الاثنين، 25 يونيو 2018

قصيدة " همسة لولدي أُسيد.. كتبتها بروح الحياة "


قصيدة مؤثرة للشاعر عبد الله بن علي السعد

📚 نشرت في مجلة الأسرة العدد (١٤٨)

والقصيدة تحت عنوان

" همسة لولدي أُسيد.. كتبتها بروح الحياة "


قالوا نسيتَ.. فضجّ في قلبي الدمُ = وجرت دموعٌ كالجبال تدمدمُ

أو كيف أنسى قطعة من خافقي = غابت فقلبي بالحنين مقسّمُ

ناديتني بأبي فمزّق داخلي = وسرى الأنين وضجّ ليلٌ مبهمُ

عجباً لقولك يا بني.. جرحتني = ما حيلتي قد طار عقلي الملهمُ

يا لائمي.. هلاّ سمعت مقالتي = إني لأنظم في أسيد قصائدي

والنثر أكتبه.. بقلب مكلمُ = والناس تضحك من قوافي قصتي

وأنا فؤادي بالأسى يتكلّمُ = كُفّ الملامَ.. فما بكوني بقعةٌ

تروي حروفي.. والدجى يتلعثمُ = أسميته بابن الحضير تيمّناً

أسكنته جزءاً بقلبي أعظمُ = أعطيته روحي فَفُرّق بيننا

يا ويح قلبي حين فارقه الدمُ = قد كنت أبصر في ثناياه الهدى

وأرى الحياة بلحنها تترنمُ = أمضي وفي سمعي صدى همساته

وإذا غفوتُ فطيفه يتبسمُ = وإذا رحلتُ فموطني حيث التقت

فيه الدروب وإن أًبتْ.. أتحطّمُ = كلُ الحياة تغيّرت في ناظري

الحسنُ قبحٌ.. والكلام محرّمُ = أجري وأصرخ في الجبال لعلني

ألقى جواباً أو صخوراً ترحمُ = حتى ليرحمني الغريب إذا رأى

من فرط شوقي ما يشيب ويُهرمُ = آهـــٍ.. وقلبي كاللظى من حَرّها

تتوقدُ الأعماقُ إنَّ باح الفمُ = وإذا صَمَتُّ فلا أرى من عالمي

معنى الحياة.. كنائمٍ أتحلّمُ = يا ابن الحضير.. أراك نجماً راحلاً

حتى النجوم لما أرى تتألم = أنا لا أريد العيش يوماً بعدكم

ماذا أريد بعالم يتحطّمُ = لو كانت الأيامُ ملكي بعتها

فاليوم بركان يغذيه الدمُ = أو كانت الساعاتُ في كفّي انتهت

وبقيتُ أنتظر الممات وألثمُ = اليوم نارٌ يا أسيد ببُعدِكم

أنت الخليُ.. وذي حروفي تقسمُ


 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق