يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة) رواه البخاري.
هذه قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى .. وإذا كان في البيت صلى متى شاء .. حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ..
هذه قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى .. وإذا كان في البيت صلى متى شاء .. حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ..
قال تعالى ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾
ففي أحد الأيام كان سهراناً على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد سماعها ..
يقول: إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان .. إنه صوت الأذان .. فأحسست أن الأذان طويل جداً فانفلت لساني وقلت (ليس وقته هذا الإزعاج) وليت لساني لم ينفلت .. لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات ..
لقد كان ثمنها غالياً جداً ..
يقول: سمعت بعد ذلك طنيناً خفيفاً في أذني فلم أعبأ به ونمت ولم أصل
ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ..
قال تعالى ﴿ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴾
يقول: عندما استيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون!!!
فقلت لهم: لماذا لا ترفعون أصواتكم ..
لا أعلم أن الأمر قد قضي في السماء .. بأن أسلب السمع وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الأذان ..
جاءني بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي .. ثم أعطاني تقريراً يفيد بأنه قد فقد حاسة السمع تماماً .. وأنه ليس هناك أي أمل في السمع إلا أن يشاء الله بإجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن اليمنى فقط .. وهذه العملية تكلف مائة ألف ريال ..
حكى لي معاناته خلال سنتين ..
يقول: والله جميع الأصدقاء تركوني!!!
كنت أخطط للسفر معهم وقضاء الأوقات معاً ولكن تركوني جميعاً فأصبحت جالساً في البيت لوحدي ..
فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت أن أنتحر ..
يقول: تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم!!! على الأقل يكون لدي أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشارة ..
علمت يقيناً أن الله عظيم وأنه سمعني يوم أن لم يسمعني أحد ..
قال سبحانه
﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾
◽️◽️
📚 من كتيب (لأنّك غالية) عبد المحسن الأحمد
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق