أردت المشاركة معكم عبر هذه الصفحة القيّمة ليس طلبا للنصيحة، وإنما لأخذ العبرة
هي رسالة الغاية منها أن يخاطب محتواها العقل الباطن لكل رجل، جعله الله مسؤولا عن امرأة سواء أكانت تلك الأخيرة زوجة، ابنة أو شقيقة
فأنت أخي الفاضل مُطالب أمام الله عز وجل بأن تكبح جماح من وصفها الدين بناقصة العقل، وإلا كنت طرفا مهما في معادلة التجاوزات التي ترتكبها، فلا تنتظر أن يصلح شأن المرأة إن كنت عكس ذلك أيها الرجل.
أخاطبكم إخواني القراء بقلب ذبحه الحزن والندم
فأنا أرمل فقدت شريكة حياتي، التي توفاها الله منذ أشهر قليلة
لا أزال حتى الآن أتجرع غصة فراقها
وفي الوقت نفسه يجلدني الضمير بسوء الندم، لأنني أسهمت من حيث لا أدري في سوء خاتمة المرحومة
ولقد كانت زوجتي مندفعة بحبها للحياة، مقبلة على بهارج الدنيا بكل شغف
برغبة مستميتة كانت زوجتي تمارس هواياتها في التردد على الأعراس وتجمعات النسوة، أين يكثر القيل والقال
زوجتي رحمها الله كانت سيدة ديناميكية، ولكن بالمفهوم السلبي
فلا يمكنني تعداد عيوبها لأن الدين حثنا على ذكر محاسن الموتى فقط
خلاصة القول
إنها تأتيني في المنام، أراها في صورة مفزعة تتخبط في حفرة بملابس رثة بالية، حافية القادمين شعرها أشعث، ولون وجهها يكاد ينفجر من شدة الاحمرار
أراها في هذا المنام تبكي وتندب حظها، وتكلمني بعبارات اللوم والعتاب بل هي ساخطة عليّ، لأنني أبدا لم أحثها على الصلاة، ولم أمنعها من القيام ببعض الأمور المحرمة كالتنميص والخروج إلى الشارع متبرجة، والذهاب إلى المصيف وارتداء الثوب الخاص بالسباحة
كانت تبكي وتسأل الله أن ينتقم مني، وهي تردد عبارة حسبي الله ونعم الوكيل
كيف هان عليك أمري يا رفيق دربي، لقد تركتني أعيش عتمة الضلال والجهل، لم تفكر يوما أن تجعل مني الزوجة الصالحة
كانت تصرخ بأعلى صوتها وتحاول الخروج من تلك الحفرة، لكنها لا تستطيع
أما أنا فلم يكن بوسعي إلا أن أشاهد صورتها عن قرب دون أن أحرك ساكنا.
هذا الحلم الذي أراه بين الحين والآخر، دليل قاطع أن زوجتي تعاني في العالم الآخر
العالم الذي لا ينفع فيه سوى عمل ابن آدم
نعم إخواني القراء
لقد رحلت زوجتي قبل أن تبلغ الأربعين، بعدما انقلبت سيارتها، فلاقت حتفها إذ عثر على جثتها شبه عارية داخل السيارة، لقد ماتت وكانت تحمل في يديها الملقط الذي تستعمله في تصفيف شعيرات حاجبها.
هذه حكايتي
وأسأل الله أن يغفر لزوجتي، وأرجوا أن تكون عبرة لكم يا معشر الرجال
لقد رحلت زوجتي قبل أن تبلغ الأربعين، بعدما انقلبت سيارتها، فلاقت حتفها إذ عثر على جثتها شبه عارية داخل السيارة، لقد ماتت وكانت تحمل في يديها الملقط الذي تستعمله في تصفيف شعيرات حاجبها.
هذه حكايتي
وأسأل الله أن يغفر لزوجتي، وأرجوا أن تكون عبرة لكم يا معشر الرجال
أعترف أنني حرمت زوجتي الجنة، لأنني لم أساعدها على طاعة الله مثلما لم تفعل هي أبدا.
◽️◽️
باديس/عنابة
💻 موقع بوابة الشروق
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق