الاثنين، 4 يونيو 2018

الأردن/ أفنان الحلو: ليس من رأى كمن سمع !


الأردن/ أفنان الحلو: ليس من رأى كمن سمع !

أنا فتاة أردنية في الربيع السابع عشر من عمري ، أتطلع في مطلع كل شهر إلى مجلتكم الغراء وكلي شوق لقراءتها وإمعان النظر في صفحاتها ، لكن دعونا ندخل في لب الموضوع إذ إن روعة مجلتكم أمر لا يختلف عليه اثنان .

ولا داعي لأن أتحدث عنها فلن أضيف جديداً .

أحببت أن أشارك في مجلتكم برسالتي هذه والتي أسطر فيها بعض أحوالنا المختلفة عنكم معشر دول الخليج ، وما أردت بذلك إلا أن تسجدوا لله شكراً على ماحباكم من نعمة ، وأن تطلعوا على حالنا وأمورنا نحن معشر دول الشام . فإن كثيراً من الناس لا تهمه الخفايا بقدر ما تلفت انتباهه السطوح .

قبل أن أبدأ أحب أن أنوه أنني قضيت الأربعة عشر عاماً الأولى في المملكة العربية السعودية

عرفت فيها نماذج مختلفة من الفتيات كانت بعضهن نماذج غير منتشرة ولله الحمد ، وإليهن أود أن تصل رسالتي .

كنت في الصف الثالث المتوسط عندما كن يقلن لي : أأنت من الأردن ؟ فأجيب : نعم .

فيقلن لي : يا لحسن حظك ! الدراسة الجامعية عندكم مختلطة !! .. كنت حينئذ أجيب أن الدراسة المختلطة ليست بالصورة التي يرسمنها في أذهانهن ، بل هي سيئة إلى حد لا يمكنني معه إيجاد شبيه له لكي أقربه إلى أذهانهن .

لكن هذه القلة القليلة العابثة لم تكن لتهتم .

وها أنا الآن أتذكرها بعد أن دخلت عامي الأول الجامعي في أشهر جامعة في الأردن ( الجامعة الأردنية ) .

وتعلمت في بداياتها أشياء أحب أن أسطرها لكم لعلي أفيد غيري فيما سطرت :

بداية أقول إن من أهم مساوئ الدراسة المختلطة هو التنافس بين الفتيات والشباب . كل منهم يريد أن يبرز مهارته ونبوغه للآخر ، فإن لم يستطع يستعمل سلاح التعليقات الجارحة التي يرتد أمامه كل خجول ومهذب لم يعتد على هاتيك الكلمات من الجنس الآخر .

ولذا انخفض مستوى علاماتي بشدة فقد كنت أخشى المشاركة أو المناقشة أثناء المحاضرة لئلا تطولني ألسنة الشباب خاصة .

وبعد فترة وجدت أنني سوف أكون الخاسرة الوحيدة إذا ظللت على هذا المنوال . فضربت بكلامهم عرض الحائط قدر استطاعتي أسوة بالفتيات الآخريات ممن وقفن حائرات أمام هذا الوضع الجديد .

إنهم لا يفرقون بيم متبرجة ومحجبة فماذا أفعل لهم إذن ؟

وبعد أيام قليلة من دوامي في الجامعة ، اكتشفت أن الشباب لا يكنون ذرة احترام لأي فتاة تتنازل وتتحدث معهم . والفتاة المخدوعة تعتقد أنها سلبت لب صديقها بجمالها ورشاقتها بينما يضحك هو سراً عليها وعلى غفلتها وحمقها كما نعرف جميعاً .

وأضرب مثالاً على ما قلت : فقد اتفق ذات يوم أن جلست في الحافلة العامة ( وهي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الجامعة أو أن يكون لدى الطالبة الجامعية سياة تقودها بنفسها ) ووقف إلى جواري شابان يتحدثان .

كنت أسمع حديثهما الذي كان كان يدور حول صديقاتهما ، حيث اغتابا كل واحدة فيهن بأبشع الصفات ثم انصرفا وهما يضحكان .

وكان مما قالاه : المسكينة تعتقد أنني أحبها ! ماذا تفعل يا ترى لو عرفت حقيقة مشاعري ؟ أجابه الآخر : تستحق ذلك ، فمن أجبرها على مصادقتك ؟

عرفت أيضاً أن الفتاة الملتزمة فعلاً لا شكلاً فحسب ، الماضية في طريقها إلى الأمام دونما تلفت ، تستطيع أن تنتزع احترامها الذي تستحقه نزعاً من أشد الشباب سوءاً وتفلتاً .

فلا تمضي في طريقها إلا والكل يفسح لها المجال ومن أعينهم تطل نظرة تحمل الإكبار والاحترام لها وليس كما قال لي البعض سابقاً من أن هناك من الشباب من يراهن على أنه يستطيع أن يتصيد الفتاة الملتزمة وأن يوقع بها .

إن هؤلاء لم يوجدوا بعد ، وإن وجدوا فما هم إلا شرذمة قليلة لا تفعل شيئاً سوى إلقاء التعليقات التي سرعان ما تنتهي عندما لا يجدون لها صدى في نفس الفتاة الملتزمة .

ومما أضفته إلى قائمة ما تعلمته في جامعتي ، أن الفتاة الملتزمة تمضي أمورها بيسر وسهولة على عكس المتبرجة ، فلا يماطلها بائع ، ولا يجادلها دكتور أو أستاذ ، ولا يخاصمها بلا سبب أي مسئول .

ومن تجربتي في الجامعة المختلطة اكتشفت أن الفتاة المسلمة التي تبني شخصية قوية ثابتة يستحيل أن يلعب بها لاعب ، فعندما دخلت الجامعة كنت جد خجولة من التحدث مع أحد ، أرتبك وأتلعثم ويحمر وجهي بشدو فيأخذون حقي وأنا أبصر وأسمع دون أن أستطيع الدفاع عن نفسي .

أما الآن وبعد تجارب عديدة أحاول أن أطرح الخجل المذموم جانباً وأصبح مثل باقي الفتيات : قوية الشخصية واثقة من نفسي معتدة بها لا أسمح لأي كان بالاعتداء على حق لي . وقد قطعت شوطاً كبيراً في هذا المضمار ولله الحمد .

ومن تجربتي اكتشفت أيضاً أن تدريس الأستاذ في الدراسة المختلطة أفضل من تدريس المعلمة ، فهو جاد حازم تكفي نظرة واحدة منه لأن يهدأ الجميع وهم يرتجفون خوفاً من عقاب في العلامات أو غيره ، الأستاذ غير عاطفي ، فلا أحد يستطيع أن يأخذ منه علامات لا يستحقها مقابل دموع مدرارة ، وكذلك لا يتغيب مدة طويلة لبعض الأعذار القاهرة . يستطيع أن يضبط المحاضرة بإحكام ، لا أحد يضحك عليه أو حتى معه .

في مقابل ذلك في الدراسة المختلطة السيئة فإن المعلمة في الدراسة المختلطة غالباً ما تعاني الأمرين لتضبط الطلاب خصوصاً فهم يسخفون بها ويستهزئون ويضحكون على كلمة تتفوه بها أثناء المحاضرة وكأنها تلقي على مسامعهم نكتاً ! المحاضرة غير مضبوطة ويخرجون ويدخلون دون أن تستطيع منعاً . كيف لا وهم شباب لا يسمحون لجنس البنات بالسيطرة عليهم مهما كانت مراكزهن؟

📚 مجلة الأسرة العدد (٩٧) شعبان ١٤٢٢ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

◽️◽️

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


✍ حورية الدعوة :

بعد نشري للمقال في عدة مواقع .. أرسلت أخت لنا من مدينة الجزائر جزاها الله خيرا :


الجزائرية ترد على أفنان الحلو : ليس من رأى كمن سمع !

وتقول : اسأل مجرب ولا تسال حكيم

أنا فتاة جزائرية في الـ ١٨ من عمري ..أتوق دائما لمعرفة كل جديد في موقع صيد الفوائد الممتع..ولكن مما رأيته أخيرا مقال جميل للأخت أفنان الحلو الاردنية وكان ذلك بعنوان: "ليس من رأى كمن سمع"
كانت تعبر عن اختلاف حالهم هم أهل الشام عن أهل الخليج .. وان كانت هي تطلب بذلك أن تسجدوا سجدة شكر لله على نعمه الجليلة عليكم فاني أريد منكم مضاعفة ذلك كلكم أهل المشرق كافة..فإذا كان الاختلاط يبدأ فقط -إن بدأ أصلا!!-من الجامعة فنحن لم نرى بل ولم نحلم اصلا بدراسة غير مختلطة ابدا لا في ابتدائي ولا في ثانوي والله المستعان..

وقبل ان ألج في صميم الموضوع أود أن أهنئ الأخت أفنان وكما يقولون"نيالك!!"على الــ ١٤ عاما التي قضيتها في المملكة فنحن الان -الجزائريون خاصة - منعنا حتى من الحج أو العمرة إذا لم نبلغ الـ ٤٠ سنة!!

وبادئا ببدئ أقول:" قد صدقت حين قلت عن الدراسة المختلطة هي سيئة إلى حد لا يمكنني معه إيجاد شبيه له لكي أقربه إلى أذهانهن "
أنت التي لم تذوقيها الا في الجامعة فكيف بي وقد عانيت منها ١٢ سنة!! 

أما عن التنافس فكيف بك لو علمت اني"مثالا" منذ بداية تعلمي كنت أتنافس وطفل يدرس معي مرة أكون الأولى ومرة هو..حتى اني الان اخجل من نفسي حين أقولها.. لكن الأشنع من ذلك اننا لم نكن نعلم ابدا بشيء اسمه حرمة الاختلاط او التحدث مع بني الجنس الآخر كل ما في الأمر : هم إخوتك وهذا بيتك الثاني ..والمعلم ابوك.. والمدير عمك فلا تخافي ولا تحزني حتى ان كلمة الاختلاط أصلا لم نسمعها الا في الثانوية وفهمونا إياها على انها الخلوة!!
وحتى ونحن صغار أذكر مرة ان إحدى البنات لما رأت مني عدم الكلام مع الأولاد وكنا حينها بنوا ١٠ سنين سعت لايقاع الفتنة بيني وبين منافسي فقد دام تنافسنا ٦ سنوات كاملة - فلما صدقتها فيما قالت وقعت فتنة لا أزال اذكر أثارها.. فلما علم المعلم عنها وعلم اني أخطأت عندما صدقت تلك البنت طلب مني ان اعتذر..وكيف كان الاعتذار لو تتخيلين أختي؟! ان أصافحه واطلب منه السماح!! ولكن لست ادري اي قوة دفعتني لرفض المصافحة على الرغم من انه كان يجب علينا طاعة المعلم في اي شيء يقوله ولم تكن لدينا قاعدة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق بل ان ذلك المعلم*عفا الله عنه*كان في نظر المجتمع متدينا!!

أنتقل قليلا إلى الأمام إلى المرحلة الإعدادية..كل مشاركة للفتاة في الفصل تتبعها تعليقات من الذكور..في الفصل اذا لم يكن للأستاذ حكم ولا طاقة..أو في ساحة المؤسسة المهم ألا تهرب من سخرية كانت او استهزاء,أو حتى شبه تشجيع لمن كانت تبدي لهم الجرأة وعدم الخضوع..!!
أما عن قولك:"إنهم لا يفرقون بين متبرجة ومحجبة" فلم يكن لدينا في المدرسة الاعدادية أصلا متحجبات الحجاب الشرعي الكامل ..كل ما في الأمر خمار ملتف على الرأس وتحجيم لكل شيء!! وهذا هو الحجاب في فكرنا إذ ذاك!! ولم يعلمونا اصلا ما معنى الحجاب بقدر ما علمونا عن اوربا والولايات المتحدة!!
بل وقد كانوا اذا عاقبوا ولدا أجلسوه مع فتاة!! وكذا الفتاة!!ولاحول ولا قوة الا بالله.

وقولك:"عرفت أيضاً أن الفتاة الملتزمة فعلاً لا شكلاً فحسب ، الماضية في طريقها إلى الأمام دونما تلفت ، تستطيع أن تنتزع احترامها الذي تستحقه نزعاً من أشد الشباب سوءاً وتفلتاً "حقا قد صدقت في ذلك..فحتى ولو جربوا معها مرات ومرات كي يوقعوها الا انها اذا صمدت احترمت!فتبوء كل محاولاتهم -وان طالت-بالفشل.

وفي الثانوية ..وألف اه من الثانوية..في الثانوية الاف المشاهد المخزية كل يوم..من تلتزم يجب عليها قطعا ان تختفي في اي زاوية تقول"يارب السترة"
انها في نظرهم..المتخلفة الرجعية..وهم المتقدمون ..بل والله انهم هم البائسون..ولكن لا يعلمون!
دخلت الثانوية ..جو جديد لكنه خانق ولا ادري لماذا؟ لربما كانت هي بذرة خير في ..والله أعلم..الكبار أصحاب السنة الأخيرة خبراء -والعياذ بالله- في فنون الصحبة وصيد البنات! والصغار- أي نحن- لا بد لــ ٣/٤ منا أن يذوقوا ذلك ولو قليلا..وتبقى البقية الباقية ولكن دونما نصح ولا إرشاد فالكل مهتم بنفسه فقط ..اذ ان الملتزم اذا تكلم بالنصيحة وصل أمره إلى الناظر ومن ثم إلى المدير ووجب عليه إحضار وليه ..لم؟؟ لانه نصح في سبيل الله.. وأذكر هنا قصة لأخت لنا في الله اسمها خديجة.. كانت ذات خلق ودين ولا نزكي على الله أحدا.. نصحت ذات مرة من في فريق كرة الطائرة ان السفر والمبيت في مدينة كان تبعد عنا ٣٠٠ كم اعتدن اللعب فيها من دون محرم حرام وان الاستاذ المرافق ليس بمحرم.. فقامت الدنيا ولم تقعد.. ووصل أمرها الى الناظر فناداها فرفضت الدخول وحدها بحجة الخلوة.. فنهرها ورفع أمرها الى المدير ثم حاورها المدير في ذلك فأجابت بما تعلمه.. ثم سألها عن سبب ادنائها لخمارها حتى يكاد ان يغطي حاجبيها فلم يرق لها تدخله فيما لا يعنيه..فلما تشاجر مع وليها طردها من المؤسسة كلها والله المستعان ..ولكن سبحان من يجبر المسكين..فقد عوضها الله علما ونورا وحجابا كاملا سلفيا وزوجا صالحا ولله الحمد.
وكانت لي زميلة من أصحاب هذا الفريق لكنها بسبب شغفها بالكرة أعادت السنة ..ففي السنة الاخرى كادت تعيد نفس الخطأ..فنصحتها ولله الحمد امتنعت عن الذهاب معهم فشكى بي الأستاذ نفسه الى الإدارة ولكن الله سلم.
وكثيرا ما كان تفوقي سببا لاتقاء كثير من المشاكل من هذا النوع ولله الحمد..فقد كان من من الله علي أن جعل لي يدا في حجاب مجموعة فتيات الحجاب الشرعي-دون الوجه رغما عنا- فلما لم يستطع المدير مكالمتي في ذلك انفجرت أستاذة الشريعة قائلة :مازاد عن حده انقلب إلى ضده!!..علما ان حجابها كما تدعي غفر الله لها هو عباءة فرنسية وغطاء رأس!!بل كانت تعلمنا ان إسدال الخمار هو ارخاؤه منطقة الصدر!!

واما عن وجهة نظرك بخصوص ايجابية تدريس الاستاذ فهذا ليس في كل الاوقات فبعض الاساتذة هداهم الله وبالمعاينة يجلس احدهم الى جنب الفتاة وكأنها من محارمه ويتغنج في كلامه معها بل وحتى انه قد يصافحها أو يغني لها!!!!!!
ووالله ان استاذا اعرفه يجمع الفتيات حوله ثم يطلب منهن الغناء كالجواري عنده ولله الحمد ليس لدينا مادة موسيقى في ثانويتا فقط!!!

وأخيرا أقول ان هم الاختلاط عظيم وضرره جسيم ..بل والشر كل الشر اذا اجتمع في بيئة توجب التبرج والسفور وتشترط الاختلاط من اجل العلم!!

كل هذا قطرة من بحر مظلم عايشته بنفسي ولكني تخلصت منه هذه السنة فقط على امل الوداع منه الى الابد .. فبالرغم من محاولة الكل اقناعي بدخول الجامعة المختلطة الا ان ذلك سيكون على جثتي حتى ولو ان مستواي مرتفع كما يشهدون..فما جهلــته سنوات وسنوات أي حرمة التبرج والاختلاط لن اغفل عنه الان بعدما علمت وذقت طعم الحجاب الكامل الذي لا يظهر شيئا..وحق لي ان اقول هنيئا لاهل الخليج هنيئا لكن يا نساء الخليج ..لكم انتن في نعمة لا يعرف قيمتها الا امثالنا نحن المسكينات في المغرب..بل ياليتنا نفيق من غيبوبتنا ..من تفيق وتلتزم تعذب وينكل بها اشد التنكيل..والله العليم.

والله انكن نساء الخليج في نعمة وعافية وستر لا يعلمهن الا الله وبعض البشر ..ولا يشعر بحلاوتهـــــن الا القلة القليلة..فقد صدق من قال انكن ملكات..ملكات..حقا ان احداكن لجوهرة مصونة وملكة على عرشها تتربع..ليتني معكم ..ولكن للـــه الحمد قد البسني الله لباسكن واذاقني بعض سعادتكن ..ولكن ليس من يرى كمن يسمع!

اللــهم فكما هن في نعـــــمة وعافية وستر في الدنــــيا ..اتم عليهن نعمتك وعافيتك وســـترك في الدنيا والاخـــرة..
اللــهم فكما هن في نعمة وعافـية وستر في الدنيا ..اتم عليهن نعمتك وعافيتك وســـترك في الدنيا والاخرة..
اللهم فــكما هن في نــعمة وعافية وســتر في الدنيا ..اتم عليهن نعمـــتك وعافيتك وسترك في الدنيـــا والاخرة.....اللهم آمين
أختكم الغريبة

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق