الثلاثاء، 26 أبريل 2016

شكوت لها أني لا أريد التصوير .. حينما وُئِد الحلم!

لا أنسى كلمات إحدى موظفات قياس وتعمل بالتنظيم (كبيرة السن) حين شكوت لها أني لا أريد التصوير للاختبار..

حينها لم أتمالك مشاعري وأنا أرى الحزن وقلة الحياة في عينها..

ربتت على كتفي وقالت: (الله يستر عليك يا بنيتي) !

فكانت هذه الأبيات :

ينهار حلمي تحت وطأة ظالم .. ويضيع دمعي بزحمة الأفكارِ

يا أيها العُرب الكرام أما تروا ... سُماً يُراق حِمى الأشجارِ

وتموت مثمرة بظل شبابها ... ويحيط أخوتها لظى الأخطارِ

ويَحِل جدْب الأرض بعد خضارها ... وتموت أرض في رُؤى السمسارِ

هذي أراضي العلم يا علمائنا ... قد علْمنوها بأفظع الأسرارِ

استعملوني سلعة يرضوا بها ... شيطانهم وأزيدُ من إصراري

يبغون تصويري بأي وسيلة ... يرجون تيْهي بفتنة ودمارِ

يرجون لي ذات التبرج إنهم ... يبغون جوهرتي بجرفِ ضِرارِ

حُلمي صغيري قد شقِيت بزرعه ... وسقيته تعبي وماء سهاري

أسقوه سُمّ شروطِهم يا ويحهم ... قتلوه حلماً في حمى الأحرارِ

أودعته ربي وخيراً حافظاً ... ورجوته عِوضاً بخير ديارِ

جنات ربي ذلك الحلم الذي ... أدعوه من قلبي جهري وإسراري

◽️◽️

📚 أماني الخليفي / مجلة حياة العدد ١٦٨

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق