الخميس، 20 سبتمبر 2018

قصة مؤثرة توبة زامل [ لا أريد أن أشتكي ولا أحكي ولا أبكي لكم بل سأقول لكم كلمة واحدة ]



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل جل جلاله ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾

أيها الأخوة الكرام هذه الصفحة هي الجزء الثاني ما ذكرته سابقا في موضوع سابق [ الدعاء بالرزاق ذو القوة المتين ]

قصة مؤثرة كتبتها لما فيها من العظات والعبر لمن تدبرها وتأملها ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ

ومن أجل تلك الفوائد أنها تستنهض الهمم لتزكية النفس وتهذيبها قال الله تعالى ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ

عناية الله ورحمته عز وجل لبعض عباده بنعمة الهداية والإيمان ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

وما الحياة إلا جهاد ولا جهاد بدون نية صادقة وصبر ومجاهدة .. الصَبر الذي تتحمله قلوبنا لن يضيع عند الله
﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

فيقول أحد الدعاة ذاكرا حكايته مع أحد العائدين إلى رحاب الرحمة الإلهية فيروي قصة توبته فيقول:

حبيبي الغالي ..

أرسل لي أحدهم - تجدون اسمه في موقعي - رسالة استفدت منها أولاً ثم استفاد منها كثير من الناس في الموقع .. ادخل موقعي في سجل الزوار تجد رسالة هذا الرجل اسمه "زامل" ..

هاتفني يا إخوة يوم خميس، كنت في اجتماع للعائلة، أكثر عليّ الكلام حتى شعرت بأذني تكاد تنفجر، ففتحت المكبر، وأصبح يتشكى يقول (صار يا شيخ وصار وصار وبعدها حدث لي كذا وكذا...) جلس يحكيْ حكاية طويلة عريضة .. والله يا إخوة تحس بقلبه يكاد يخرج من السماعة من شدة شجنه وهو يتكلم ويبكي ويتكلم ويبكي..

لا أذكر القصة الطويلة .. لكن خلاصتها أنه في كلّ مرة يذهب لرفقاء السوء ويعصي الله يجد مصيبة.. في النهاية حصل له حادث عنيف أضرّ بالسيارة حتى أخذوها فوراً إلى "التشليح" ويقول أما أنا فأقسم بالله أني خرجت سليماً معافى مع أني كنت ذاهب لمعصية،

قلت اسمع يا حبيبي الغالي، ما أرى من قصتك الطويلة التي ذكرتها إلا أني أظن أن الله يحبك .. الذي نجاك .. فكلما ذهبت لتعصيه جعلك تعود له ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ .. لماذا المصائب؟ .. قال ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ .. الله يريد عودتهم .. هل تعلم أن ثمةَ أناسٌ يدخلون الجنة بالسلاسل؟!..

قال صاحبي: حسناً ماذا أفعل..

وهذا السؤال دائما عند الناس "ماذا أفعل!".. أعطني خطوات عملية للتطبيق

قلت له : لا أعطيك إلا شيئاً بسيطاً .. هل ترى ما قلتَه لي قبل قليل؟ ..
قال : نعم ..
قلت : والطريقة التي قلتها لي وأنت تبكي وعبراتك تسبق كلماتك
قال : نعم..
فقلت : هل تستطيع أن تفعلها وأنت ساجد؟!
صمت..

قلت له أعيد لك السؤال : انفعالك منذ قليل وبكاؤك وعبراتك هل تستطيع فعلها وأنت ساجد؟!

والله يا إخوة صَمَتْ..

قلت: أنا لو كنت ربك (تعالى ربي علواً كبيراً)
وأراكَ بهذه الطريقة واللهِ لأعطينك
لكن.. أنا فقيرٌ الآن وأنت فقير، شكوتَ لفقير لديه مشاكل وهموم كما لديك .. لكن .. هل تستطيع الشكوى بالطريقة التي قلتها لي قبل قليل وأنت ساجد؟!

قال لي أستطيع..

قلت: أقسم بالله إذا فعلت ذلك أن ترى الفرج من ربّ العالمين. ☝

لأنه هو أتى تائب الآن لكن يريد معرفة ماذا يجب عليه أن يفعل، حصلتْ له صدمات فتأذى بعدها فأتى تائباً..

قلت له : ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ

أراد أن يغلق السماعة فقال : "هذا آخر كلامك"؟
قلت "هذا آخر كلامي" .
فأغلق الهاتف.

خذوا هذه الكلمة مني يا كِرام لأنكم سوف تجدونها مكررة في الموقع بكتابته هو بنفسه : ( لا ترفع من سجودك وفي خاطرك شيء، همّ، حزن، مرض،... لا ترفع رأسك من السجود وفي خاطرك شيء، لا تذهب لتشكو لإنسانٍ فقير.. قلها كلها للغنيّ وأنت ساجد )

يا إخوة لم يهاتفني بعدها.. وكان يقول لي سوف آتي إليك من الرياض إلى القصيم،
قلت لا تأتِ فالله أقرب إليك سبحانه وتعالى.

بعد فترة قليلة أرسل لي رسالة لا أتذكر توقيتها تماماً، قد يكون الخميس التالي -أيضاً كنت عند أهلي-.. هذه يا إخوة كتبها في الموقع، قال: ( جزاكَ الله عنّي ألف خير ولا أريد الآن أن أشتكي لك ولا أحكي لك ولا أبكي لك بل سأقول لك كلمة واحدة، أريدك أن تقول للناس أجمعين ألا يرفعوا رؤوسهم من السجود وقد بقيَ في خواطرهم ما لم يقولوه، ثمّ أن لايذهبوا للشكوى لإنسانٍ فقير ) ..

يقول: ( أقسم بالله أن كلّ الأمور التي شكوتها أصلحها لي ربّي وزيادة، بل أعظم منها ) ☝

فقال لي هذه الرسالة كي أنقلها لكُم جميعاً وأنا أول المستفيدين..

حبيبي الغالي ..

ذق طعم السجود وأنت واضعٌ جبهتك في الأرض، النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث أنس

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إني لا آلُو أن أصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا.
قال ثابت: فكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه. كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً، حتى يقول القائل: قد نسي، وإِذا رفع رأسه من السجدة مكث، حتى يقول القائل: قد نسي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فأما الركوع، فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود، فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم» رواه مسلم.

࿐ ࿐
 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

موضوع ذا صلة:


🔗 [ الدعاء بالرزاق ذو القوة المتين ] قصة عجيبة لشاب فقير تغيرت حياته خلال أسبوعين فقط

الأحد، 9 سبتمبر 2018

وصية الشيخ ابن باز رحمه الله في المنام لأحد الصالحين (عليك بالدعوة إلى الله)


أحد الصالحين رأى الشيخ ابن باز رحمه الله
بعد موته، رآه في ‎المنام

قال فسألته وقد رأيته في هيئة حسنة، قلت يا شيخ دلني على عمل فاضل نافع

قال فرفع الشيخ يده ثم هزّها وقال: عليك بالدعوة إلى الله، عليك بالدعوة إلى الله..

والله ما زال الشيخ يكررها حتى غاب عني.

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

السبت، 8 سبتمبر 2018

طفلك العنيد عامليه بالرفق


معظم الآباء والأمهات يشكون تصرفات أولادهم التي قد تدفعهم إلى فقد أعصابهم، وبالرغم من أنهم يرددون في شكواهم بأن أولادهم سيدفعونهم إلى الجنون إلا أنهم لا يفكرون في الأسلوب الذي يمكن أن يتعاملوا به مع هؤلاء الأولاد، فالتعامل مع الأطفال من بداية تكوين الشخصية حتى سن البلوغ يحتاج إلى فنٍ ومهارة، إن الهدف الأساسي للأم والأب أن يجعلا ابنهما يتصرف دائماً بأفضل السلوك، وأن يفكر بعقله، وأن يكون شجاعاً في مواجهة الحياة، ولكن هذا الهدف يحتاج إلى شجاعة لا يقدر عليها كثير من الناس، إن الولد أو البنت في سن البلوغ يصبح كثير النقد لأعمال والديه ويصر على رأيه ولا يؤمن إلا بوجهة نظره هو حتى لو كانت خاطئة ويصبح الأولاد في مثل هذه الحالة مثيرين لأعصاب الوالدين بحيث تصل إلى درجة فقد أعصابهما، وفي هذه اللحظة يأخذ الأولاد دور التحدي ولا ينصتون ولا يستجيبون لكلام آبائهم..

ومن الشكاوى الشائعة أيضاً رد الأولاد على الوالدين بصوت عال، وأن تصرفاتهم فيها كثير من تصرفاتهم أيام الطفولة، هؤلاء الأبناء يستطيعون بتصرفاتهم هذه أن يقلبوا حال المنزل وتفسير ذلك أن معظم المتاعب التي يتسبب فيها الأبناء تأتي نتيجة لأسلوب التربية الذي يُتَّبَعُ الآن ويختلف عن الأسلوب الذي تربى عليه الأب والأم أيام طفولتهما، فهما نشآ على طاعة الوالدين أما الجيل الجديد فنشأ على عدم الطاعة، وبينما هما نشآ على احترام المائدة وتحديد وقت النوم ودخول السرير والاستيقاظ مبكراً وشرب الحليب، نشأ الأولاد على الفوضى وعدم احترام مواعيد الأكل أوالنوم.

هناك بعض الأمثلة التي تدل على أسلوب العناء الذي يتّبعه الأولاد ويتفننون فيه لمضايقة الوالدين، فتقول مثلاً: لا يحلو للأولاد دخول الحمام إلا في اللحظة التي يريد فيها الأب أو الأم ويطيلون الغياب داخله حتى يَفْقِدَا أعصابهما، أيضاً عدم احترام الأولاد في الإجابة على الأب أو الأم لدرجة أن الأمهات يقلن: إنهن لم يسبق أن تحدثن بهذا الأسلوب مع آبائهن أو أمهاتهن، ومن المضايقات التي يسببها الابن العنيد لوالديه رفضه لما يطلب منه كأن تطلب منه الأم أن يرتدي ملابس النوم أو يغسل يديه قبل الأكل أو ينظف أسنانه قبل النوم أو أن تطلب منه أن يتناول الخضروات، كل هذه الطلبات التي تصدر عن الأم أو الأب مرفوضة، هذه التصرفات التي تحرج الأب أو الأم خاصة أمام الضيوف.

هذه التصرفات والمضايقات التي تصدر عن الأولاد هي في الحقيقة محاولة منهم ليذكرونا وهم يشعرون أو لا يشعرون بأنّ لهم شخصية مستقلة لابد أن نحترمها، فمثلاً عندما يضرب أخ أخاه الصغير ويتلذذ ويقف أمام الأب ويضحك فهذا معناه محاولة لتأكيد شخصيته، إن هذه الحالات لا يجدي معها المعالجة بالعنف ولا الإجابة بالعصبية التي يستخدمها معظم الآباء والأمهات، ولكن لابد أن نجعل الطفل يشعر من تلقاء نفسه أنه قد أخطأ وبهذه المعاملة ستجدينه يعتذر وأحياناً يبكي لأنه لم يفعل ذلك رغبة في الإيذاء، ولكنه فعل ذلك بشعور أو بلا شعور لتأكيد شخصيته، والذي يساعد الطفل على الاعتراف بخطئه والامتناع عن عمليات المضايقة هو أن يشعر الأب أو الأم بأنه لو كان في سنه لم يكن يفعل ذلك، ذلك أن شعور الطفل بأنه يستطيع أن يثير من هو أكبر منه يعطيه إحساساً بالأهمية، والأطفال عادة لا يملكون العقل والفكر في هذه السن التي تجعلهم يدركون أنهم تصرفوا تصرفات سخيفة، ولذلك يجب على الوالدين أن يعرفا أولادهما أنهم لا يمكن أن يعيشوا في هذه السن بأفكار صبيانية، ولا يأتي هذا إلا بامتداح أي عمل حسن يفعلونه، فمثلاً تذكر الأم والأب أمام الضيوف والأصدقاء الأعمال الحسنة التي يقوم بها أولادُهما ولا تذكر الأعمال السيئة.


لا تثيري حفيظة الطفل العنيد

أيضاً لا تحاولي أن تنالي من شخصية الطفل أمام أصدقائه أو أمام من هم أكبر منه سناً لأن هذا يدفعه إلى عناد أكثر، وعليكِ أن تغمضي عينيكِ عن الأعمال السيئة وتمتدحي وتُبالغي في الأعمال الحسنة فهذا الأسلوب يرضي غرور الابن أو الابنة ويجعله يمتنع عن مضايقة والديه إثباتاً لشخصيته.

وكذلك إذا أردت أن يفعل ابنك شيئاً في هذه السن فلابد أن تجعليه يعتقد أنه هو صاحب الفكرة ولست أنت، وأن أحداً لا يريد أن يفرضها عليه، فإذا أردت منه مثلاً أن ينزل البحر فقولي له إنه كان ينزل البحر كل يوم في الصيف الماضي وأنه كان يقضي وقتاً ممتعاً في الماء ثم اسأليه عن السبب الذي جعله يغيّر فكره، في هذه الحالة ستجدينه قد لان ويُخبُركِ عن الأسباب الحقيقية ويناقشك بهدوء.


أَقلّي اللّوم

وإن حدث مثلاً أن جاءت الشهادة من المدرسة خلال العام الدراسي وبها درجات سيئة فإياك أن تحاولي مواجهته بإلقاء اللوم أو بالحديث معه بعصبية لأن هذا الأسلوب سيجعله يعتقد أنه غبي وأنه لا يستطيع أن يواجه الدراسة وربما تسبب ذلك في فشل أكبر، ولكن عليك أن تختلقي الأعذار التي تبين له إنه أذكى من هذه الدرجات وأنك متأكدة من أنه سيحصل على درجات أعلى في الامتحان القادم، وأنك متأكدة أن هناك أسباباً خارجة عن إرادته أدت إلى ذلك ثم حاولي أن تفهمي منه أسباب تقصيره، هذا الأسلوب سيأتي بنتيجة ويحصل ابنك على درجة أعلى.

وباختصار عيشي مشاكل طفلك من وجهة نظره هو حتى لو كانت الفكرة هي فكرتك فاجعليها تبدو كأنها فكرته حتى يتحمس لها ولا يقاومها لأنه في هذه الحالة سيجد في فكرته تأكيداً لشخصيته.

حفيظ الرحمن الأعظمي
📚 احدى المجلات الأسرية

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الأحد، 2 سبتمبر 2018

أبناؤنا والتضحية

بسم الله والحمد لله
والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

كم هي التضحيات التي تقدم في هذه الحياة فيضحي الأب بوقته وصحته ليرعى أبناءه .. وتضحي الأم الحنون من أجل صغارها .. ويضحي الشباب ببذل الوقت للحصول على الشهادات العلمية .. ويضحي الدعاة لهداية الناس لطريق الإيمان، وهكذا تمتد التضحيات حتى يجد كل منا حجة بها يلاقي الله عز وجل يوم القيامة.

ولكن من منّا عّود أبناءه على التضحية وبذل الجهد والوقت والمال وحب بذل النفس لله عز وجل!

من منّا استقطع ساعة من نهار أو دقيقة من ليل ليحدث أبناءه عن حال المسلمين اليوم وما هو دورهم في الغد؟

من منا حث أبناءه على الجهاد في سبيل الله ولو بالدعاء والشعور بأحوال المسلمين؟

من منا عود أبناءه على وضع درهم أو دينار في حصَّالة ليجهز غازياً أو يدعم مجاهداً؟

أسئلة كثيرة تجول في خاطري وخاطر كل مؤمن حريص على دين الله عز وجل، كلنا شاهد الطفل الشهيد "محمد الدرة" الذي ذهب دمه شاهداً علينا يوم القيامة، هو لاشك في الجنة فرحمة الله أوسع مما نتصور أو يحيطها عقل إنسان، ولكن أين نحن وإلى أين سيكون مصيرنا، قال الله عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

فأيقضوا في نفوس الأبناء حب الله عز وجل وحب الرسول عليه الصلاة والسلام وحب الدين الإسلامي العريق، وحب الجهاد في سبيل الله، وحب مقدساتنا ومساجدنا والقدس الشريف وأكدوا لهم معنى الدفاع عن شبر من أرض الله تعالى عامة والأماكن المقدسة خاصة، كما لابد من إعلان عداوة اليهود لنا وغيرهم من أعداء الله عز وجل وكيف ينتهكون حرمنا ويسفكون دماءنا ونحن نتفرج، ولنزرع في نفوس أبنائنا كره اليهود والنصارى المعتدين والرغبة في دعوة وهداية المسالمين منهم، وحب تحرير المسجد الأقصى من يد اليهود، هم يزعمون الحقد والغل والبغض لنا في مناهجهم ومحافله فكل يهودي يحمل لنا الضغينة، لذا يجب أن نحيي روح الجهاد والدفاع عن مقدساتنا في نفوس أبنائنا لذا :

١ - عرفوا الأبناء بمعنى الجهاد في سبيل الله تعالى.

٢ - أعلموهم بما يجري اليوم في فلسطين.

٣ - أخبروهم بماذا ضحى الشباب والأطفال من أبناء جلدتهم في جميع محافل الجهاد والأوطان من الإسلام.

٤ - اسمحوا لهم بالمشاركة بالكلمة والصوت والتبرع حتى يشعروا بالانتماء إلى هذا الدين العظيم.

٥ - علموهم الفرق بين الدعوة والجهاد وكذلك الدفاع والاعتداء.

٦ - بينوا لهم مرتبة الشهيد عند الله عز وجل وخصاله.

٧ - حثوا الأبناء على الإجتهاد والتحصن في العلم والعمل حتى يحموا بلدهم وبلاد المسلمين من كل معتد أثيم..

◽️◽️

بقلم د. محمد فهد الثويني
📚 مجلة ولدي / العدد الرابع والعشرون

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »