تقول : لا أعلم هل هناك سر في المكان نفسه وهو (الحرم) لأنه من مرة واحدة ذهبت معاناتي!

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ما نسمع أو نقرأ عن مواقف وقصص لحالات شفاء عجيبة أو تفريج كربة في أطهر وأنقى وأعظم بقعة على وجه الأرض

ما بينِ غمضةِ عَيْنٍ و انتباهتها = يُغيّرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ

قصة واقعية كتبتها احدى الأخوات بنفسها في أحد مواقع الرقية الشرعية 

تروي قصتها ماحدث لها .. وكيف رحمها الله تعالى وكشف ضرها بكل يسر وسهولة ..

متعجبة مندهشة عن سر هذا المكان المقدس (المسجد الحرام) .. قائلة : [ سر في المكان نفسه وهو الحرم لأنه من مرة واحدة ذهبت المعاناة .. ]

تقول والتي أطلقت على نفسها اسم مرآة نفسي :

ما يدفعني اخوتي للمشاركة هنا هو حبي لكم في الله

ولذلك أروي لكم تجربتي في الحرم المكي

لعل الله يكتب الفرج لمن أراد من عباده المبتلين عند القيام بما قمت به ..

إخواني وأخواتي كنت مبتلاة في ثلاثة أمور

 اثنان منها لم أكتشف أنها ابتلاء أو أنها عين إلا بعد شفائي منها وزوال أعراضها عني تماماً
حيث ذهلت كثيرا وتعجبت وتيقنت أنها فعلا بسبب العين ..

البداية كانت سماعي ومشاهدتي لشريط فيديو يعرض محاضرة للدكتور "خالد بن جبير" طبيب القلب المعروف والذي كان عنوانه " أسباب منسية " وأدعو الجميع لسماعه فهو متوفر أيضا بشريط كاسيت ..
كان من ضمن الأسباب المنسية التي تحدث عنها قيام الليل بسورة البقرة لفترة حتى يكتب الله لعبده الشفاء ..

كان سماعي لهذه المحاضرة في نهاية العام الدراسي الماضي ,,

وبعد الامتحانات سافرنا مباشرة لأداء العمرة كالعادة

وفعلا أدينا عمرتنا

 ثم ألهمني الله ووفقني الله للتفكير ثم العزم على أن أصلي بسورة البقرة في الثلث الأخير من الليل
وكانت النية والله التقرب إليه والتعبد

وفعلا صعدت إلى الدور الثاني في الحرم المكي
وكان الناس قليل جدا

 وتوجهت الى الأمام أنظر الى الكعبة تحت
وبدأت أصلي بالبقرة
قسمتها على عدة ركعات
 ثم أوترت ودعوت الله من فضله في ركعة الوتر الأخيرة بخشوع وتذلل وبكاء

ومنذ بدأت صلاتي لم أقطعها بكلام أو شرب إلا بعد انتهائي

 ثم أذن الفجر وصليت الفجر في الحرم ..

سبحان الله كنت أعاني مما يلي :

· كان هناك تنافر عجيب بيني وبين زوجي
يأتي في وقت محدد من السنة
ولا يذهب إلا بعد معاناة شديدة ودعاء أو حجامة للزوج
وهذا يحدث سنوياً
وإذا زال يعودالعام القادم وفي نفس الفترة وهكذا
 وأكون أثنائها بنفسية سيئة جدا لدرجة تمني الموت وقد بدأ واستمر ٦ سنوات .

الأمر يبدأ بنفوره هو أولاً لأنه هداه الله لا يحافظ على أذكار الصباح والمساء والتحصينات الشرعية ثم يزداد الأمر سوءاً

وأبدأ أنا بالشعور الغريب وهو الوساوس وكره الحياة وتمني الموت و كره زوجي والرغبة الشديدة في تركه ولا أدري ماقد يكون عليه الحال أوالنهاية لولا الله واللجوء إليه وانزال السكينة على قلبي والصبر ..

لا أعرف هل كل الذي نعانيه سحر أم عين أم غيره
وسبحان الله كيف يتكرر سنويا , وإذا زالت الغمة فنحن أسعد زوجين والحمد لله .

الذي لاحظته هو ضعف التأثير هذه السنة عن السنوات السابقة وذلك لازدياد نسبة الايمان لدى زوجي
ولأنه بدأ يدرك أن الأمر ليس طبيعي وأن هناك سبب ما والله أعلم .

· كره شديد جدا لمدرستي التي أعمل بها وهي قريب من بيتي
وقد دام ذلك لسنوات
فكنت يوميا كأني أذهب الى قبري مجبرة ويأتيني رغبة شديدة في الإختلا ء بنفسي داخل المدرسة بإحدى الغرف لأبكي كثيرا دون سبب
وكنت والله عند خروجي في نهاية الدوام أحدث نفسي وأنا أسير في الشارع بالموت تحت إحدى السيارات أعوذ بالله وهذا لأكثر من ٨ سنوات .

· حساسية شديدة في الوجه جربت معها كثير من الكريمات المعالجة بدون فائدة واستمر ٨ سنوات أيضاً .

المهم أن الأمرين الأخيرين زالا نهائياً ,
 ووالله لم أكن أعتقد أنها ابتلاء إلا بعد زوالها سبحان الله ..

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه زال الأمرين الأخيرين تماماً ,,

بينما خف الأمر الأول كثيراً وسيزول بحول الله لأنه تغير وقته السنوي المعروف كل مرة .. ,,

ذكرت تجربتي لإثنتين من معارفي
 وقامت بذلك في الحرم وتوقفت سبحان الله معاناتها .

جربوا إخواني وأستغفر الله من قولي جربوا ولكن كما قال أخونا "المذنب التائب " وشيخنا الفاضل " محمد حسن " ففروا الى الله .. اربطوا قلوبكم بالله .. علقوا قلوبكم بالله جل في علاه..

ولكن ولكن ولكن أولا وقبل كل ذلك نصلح مابيننا وبين الله في كل صغيرة وكبيرة ونطهر أنفسنا بالتوبة من كل المعاصي وحتى المعاصي الصغيرة والتي البعض قد لا يحسب لها حساباً ونحافظ على أذكار الصباح والمساء ثم نتجه بقلب خالص الى الذي خلقنا.

تساؤل : في الحقيقة لا أعلم هل هناك سر في المكان نفسه وهو الحرم لأنه من مرة واحدة ذهبت المعاناة خاصة الذي كان سببها عين أو حسد ولم أحتاج لتكرارها والله أعلم .

وأخيراً جزى الله خيراً القائمين على هذا المنتدى الخيّر وجعل ذلك في موازين حسناتهم وأسأل الله أن يرفع قدرهم في الدنيا والآخرة وأن يرزقهم الإخلاص في العمل وأن يكون ما يعملوه خالصاً لوجهه الكريم .

✍ تحرير : حورية الدعوة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »