قصيدة مؤثرة للشاعر عبد الله بن علي السعد
📚 نشرت في مجلة الأسرة العدد (١٤٨)
والقصيدة تحت عنوان
" همسة لولدي أُسيد.. كتبتها بروح الحياة "
" همسة لولدي أُسيد.. كتبتها بروح الحياة "
قالوا نسيتَ.. فضجّ في قلبي الدمُ = وجرت دموعٌ كالجبال تدمدمُ
أو كيف أنسى قطعة من خافقي = غابت فقلبي بالحنين مقسّمُ
ناديتني بأبي فمزّق داخلي = وسرى الأنين وضجّ ليلٌ مبهمُ
عجباً لقولك يا بني.. جرحتني = ما حيلتي قد طار عقلي الملهمُ
يا لائمي.. هلاّ سمعت مقالتي = إني لأنظم في أسيد قصائدي
والنثر أكتبه.. بقلب مكلمُ = والناس تضحك من قوافي قصتي
وأنا فؤادي بالأسى يتكلّمُ = كُفّ الملامَ.. فما بكوني بقعةٌ
تروي حروفي.. والدجى يتلعثمُ = أسميته بابن الحضير تيمّناً
أسكنته جزءاً بقلبي أعظمُ = أعطيته روحي فَفُرّق بيننا
يا ويح قلبي حين فارقه الدمُ = قد كنت أبصر في ثناياه الهدى
وأرى الحياة بلحنها تترنمُ = أمضي وفي سمعي صدى همساته
وإذا غفوتُ فطيفه يتبسمُ = وإذا رحلتُ فموطني حيث التقت
فيه الدروب وإن أًبتْ.. أتحطّمُ = كلُ الحياة تغيّرت في ناظري
الحسنُ قبحٌ.. والكلام محرّمُ = أجري وأصرخ في الجبال لعلني
ألقى جواباً أو صخوراً ترحمُ = حتى ليرحمني الغريب إذا رأى
من فرط شوقي ما يشيب ويُهرمُ = آهـــٍ.. وقلبي كاللظى من حَرّها
تتوقدُ الأعماقُ إنَّ باح الفمُ = وإذا صَمَتُّ فلا أرى من عالمي
معنى الحياة.. كنائمٍ أتحلّمُ = يا ابن الحضير.. أراك نجماً راحلاً
حتى النجوم لما أرى تتألم = أنا لا أريد العيش يوماً بعدكم
ماذا أريد بعالم يتحطّمُ = لو كانت الأيامُ ملكي بعتها
فاليوم بركان يغذيه الدمُ = أو كانت الساعاتُ في كفّي انتهت
وبقيتُ أنتظر الممات وألثمُ = اليوم نارٌ يا أسيد ببُعدِكم
أنت الخليُ.. وذي حروفي تقسمُ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق