العلاقات عبر الشبكة العنكبوتية تؤدي لحالات اكتئاب وتقلب نفسي مؤلم لأن الفطرة تبحث عن الوضوح والإنسان مهما عاش الخيال فترة طويلة فإنه يعود ليطلب الحقيقة.



أخبار.. أخبار

أكبر وأشهر موقع أغاني

حدثت له انقلابة قوية وعظيمة حينما قرر المنتدى المسمى بطرب عرب التحول من منتدى غنائي إلى منتدى دعوي وهذا هو العنوان:
www............com ( حورية الدعوة: حذفت العنوان لأن الموقع يبدو أنه حل محله موقع آخر)



من أجل المقاطعة أغلق موقعه
موقع مخصص للترويج لأنواع معينة من الحاسب الآلي قام صاحبه بإغلاقه محتسباً الأجر من أجل المقاطعة لأن كل الماركات التي تعرض في موقعه أمريكية.
هذا كله.. دلالة أن أمة الإسلام ما زالت تنبض شرايينها بكلمة الحق لا إله إلا الله.
قال تعالى: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

أنا والنت مد وجزر
تخرجت ندى هذا العام من الثانوية العامة.. بنسبة منخفضة، فكان مصيرها المؤكد الدوران في حلقة البيت المفرغة.. التي تقول عنها دوماً: "أكل ومرعى وقلة صنعة! ورأت أن ابنة خالتها بدور برغم انشغالها بالدراسة فهي مشغولة بعالم آخر..
تراها متسمرة لساعات.. أمام جهاز الكمبيوتر أقنعتها بدور.. بأن تأخذ دورة حاسب وإنترنت لتستفيد من وقتها، وكان الجهاز بين يديها ذهلت لذلك البحر الزاخر.. الإنترنت.. وكان ميلها الشديد للخواطر والشعر دافعاً للإبحار في منتديات الشعر الكثيرة على الشبكة التي سجلت في أكثر من واحد منها، وعرفت الكثير، واستفادت.. وكونت علاقات رائعة ومميزة وجاءت لي لتقول:

(الإنترنت نافذة رائعة.. فتحت لي آفاقاً.. وجعلت مني إنسانة تمتلك أدوات جديدة ومميزة.. أصبحت معروفة في المنتديات.. ارتقي بأسلوبي.. وبدأت بالنشر.. فكان أن تحقق حلمي..!)

هذه مشاعل.. تخرجت من قسم المكتبات لتبقى البيت بلا وظيفة.. فكان النت نافذتها للعالم تقبع خلف جهازها ساعات طويلة.. يوم أن كانت طالبة لم تتفرغ له كثيراً.. ولكن نافذة جديدة، بدت لمشاعل.. أخذتها بعيداً.. لقد بدأت الدخول إلى غرف الشات. والدردشة، كمستمعة أولاً.. ثم أعجبها الوضع كثيراً.. حتى أصبحت كما تقول عن نفسها.. مدمنة شات..!
عرفت كل من فيه، كونت أصدقاء وأعداء.. كثيرين.. كان عالماً جديداً واسعاً.. تتكاثف. فيه عشرات الشخصيات الوهمية.. وأكدت لي أنها لشد ما مر بها من مواقف قد أقسمت أن تتركه بلا رجعة..! ولكنها تعود دون تفكير.. وكانت أكثر تجاربها مرارة.. انخداعها بصديقة تعرفت عليها في الشات.. أضافتها في الماسنجر.. فعرفتا الكثير عن بعضهما.. الأسماء الحقيقية.. أماكن السكن.. الدراسة.. وحتى مقاسات الملابس...! وتصر الصديقة على مشاعل أن تهاتفها.. وبعد إلحاح اتصلت بها.. لتفاجأ أن صديقتها.. شاب...!!

عالم الإنترنت

بحر النت كبير وعظيم ومتنوع ولا حدود له، قد يصاب المستخدم لأول مرة بدهشة وانبهار وأيضاً بضياع في هذا العالم..
يا ترى فتياتنا كيف يتصرفن في هذه الشبكة.. إلى أي بحر أو نهر يجدفن وفي أي عيون النت يغرقن..
ومن أجل أن نعرف كيف هي اتجاهات الفتيات في استخدام الشبكة العنكبوتية أجرينا هذا الاستطلاع...

جاذبية النت
كأن أول سؤال ما الذي يجذبك لعالم الإنترنت؟!
جيم جواب وجاءت الإجابة
هي نافذتي على عوالم أدبية وتجارب كتابية غير تقليدية.. غير تلك المملة والرتيبة التي تروج لها الصحافة كما التقيت فيها أقلاماً ذات أطروحات جيدة وعميقة لم أسمع بها من قبل وأيضاً من خلالها استطعت الوصول إلى الجمهور الأقرب هذا رأي (عائشة) ورأي الأخريات غيرها ولهذا احتلت المنتديات المركز الأول بمعدل ٦٨% باجتذابه للفتيات وهذا دلالة على أن المنتديات أدت غايتها وأشبعت حاجات أساسية لدى الفتيات وكما وصفها البعض بأنها مجال للإبحار والبحث عن الحقيقة وأيضاً التميز.

بينما جاءت المواقع الشخصية بالمرتبة الثانية حيث كانت النسبة ٢٤% لتجددها وتنوعها المتميز الذي هو سبب جاذبيتها والبعض يرين بأنها سبب لإثراء الثقافة كما ذكرت ذلك (مايا) .

أما الشات فالمفاجأة بأن اجتذابه للفتيات لم يتجاوز ٨% وذلك لأنه يبقى مجرد وسيلة ترفيه كما تصرح بهذا الأغلبية في الاستبانة ولا يتعدى توسعة صدر كما تقول (أمجاد) .
بينما بعضهن همسن.. بأنه تجمع لأشخاص تافهين!

إثبات الشخصية:
وعندما سألناهن عن الوسيلة الأفضل لإثبات الشخصية وبث الهموم؟
٥٢% هذه النسبة كانت من نصيب الماسنجر وذلك بأن الماسنجر وسيلة جيدة لبث الهموم لأن يكتسب شخصية حميمة كما عبرت الفتيات وأيضاً هو يمتلك خصوصية أكثر وانطلاقاً بحرية دون تقيد أو اضطرار للإفصاح عن الهوية الحقيقية.

أما المنتديات فتأتي بالمرتبة الثانية بنسبة قدرها ٤٤% لإعطاء المنتديات جواً جيداً لإثبات الشخصية والتمرس على الكتابة والانطلاق بدون الخوف من عين النقد..

وندى وغيرها يجدن سعادة يتجاوب الناس مع ما يكتبنه وكالعادة الشات يأتي في آخر القائمة بنسبة ٤%
وتتساءل حياة هل فعلياً الشات وسيلة جيدة لإثبات الشخصية وبث الهموم!!
النسبة كفيلة بالتحدث بدلاً عنها.


الأسماء المستعارة
هل تدل الأسماء المستعارة على شخصية حقيقية؟
بلغ عدد المؤيدات لذلك ٣٢% وعللن اختيارهن بأن الأسماء ما هي إلا رموز لشخصية يعكسها الرمز، أو قد يخفي الاسم ليرى مدى النجاح الذي قد يحققه ومن ثم قد يفصح عن شخصيته كما ترى (هياتم).
إلا أن التأييد الأكبر كان بأنها تدل على شيء يتمناه الشخص في الحقيقة بمعدل ٣٨% ، ونتيجة لعدم قدرة بلغت نسبة البعض على تحقيق ما يتمناه في شخصه جعله على الأقل رمزاً له.
أما ٢٣% تقول بأنها لا تدل على شيء. بمعنى أنها مجرد رمز، أما البقية بنسبة ٧% يرين بأن الاسم المستعار قد يدل على عكس الشخصية الحقيقية ربما قد يكون للإيقاع بالغير كما ذكر في أحد الاستبانات!!



-
التحقيق السابق من إعداد:
سارة الخضير – الرياض
أسماء الحربي – الرياض
نجلاء العمري – اليمن
فاطمة العطاوي - البحرين

📚 تحريره من مجلة حياة العدد ٤٤ / ذو الحجة ١٤٢٤ هـ

◽️◽️

 حورية الدعوة : من لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى
ها نحن نقدم جزيل الشكر والعرفان لمن قمن بعمل هذا التحقيق خلال المجلة الرائعة (حياة )
وما نحن إلا ناقلات لما سطرته أيديهن جزاهن الله خيرا وكثر الله من أمثالهن..

بعد أن قامت مجلة حياة بنشر التحقيق السابق في العدد ( ٤٤ ) .. وما كتبناه لكن..

بعد ذلك .. جاء إلى المجلة رسالة ردا مؤثرا
من احدى الأخوات
ونشرت قصتها في 📚 العدد ٥٢ / شعبان ١٤٢٥ هـ :


هذه بدايتي في الشات
فكيف أصبحت نهايتي؟؟

موضوع غلاف العدد (٤٤) كان موضوع ذا شجون وأثارني جداً.. فوجدت نفسي أمتطي قلمي.. لأكتب لكم قصتي.. أقصد سري الذي أفصح عنه للمرة الأولى وألقيه بين أيديكم.. لأني والله أخشى أن تسلك إحداكن مسلكي وتؤول حالتها إلى ما آلت إليه حالتي.. فحبي لكم وخوفي عليكم يجبرني أن أفصح لكم بما أخفيه في قلبي..

وأروي لكم قصتي..

والتي بدأت تفاصيلها عندما قرأت في إحدى المجلات... عن إمكانية الدعوة إلى الله عبر غرف الشات.. فأعجبتني هذه الفكرة كثيراً.. لأنني كنت أمتلك أسلوباً جيداً في المحاورة والإقناع.. بدأت التفكير الجدي في هذه الفكرة الخطيرة.. وما هي إلا أيام حتى أصبحت هذه الفكرة على أرض الواقع.. وبدأت الدعوة إلى الله طامعة بالأجر والمثوبة من المولى عز وجل..

أمضيت الشهور الثلاثة الأولى بخطى ثابتة وعزمات صادقة.. ومع مرور الأيام أصبحت عملاقة في هذه الغرفة.. وقويت علاقتي مع الجميع.. كنت مهتمة كثيراً بعصر الحوار ومن ثم محاولة الإقناع.. وكنت أتمسك كثيراً برأيي الذي أراه صواباً مما زاد ثقة الكثيرين..

كنت في البداية أصوب أهدافي نحو الفتيات فأقوم بملاطفتهن أولاً ثم أبدأ بدعوتهن إلى الله.. وأرى من معظمهن حسن الاستجابة. وتطورت علاقتي فيما بعد لأصل لمحاورة الشبان.. وإقناعهم وتغيير أفكارهم.. وكثيراً ما كنت أحاورهم بالأدلة من القرآن والسنة وآتي لهم ببعض أقوال الشعراء والحكماء مما يجعلني أكسب جولة المحاورة وأنتهي بالإقناع في أغلب الأحيان.. وكثيراً ممن أحاورهم كانوا يقولون لي في نهاية المطاف.. (الشات بخير إذا كان في وحدة مثلك) ومنهم من يقول (من الاستحالة أن تكون هذه العقلية لفتاة)..

ولم يتوقف الأمر عل هذا الحد بل أصبحت فيما بعد أدير محاور الحديث على العام أتصدر النقاش.. والكل يستمع لي وينصت لما أقوله.. حتى بعض المشاغبين الذين يحاولون التهكم بي أجدهم مع مرور الأيام ينصتون لي ويتأسفون لما بدر منهم.. وفوجئت ذات مرة بالمشرف العام.. عندما أبدى إعجابه الشديد بطريقة أسلوبي ورقي ألفاظي ورزانة منطقي.. وحسن أدبي في التعامل مع الجميع.. وما كان منه إلا أن رشحني لمساعد مشرف (سستم) وأعطاني كامل الصلاحية في طرد من لا يروق لي أسلوبه..

وتنقضي الأيام وتمر سريعاً ومضى ما يقارب الثلاثة أشهر.. حينها زاد تعلقي بغرفة التشات.. وأصبح الإنترنت لا يعني لي سوى غرفة الشات.. وضعفت همتي وانحدرت عزيمتي وبدأت أنحرف عن هدفي.. وجعلت الدعوة إلى الله على جوانب طريقي بعد أن كانت هي وجهتي وأصبح همي هو المتعة والضحك لا غير.. إلى أن أتى ذلك اليوم الذي لم يكن بالحسبان.. فها هو قلبي السقيم.. يتعلق بأحد الشبان الذين كنت أحاورهم فقد أعجبني فيه لباقته وأدبه الجم في الحوار ولأنه في نفس تخصصي أتاح لي ذلك التعرف عليه أكثر ومناقشة بعض المواضيع وتبادل الأسماء والكتب.. ومع مرور الأيام ازداد تعلقي به ليصل إلى مرحلة العشق.. فقد ملك قلبي وسيطر على عقلي.. فكنت لا أستطيع الاستغناء عنه ولو دقيقة.. فعندما أغلق الجهاز يظل قلبي متعلقاً به سارحاً في خياله.. وأظل حزينة كئيبة حتى يتجدد لقائي به من الغد.. وتغيرت حياتي وأصبحت عدوانية جداً أتصرف بحماقة.. أصبحت كثيرة السرحان.. خالية الذهن إلا من ذكر الحبيب.. ضعف تحصيلي الدراسي.. ولم أعد أهتم بالمحاضرات بل أعد الدقيقة كي أعود إلى البيت وأنعم بمحادثة الحبيب.. الكل من حولي من أهلي وقريباتي وصديقاتي لاحظوا أنني تغيرت كثيراً..

ولا أخفيكم سراً يا أحبتي أن حبي له قد أثر كثيراً علي.. فو الله يا أحبتي قد أنساني حبه القرآن الكريم بعد أن كنت أحفظه كاملاً.. وحتى أذكاري اليومية لم أعد أهتم بها.. والسنن الرواتب أهملتها لأني كنت أهرع سريعاً إلى لقيا الحبيب الوهمي.. لم يبقى لي من أعمال الخير سوى توجيهي بعض النصائح لطالباتي في حلقة تحفيظ القرآن.. ولكن ما أن أبدأ بنصحهن حتى يصيخ صارخ في نفسي.. أنت عاشقة اتركي النصيحة لمن هو أولى بها منك.

دائماً ما كان ضميري يعاتبني ويثير صراع في داخلي.. فكنت أقول في نفسي أنا فلانة الملتزمة الحافظة لكتاب الله.. التي يشهد لها الناس بالخير والصلاح.. وهناك نداء في أعماقي يقول لي لا أنتِ فلانة العاشقة المخادعة.. التي رضيت لنفسها هذا الجانب الدنيء أنت فلانة التي خنت ثقة والديك بك.. وكان هذا النداء يلازمني دائماً وأنا أحاول تجاهله.. لأن الشيطان دائماً يزين لي سوء عملي حتى رأيته حسناً.. وكثيراً ما كنت أرى أن حبي له حب طاهر ونظيف (يا له من طهر)..

وذات يوم وبعد أن كنت في أشد حالات السكر العاطفي.. قلت له بكل جراءة وأقصد بكل سذاجة ووقاحة.. (أنا أحبك) فكانت إجابته التي نزلت كصاعقة على قلبي عندما قال: وأنا أيضاً (أحبك) لكني لم أجرؤ على قولها لأنني احترمتك كثيراً ولم أعتقد أن مثل هذه الكلمة تروق لك لأنك في نظري أكبر من أن أقول لك هذه الكلمة.. وبما أنك نطقتِ بهذه الكلمة فأنا أودعك إلى الأبد لأنني أخشى أن تصل أمورنا إلى ما هو أسوأ ولأنك وصلتِ إلى هذه المرحلة فأرجوك أن تتركي الشات وإلا سيحدث لك ما لا يحمد عقباه.. كانت كلماته كوقع الخنجر في قلبي.. هزتني بقوة.. وزلزلت أركاني.. وأيقظتني من غفلتي.. وأدركت أنني في مزلق خطير قد يجرني إلى هاوية سحيقة لا قرار لها.. أعدت شريط ذكرياتي بانزعاج.. فضحكت كثيراً لسذاجتي وغبائي.. وبكيت أكثر على ما وصلت إليه حالتي.. وبكل عزيمة وإصرار أعلنت توبتي بين يدي خالقي.. وقررت أن أشد رحالي من غرف الشات بلا عودة.. وأن أدعو إلى الله في غير هذا المكان المحفوف بالشبهات.. فوجدت المنتديات خير بديل لي.. والحمد لله لاقيت نجاحاً كبيراً في هذا المجال..

ملاحظة هامة.. إلى كل من تريد الاشتراك بالمنتديات.. أنصحها برفض استقبال ما يسمى بالرسائل الخاصة لأنه عن طريقها يسهل الاتصال بالجنس الآخر.. وهذا بلا شك له سلبيات كبيرة.. أظنها لا تخفى عليكم...
ومن الله أرجو لكم الحفظ والرعاية..
أختكم ريم آل عبد الله

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق