الأربعاء، 27 أبريل 2016

قصص رائعــة من الأشرطـة النافعــة (١/٣)

١ ـ رحمة الله وحفظه

إن صور رحمة الله كثيرة من حولنا 

في أنفسنا وفي غيرنا 

 ونعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى 

وبين أيدينا بعض قصص تجلت فيها رحمة الله وحفظه لأصحابها بما لا يدع للقانطين مجالاً ،

 ولا للمهمومين باباً 

غير باب المولى الكريم ليخرجهم مما هم فيه :

* سمعت قصة حكاها الوالد رحمه الله رجل من أصحابه ، أحسبه من الصالحين ، وكان أميراً في قومه ، نازلاً من الطائف إلى مكة في يوم جمعة .. وكان معه ابن له .

رأى رجلاً ضعيفاً فقال لابنه : قف لهذا الضعيف .

فكأن الابن نظر إلى رثاثة حاله فكره أن يركبه مع والده في السيارة الفارهة .
يقول : فشعرت بما في نفس ابني فذكَّرتُه بصنائع المعروف وأن الله يحفظ العبد بها ، وأنها تقي مصارع السوء .
فلما دخلنا مكة ونحن في أشد سرعة السيارة لندرك الجمعة ، وإذا بطفل أمام السيارة تماماً لا نستطيع أن نفر عنه .. فمرت عليه السيارة تماماً .

أصابنا الرعب ، وتوقفنا على أن الطفل قد مات .

نزلنا فإذا به قائم على رجليه ليس به بأس ، فقلت له : ما هذا ؟
قال : لما مرت السيارة انكفأت على وجهي .

فدمعت عيناه وركب السيارة وهو في حال لا يعلمها إلا الله ،
 وقال : يا بني ، والله لا أعرف لك إلا هذا المعروف الذي فعلته فرحمنا الله به .

" صنائع المعروف " محمد الشنقيطي



* رجل في غامد كان عنده بستان على طرف جبل ، وكانت القرود دائماً تهاجمه وتهاجم المزارع ..

أخذ بندقه وانتظر بعد المغرب حيث موعد وصولهم بعد رجعة الناس إلى بيوتهم .

جاء إلى ظل شجرة كبيرة بعد المغرب لكيلا يروه ، واختبأ تحتها بعد أن اتكأ ووضع البندق ليقتل القردة .. 

فتأخرت في تلك الليلة ولم تأت ، 

ونام الرجل من شدة تعبه وتخطى القمر الشجرة حتى أصبح في وجهه .

في هذه الحالة يقول : ما أيقظني إلا أنني أحسست شيئاً على صدري ، فأفقت فإذا هو ثعبان فمه أمام فمي ، وبقية جسمه ممتد بامتداد جسمي ، فرأيت بريق عينيه على ضوء القمر ورأيت لسانه وما يشبه الشوكتين فيه كبير جداً لو تحركت لقلتني فأيقنت بالهلاك 

وقلت في نفسي : جئت لأحمي البستان من القردة فإذا بي سأذهب ضحية .

ثم تذكرت سلاحاً أعطاناه الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا قد أهملته ؛ وهو دعاء نزول المنزل 
ولكني قد أهملته نسياناً والله تجاوز عن النسيان .

كل هذا في نفسي وأنا لا أتحرك .. لذلك فسأذكره بصدق ويقين .

فذكرته وقلت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .. فو الله ما أكملته حتى شعرت بشيء آخر يقفز على بطني فقلت هذه مصائب تتابعت وظننته ثعباناً آخر ..
وإذا به قنفذ .. وبلادنا ليس فيها قنافذ أصلاً .. قفز وأدخل فم الثعبان في فمه ثم تدحرجا بعيداً عني

فقمت ولا أصدق أنني سلمت 

وسألت الجماعة هل رأيتم قنافذ من قبل في بلادنا .. 
فقالوا : لا ، أبداً .

" الجن وما يقال عنهم " العمري 



* فتاة رأت شريطاً ملقى على الأرض فركلته قائلة : أكيد للمطرب الفلاني أو الفلاني وكلهم عندي .

ثم قالت : آخذه وأسمع ما فيه .

فكان فيه كلام قيم في موضوع هام مؤثر .. كان سبب هدايتها بفضل الله .

" مجالات جديدة للدعوة " سعد البريك


* جاءت فتاة عمرها ١٧ عاماً مع عائلتها ، فقال أبوها : إنها لا تبصر ؛ ترى أمامها غشاوة فاقرأ عليها .

فقمت وقرأت عليها ونفثت في عينيها وسألتها : يا أختي ، تنظرين الآن ؟
قالت : لا .

فتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على عينيها وقلت الدعاء ، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك .
فما أتممت السابعة ورفعت يدي وقلت لها انظري فنظرت فقالت : الحمد لله رب العالمين أرى ..

 فأخبرتها فوراً فقلت لها : اذهبي الآن واسجدي لله سجود الشكر ،

لأبين في نفسها وقلبها أن هذا من الله تعالى ببركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم .

" ثوابت عقائدية في موضوع الجن والشياطين " أبو البراء أسامة ( ش2 ) 



٢ ـ الاستهزاء بالدين

من أعظم البلاء الذي يراه الدعاة إلى الله وأهل العلم كثيراً في هذا الزمان : كثرة الاستهزاء بشرع الله وأهله وخاصته من خلقه ..
 وكثرة الطعن بجهل وسفه في سنة النبي عليه السلام ..
وغمز المتبعين المهتدين بهديه  
وكأن هؤلاء لم يقرئوا في كتاب الله تعالى ( قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) .

وهنا نماذج من حال هؤلاء نسأل الله أن يهدي بها الغافلين : 

* سمعت بأذني شخصاً يقول لآخر أطلق لحيته : إيش هذا الوسخ الذي على وجهك ؟
قلت : يا أخي ، جدد إسلامك فهذه ردة .

" إصلاح القلوب " عبد اله العبدلي



* رجل رزقه الله أموالاً كثيرة كان مولعاً بفاحشة اللواط وغيره مما لا يحسن ذكره ،
كان يقول مستهزئاً : إن الله قال : ( وقد خاب من دساها ) يعني الذي معه زينة ( أي فتاة جميلة ) ويوزيها خاب .
والله بعد هذه الكلمة أصابه سرطان في كل جسمه خلال ٤٨ ساعة فقط – مع أن السرطان يحتاج أسابيع لينتقل من مكان إلى آخر – أصبح على الفراش ، وبعد أن كان وزنه ٨٠ كجم من العافية والطول والنشاط أصبح وزنه الآن ٣٥ كجم فقط .

" حاول وأنت الحكم " سعد البريك



* كاتب مشهور عرف بجرح السنة والاستهزاء بالصحابة يُعرف بأبي ريَّة 

كان يهزأ بأبي هريرة رضي الله عنه وينتقصه ويرد أحاديثه 

وبنقل الثقة عن العالم عن العالم الذي حضر وفاته يقول : أتيته في بلده فأحببت أن أزوره لأرى بعض الشيء عنه ، فشاء الله أن توافق زيارتي سكرات الموت 
فدخلت على رجل والعياذ بالله قد تغير لونه وكلح ، وقد اتسعت حدقتا عينيه جداً وهو يقول : ءاه .. أبو هريرة .. أه .. أبو هريرة .. يتأوه حتى مات .

" الخوف من سوء الخاتمة " محمد الشنقيطي


* في بلد ينتسب إلى الإسلام ضابط برتبة عالية يتولى تعذيب المؤمنين 

مر على شيخ هرم وقد انتهى من صلاته ، فقال له ساخراً : ادع الله لي يا شيخ 

فقال الشيخ المعذب : أسأل الله العظيم أن يأتي عليك اليوم الذي تتمنى فيه الموت فلا تجده 

وتمضي الأيام والشهور ويخرج الشيخ من الحبس مثاباً عزيزاً 

ويبتلي الله معذبه بالسرطان يأكل جسده أكلاً حتى كان يقول لمن حوله : اقتلوني حتى أنجو من هذا الألم والعذاب ..
 ويبقى الألم معه حتى يموت .

" اتباع الهوى " هاشم محمد



٣ ـ إنما الأعمال بالخواتيم

قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
( وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ،
وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ..

وكم من صالح فيما يرى الناس دفن في قلبه خبيئة فظهرت عليه عند موته أو نكص عن طريق الهدى .

وكم من فاسق اطلع الله على قلبه فإذا هو راغب إلى الله فكتب له الهداية والصلاح وحسن الخاتمة :

* كان رجل مع أخيه في تجارة بيع السيارات وشرائها ، وفتح الله لهم أبواب الرزق وكانت الأموال كثيرة

فلما توفي أحدهما تولى الآخر الأموال ، ولم يكن أحد يتدخل أو يعرف حقيقة الشركة سواه 
فنسي حق القرابة واعتدى على أموال أخيه ولم يعط الأيتام شيئاً .

أمهله الله إلى آخر عمره ، وابتلاه بمرض خبيث وهو السرطان ، فأنفق على نفسه من الأموال ما الله به عليم حتى افتقرت يداه ، وخرج من الدنيا فقيراً ومرضه معه وسيلقي الله بحق هؤلاء الأيتام .

" توجيهات في المعاملات " محمد الشنقيطي



* حدثني رجل من الفضلاء الثقات الذين لا أزكيهم على الله أنه كان مع رجل من أهل العلم الأفذاذ المشهورين المبرزين في الفقه في بلده 

هذا الرجل الفاضل يقول : جلست معه مجلساً من المجالس فتكلم رجل وعنى رجلاً معيناً بكلامه فثلبه وانتقصه والعياذ بالله

فقال ذلك العالم الصالح لهذا الرجل بمحضر من راوي القصة : والله إني أعلم من تعنيه وإنك إذ ثلبته وانتقصته – وكان المتكلم فيه من العلماء – وإني أحسبه من العلماء الأخيار ، وإني والله لا آمن عليك سوء الخاتمة .

قال رواي القصة : والله قد ساءت خاتمته بمنظر من عيني ، وتوفي في عز شبابه ، توفاه الله وهو معاد لأوليائه .

" الخوف من سوء الخاتمة " محمد الشنقيطي



* قال لي صاحب : عندنا امرأة كبيرة في السن نريدك أن تقرأ عليها 

قلت : ما بقي إلا أن أقرأ هنا في المستشفى ! لن أقرأ 

قال : في نفسها أحاسيس تريد أن تبديها فما وَجدَتْ أحداً تبديها إليه .

قلت : أذهب

فلما دخلت وإذا هي امرأة في السبعين أو الثمانين ، لها شهران في المستشفى ، وحدثتني بأشياء عجيبة

فلما خرجت قال : ماذا قالت لك ؟

قلت : إنها امرأة مصابة بأمر عظيم .

قال : أنا أقص لك قصتها .. ويذكر لي أن لها ابناً ممن يسافر إلى بانكوك ولقد نَصحَتْه مراراً فما قبل النصح ، 
وفي آخر مرة وعظتْه فلم يزدجر وسافر إلى هناك . 
واستأجر مع صاحبه في فندق ، والتقوا ببعض الشباب من هنا ، فأنسوا بهم وقرروا السكن مع بعضهم البعض في فندق واحد ليجتمعوا على الزمر واللهو والزنا والخمر .
فقال هذا الشاب : لا مانع إلا أني لن أذهب معكم الليلة فقد واعدت مومسة زانية وخمري عندي .. ولكن في الغد آتيكم .
انطلق زميله الذي كان معه ، وفي الغد جاء بعد أن أفاق من سكره ليأتي به ويدله على المكان .. ولما قرب من الفندق وإذا به محاط بالشرط .
يسأل : ما الذي حدث ؟ أهناك لصوص أو عصابات ؟
قالوا : لا ، إن الفندق قد احترق بكامله 
فوقف شعر رأسه متأملاً : أين صاحبي ، جئنا لنمرح 
قالوا له : ألك معرفة هنا ؟
قال : نعم .. نعم .. أخذوا يَجْرِدُون وإذا بصاحبه يأخذه كالفحم محترقاً 
ويسأل ، فقالوا : قد مات ومعه امرأة في نفس الليلة .
جلس يوماً أو يومين ثم حمل صاحبه ينقله إلى هذا البلد وهو يقول : الحمد لله الذي لم أبت معه فأكون كمثله .. وأظنه استقام على طاعة الله 

وعلمت والدته بالمصيبة ، وجيء به إلى البيت يستفتون أيغسل أم لا

قالت الأم : أريد أن أودعه بنظرة واحدة قبل أن تدفنوه .. وألحت بشدة .. فلما كشفت عن وجهه أغمي عليها ، ولها شهران في المستشفى .. ثم سمعت بأنها توفيت رحمها الله .

" حقائق حول الزمن " عمر العيد



* قبل ثلاثين عاماً تقريباً كان أحد الكفار في إحدى مناطق شرق آسيا ، وكان فيها حروب وهو من جنود بريطانيا ، وجد هذا الرجل كتاباً عن الإسلام فقرأه فأحب الإسلام .

يقول إنه مكث أكثر من ١٥ عاماً متعلقاً يريد أن يعرف ما هو الإسلام ويريد الهداية

ولما رجع من مهمته إلى بلاده فرأى هناك من المسلمين من يفعل الفواحش ويشرب الخمر قال : بما أنهم مثلنا فلا داعي لأن أترك ديني وأسلم .

هذه قصَّها الوالد عن صديق له سافر إلى بريطانيا ثم حجز ليسافر الأحد والاثنين للرجوع
 فلما ذهب إلى المطار فاتتهم الطائرة فرجعوا إلى الفندق مهمومين مغمومين 
وبمجرد أن وصلوا قال له مسؤول الاستقبال : إن ناساً قد اتصلوا من المستشفى ويريدون أي شخص مسلم 

يقول : فلما كلمنا مسؤول المستشفى قال : الآن تأتون ؛ عندنا شخص يريد أن يسلم

يقول : فجئنا إلى رجل عمره خمس وأربعون سنة على فراش الموت ، فقلنا : ما بك ؟
فذكر أن له أكثر من عشرين سنة في حروب فيتنام فقرأ عن الإسلام وأحبه ، ولما نظر إلى حال المسلمين قال : لن أسلم
قال : والبارحة رأيت إنساناً على صفة النبي صلى الله عليه وسلم – لأنه قرأ عنه – فقال لي في النوم : شغلك النظر إلى الناس على أن تنجو بنفسك وتتبع ديني .
فاستيقظ من النوم وهو يقول : أريد أن أسلم أريد أن أسلم .

فشاء الله أن تتأخر طائرة هؤلاء فلقنوه الشهادة وعلموه مبادئ الإسلام وتوضأ

وما مضت ساعات حتى فاضت روحه إلى الله 

فغسَّلناه وكفنَّاه وصلينا عليه ودفنَّاه .

حكاها للوالد تاجرٌ خَيّرٌ صالح من أهل المدينة عمره قرابة ستون سنة .

" اللؤلؤ والمرجان في ملتقى ذهبان " محمد الشنقيطي



* امرأة بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض ، جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع في المحرَّم وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائماً ، ووضعت لها سجادة تقوم من الليل أكثره .

في ليلة قام ولدها الوحيد البار بها عندما سمع نداءها ؛ يقول : ذهبت إليها ، فإذا هي على هيئة السجود تقول : يا يُنيَّ ، ما يتحرك فيَّ الآن سوى لساني 

قال : أذهب بك إلى المستشفى ؟

قالت : لا ، أقعدني هنا 

قال : والله لأذهبن بك ، وكان حريصاً على برها 

تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله 

قالت لابنها : أسألك بالله إلا مارددتني إلى بيتي وإلى سجادتي

فأخذها ووضَّأها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي

قال : وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول : يا بني أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .. أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله .. ثم لفظت أنفاسها الأخيرة .

فما كان منه إلا أن قام فغسلها وهي ساجدة
وكفنها وهي ساجدة
وحملوها إلى الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة
ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة .

" كلنا ذو خطأ " علي القرني 



٤ ـ صور من الواقع الأليم

يتأمل المرء في الواقع فيجد صوراً يندى لها الجبين ، ويتفطر لها القلب حسرة وألماً أن يكون هذا حال المسلمين .
ومع تكرر بعض الصور تألفها النفوس فلا تعود مستنكرة .. ويزداد واقع الكيد والجهل والتلبيس ومحاربة الإسلام ولا من متحرك :

* نشرت صورة في بعض الجرائد عبارة عن ديك وحوله تسع دجاجات .. كتب تحتها ( محمد وزوجاته ) .
وجريدة أخرى عرضت صورة امرأة جالسة واضعة فخذاً على فخذ وأمامها رجل يتلو : ( والتفتِ الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق ) .

" كيف نحافظ على الطاعة " ناظم سلطان 


* ذكر أحد التجار أنه يبكي لمشاهدة القنوات الفضائية عندما يقارن المذيعات الجميلات بزوجته .

وأحد المشاهدين طلب من مقدمة البرنامج وعلى الهواء مباشرة أن تقبل به زوجاً ..

" الشباب ألم وأمل " إبراهيم الدويش



* ركب بعض الأخوة في إحدى المناطق مع رجل ذو (شخصية) ويقود سيارة ( كابريس ) فتكلموا في بعض فضائل السور ثم قالوا له : ما رأيك أن نقرأ بعض فضائل السور .. يحلفون بالله أنه ما استطاع أن يقرأ إلا أربع آيات من الفاتحة ولم يعرف الثلاث الباقيات .

" قصة غريبة " سليمان الجبيلان



* كلمني بالهاتف أحد المعاقين يقول : والله إن المشايخ أول من يحتقرنا ولا يلتفت إلينا 

سألته لم يقول ذلك ؟

فقال : لأننا قد اجتمعنا كثيراً مع المعاقين وكتبنا وأرسلنا ولم يلتفت إلينا أحد .

ويقول أحد المعاقين : والله إننا لنجلس عند المضيف صاحب المنزل فيدق لنا الحبوب ويضعها لنا في الشاي حتى نطرب ونسكر ..
وأحد المعاقين أخرج لي عكازُه وأقسم بالله أنه من خلاله يدخل كثيراً من الحبوب المخدرة وسجائر الحشيش والأشياء المحرمة لأن رجال الأمن لا يلتفتون إلى ذلك.

" الطريق إلى حسن الخاتمة " سعد البريك



* كنا في مدينة مع بعض الدعاة ذات مرة ، فلما انتهينا من محاضرة مررنا بمحل فيديو ووجدنا عدداً من الشباب وقوفاً على الطاولة كل يطلب فيلماً .

كان ذلك الأمر في بداية أحداث البوسنة والهرسك وكأن الحدث ما يهم أحداً منهم .

دخل عليهم أحد الأخوة وقال : يا شباب الإسلام ، والله لو لم نترك هذا امتثالاً لأمر الله ورسوله فلا أقل من أن نتركه حياءً أن يضحك هؤلاء العمال وربما بعضهم من الكفرة في هذا المحل وهم يروننا نشتري أفلاماً هندية ، وهذا هندي يعلم أنهم يسحقون المسلمين في بلاده ..
أما نستحي أن نشتري هذا الرقص والغناء والحفلات ، والديار والأعراض والبلاد تهدم وتغتصب وتنتهك ؟
إن لم يكن خوفاً من الله فلا أقل من أن نستحي من هذا الواقع ؟

" شباب مشغولون بلا مهمة " سعد البريك 



* أحد الخياطين مد يده لمّا طلعت عليه امرأة من النافذة ؛ لا ليأخذ الملابس ولا ليبعد ما أمامها .. وإنما مد يده إلى حجابها يريد إزالته .

وآخر يلف ثياب امرأة وفي داخلها فيلم فيديو فيه الجريمة المكشوفة .

وآخر يدخل بيت امرأة محصنة بحجة إصلاح الماكينة أو خطأ في الملابس ويحصل ما لا تحمد عقباه .

وآخر يقبض عليه وبحوزته رسائل غرامية من بعض الفتيات .

" الخياطين ومداخل الشياطين " صالح الونيان



* ذهبنا إلى إحدى القرى فوجدنا المسجد مغلقاً بالقفل ومفتاحه عند جارة المسجد النصرانية ..

أخذناه منها وفتحنا المسجد فإذا به وكأنه لم يبنى ، والمصاحف متناثرة ..

جمعنا الأوراق ونظفناه بجهدنا ثم دعونا الناس من أطراف القرية فجاءوا .. ثم دعوناهم ليتوضئوا فقاموا وغسلوا الأوجه والأيادي فقط لأن هذا وضوئهم .

" شباب الإسلام بين الأمس واليوم " معوض عوض 



٥ ـ مختارات لم يجمعها عنوان 

* كان هناك طفل نيجيري أعطاه الله وحباه موهبة في الشعر وعناية بحفظه حتى حفظ الكثير لفحول الشعراء من المتنبي وأضرابه .. وعاش هذا الأفريقي بالقرب من نهر النيجر في مدينة ( تارا جابا )

وشاء الله أن ينتقل هذا الطفل مع أبيه إلى إحدى الدول العربية .. واستقروا بحي قديم من أحياء تلك البلد ، وصار الطفل لا يفارق سطح المنزل إلا لماماً وهو يردد :

لمن طلَّ يلوح ( بتار جابا ) = أخاطبه ولكن ما أجابا
يلوح به سنا برق ولكن = إذا ما لاح يحتجب احتجابا
ذكرت به زماناً كان صفواً = وقد أقضي به العجب العجابا
به أدعو الصبا طوراً وأدعى = فلم أبرح مجيباً أو مجابا

وذات يوم اجتمع فريق الكرة في ذلك الحي وكلهم عزم على ضرب ذلك الفتى الأفريقي

واتفقوا أن يلقنوه درساً لن ينساه في الأدب لأنه يجلس في السطح ويتطلع على عورات الناس ..

 وأخذوا يطرقون الباب بشدة ، والباب يستجمع قواه ليصمد أكثر أمام قبضاتهم 

ومع الضربات المتتالية تتجمع الأضلاع في صدر الفتى لتمسك بالقلب وتمنعه من الفرار .. وهم يضربون والفتى يمتنع عن فتح الباب 

حتى قيض الله له من يعرفه ورأى الحال كذلك فصرخ فيهم ماذا تريدون ؟

فأجابوه بأن الفتى يتكشف البيوت وأن النساء بتن لا يصعدن السطح بسببه .

فقال لهم الرجل : أنتم لا تفهمون

ونادى الرجل الطفل الأفريقي وخرج لهم بعد أن أعطاه الأمان
فلما فتح الباب عاجل إلى وجهه ليخلع عنه تلك النظارة السوداء ليكتشفوا أن من هابته النساء لم يكن سوى أعمى .

" التثبت – نقصان الأرض " طارق الحواس



* تحكي لي امرأة من القرابة عن الجد رحمه الله – وكان أمير القبيلة – تقول 
كان إذا جاء المساء وجاءت الإبل إلى المراح يحلبها بنفسه ، ويأخذ الحليب الموجود ويفرقه بنفسه ، وكان عنده الأرقاء لو صاح صيحة واحدة جاءه عشرون رقيقاً 
ولكنه لم يكن ينادي أحداً ، وبنفسه يذهب إلى آخر خيمة من النساء فيعطيهم ؛ مطلقة وأرملة أو يتامى . فإذا انتهى تفرغ لأهله وأولاده .

" حقوق الجار " محمد الشنقيطي



* دخلت المسجد مرة وجلست لمراقبة أحد المصلين كم حركة يتحرك .. فوجدته عبث بالشماغ ستة عشر مرة .. ستة عشر حركة في ركعتين .. فقلت له : أما تتقي الله ؟

" الخشوع في الصلاة " إبراهيم الغيث



* ذكر أن أحد المستمعين قال لأحد الدعاة بعد محاضرة ألقاها : قد مضى لكم ثلاثون سنة وانتم تتكلمون فماذا صنعتم ؟

فقال الداعية : وأنتم مضى لكم ثلاثون سنة صامتون تستمعون فماذا صنعتم ؟

" اقصد البحر وخل القنوات " علي القرني



* جاء شخص ليتقدم لأهل البنت بسيارته ( شبح ) وكان صريحاً فقال في المجلس : الحقيقة يا جماعة أنني أشرب ( يعني الخمر والعياذ بالله )

فقالوا : ما فيها شيء ؛ أبوها الله يرحمه كان يشرب .. 

ثم طلعت البنت وجاءت جلست معهم .

" أين الخلل " محمد المنجد



* يقول أحد الشباب الأخيار : دخلت يوماً الامتحان وكنت له متقناً فجاءني الغرور وقلت : هل هناك سؤال في المقرر لا أستطيع أن أجيب عنه

يقول : فما أن استلمت ورقة الأسئلة وإذا بي والله لا أعرف شيئاً .. وكان الاختبار في شدة البرد إلا أنني كنت أتصبب عرقاً من الخوف 
ومضى على ذلك فترة فتذكرت أنني اغتررت واتكلت على حولي وقوتي

فما هي إلا لحظات حتى استغفرت الله وتبت إليه ففتح علي في الإجابة .

" وقفة مع نهاية العام " محمد الشنقيطي



* كنت في بيروت وجاءني أحد الإخوة وقص علي قصة حدثت في لحظتها قال :

جاءني شاب فلسطيني من الضفة الغربية – وهذا بعد هزيمة 67 – وكان وزير الدفاع موشيه ديان يمر في الضفة الغربية وأراد أن يزور أحد أعيان المنطقة وهو خال هذا الشاب الفلسطيني 

وكان هذا الشاب غيوراً على دينه فقال : لا يأتي عندنا

فقال خاله : يا بني هذا احتلال ، فلا تفعل هكذا فنحن مضطرون

ولم يطل الكلام فأقبل موشيه ديان 

فلما أقبل أخذ يصافح وله لهجة المنطقة يعرفها ويتكلم العربية جيداً

فلما وصل عند الشاب مد يده فكف الشاب يده وتأثر تأثراً شديداً فبكى ثم قال : أخرجتمونا من ديارنا ، لكن رسولنا أخبرنا أن الغلبة ستكون لنا عليكم والنصر لنا إن شاء الله .

فقال له الخبيث : صدق نبيكم ، والتوراة تقول لنا هذا .. ولكن يا بني لستم أنتم .. سيكون ذلك يوم أن تكونوا مسلمين .

" مقومات النهوض بالأمة " محمد الراوي



* ألم تسمع لذلك الطبيب وقد وضع سماعته على صدر المريض الذي يشتكي من قلبه ، وفجأة انحنى الطبيب على صدر المريض ميتاً .

وقد كتب أحد الشباب عن موقف أثر فيه كثيراً فقال : عودة أحد الزملاء من سفر خارج المملكة للسياحة الخارجية السيئة – كما يقول – وعند عودته توفي في الطائرة قبل هبوطها .

" الشباب ألم وأمل " الدويش



* يقول لي أحد كبار السن : كنا في بيت قديم وإذا بجدار قديم فيه كوة – أي فتحة – لاحظنا أنه يأتي عصفور ومعه جرادة ويدخل هذه الفتحة ويأكل فيها
وبعد عدة مرات شاهدته فيها نصبت السلم وصعدت فإذا في الحفرة عصفور كفيف عينه مغلقة.

" حتى يعلم الشباب " سعد البريك



٦ ـ همم واهتمامات 

بين الثرى والثريا بون عظيم ، وفرق شاسع تتوزع فيه همم الناس واهتماماتهم .

فمنهم من همته في الثريا ؛ قَصَدَ الله والدار الآخرة وجعل الدنيا معبراً وطريقاً لدار لا يفنى نعيمها .
ومنهم من التصق بالأرض وأنس إليها فتخطفته آفاتها ونسي أنه ما وجد إلا لعبادة الله تعالى .

وبين الثرى والثريا قصص وعبر : 

* امرأة بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض ، جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع في المحرَّم وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائماً ، ووضعت لها سجادة تقوم من الليل أكثره .

في ليلة قام ولدها الوحيد البار بها عندما سمع نداءها ؛ يقول : ذهبت إليها ، فإذا هي على هيئة السجود تقول : يا بُنيَّ ، ما يتحرك فيَّ الآن سوى لساني 

قال : أذهب بك إلى المستشفى ؟

قالت : لا ، أقعدني هنا 

قال : والله لأذهبن بك ، وكان حريصاً على برها 

تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله 

قالت لابنها : أسألك بالله إلا مارددتني إلى بيتي وإلى سجادتي

فأخذها ووضَّأها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي

قال : وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول : يا بني أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .. أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله .. ثم لفظت أنفاسها الأخيرة .

فما كان منه إلا أن قام فغسلها وهي ساجدة
وكفنها وهي ساجدة
وحملوها إلى الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة
ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة .

" كلنا ذو خطأ " علي القرني



* يقول أحدهم : إذا فاز النادي الذي تشجع زوجتي ما نمت ، وإذا فزت أنا ما نامت .
عندها مذكرة بأسماء اللاعبين ومستوياتهم وأخطاء الحكام وعدد النقاط والأهداف ، وأنا عندي مذكرة .

" التلفزيون تحت المجهر " منوع



* أذكر شاباً قال له مدير المدرسة : أنت ما تصلح خباز .. وطرده طردة شنيعة ..
فوالله لقد استمر في دراسته حتى أنهى دراساته العليا من أثر هذه الكلمة .

وشاب آخر كنت في مقابلة جادة معه فسألته : إذا لم نقبلك في الكلية فماذا ستفعل ؟ ما أمنيتك ؟
قال : أفتح سوبر ماركت .

" الشباب بين الغرور واحتقار النفس " سعد البريك 



* حدثني أحد كبار السن قال : في أيام الفقر جلس بعض كبار السن يتحدثون فقال أحدهم للآخر : ماذا تتمنى يا أبا فلان ؟
قال : أتمنى أن أكون بقرة في حوش آل فلان تشبع برسيماً .

وآخر كان يعمل حمالاً في مزرعة ويعطى أجرته على ( فرخ النخل ) الذي يحمله .. قيل له : ماذا تتمنى ؟
قال : أن ( فروخ النخل ) من حديد لتزيد الأجرة .

" حتى يعلم الشباب " سعد البريك



* ذكر لي أحد الأخوة أنه قبض على مزارع هندوسي في إحدى المزارع لا يقرأ ولا يكتب ، كان يدور على المزارعين الهندوس في المزارع الأخرى يجمع التبرعات من أجل بناء المعبد الهندوسي مكان المسجد البابري بعد أن تنادى الهندوس بالجمع لبنائه .

" أفتش عن إنسان " الدويش 



* كنا ذات يوم في إحدى الغابات البعيدة عن الحضارة في مكان لا يستطيع العيش فيه أبسط الناس لما فيه من الأمراض والحر الشديد وقلة الماء والطعام وكثرة البعوض
ورأينا هناك فتياناً وفتيات في مقتبل العمر يأتون من إيطاليا وغيرها من الدول المترفة ، ثم يعيشون في هذه البيئة السوداء الملوثة من أجل أن يُربُّوا أبناء المسلمين على دينهم .

" ويمكرون ويمكر الله " عبد الله الجلالي



* أحد الطلبة من الدعاة في أمريكا كان يعيش في ولاية حافلة بالعطاء والجد وسط مجموعة من الأخيار 

انتقلت دراسته إلى ولاية نائية في أمريكا ليس فيها أثر لدعوة ولا علم ، وحاول أن يبني جسوراً فلم يجد مستجيباً

ففكر وبدأ يعمل دعوة عن طريق شبكة ( انترنت ) ، وبدأ يكتب عن الإسلام باللغة الإنجليزية في هذه الشبكة التي توصله بجميع أنحاء العالم عبر خطوط الحاسب الآلي 

ثم عندما دخل بعض الأخيار على عنوانه وجد أن المستفيدين من شبكته ألوف ممن دخلوا عليه مناقشة وأسئلة من إسرائيل والدانمارك والهند واستراليا وجميع بقاع العالم .

" الجدية في الالتزام " سعد الغنام



* رأيت أحد الشباب في أفغانستان يقول لي : كان من شقاوته ليس له هم إلا يشتري البيض والطماطم ويرميها على السيارات ويهرب

جاءه أحد الدعاة فقال له : يا أخي الحبيب ، الله خلقك حتى تشتري البيض وتفقشه في وجوه الناس ؟
 أو تأخذ الطماطم وتحطه على زجاج السيارات ؟ 
أم خلقك لتعاكس وتغازل ؟

ثم أهداه كتيباً

بعد ذلك فتح الله على قلبه وجاهد وأصبح أحد القادة وقتل بنفسه عدداً من الشيوعيين .

" حاول وأنت الحكم " البريك



* أعجبني أحد الناس – لا يعرف الدعوة ولا تخرج من الجامعة – من الذين يحبون الخير ..

ذكر عنه أنه أراد أن يدعو الجاليات بجميع اللغات فذهب إلى أحد مراكز الدعوة وأخذ بعض الكتب : فلبيني تايلندي إنجليزي .. جميع اللغات .. ووضعها في السيارة .. وكتب على الباب الخلفي للسيارة : إذا أردت أن تعرف شيئاً عن الإسلام فما عليك إلا أن توقفني ..

ووضع لوحة خلف السيارة ، ومن الناس من يضحك

وكل فترة يؤشر له شخص ويقول : أريد أن أعرف شيئاً عن الإسلام فماذا عندك ؟ ..
فما يتكلم ولا يعطيه محاضرة ..
ينزل معه ويقول : شوف الصندوق أي لغة ؟ يقول : تايلندي . فيعطيه كتيب تعريف عن الإسلام

ويمشي على الطرق المدينة وجدة ونحوها واللوحة على مؤخرة السيارة .

" توجيهات للشباب " العساف


* يحكى عن محمد رشيد رضا رحمه الله أن أمه كانت إذا رأت عليه علامات الحزن والهم قالت له : ما لك يا بني ؟ أمات مسلم في الصين اليوم ؟

وأعرف أشخاصاً لا ينامون الليل والله إذا سمعوا بشيء أصاب المسلمين .

" أفتش عن إنسان " الدويش



* شاب من المجاهدين اسمه سعيد سمع القائد يُذكّر المسلمين بالجهاد في سبيل الله ، ويَذكُر ما أعد الله للمؤمنين في الجنة ، فتأثر الشاب من الحديث

فلما فرغ القائد وقف الشاب وقال : إني أبايعك على الجهاد في سبيل الله حتى أستشهد

فقال القائد مشفقاً عليه : أنت ما زلت شاباً وأخشى ألا تثبت على هذه البيعة .. لأن من سمع ليس كمن عاش الجهاد ورأى الدماء والقتل

فقال الشاب : بل أثبت بإذن الله ولا أنكص

ثم في أول موقعة ومشاركة خرج الشاب للجهاد في سبيل الله ، وكان معه في الخيمة شاب آخر حكى فقال : إذا به وهو نائم يمد يده ويأتي بحركات 

فلما استيقظ سألته : ما الذي حصل لك في نومك ؟

فقال : لا شيء
قال زميله : فأخبرته أني رأيت كذا وسمعت كذا وألححت عليه

فقال : أخبرك ولكن بشرط ألا تخبر أحداً حتى استشهد في سبيل الله .. وأخذ عليَّ العهد بذلك .. فحكى قصته وقال :

رأيت وأنا نائم أني فُتِحَت لي أبواب الجنة فدخلت فأتيت على نهر من ماء ، فرأيت حوراً حساناً وغلماناً كأنهم لؤلؤ مكنون وخدماً وحشماً وقصراً عظيماً جداً 
فقلت : أفيكم العيناء المرضية ؟ لأنه وعد بها
فقلن جميعاً : يا ليتنا نكون خدماً لها .. ولكن انطلق فستجدها أمامك
فانطلقت حتى أتيت على نهر اللبن ، وإذا عليه حور أحسن .. وإذا حرس القصور أفضل .. فطرت فرحاً وقلت : أفيكم العيناء المرضية ؟
فقلن بصوت واحد : يا ليتنا نكون خدماً لها ، ولكن انطلق أمامك .
يقول : فازددت شوقاً وانطلقت حتى أتيت على نهر الخمر ، فرأيت حوراً ونعيماً وقصراً أعظم من الذي رأيت .. فسألتهن أفيكم العيناء المرضية ؟
فقلن : يا ليتنا نكون خدماً لها ، ولكن انطلق أمامك
يقول : فكاد الشوق يطير بي إلى هذه التي هي أحسن من كل من رأيتهن ، وكلهن يتمنين أن يكن خدماً لها
فانطلقت حتى أتيت نهر العسل ، فإذا بصائح يقول : يا عيناء يا مرضية هذا زوجك قد أقبل
فخرجت لاستقباله عند باب القصر ، ثم أخذت بيده حتى أدخلته إلى غرفته في قصر الجنة ، وأجلسته على سرير من الحرير 
يقول : فجعلت أنظر إليها وإذا بوجهي في صفحة وجهها من حسنها ، فمددت يدي إليها لأقبلها فردتني وقالت : إنك ما زلت في الدنيا .
ثم حادثتني قليلاً فمددت يدي لأضمها فردتني وقالت : إنك ما زلت في الدنيا .
قلت : متى أنتقل من الدنيا .. من اشتياقه إليها .. فقالت : تنتقل إلينا اليوم إن شاء الله .

ثم قال لزميله : اكتم عني ولا تحدث أحداً

يقول : فكان الشاب سعيد يقدم على العدو إقداماً شديداً ، وهم يفرون وهو يقاتل مستبسلاً في سبيل الله لينال الشهادة

فما كادت المعركة أن تنتهي إلا وقد سقط على الأرض بجرح بليغ

فاجتمع أصحابه حوله بعد المعركة وكان معهم زميله ، وعندما رآه مغمض العينين قال ظناً منه أنه قد مات : يا سعيد هنيئاً لك الحوراء المرضية .
فلما سمع العيناء المرضية ظن أنه قد انتقل إلى الجنة ففتح عينيه ، فلما رأى وجوه أصحابه وسمع زميله وعلم أنه في الدنيا عض على شفتيه يذكر صاحبه ألا يذكر قصته .. ثم تلفظ بالشهادة ومات رحمه الله 

فالتف القوم على صاحبه يسألونه عن قصة العيناء المرضية فحكى لهم القصة .

" مشكلات واقعية في حياة الشباب " هاشم باصرة



* غلام صغير جاء لمناسبة عائلية يحمل بين يديه علبة حليب فارغة وقد كتب عليها : تبرعوا لإخوانكم المسلمين .. أخذ يدور بها على الرجال فرداً فرداً فلما انتهى نقلها إلى النساء .
فلما سألته من أين لك هذه الفكرة ؟
ذكر أن أستاذه تكلك اليوم عن أطفال الصومال الجائعين وما يجب لهم علينا كمسلمين .

" أفتش عن إنسان " الدويش


◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

👇

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق