رسالة أبعثها إلى جميع أخواتي المسلمات في كل مكان إلى كل من رضيت بالإسلام ديناً، قائلة لها:
- هل قضية تهمك أكثر من دينك؟
- هل قضية تشغلك أهم وأخطر من مصيرك؟
- أليس وجودنا في الحياة لعبادة الله وتحقيق دين الإسلام؟
- أليست هويتنا في الوجود هي الإسلام؟ ورسالتنا إلى الدنيا هي الإسلام؟
لابد أن تعي معنى انتمائك لدينك وتبعات هذا الانتماء، وأن يكون لك العزة والشرف بحمل هذا الدين العظيم والقيام به حق القيام.
والحق أن القضية دائرة بين أمرين لا ثالث لهما إما الإسلام كله أو التبعية المنهزمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ ولابد أن يجري الله سنته في خلقه ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ..﴾ ولاسيما أن الأمة تمر الآن بمرحلة الغثائية ويأبي الله إلا أن يميز بين الفريقين ﴿فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾
﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾.
يا أخت الإسلام اعلمي أن التبعية المحضة والانحراف الكامل لا يحدث دفعة واحدة، بل له خطوات ومراحل يأتي من طريق التنازلات في أمور يسيرة لا تعني بالنسبة للاستقامة والتدين شيء، ثم يأتي بعد ذلك تنازلات أكبر ثم يتوالى الأمر حتى يقع الزيغ والانحراف.
كما قال تعالى ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ .
وما حدث ويحدث في بلاد الغرب ومن نهج منهجهم واغتر بدعوتهم من بلاد الإسلام لهو أكبر دليل على ذلك.
ولكن يبقى نداء الفطرة مدوياً بين ضجيج وصخب الحضارة المادية فهذه كاتبة أمريكية شهيرة تقول في أحد المؤتمرات الصحفية في مصر
( امنعوا الاختلاط فلقد عانينا منه في أمريكا الكثير، ولقد أصبح المجتمع الأمريكي معقداً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة وإن ضحايا الاختلاط والحرية يملؤون السجون والأرصفة والبارات والبيوت السرية ).
( امنعوا الاختلاط فلقد عانينا منه في أمريكا الكثير، ولقد أصبح المجتمع الأمريكي معقداً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة وإن ضحايا الاختلاط والحرية يملؤون السجون والأرصفة والبارات والبيوت السرية ).
أختي المسلمة وحتى لا تخدعي ببريق الشعارات المزيفة بدعوى الحرية والتحضر أنقل لك جزءاً من مقال كتبته امرأة مسلمة كانت إحدى رموز التحرير والتغريب في بلادها ممن كانوا يطالبون بما يسمونه بالحرية والمساواة فها هي تقول في مقالها التي كتبته في المجلة العربية بعنوان ( بوح الكلمات ) وهي صحفية مشهورة في أحد بلاد الخليج ( نلنا كل شيء.. نهلنا من العلم والمعرفة ما يفوق الوصف، أصبحنا كالرجال تماماً.. نسوق السيارة ونسافر إلى الخارج ونلبس البنطلون. ووصلنا إلى المناصب القيادية واختلطنا بالرجال.. الرجل كما هو، والمرأة غدت رجلاً تشرف على منزلها وتربي أطفالها، وتأمر خدمها، تقف مع المقاولين وتقابل الرجال في العمل... الخ ).
وفي نهاية المقال تقول ( وبعد أن نلنا كل شيء وأثلجت صدرونا انتصاراتنا النسائية على الرجال.. أقول لكم وبصراحتي المعهودة ما أجمل الأنوثة وما أجمل المرأة.. التي تحتمي بالرجل ويشعرها الرجل بقوته ويحرمها من السفر لوحدها ويطلب منها أن تجلس في بيتها تربي أطفالها، وتشرف على مملكتها وهو السيد القوي، نعم أقولها بعد تجربة.. أريد أن أرجع إلى أنوثتي التي فقدتها أثناء اندفاعي في الحياة والعمل... ما أجمل الوضع الطبيعي لكل شيء لقد انفتح المجال أمامنا بشكل أتعبنا جميعاً ).
العقلاء فقد هم الذين يستفيدون من تجارب الآخرين ويبدؤون من حيث انتهى غيرهم.. وكما قيل السعيد من وعظ بحال غيره..
كوني يقظة لا تخدعك الدعايات المضللة التي ربما تسمعينها من هنا ومن هناك، أو ترينها منمقة ومسطرة في بعض الصحف والمجلات باسم الانتصار للمرأة وإعطائها حقوقها ممن يحسدونك على دينك وأمنك وما تتمتعين به في حياتك ما هم في الحقيقة إلا أعداء لعقيدتك ودينك يدعونك للسقوط في الهاوية.
أختاه وفي الختام:
ارفعي رأسك فقد استبان لك الطريق ورددي شعارك دائماً (رضيت بما رضيه الله لي ورسوله) وأبشري فإن لك الرضا.
أسماء الرويشد
أسماء الرويشد
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق