مع بداية العام الدراسي تنتاب الأمهات – لا سيما اللاتي يدخلن أطفالهن المدرسة لأول مرة – حالات من القلق والارتباك .. ولا يعرفن ما تتطلبه تلك المرحلة من حياة الطفل..
هذه السطور تساعد أمهات التلاميذ الجدد على التكيف مع مناخ المدرسة ومساعدة أبنائهن على النجاح .. فقط راعي الجوانب والاعتبارات التالية :
١ ـ قد تلاحظين في الأسابيع الأولى تغيراً في عادات طفلك اليومية .. كنظام نومه وطعامه وغير ذلك .. وهذا أمر طبيعي لا ينبغي أن يزعجك.
٢ ـ أخبري طفلك أن التحاقه بالمدرسة مكافأة له .. وأن تفوقه فيها سيعقبه مكافآت أخرى.
٣ ـ المدرسة والمعلمة ليستا من أدوات العقاب التي تهددين بها طفلك .. فالمعلمون يبذلون قصارى جهدهم ليزرعوا في طفلك حب المدرسة والعلم .. وعليك أن تساعديهم في هذا .. فلا تهددي طفلك بأنك ستخبرين المعلم أو المعلمة إذا أخطأ .. أو تشعريه بأن المدرسة أراحتك منه.
٤ ـ احذري أن تضربي طفلك إذا رفض يوماً الذهاب إلى المدرسة .. فذلك يجعل من المدرسة في ذهنه قريناً للعقاب .. وقد يكون سبباً في كرهه للمدارس للأبد .. وإذا حدث ذلك يوماً أخبري المدرسة وهي تشاركك الحل.
٥ ـ النوم احتياج مهم لطفلك يتوقف عليه مستوى انتباهه وتحصيله في الفصل وتفاعله مع معلميه .. فاحرصي أن ينال قسطاً مناسباً من النوم.
٦ ـ يفترض أن يعتمد ابنك على نفسه في تناول طعامه .. وارتداء ملابسه وقضاء حاجته .. فإذا كان يعاني من أي مشكلة في هذا الصدد .. أخبري معلميه ليأخذوا ذلك في الاعتبار.
٧ ـ وجبة الإفطار وجبة أساسية .. فاحرصي على إمداد طفلك بها .. على أن تتضمن عناصر غذائية رئيسية مناسبة لسنه .. وابعدي عن الأطعمة المحتوية على مكسبات اللون والطعم .. وإذا احتجت لمساعدة في معرفة الوجبة الغذائية النموذجية لا تترددي في الاتصال بالمدرسة.
٨ ـ لا داعي لأن تعطي طفلك ما يزيد على ريال أو اثنين فقط .. وإن كان من الأفضل عدم إعطائه أي نقود ما دمت قد زودته بوجبته الغذائية .. فوجود نقود كثيرة في يد طفلك يصعّب المهمة عليك وعلى المدرسة في ضبط سلوكه الغذائي .. فقد لا يستطيع تناول وجبة الغداء لكثرة ما تناوله من الحلوى.
٩ ـ تحرص المدرسة على أن تعلّم طفلك الآداب الإسلامية في السلوك اليومي والمجال الأول لتطبيق ما يتعلمه هو منزلك .. فساعديه أن يطبّق عندك ما تعلمه في المدرسة.
١٠ ـ قد يكون طفلك كثير الحركة والنشاط .. وإذا كان هذا يسعدك باعتباره دليلاً على حسن صحته .. إلا أنه قد يكون عائقاً أمام انضباطه في الفصل وحسن تحصيله .. عليك أن تعلمي طفلك حسن الاستماع إلى معلمته والالتزام بآداب الحوار فلا يقاطع معلمه ولا يسب زميلاً ولا يثير الضوضاء في الفصل.
١١ ـ الواجب المدرسي شق أساسي من العملية التعليمية .. فاحرصي أن يؤديه طفلك بنفسه وفي موعد ومكان مناسبين .. وأن يقتصر دورك على الإرشاد والإشراف فقط.
١٢ ـ احرصي على متابعة ما درسه طفلك وتفقدي حقيبته بين حين وآخر .. وأظهري أمامه اهتماماً بذلك وتقديراً منك لما يبذله من جهد.
١٣ ـ قدّمي لطفلك هدية رمزية كلما شعرت أنه حقق تقدماً في دراسته وجاءتك شهاداته بتقديرات ترضين عنها.
١٤ ـ اشتري لطفلك الأدوات المدرسية اللازمة .. وجددي ما ينفد منها من أقلام الرصاص والمحايات وألوان الرسم .. إالخ .. ثم اجعلي هذه الأدوات في صندوق يزينه طفلك ويعيد إليه تلك الأدوات فور الانتهاء من استخدامها .. وعلّميه أن يخبرك بما انتهى من الأدوات حتى تشتري له بدلاً عنها .. وشاوري معلمته فيما يلزمه من هذه الأدوات واشركيه معك في شرائها.
١٥ ـ يختلف الأطفال فيما بينهم في طريقة إنجاز الواجب المدرسي .. فبعضهم يبدأ فيه بمجرد العودة من المدرسة وبعضهم يفضل تأجيله في المساء وبعضهم يفضل حل الواجب في غرفته فيما يفضل آخرون حله في غرفة المعيشة .. اسشيري طفلك في طريقة حل الواجب .. وضعي له برنامجاً يومياً للمذاكرة يتضمن قواعد صارمة مثل عدم مشاهدة التلفاز أو سماع الراديو أثناء حل الواجب وعدم اللعب قبل الانتهاء من حل الواجب المدرسي.
١٦ ـ اجعلي من الواجب المدرسي وسيلة لتعليم طفلك كيف يعتمد على نفسه ويتحمل المسؤولية .. وهذا يتوقف على حجم مشاركتك في حل هذا الواجب .. فكلما زادت مشاركتك كلما اعتمد الطفل عليك وقلّت ثقته في نفسه .. فأنت مجرد مرشدة له لحل الواجب .. لكن لا تحلّيه بنفسك.
١٧ ـ احتفظي في بيتك بنسخة من الوسائل التعليمية المدرسية كالحروف المغناطيسية والأدوات الرياضية .. فهي تجعل التعليم لطفلك أكثر حيوية ومتعة.
١٨ ـ اجعلي من الواجب المدرسي لطفلك شأناً عائلياً .. فلا تستأثري بالإشراف على طفلك أو تتركي الأمر كاملاً لأبيه .. بل اشتركا معاً في متابعة طفلكما في مسيرته المدرسية وأدائه لواجبه .. حتى يشعر الطفل أنه محل اهتمام وأن الأسرة تعمل كفريق عمل واحد.
◽️◽️
📚 مجلة الأسرة العدد (٦٢) جمادى الأولى ١٤١٩ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »