الخميس، 30 يونيو 2016

تصدقت في رمضان فرأت في المنام بيتين بيت صغير (هذا لكِ) وبيت كبير(هذا لتلك المرأة)


قصة.. حدثت قبل أسبوع أو أسبوع ونصف.. لمرأة أعرفها 

تقول هذه المرأة: بأن امرأة أخرى اتصلت وقالت بأن جيرانها وهم عائلة مكونة من عشر أنفس ثمانية أو سبعة منهم مثل أفراخ القطى، البيت ليس فيه فرش وليس فيه فراش، وليس فيه أواني، لا يوجد فيه إلا موقد أسود وبرميل غاز وقدر وثلاث مواعين.. قد ضرب الفقر والجوع أطنابه في هذا البيت ولا يعلمون إلى أين يذهبون!

تقول هذه المرأة: بأني دخلت هذا البيت.. حتى أني تذكرت قصة تلك المرأة الكبيرة في السن مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه التي كانت تضع الحجارة في القدر وأبناؤها ينظرون القدر والحجارة فيه ويظنون أنه طعام فيبكون حتى يغلبهم النوم!..

تقول هذه المرأة: تذكرت هذا المثال وتلك المرأة الكبيرة في السن.. فخرجت مع زوجها إلى أحد المحلات التجارية ثم اشترت ما قدر الله لها سبحانه وتعالى وأتوا بهذه الأطعمة والمشتريات حوالي الساعة العاشرة ليلاً.. فطرق الباب وأُدخل الطعام..

تقول المرأة التي أخبرت عنهم تقول أنها نامت في تلك الليلة ورأت في المنام أنها رأت بيتين بيت صغير أؤشر عليه قيل أن هذا لكِ – التي هي المخبرة – وبيت كبير قيل هذا لتلك المرأة.. والعهد على الراوية وفضل الله واسع..

◽️◽️

📼 مقتطفات من شريط الفتاة في رمضان

الموضوع كاملا

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

تصدقت ب ٥٠٠ ريال فرأت صباح تلك الليلة أنه نبت في بيتها نخلة طويلة



أذكر لكم قصة وهذه القصة أيضا حصلت لي في رمضان عام تقريبا ١٤٢٠ هـ 

قلت لأحد الزملاء في العمل أنه هناك بعض الأسر محتاجة

فقال هذا الرجل معي حوالي ٥٠٠ ريال من امرأة تقول تعطيها لأحد الأسر الفقيرة

فأخذت المال منه وضُم إلى مبلغ آخر ثم ذهبنا به ليلة العيد.. ووزع هذا المال وكان تقريبا هذا المبلغ من نصيب أسرة يعني عددها كبير وعائل الأسرة لديه مرض نسأل الله سبحانه وتعالى له الشفاء ولغيره من المسلمين عنده مرض فشل كلوي وليس لديه عمل.. المهم أن هذا المبلغ أُدخل إلى هذا البيت..

وبعد العيد أتى إلي صاحبي قال: بأن فلانة التي دفعت المال رأت صباح تلك الليلة أنه نبت في بيتها نخلة طويلة.. فلله الحمد والمنة..
فقلت لعلها إن شاء الله صدقة من المقبولات..

قال الله تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا لصيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يقيل عثراتنا ويجرنا من النار ونسأله سبحانه وتعالى الفردوس الأعلى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

◽️◽️

📼 من شريط الفتاة في رمضان

الموضوع كاملا

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ما هو شعوركِ لو أُخبرتِ أنكِ لن تري يوم العيد !


كم هي مساحة الهم في نفسكِ للإسلام ؟!

ألا تستطيعين أن تبلغي آية ؟!

والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( بلغوا عني ولو آية)

شريط واحد فقط وصليه.. 
كلمة واحدة أوصليها..

إذا لم تستطيعي.. فتبسّمي في وجه أختك
كما قال عليه الصلاة والسلام ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة)


* * * * *



وأنتِ بلحظات الصفا والروحانية قبل ثوان من آذان المغرب بماذا تفكرين؟!
تذكري شهر رمضان الماضي.. وتذكري يوم أمس وقبل أمس عندما كنتِ تصومين الاثنين والخميس..
وفي رمضان الماضي عند الإفطار بماذا تفكرين؟!
هل تفكري بالجنة.. هل تفكيرين بقصر في الدنيا.. هل تفكرين بولد.. هل تفكرين بزوج.. هل تفكرين بمال.. هل تفكرين بالنار.. بماذا تفكرين؟!
واعلمي أنك عند تفكيركِ ستجدينه..


* * * * *



ما هو شعوركِ لو أُخبرتِ أنكِ لن تري يوم العيد!
فماذا ستفعلين؟!

الآن لو طُرق الباب عليكم في هذه الدار ثم نودي على فلانة بنت فلان الفلاني على رؤوس الأشهاد وقيل لها أنها لن ترى يوم العيد!................. ماذا تفعلين؟!

قد تموت في لحظتها..

إذاً ما هو الوقت الذي بيننا وبين الموت؟!

أسألكم..

أجيبوا..

ثواني.. لحظات.. تخرج النفس ولا تعود!

إذاً هل نضمن أننا سنعيش إلى يوم العيد؟!
الله أعلم..........

إذاً كيف المخرج؟!
كيف نواجه الموت.. والموت حال لا بد منه
" إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"

إذاً كيف نخرج من هذه المصيدة؟!

........... بطاعة الله سبحانه وتعالى ............ 
........... والاستعداد لما أمامنا ...........

وفي ديننا ولله الحمد أجر عظيم لمن همّ بالطاعة!!
فالتي تفكر أنها ستفعل وستفعل من الخير فإنها ستُجزى وسيكتب لها الأجر العظيم حتى لو صرمتها يد المنون
فمثلاً لو قالت إنسانة أنا في هذا الشهر لأتصدق وهي صادقة 
وسأقوم الليل وهي صادقة
وسأقرأ القرآن وهي صادقة 
ثم صرمتها يد المنون.. أو حال المرض بينها وبينما اشتهت فسيجري الله سبحانه وتعالى لها ما نوت
كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"


* * * * *


لو أنكِ رأيتِ في أول ليلة من رمضان أنكِ من أهل الجنة........... فماذا ستفعلين؟! ما هو شعورك؟!

طبعاً ستقولين شعوري أفرح فرحةً لا حد لها..

استمعي ماذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه..
أول مخلوق يدخل الجنة عليه الصلاة والسلام.. وهو في الفردوس الأعلى.. ماذا كان يفعل؟!
تقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها: يا رسول الله ألم يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! – رأت أن قدماه تفطرت من العبادة ورغم ذلك هو ليس عليه خطيئة عليه الصلاة والسلام –
ماذا أجابها؟!
تأملي ماذا أجاب..
قال "يا عائشة أفلا عبداً شكور" 
الله أكبر.. الله أكبر..
"أفلا عبداً شكورا"

إذاً إذا أحسستِ بالطمأنينة وبالسكينة في الصيام وبعد الصيام وبعد التراويح وبعد الصلاة فاعلمي أنكِ على خير..
إذاً .. قولي الحمد لله... وشكر الله سبحانه وتعالى أن تستمري في هذه الطاعة.. أن تعبديه.. أن تذكريه.. أن تكثري من قراءة القرآن.. أن تكثري من ذكر الله سبحانه وتعالى وأنتِ في المطبخ وأنتِ في غرفة النوم وأنتِ في المدرسة وأنتِ في هذه الدار وأنتِ في السيارة وأنت تسيرين..
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
يعني كم هو الجهد الذي ستبذلين عندما تقولين (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) 
الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لك الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
هذه الكلمة قال عنها عليه الصلاة والسلام خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له لك الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)

اجعلي لسانكِ رطباً بذكر الله كما قال عليه الصلاة والسلام لذلك الشاب الذي قال: يا رسول الله دلني على عمل
قال لا يزال لسانك رطباً بذكر الله

إذاً إذا أحسستِ بالطمأنينة وبالقشعريرة وبالراحة والسكينة تتغشاكِ عندما تكوني في صلاتك.. عندما تتلين كتاب الله.. عندما تذكرين الله سبحانه وتعالى فاعلمي أنكِ على خير.. أكثري من ذلك..

لذلك تخيلي أنكِ من أهل الجنة!
وربنا جل وعلا كريم حيي لن يدخل الجنة أحداً بعمله أبدا.. ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم! كما قال هو بأبي وأمي قال: ( ولا أنا إلا أن يتغمّدني الله برحمته )

إذاً إذا كنا لن ندخل الجنة بعملنا! ..... فبرحمة أرحم الراحمين..
لكن يجب أن نقدم على الله سبحانه وتعالى ونحن قد بذلنا الغالي والنفيس وقصارى جهدنا في طاعة ربنا جل وعلا.. ليرضى عنا.. والذي يرضى عنه ربه جل وعلا ماذا سيحصل له؟!


* * * * *



نراكِ في هذه الأيام تتردين على الأسواق لشراء الأطعمة والملابس.. شراء ما يصلح الجسد من اللبس ومن الأكل
ولكن لا نراكِ تزاحمين أخواتكِ المصليات عند المساجد.. فلماذا ؟!

هذا الجسد مآله إلى التراب..
وهذه الملابس مآلها إلى التمزق..
وهذا الطعام مآله إلى – أعزكم الله – دورات المياه
فمن الذي يبقى؟!
........ الذكر والصلاة .........
( ذلك ذكرى للذاكرين )


* * * * *



هل تحبين المال؟!
ومن منا لا يحب المال والله جل وعلا قال: (وتحبون المال حبّا جمّا)
إذا كنت تحبين المال كم رصدتِ منه للإنفاق في سبيل في هذا الشهر؟!
أيام رمضان ولحظات رمضان من فضل الله سبحانه وتعالى بهذه الأمة أن أي عمل فيها مضاعف- طبعا بما فيها الصوم – لكن الصوم الله جل وعلا اختصه له قال ( إلا الصوم لي وأنا أجزي به) فلا أحد يعلم ما هو الجزاء المترتب على الصوم لأن الله سبحانه وتعالى جعله من اختصاصه فهو سيجزي به.. وما ظنكم بأكرم الأكرمين وأجود الأجودين الذي كرمه وجوده لا ساحل له ولا حد له..

فإذا كنتِ تحبين المال.. الآن كم رصدتِ منه للإنفاق في الصدقة
وأنت تعلمين فضل الصدقة وخاصة في رمضان إذا كانت لمحتاج..

وتأملي قول الله جل وعلا في الصدقات.. وضرب مثلاً لو نتأمله لأنفق الإنسان كما أنفق أبو بكر الصديق رضي الله عنه كل ماله.. قال الله جل وعلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)

تأملي يا أختي المضاعفة هنا.. ( يضاعف لمن يشاء) ..
تخيلي أنكِ ريالاً يذهب إلى أحد البلاد الإسلامية في أفغانستان
في فلسطين 
في الشيشان 
كيف سيكون وضعه؟!

تأملي ذلك الشيخ الكبير في السن
وتلك المرأة الطاعنة في السن مع ابنها الصغير في خيمة في سفح أحد الأودية والجبال، والبرد ضارب أطنابه، والجوع قد فتك بهم ثم يأتي هذا الريال الذي أنفقتِ أنتِ واشترى به فطوراً ثم تناوله وسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لمن تصدق بهذا الريال فيقول الله جل وعلا ( وجبت )
ما هي السعادة.. وما هي المكانة التي تنتظركِ يا صاحبة الريال الذي تنفقيه!

الفقير ليس له مكان.. لا يحده مكان ولا زمان..
نجد كثير من الفقراء الذين يتعففون ولا يسألون الناس إلحافاً.. يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف..
لذلك أخرجي هذا الريال الذي طال سجنه في البيت أو حتى في البنك أو حتى في الحقيبة أخرجيه خاصة في هذا الشهر الكريم.. فلا تدرين أي الصدقة تكون أفضل!

وأعطيكم قصة.. حدثت قبل أسبوع أو أسبوع ونصف.. لمرأة أعرفها 
تقول هذه المرأة: بأن امرأة أخرى اتصلت وقالت بأن جيرانها وهم عائلة مكونة من عشر أنفس ثمانية أو سبعة منهم مثل أفراخ القطى، البيت ليس فيه فرش وليس فيه فراش، وليس فيه أواني، لا يوجد فيه إلا موقد أسود وبرميل غاز وقدر وثلاث مواعين.. قد ضرب الفقر والجوع أطنابه في هذا البيت ولا يعلمون إلى أين يذهبون!
تقول هذه المرأة: بأني دخلت هذا البيت.. حتى أني تذكرت قصة تلك المرأة الكبيرة في السن مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه التي كانت تضع الحجارة في القدر وأبناؤها ينظرون القدر والحجارة فيه ويظنون أنه طعام فيبكون حتى يغلبهم النوم!..
تقول هذه المرأة: تذكرت هذا المثال وتلك المرأة الكبيرة في السن.. فخرجت مع زوجها إلى أحد المحلات التجارية ثم اشترت ما قدر الله لها سبحانه وتعالى وأتوا بهذه الأطعمة والمشتريات حوالي الساعة العاشرة ليلاً.. فطرق الباب وأُدخل الطعام..
تقول المرأة التي أخبرت عنهم تقول أنها نامت في تلك الليلة ورأت في المنام أنها رأت بيتين بيت صغير أؤشر عليه قيل أن هذا لكِ – التي هي المخبرة – وبيت كبير قيل هذا لتلك المرأة.. والعهد على الراوية وفضل الله واسع..

لذلك يا أخواتي.. أنا سأطنب وأطيل في هذه الجزئية لأنه هناك كثير من الأسر يتعففن.. هم بحاجة الآن إلى من يفطرهم.. ونحن نرى الآن مشاريع تفطير الصيام في المساجد وفي المنتديات وفي الأحياء كثيرة جدا للعمالة الوافدة لكن هل فكرنا بمشاريع تفطير صيام العوائل؟!!.. ماذا لو انطلقت فكرة من هذه الدار المباركة الآن مشروع يسمى ( مشروع تفطير العوائل ) بحيث يبحث عن العوائل ولا يلزم أن يكون في محيط الدار.. تتنادى الخيرات منه الفاضلات في هذه الدار كل واحدة التي تعرف في حيّها مجموعة من العوائل ثم يُجمع مال ويُشترى به مواد غذائية من جميع الأصناف التي تؤكل في رمضان ثم يذهب بها إلى هذه العوائل وتدخل عليها.. كم هي الفرحة التي ستدخل على أبناء هؤلاء الفقراء وهم يرون أنهم يأكلون مثلما يأكل غيرهم.. 
ولا تنسوا إن أحببتم أن تطبقوا هذه الفكرة أن يكون مع هذه الأشياء بعض الأشرطة والكتيبات لكي نساهم في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى..

أيضاً أذكر لكم قصة وهذه القصة أيضا حصلت لي في رمضان عام تقريبا ١٤٢٠ هـ 
قلت لأحد الزملاء في العمل أنه هناك بعض الأسر محتاجة
فقال هذا الرجل معي حوالي ٥٠٠ ريال من امرأة تقول تعطيها لأحد الأسر الفقيرة
فأخذت المال منه وضُم إلى مبلغ آخر ثم ذهبنا به ليلة العيد.. ووزع هذا المال وكان تقريبا هذا المبلغ من نصيب أسرة يعني عددها كبير وعائل الأسرة لديه مرض نسأل الله سبحانه وتعالى له الشفاء ولغيره من المسلمين عنده مرض فشل كلوي وليس لديه عمل.. المهم أن هذا المبلغ أُدخل إلى هذا البيت..
وبعد العيد أتى إلي صاحبي قال: بأن فلانة التي دفعت المال رأت صباح تلك الليلة أنه نبت في بيتها نخلة طويلة.. فلله الحمد والمنة..
فقلت لعلها إن شاء الله صدقة من المقبولات..

قال الله تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا لصيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يقيل عثراتنا ويجرنا من النار ونسأله سبحانه وتعالى الفردوس الأعلى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

◽️◽️

📼 مقتطفات من شريط الفتاة في رمضان

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

البكاء على أطلال الماضي


اسأل نفسك الآن وكن جاداً وصادقاً مع نفسك ...

أين موقعك على أرض الزمن ...

وأي صفحات تاريخ حياتك تقلبها وتقرأها وتتمعن فيها وتتأملها ..

إن لأرض الزمن جهات ثلاثاً : ماض وحاضر ومستقبل ..

ويإمكانك أن تحزم أمتعتك وتسافر إلى أيما شئت دون تذكرة أو جواز سفر ، ودون أن تلتزم مجموعة للرحلة ..

فأنت من قرر إلى أي الجهات يريد أن يرحل ، وما جدوى الرحيل والسفر ، وهل ستطول إقامتك أم ستقصر ..

وأنت أيضاً من يصنع من تلك الرحلة متعة وجمالاً وفائدة ، أو يحيلها مشقة وعناء فتكون رحلة خائبة ..

لعلنا في كل يوم نمارس الرحيل في أرض الزمن نقلع بذاكرتنا إلى الماضي .. نتأمل ملامحه ونطيل النظر في تقاسيمه التي قد تقيد رسم الابتسامة على شفاهنا حين تمر بذكرياته الجميلة وصور البريئة الرائعة المحببة إلى نفوسنا .. وقد تفيض الدموع من أعيننا حين تطأ أقدامنا بعض جراحه ومآسيه فتبدو تلك الجراح كأنها وليدة الساعة .. فلم تجف دماؤها ، ولم يتوقف نزفها ، ولم يسكن ألمها ..

مما لا شك فيه أننا لا نستطيع أن نمزق صفحات الماضي من تاريخ حياتنا فهو تاريخ نقشته نبضات قلوبنا وعاشته جوارحنا وأحاسيسنا ، ولن نتمكن أن نمحو صوره الراسخة في ذاكرتنا ، ولا أن نلجم فم الذكريات فلا تحدثنا وتبوح لنا ، ولا يمكن لروعة الحاضر وصفاته أن تغرينا بنسيان ماضينا أن الماضي أرض ينبغي أن تشد رحال تفكيرنا إليه ولكن ليس لممارسة البكاء على أطلاله ، وذرف الدموع على مآسيه ومصائبه واجترار آلامه وأحزانه وإعادة وصفها من جديد ...

إن الماضي طبق قد يغزو موائد الحاضر الشهية اللذيذة ، فهل علينا أن نتجرعه ونتذوق مرارته ونفسد نكهة أطباق الحاضر ورائحتها الذكية ببعض العفن المتصاعد من طبق بائت ؟!

إن العودة للماضي بجماله وآلامه ينبغي أن تكون بأقدام تشق خطاها إلى الأمام .. أقدام شعارها ( على الأمام سر ) لا إلى الخلف استدر ..

فالماضي بكل أخطائه وهفواته ، وبكل جراحاته ومعاناته لا ينبغي أن نجعل منه شمساً تشرق على حاضر أيامنا بمزيد من الألم والبكاء والندم .

نعم إن علينا أن نندم على ماض فرطنا فيه ، وعلى كل ورقة سقطت من شجرة أعمارنا لم تشهد لنا إلا بالهفوات والتقصير ...

نعم علينا أن نندم على أخطائنا في حق أنفسنا وغيرنا وعلى ذلك الرصيد من الآثام الذي اقترفته أيدينا .. ولكن الندم وحده لا يكفي .. فما جدوى الندم من أجل الندم .. فما العمل ؟

إن علينا أن نأخذ من قسوة الماضي عظة وعبرة ، وأن نتعلم من مدرسة أيامه كيف نصنع من الحاضر والغد زمناً أجمل ...

وكل ذلك مرهون بإرادتنا بعد توفيق الله عز وجل ..

◽️◽️

ملاك السليم
📚 مجلة المتميزة العدد ٢٣

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

قصة عجيبة .. ورؤيا مؤثرة .. لرجل تصدق على يتامى في ليلة العيد (التمسوا حاجات اليتامى)




قصة عجيبة  .. ورؤيا مؤثرة جدا 

حكاية تعلمنا عن فضل الصدقة .. وخاصة الصدقة على اليتامى

قال صلى الله عليه وسلم :{ من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وفرق بين إصبعية السبابة والوسطى } 


كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجزةً * * * في الجاهلية والتأديب في اليتمِ
ذُكِرتَ بِاليُتمِ في القُرآنِ تَكرِمَةً *** وَقيمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ


قال تعالى ﴿ إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم ﴾


تعلمنا عن وجوب وفضل النية الخالصة لله تعالى قبل أي عمل
 قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)

وقد كان من دعاء عمر رضي الله عنه: ( اللهم اجعل عملي كله صالحاً، ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً )


حكاية تجعل الأفئدة تطير شوقا إلى ما هناك في جنات عدن
إلى جنة عرضها السماوات والأرض..


يقول رجل من أهل العلم وأحد خطباء المساجد :


أيها الاخوة الأحبة في الله

مواقف لا أنساها أبداً

الموقف الأول لأخٍ لي في الله أصدقه والله إلى أبعد مما ذكر بكثير كثير

كنت مرة مع أخٍ في الله فجعلنا نتذاكر الأيتام .. وحال الأيتام .. وضرورة مراعاة حال الأيتام

فإذا به يقول أنا أقص قصة اليوم .. ما ذكرتها في حياتي قط !! .. ولكنني لا أعلم أني أراني منساقاً إلى أن أذكرها !!

فتشوقت إلى ذكر كلامه فشجعته وعززته عسى أن يقول كلامه

فقال فيما قال :

كانت ليلة .. كانت اخر يوم من أيام رمضان .. فأفطرنا .. وكنا ننتظر إما أن يكون هلال العيد أو أن لا يكون هلال العيد

فأعلن عن هلال العيد ذلك اليوم

وكان وقت صلاة العشاء

فإذا امرأة تتصل بي (يقول عن نفسه) فإذا بامرأة تتصل بي وتقول ( يا شيخ يا فلان إنني أنا أم لخمسة أطفال أيتام أنا أقسم بالله والليلة ليلة عيد مافي بيتنا طعام لهذه الليلة ، أنا أقسم بالله والليلة ليلة عيد أنا أقسم بالله مافي بيتنا أي شيء)

يقول فتنغصت عليَّ الحياة .. وتنكدت من حولي .. ولم أحر جواباً .. ولم أدري ما أفعل

 وكانت كثير من الشواغل من حولي ذلك اليوم

ولكنني آليت علي نفسي أن أترك كل شيء وأن أمضي إلى تلك المرأة

قال أخذت عنوانها فأخذت امرأتي ثم مضينا إلى ذلك البيت

دخلت بيت تلك المرأة .. فجعلت أسألها وجعلت تجيبني .. فإذا بيتهم لا شيء فيه أبداً ، لم تعد ملابس لأبنائها ، لا لحم في ثلاجتها ، لا طعام ولا خضار ولا فواكه!

فتكسّر قلبي وأقسمت بالله العلي العظيم ..يقول لي يا شيخ والله قلت لها ( أقسم بالله لن أعود إلى بيتي وإلى أبنائي حتى أطمئن أن أبنائك عندهم ماء ما عند أبنائي تماما)

يقول خرجت من عندها وتركت زوجتي عندها .. فذهبت أول ما ذهبت إلى بائع اللحم فقلت (حال بيت كذا وكذا وكذا)
فقال : يا شيخ هاك ألف شيكل فأعد لهم ماتشاء من لحمٍ  ،
فجعلت أعد فقال لي أضف فوقها 500 فحملت ذلك

ثم أتيت صاحب الخضروات فاشتريت الخضروات والفواكه

ثم أتيت صاحب المحل للملابس فاشتريت ملابسا وتبرع من عنده

ثم أتيت البيت ، فلما أن أتيت البيت قالت: (ماكل هذا ؟! هذا كله سيتلف ، كله سيخرب فثلاجتنا اخر عهدي بها عندما كانت تعمل قبل سنوات طويلة)

فقلت لها (أنا أقسمت بالله أن يفرح أبنائك الليلة كما يفرح أبنائي الليلة)

فخرجت من بيتها فاتصلت بصاحب محلات كهربائية أعرفه رجل فاضل وأعرف هذا الرجل
اتصلت به فقلت الحال تيك وتيك .. فقال لي (لئن اتصلت بي ليس في ليلة عيد والله لو اتصلت بي في وقت صلاة العيد لأتركنَّ صلاة العيد وأفتح لك ذلك المحل)

فأتيت معه ، فأخرج ثلاجة من بيته ،ثم اتصل بصاحب السيارة فنقل لها السيارة

فقلت الآن تدخلين اللحم والخضار والفواكه إلى الثلاجة وأعدّي لنا كوباً من الشاي
قال فبكت وقالت (أنا أعتذر كل الإعتذار يمكنني أن آتي لكم من عند جيراننا ولكن اخر عهد بالغاز أنبوبة الغاز كان قبل أكثر من أشهر عندما كنت أستدين مرة بعد أخرى فلا مكان للغاز عندي)

فدمعت عيني وقلت (والله لنشربن الشاي الليلة ولا أعود إلى بيتي حتى أشرب الشاي)

ففعل مع صاحب الغاز ما فعل مع صاحب الثلاجة فجاء وربط لها تلك الليلة 
 فقلت الآن أعدي الشاي

فجاء الأطفال إليّ يرقصون ويقفزون عليَّ ويقبلون لأنما هو أباهم من الفرح فيه قال فشربت كأس الشاي وأنا على يقين أني شربتها مع دمعةٍ من الفرح

يقول فما أن عدت إلى بيتي وإذا الساعه الثانية .. وإذا أبناؤنا قد ناموا .. فقلت ( يا رب ان كنت قد قصرت فيهم فلأجل اخرين )

يقول لي فوالله ما نمت إلا قبل صلاة الفجر بقريب من ساعة فقط

قال فبينما أنا في منامي وإذا أنا أسير في طريق ما لا عين رأت أبداً ولا خطر على قلب بشر
الشيخ : (وأنا أقسم بالله على ما أقول بدأ يتكلم والدمعة تسيل من عينيه)
يقول يا شيخ والله العظيم لا أستطيع أن أصف شيئاً .. فأردت أن أقطف .. فقالوا لي [ لا لا هذا ليس لك هذا ، هذا ليس لك  هذا لعوام الناس أما أنت فطعامك هناك ] فأشاروا لي إلى السماء .. فجعلت أنظر إلى السماء فإذا فواكه متدلية ما رأيت مثلها أبداً .. فقلت كيف أصل إليها .. مشيراً بيدي .. فإذا هي قد تنزلت عند يدي فأكلت منها قطعة فما إن ذقتها حتى استفقت من حلاوة طعمها .. فاستفقت لأحدث زوجتي .. فإذا زوجتي تقول لي (ما أطيب رائحة فمك ماشممت كرائحتها من قبل قط).

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الأحد، 19 يونيو 2016

غربيات يبحثن عن الحجاب !


لم يعد مظهر المرأة المحجبة المستترة يثير الاستغراب في الكثير من البلدان الغربية، ولم تعد تثير ذلك الكم من السخرية والاحتقار الذي كانت تثيره لديهم في السبعينات والثمانينات الميلادية على سبيل المثال.
وذلك وإن كان من نتائج عودة بعض مسلمي المهجر إلى دينهم بالإضافة إلى محافظة بعض الأسر السائحة المسلمة على مظاهر الدين والحجاب، إلا أن لذلك علاقة أيضاً بعودة الكثير من النساء الغربيات للإيمان بمبدأ حشمة المرأة وتسترها واحترام من تحافظ على ذلك.

طوائف في أمريكا تدعو للباس الساتر 

ففي أمريكا ظهرت جماعات وطوائف دينية جديدة تؤمن بمبدأ وجوب محافظة المرأة على لباس ساتر، ويحتم عليها أن لا تظهر صدرها ولا ذراعيها وأن يكون لباسها واسعاً وطويلاً، كما لا تبالغ في وضع المكياج والتزين.
واستغلت هذه الجماعات حالة السخط الكبيرة التي يشعر بها بعض المثقفين والمحافظين، والكثير من نساء المجتمع اللاتي أصبحن يعارضن الاستغلال المادي البشع للمرأة في وسائل الإعلام وفي المجتمع الغربي عموماً، ومعاملتها كجسد قبل أي شيء آخر.

ديانة الهنود الحمر توجب على الاحتشام

وتقول مواطنة أمريكية في إحدى غرف الحوار في الإنترنت: 
( لقد سئمت هذا الانحلال الكبير الذي يعيشه مجتمعنا.. المرأة لم تعد تقيّم إلا بشكلها ومظهرها. إن هذا يؤثر حتى في مجال العمل والترقيات، بل في فرص الحياة العملية والعاطفية كلها، يجب على المرأة أن تكون دائماً جميلة وجذابة حتى يصبح نجاحها أسهل في كل شيء! ).

وقد تحولت هذه المرأة إلى ثلاث ديانات لكنها لم تجد فيها ما يشبع غليلها، وهي الآن تعتنق ديانة تعتبر من طوائف الديانة اليهودية لأنها أعجبت فقط بكون هذه الديانة تحتم على المرأة التستر والاحتشام وعدم الاختلاط مع الرجال إلا للضرورة!

كما تقول أمريكية أخرى:
( لقد اعتنقت ديانة وثنية من ديانات الهنود الحمر القديمة، لأني وجدتها تتميز بتقدير خاص للمرأة، فهي تنص أن على المرأة ارتداء لياس محتشم، وتحرم العلاقات العاطفية خارج نطاق الزواج.. وأشعر أن في هذا تقدير للمرأة وحفاظ على قيمتها في المجتمع ).

وتذكر إحدى الفتيات الملتزمات أنها كانت ترتدي حجاباً ساتراً حين اضطرت للذهاب لإحدى الدول الأوروبية مع أسرتها لعلاج والدها.
وفي المستشفى استأذنتها إحدى الممرضات في أن ترى وجهها، وحين شاهدته صدمت لأنها كانت تعتقد أنها ستكون قبيحة أو بها عيب، فلما رأتها وسألتها عن سبب ارتدائها للحجاب.. شرحت لها أن الإسلام يعامل المرأة كالجوهرة التي يجب أن تحفظ عن أعين الغرباء، 
تقول الفتاة أن تلك الممرضة استمعت بإنصات ثم أخذت تقول: (أمرٌ جميل.. إنه أمرٌ رائع.. كم أتمنى لو أستطيع أن أكون هكذا.. إنني أعاني كثيراً من نظرات الجميع إلى تفاصيل جسمي فأشعر وكأني مجرد دمية.. حتى هنا مثلاً.. حين أسير.. أشعر أن الكل ينظر إلى ساقيَّ قبل أي شيءٍ آخر!! ).

أما الدكتورة والعالمة الألمانية زيغريد هونكه صاحبة الكتاب الشهير (شمس العرب تسطع على الغرب) الذي بينت فيه أمجاد العرب والمسلمين وفضل حضارتهم على النهضة الغربية، فحين سئلت في إحدى المؤتمرات الإسلامية عن نصيحتها للمرأة المسلمة التي تريد خلع الحجاب.. قالت: (لا ينبغي لها أن تتخذ المرأة الأوربية أو كاتبة أمريكية تقول:
الأمريكية قدوة تحتذيها، لأنها بذلك تفقد نفسها مقومات شخصيتها. وإنما ينبغي لها أن تتمسك بهدي الإسلام الأصيل، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح، وأن تلتمس لديهن المعايير والقيم وتكيفها مع متطلبات العصر، وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة في كونها أم جيل الغد العربي ).

أما الكاتبة الأمريكية هيليسان ستانسبري- وهي صحفية متجولة تراسل أكثر من ٢٥٠ صحيفة أمريكية ولها مقال يومي يقرأه الملايين - فقد قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع، فلما عادت إلى بلادها قالت: ( إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول، فعندكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام الأم والأب، وتحتم أكثر من ذلك هدم الإباحية الغربية التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوربا وأمريكا.. امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب.. فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوربا وأمريكا ).

ويظهر هذا التذمر من النظرة الدونية للمرأة حتى في حديث ميريل ستريب الممثلة الأمريكية الحائزة على الأوسكار عام ١٩٨٣م التي قالت في أحد اللقاءات الصحفية: ( في كل مرة كنت أذهب فيها إلى أحد الأماكن العامة كان الناس يتفحصون مقاييس جسمي للتأكد من أنني جميلة وأستحق لقب أفضل ممثلة أمريكية، وبالطبع فقد كان هذا الأمر يزعجني كثيراً.. لأني كنت أعرف بأن الناس ينظرون إليّ من أجل معرفة مقاييسي الجسمية فقط ).

وترفض ما يسمى بحركة تحرير المرأة قائلة: ( أنا لا أحب الأفكار السائدة اليوم عن المرأة. إنهم يرون أن المرأة المثالية هي فقط تلك المرأة الرشيقة القوام ) كتاب رسالة إلى حواء، رشيد العويد.

تعشق العباءة
وترتديها حتى في المنزل!!

وتقول فتاة كورية في الإنترنت: (أنا أحب لباسكم.. نعم.. هذه العباءة الكاملة الساترة.. أحبها جداً.. وأحب فكرة ارتدائها .. هل تصدقون.. لقد طلبت من ابنة عمي التي تعمل في الخليج أن ترسل لي واحدة. وما أن وصلتني حتى أسرعت بارتدائها، ورغم أن الكثيرين سخروا مني واستغربوا من شكلي.. إلا أني لا زلت أرتديها ما بين وقت وآخر.. وأحياناً أرتديها في المنزل.. إنني أشعر براحة كبيرة وطمأنينة ورضا حين ألبسها)

في نفس هذا الوقت الذي بدأت فيه المرأة في أنحاء العالم تبحث عن ذاتها بالعودة إلى الحشمة والستر والحجاب.. تحاول الكثيرات من المسلمات إيجاد المخارج والثغرات هنا وهناك ليعللن أن الحجاب ليس واجباً دينياً!! أو أن الداخل أهم من الخارج!

وبين هذه الآراء وتلك.. يتردد صوت شجي خالد إلى يوم القيامة (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)

◽️◽️

تقرير: نوف الحزامي
📚 مجلة حياة العدد (٣٣) محرم ١٤٢٤ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

لا تخجل من قولك: أحبك !!


لا تخجل من قولك: أحبك !!

صدمني بقوة وهو يقولها: (لعن الله كل نساء الأرض الطيبات قبل الخبيثات، ما عدا نساء النبي وبناته)!!

الكلمة صدمت كل ذرة في كيان جسدي ومشاعري.. أمعنت النظر في وجهه الذي خطته تجاعيد الشيب، ولحيته البيضاء التي أوحت بان صاحبها قد بلغ السبعين من عمره..

تملكتني رهبة من مراجعة من يكبرني سناً، والخوف من كلمته التي تعني إيمانه بقضايا مغلوطة تجاه المرأة، استنتجها من وحي تجربته الفاشلة مع زوجته وأم عياله الثلاثة بعد عشرة ربت على الخمسين عاماً!!

لكن الحق لا يعرف الكبير ولا العظيم ولا الجليل، فقديماً قالها أصدق من خطا على الأرض سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها).. وتأملت في قسمات وجه الرجل لأبين له الخطأ بحكمة وموعظة حسنة، وسردت عليه من سلوك سيد المرسلين مع زوجاته الذي كان مثالاً حيا على الحب والتقدير والإجلال للمرأة سيما الزوجة..
شاح بيده في وجهي قبل أن أكمل ما أقول، وهو يتمتم ببقايا كلماته على شفتيه: (يا عم روح ما في أحد جاب لنا البلاء غيرهن)!!

لم أيأس من كلماته فرددت، وليش ما نأخذ النموذج الأحلى والأفضل والأجمل في مواقف من كن أمهاتنا وجداتنا؟

قال كيف؟

قلت: لن أعود بك إلى الوراء في عباب التاريخ، لكن أسألك عن أمك مع أبيك وقد لمست احترام المشاعر بينهما والتقدير المتبادل لكل طرف منهما.

قال: أي نعم، ولكن هذا عصر غير عصرنا،
قلت أتقول هذا وأنت تنتمي إلى ذلك العصر فسبعون عاماً في تاريخك ليس بالأمر الهين، فكيف بأبناء وبنات العشرين والثلاثين الآن؟


وسألت محدثي: بالله عليك، هل نطق لسانك لزوجتك مرة بكلمة: أحبك؟ 
قال: أما وقد استحلفتني بالله، فلا لم أقلها.

قلت: بالله عليك هل دخلت يوما فوجدتها قد أعدت لك طعامك فطعمت وشربت، فشكرت لها حسن صنيعها بكلمة: الله ينور عليك يا زوجتي على هذا الطعام الحلو؟
قال: أيضا لا.

قلت: بالله عليك، هل وجدتها ذات يوم وقد تزينت لك، فأشدت بما تلبس وما تتعطر به فمدحتها على هذا الصنيع ولو من باب المجاملة؟ 
قال: أيضا لا.

قلت: بالله عليك، هل أقعدك المرض ذات يوم فسهرت بجوار فراشك تتألم لألمك وتدعو لك بالشفاء وهي حريصة على أخذك الدواء في مواعيده وهي متلهفة عليك تتمنى شفاءك وأن ما بك بها، فقمت بوضع قبلة على جبينها- وليس على خدها- شكراً لصنيعها معك؟
قال: ولا هذه أيضاً.

قلت: إذن فأنت المخطيء،

قال: وما العمل؟

قلت أعد خطة تعاملك مع زوجتك واجعل القبل رسول السلام بين روحيكما، واللمسة الحانية من يدك ليدها علامة الوئام بين جسديكما، ولا تبخل عليها بقولك: زوجتي الحبيبة إني أحبك!!

المرفأ الأخير:
الدفء العاطفي بين الزوجين خطوته الأولى في مشوار الألف ميل.. قبلة!!!

◽️◽️

محمد خضر
📚 مجلة حياة العدد (٤٧) ربيع أول ١٤٢٥ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »