إلى زوجتي العزيزة الغالية:
أرفع إليك ولكل زوجة تحب دفء الحنان في الحياة الزوجية السعيدة
وإلى جميع النساء اللاتي دخلن عش الزوجية أو ما زلن ينتظرن الاقتران بفتى الأحلام،
إلى الأنيسة والجليسة،
أرفع إليكن عبر هذه الكلمات كلمات الوفاء والعطف والمحبة والاحترام
يا من أكرمها الله فجعل تكريمه لها بتسمية سورة من سور كتابه الكريم باسم واحدة من نساء العالمين
إلى أول من أسلمت وآمنت بربها ووقفت في تبليغ رسالته إلى جميع الناس
وأيضاً هي آخر من ودعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر ثواني حياته هم زوجاته وبنته فاطمة رضي الله عنهم أجمعين.
يا من رفع الإسلام قدرها وأبى أن ينظر إليها أو أن يراها أو يخدشها الأنذال والوحوش الضاريات والذئاب الماكرات والكلاب اللاهثات
لكِ أنتِ أيتها العفيفة الكريمة التي تخافين على عفتك من الخدش
يا مدرسة تخرج منها أسود الإسلام وحماة عرينه وشع نوره
أقدم كلماتي هذه إليك أنت أيتها المرأة المسلمة – الفتاة القانتة. العائدات إلى نور اليقين وهدى الرحمن
أقدم كلماتي عبر هذا الخطاب الذي يخاطب كل امرأة تحتمي بالإسلام.
احذري من الذين يريدون أن يخرجوك من بيتك ومن مجتمعك الإسلامي بدعوة الحضارة وبدعوة الحرية احذريهم.
إنهم يريدون أن تكوني فريسة سهلة يلتهمها من أراد ويتركها من أراد.
يريدونك سلعة وأنت كل رونق الحياة ونسيجها الذي لا ينسج إلا بها أنت الراعية في بيتها وأنت المالكة لأمور دنياها ودينها..
اعلمي رحمك الله أنك في بيتك كالجوهرة الثمينة التي لا يستطيع أحد أن يلمسها إلا بثمن باهظ جداً من خلال الزواج والعفة وإن اقتناها زوجها جعلها في مكان آمن لا يستطيع أحد أن ينظر إليها أو أن يخرجها منه لتقتلها أنظار الناظرين.
أنت الجوهرة المصونة وأنت أغلى جوهرة في هذه الحياة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)
اعلمي أن تمسكك بالإسلام وتعاليمه وقيمه إنما هو العز والحضارة التي يطلبونها ويريدون أن يصنعوها في مجتمعاتهم ولكن الشيطان يزين لهم ما هم فيه ويأبوا أن تكوني جوهرة.
يا من هي للرجل كل شيء
يا من هي أغلى من كنوز الدنيا
وهي التي سوف تصبح يوماً بجنات ربها سيدة الحور الحسان وأجملهن..
◽️◽️
تركي أبو شال – مكة المكرمة
📚 مجلة الأسرة العدد (١٠١) شعبان ١٤٢٢ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق