أزواج وزوجات.. خفايا ومستظرفات
قصص مثيرة.. من واقع الحياة الزوجية
جَوّ الحياة الزوجية مهما أشبع بالحب، وأفعم بالود، وندّي بالحنان.. يظل جَوّاً رتيباً، تصبح فيه ملامح الجمال شيئاً عاديا، وهدوؤه أمراً روتينياً، ما لم يُحلَّ ببعض (التعكير) الذي يقطع رتابته، ويعيد إليه بهجته، ويصنع ضحكة رائعة في أفواه أهله!
في هذه الرحلة سنمر عبر عالم غريب بعض الشيء.. إنه عالم (الشغب الزوجي)، الذي استخلصه لنا الأحبة المشاركون من حياتهم الزوجية، ومن حياة أقربائهم ومن يعرفون عنهم. وقبل أن نبدأ.. نريد أن نطلب العذر من جميع القراء الكرام.. حيث تم إعادة صياغة معظم المشاركات، وقد حرصنا في ذلك أشد الحرص على عدم المساس بسلسة الأحداث، وحاولنا أن نورد الحوارات كما وردت إلينا دون أي تغيير إلا للضرورة القصوى، وبما لا يسبب أي اختلال في المعنى، لتنتظم جميع المواقف المنشورة في مجموعاتها على نفسٍ واحد.. فلا يعمل اختلاف أساليب السرد على تشتيت ذهن القارئ في جولته بين أعجب أحداث سنة الحياة..
و.. هناك أمر لا نستطيع الفوات دونه، على الرغم من إحساسنا الجامح بسأمكم منه.. إنه اعتذارنا لكل من تعبوا، وفكروا، وكتبوا، وأرسلوا مشاركات رائعة، ثم لم يتسنَّ لنا نشرها.. إنها نتاج المعادلة الصعبة التي نقف أمامها دائماً عاجزين إلا من الجهد البسيط الذي نبذله.. ويبقى عزاؤنا الوحيد هو أنكم مساء، ومساء هي أنتم..
عرض بهلواني
صاحبان.. طلب أحدهما من الآخر أن يزوجه أخته بشرط أن ينظر إليها قبل ذلك، فوافق، ورسما خطة سرية للعملية.. دخلت الفتاة بالماء لأخيها الذي كان على السرير، ثم من باب المزاح أخرجت لسانها حتى آخره، وقامت بالقفز كما يفعل الحصان، والخاطب ينظر إلى كل ذلك من تحت السرير، ثم خرجت.
العجيب أن الخاطب لم يتأذّ من كل هذه (البهلوة)، بل خطبها بالفعل ثم تزوجها!
خالد سالمين هنيدي – الخبر
إلا الخطيب
خطب طبيب إحدى الفتيات، وذات يوم مرضت هذه الفتاة فذهبت إلى إحدى العيادات لحقن إبرة، قرأ الطبيب اسمها فارتجفت وتعرّقت من شدة الحياء، إن من عاداتنا ألا يرى الخاطب خطيبته إلا في يوم الدخلة! وقد كان ذلك الطبيب هو خطيبها.
أمل أبو بكر عباد – حضرموت
لا أنف ولا رؤية!!
في أيام الخطبة كنت أود رؤية خطيبي، وكان أفضل توقيت لذلك هو عند خروجه من المجلس، أخبرني إخوتي أنه على وشك الخروج، كان الوقت ليلاً وكنت في الحوش فأسرعت أجرى وأجرى و..... (بووووو) لقد اصطدمت صدمة عنيفة بالباب الذي كان مغلقاً ولم أره بسبب الظلام.. كاد أنفي أن ينكسر، فلا أنا رأيت خطيبي ولا سلمت أنفي!
أم سليمان – سدير
عرض تسويقي
في خطوبتها، دخلت أختي على خطيبها للنظرة الشرعية، فاستغرب أخي الصغير وأخذ يخبر كل من يأتينا، وحين يرد على الهاتف لا ينسى – بالطبع – أن يبلغ أقاربنا بآخر الأخبار: أبي سمح لرجل أن ينظر إلى أختي!
فبيّنا له أن هذا الأمر جائز شرعاً ويسمى (النظرة الشرعية)، ففهم الأمر أكثر من اللازم، وعندما جاء خطيب أختي في المرة الثانية قال له أخي: ترى فيه واحدة ثانية تبغى تشوفها؟!!!
سحر عبد الله – أبها
دش لبني
بعد عقد قران أختي، جاء زوجها لزيارتنا ليلة يوم عاشوراء، وقد نوينا الصيام، وبعد أن استعد كل واحد منا للنوم بما فينا زوج أختي طلبت أمي من أختي أن تأخذ له بعض الفاكهة والتمر وكوباً من اللبن ليتسحر قبل أن ينام.. أخذتها أختي، وما إن فتحت الباب – وكان الضوء مطفأ – حتى تعثرت، وسقط ما معها على زوجها الذي افترش مكاناً قرب الباب، وبدلاً من أن يتسحر بالذي أحضرته اغتسل به!!
همسة نور – الخرج
دعاء الدخول على.. الدابة
دخل على زوجته في ليلة زفافه مرتبكاً يغالب رجفان قلبه، وارتعاش يديه، وضع يده على رأسها.. ثم أخذ يردد الدعاء المأثور عند ركوب الدابة: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)!!.
إبراهيم عبد الله صبيح – تريم
معلم تاريخي
حكت إحدى صديقاتي لي أن إحدى الفتيات ليلة زواجها كانت تشعر بالخوف والقلق، أحس زوجها بذلك فقرر النوم وتركها حتى تهدأ وتشعر بالأمان.
وكانت الفتاة قد شعرت برغبة شديدة في التبول، ولم يكن هناك حمام خاص بالغرفة، حيث كان يتطلب الذهاب إلى الحمام منها المرور عبر الصالة، وكان أهل زوجها يتسامرون إلى وقت متأخر من الليل.
وبعد أن فقدت القدرة على التحمل قررت التبول في أرضية الغرفة في الزاوية ظناً منها أن زوجها يغط في نوم عميق، وبعد ذلك نظفت المكان وكأن شيئاً لم يكن..
بعد مرور أسبوع على زواجها أضاعت المرأة شيئاً من أغراضها، فطلبت المساعدة من زوجها فردّ عليها: لعله سقط منك في مكان بولتك الأولى!!.
همسة نور – الخرج
اللون واحد
حدثتني صديقتي عن أختها أن زوجها في ليلة الزفاف قّدّم إليها عصير (كوكتيل) ولم تكن تعرفه من قبل، وقال لها: اشربي، ولكنها أجابته بكل ثقة: لا أحب عصير الطماطم!!
سحر عبد الله – أبها
أصبت بصمتك
دخل صديقي على زوجته ليلة زفافه وهو يعاني من الخوف الشديد، والارتباك.. أراد أن يفتح معها الحديث، ولم يكن يدري ماذا يقول، وفي الأخير فتح فمه وسألها: ما أسم أخيك صالح؟
فضحكت عروسه وضحك ثم زال الحاجز بينهما.
منصور على التميمي – تريم
لا تؤمل محتاجاً
إحدى الفتيات المغرمات بالخياطة، كانت صغيرة السن ولم يتسنَّ لها شراء ماكينة خياطة، وفي أحد الأيام قالت لها خالتها: سوف يرزقك الله بزوج يشتري لك واحدة. فصارت تتمنى الزواج لأجل الماكينة، تقدم لها خاطب ذات يوم، وحين سألوها عن رأيها أجابت بصوت مرتفع: (نعم)، وشرطت مهرها ماكينة. لقيت المسكينة ما لقيته من إخوتها جزاء تجرؤها على رفع صوتها بكلمة (نعم) ونسيانها للعادات والتقاليد، ثم أتى الزوج بالمهر كاملاً مع الماكينة.
عند دخوله عليها في ليلة الزفاف خافت منه وارتعبت، ثم طلبت من أهلها أن يعيدوها إلى بيتها، وهي تقول: لا أريد الزواج بل أريد الماكينة للخياطة فقط!!
منيرة العلي – الخرج
يا ناس ردّوا فلوسي
خطب شاب فتاة، وظل طوال فترة الخطوبة يحسب المهر الذي بقي عليه لزوجته، ويعد الأيام التي بقيت ليدخل عليها، حتى جاء يوم العرس، وما أطول ذلك اليوم للمستعجلين أمثاله..
زُفّت زوجته إليه، وعندما دخل جلس بجانبها – ولا يزال أهلها عندها – حتى بدأت تظهر عليها رعشة الخوف!، وحين أراد أهلها الخروج من عندها التصقت بهم كصمغ الفئران، تريد الخروج معهم!، حاولوا إقناعها فلم يفلحوا للأسف..
لقد تُرك الزوج ليلته تلك يبيت وحيداً، إلا من قهره على طول انتظاره وضياع فلوسه.
أبو جمال – صنعاء
ديكور مزيف
بعد يوم جميل مليء بالفرحة التي غمرت قلب العريس دخل على عروسه، فلم يتمالك نفسه من الإعجاب بها وهو يقول لها: ما رأيت أجمل منك في حياتي.
وفي اليوم الثاني من عرسه استيقظا من نومهما، وقد ذهب مع اليوم الأول ذلك الجمال المصنوع من الأصباغ التي كانت على وجه العروس، فتفاجأ العريس من تغير صورة زوجته وقال لها: هل أنت التي زُفت لي ليلة أمس؟!!.
أبو جمال – صنعاء
تشرّفنا
دخل الزوج ليلة زفافه، وكان مرتبكاً، وعندما أراد أن يخاطب زوجته لم يجد ما يبدأ معها به، وعندما فتح فمه سألها: ما اسمك؟
فقالت: أما حضرت عقد القران؟
علي عبيد باغزال – تريم
علي عبد الله عتاليل – تريم
فهمي سعيد باصبيح – تريم
ألف مبروك
حدثني أحد الأصدقاء في منطقتي أنه كان يجلس مع زوجته في يوم من أيام شهر العسل، يسمعون شريط (السحر الحلال)، فقال لها بعد أن تأثر بما في الشريط: سأعطيك هدية لا تخطر على البال. بعد أيام قدم لها صندوقاً ففرحت به فرحاً شديداً، وتهلل وجهها، ثم أسرعت وفتحته و...
لقد كانت الهدية ثعباناً!!
كانت المرأة من شدة الخوف تجري وهي تقول: ثع.. ثع.. ثع...،
سقط صديقي (الذي كان مشهوراً – ولا يزال – بإمساك الثعابين) من الضحك، ولا تسل عن حال الزوجة!.
خالد محمد عضلات – إب
يا سلام؟!!!
أراد أحد الشباب أن يتزوج فتاة تساعد أمه، لكنه نسي فاشترط أن تكون مثقفة ومتعلمة، خطبها ثم تزوجها، وبعد العرس كانت الأم تعمل في البيت وهي مطمئنة إلى أن زوجة ابنها سوف تعفيها من هذا العمل عما قريب لتأخذ حقها في الراحة بعد أن كبرت ووهن عظمها، مرّت الأيام وهمّ الزوجة الأكبر هو مطالعة الصحف وقراءة المصنفات! وتريد كل شيء جاهزاً أمامها لأنها مشغولة!!
قرر زوجها تدبير حيلة مع أمه لـ (رد) الزوجة عن تماديها.. وفي اليوم التالي كان الزوج عائداً من وظيفته فرأى أمه وهي تكنس، فقال لها: يا أمي أنت كبيرة في السن ويجب أن تستريحي، دعيني أكنس أنا. فأجابت أمه: أنت رجل، والكنس والطبخ من عمل المرأة، ورفعا أصواتهما بالكلام.. فرفعت الزوجة عينيها عن القراءة وهي تقول: دعوا الصياح والجدل، الأمر سهل، قسّما العمل بينكما، يوم أنت ويوم هي!!
نبيل محمد علي – تعز
أول الغيث
هناك قريبة لي شديدة الخجل، وفي أولى أيام زواجها كانت لا تتحدث مع زوجها إلا قليلاً لشدة خجلها، فنصحها أقاربها بأن تحاول أن تمزح معه وتبادله الحديث.
ذات مرة همّ زوجها بالنزول في الدرج، ومن باب المزاح المباح قامت بدفع زوجها إلى الأمام قليلاً ليتدحرج الزوج إلى أسفل السلم.. ثم.. سقطت مغشياً عليها!
مهرة القصيم
استنتاج
صديق لي كان حديث عهد بالزواج، حدثني أن زوجته رأت في منامها وكأنه يغازل امرأة شقراء، فاستيقظت فزعة حانقة، وأخذت تشاكس زوجها، وتتهمه بالخيانة، فقيل لها إن زوجها بريء مما تتهمه به، أجابت: إذا كان زوجي يغازل الشقراوات في أحلامي فماذا تراه يفعل في أحلامه؟!!.
أحمد عمران – صنعاء
هدية مكلفة
سافرنا في بداية زواجنا إلى الخارج قبيل عيد الأضحى، وأردنا أن نحتفل بأول عيد يجمعنا، فخرج زوجي متحمساً ليشتري لي هدية بالمناسبة.. بعد أن خرج زوجي، وفجأة، انطفأت الأنوار، فاعتراني خوف شديد وأنا واقفة في تلك الظلمة.. لقد أخذ زوجي معه بطاقة فتح الباب والتي هي أيضاً مفتاح لكبس الإضاءة، حاولت مناداته من خلف الباب بدون جدوى، فاضطررت للخروج بحثاً عنه.. تحسست جلبابي ثم خرجت ولم أجده، فرجعت إلى الغرفة لأظل واقفة بجانب الباب أبكي على نفسي، فلا أنا عثرت على زوجي، ولا أنا صبرت على الظلام وجلست في غرفتي!
أم خزامى – الرياض
بسرعة.. بسرعة
في إحدى الليالي عرضت إحدى القنوات قصيدة مؤثرة ومحزنة من زوج يرثي زوجته، فقال زوجي: أتمنى أن أسجل هذه المرثية! سألته بكل براءة: ولم؟ فقال: حتى إذا توفيتِ أسمعها!!.
أم فيصل – مرات
تبادل (غزل)
سمع أحد – المحسودين – جاره وهو يغازل زوجته: هل ترين القمر؟
أجابت نعم.
قال لها: أنت أجمل منه.
فطرب وانتشى وأسرع إلى زوجته ليغمرها بكلام رقيق كالذي سمعه.. سألها: هل ترين القمر؟
فصاحت في وجهه وهي مكشرة: وهل أنا عمياء؟
أم جهاد – حوطة بني تميم
أمنية الرجل.. الزواج
أهدي لأحدهم ماء زمزم وهم يشرحون له حديث (ماء زمزم لما شرب له)، فقرر أن يستغل هذا الماء في أغلى أمنياته.. ذهب إلى زوجته يخبرها بأنه سيشرب الماء ليعينه الله على الزواج بثانية.. فقامت ولم تقعد ولم يهدّئ من روعها إلا حكم أحد أقاربها الذي أصلح بينهما وقضى بأن تشرب من ماء زمزم بنية أن الله (لا يحقق رغبة زوجها)!
عبد الكريم شرف هاشم – صنعاء
قرابة بالقياس
في مرة من المرات كنت أنا وزوجي وأحد أقاربي نتجاذب أطراف الحديث، ثم اشتد الحوار بيننا حتى صار جدالاً.. صمت زوجي قليلاً وقال بهدوء: ما قرابتك بإبليس؟!
فأجبته بهدوء تام: زوجي!..
أروى حارث – اليمن
وصف بالنظر
حكي لي أن امرأة مصرية سألت زوجها: ماذا ترى في عيوني؟ أجابها: أرى الحنان والحب والرحمة.
سمعت تلك القصة امرأة من تهامة فأحبت أن تسمع ذلك الوصف من فم زوجها.. سألته: ما تحيد في إيوني؟ (أي ماذا ترى في عيوني)، نظر إلى عينيها بتفحص قائلاً: أحيد مغل يابْسو، أي: أرى نمشاً يابساً)!
زهراء محمد النهاري – باجل
فهم مغلوط
كان لدينا جهاز حاسوب قديم، وذات يوم طلب مني زوجي كتابة موضوع خاص لعمله، عندما خرج بدأت الكتابة لكن الجهاز توقف، فقمت بإصلاحه وكتبت الموضوع، وحين جاء زوجي أخبرته بما حصل، فقال: ماذا عملتِ فيه؟ فقلت بغضب: أصلاً الجهاز قديم وخربان، فقال: ماذا عملتِ فيه؟ كررت بغضب مرة أخرى: يا سلام، انكسر ظهري وأنا أكتب لك وتقول: ماذا عملتِ فيه؟ فقال: ماذا عملتِ فيه واشتغل الجهاز؟ ففهمت قصده، وضحكنا من سوء الفهم الذي حصل، ثم شرحت له كيف أصلحته!!.
أم عزام – مكة المكرمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موانع نسائية لدخول الجنة!!
كانت المشاعر فياضة، والأرواح ولهى – أو هكذا كنت أحسبها – وأنا أتحدث أمام زوجتي عن الجنة وما أعد الله فيها للمتقين، وذكرت بعضاً من ذلك النعيم مما ذكره الله في كتابه كالأنهار من الماء واللبن والعسل المصفى والسرر والفرش والفواكه والأشجار و..... إلخ، ثم ذكرت – وليتني لم أذكر – ما خص الله به عباده المؤمنين الرجال من الحور العين، وهنا تفتحت عينا زوجتي الطيبة حتى شعرت بلسع نظراتها في ظهري..
لم أكن أعرف – بالطبع – ماذا ورائي، ولعلمي الشديد بأن زوجتي تتمتع – والحمد لله – بصفة الجبن الشديد من أي دودة غريبة على ناظريها فقد ظننت أن شيئاً ما يتمشى على الجدار الذي من خلفي، وتذكرت حينها كيف كان العلماء لا يقطعون الحديث مهما دهاهم من أمر، فأحببت أن أكون مثلهم لاسيما وأنه لا مكان للحشرات اللادغة (أو ما أسميها بلسان زوجتي: وحوش مفترسة) في بيتي، وأن أرهب ما يمكن أن يكون موجوداً هو صرصور أمريكي ذو أجنحة! إذن فلا حرج إن ظل حياً حتى أكمل حديثي بالدعاء بأن يرزقنا الله الجنة..
وقبل أن التفت للوراء باغتتني زوجتي بسؤال كالصاعقة: وهل ستتزوج عليّ في الجنة؟!
- اهدئي يا عزيزتي.. فإني أسأل الله أن يرزقني وإياك الجنة، ونتزوج هناك ثانية ونبدأ حياتنا من جديد وتكونين جميلة جداً وو.. شابّة.. وو...
كل ذلك وأنا أمط شفتي بشدة لأصنع ابتسامة عريضة تصلح لأن تكون إعلاناً لمعجون أسنان، وفي داخلي أدعو الله أن يَمُرَّ هذا اليوم بخير!
صمتت زوجتي قليلاً فاستجمعت لحظتها كل ما قرأته عن (الحس العسكري) و(ملكة تقدير الموقف) و(الرد الأنسب) و(الأجوبة المسكتة) التي قرأت عنها – فيما قرأت أن أحدهم سأل شخصاً أن يعلمه أحد الأجوبة المسكتة الألف التي يعلمها، فقال له: جواب أي كلام تريد؟ قال: إذا قال لي شخص إنك أحمق؟ فقال: قل له صدقت!.. – لا علينا من هذا الاستطراد الخارج عن السيطرة، المهم أني ضربت ضربتي القاضية لأسكت زوجتي تماماً فقلت لها: أم أنك لا تريدين أن تدخلي الجنة؟.
وليتني لم أسأل هذا السؤال.. بل ليتني لم أفكر فيه وتمنيت لو كنت أعزب فلا تؤاخذني زوجتي على زلّة اللسان هذه!.
- (هاه.. وتتزوج في الجنة وترتاح أنت وزوجتك الجديدة وتتركني وحدي، وصدق المثل القائل: أكلتني لحمة ورميتني عظمة)!!! وبدأت بوادر المواقف العصيبة التي دائماً ما تهيجها هذه الغيرة غير المعقولة من قبل زوجتي..
صرفت ذهني عن التفكير في (الحس الجوابي المسكت) و(ملكة العسكري) و(الرد التقديري للموقف) و(الأنسب)، تلك الأشياء التي كنت أفكر فيها قبل قليل مع تعديل طفيف في ترتيب الكلمات لتكوّن جملاً مفيدة!! واسترجعت وحوقلت، واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم تركت لساقيّ التفكير في الأمر لإنهاء ذلك الموقف العصيب!!.
أ. م- اليمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا فلتكن النساء
وقع شجار بين الزوجين، فجلست المرأة تبكي، وفي هذه الأثناء طرق أهلها الباب، وقد أتوا لزيارتها، سألوها عما بها، فقالت: تصوروا أني جلست أذكركم فبكيت وتمنيت لو أني أراكم، فسبحان الله الذي جمعنا!
كان الزوج يسمع زوجته وهي (تبرّر) بكاءها لأهلها، فعظمت في عينه، وفرح لحفظها أسرار الزوجية، وعَشّى أصهاره خروفاً إكراماً لها.. وبعد ذهابهم قدم لها طقم ذهب تعبيراً عن حبه لها وتقديره لفعلها.
أمل أبو بكر عباد – حضرموت
(النمرة) غلط
ذات ليلة أفقت لأرى زوجي يضيء النور ويطفئه ويضيئه.. وهكذا بحركات متتالية، سألته: ماذا تفعل؟
أجاب: أريد أن أطفئ هذه (يقصد المنبه)!!.
أم حمد – بريدة
بداية جيدة
ذكر الشيخ عبد الرحمن المحرج في شريطه (السعادة الزوجية) أن رجلاً كان يحاول أن يتعلّم كيف يمدح زوجته، وقد حاول أكثر من مرة فلم يفلح.. في إحدى المرات قدمت له زوجته طعاماً فأراد أن يمدحها على طبخها فقال: (تصدقين.. أوّل مرة تطبخين صح)!!.
أم حمد – بريدة
فعل وأخوه
رأيت ثعباناً.. ففزعت وأنا أصيح خوفاً، وقامت زوجتي تصيح مثلي حتى بدونا وكأننا في مسابقة صراخ (آ آ آ آ .. أووووو).
لم يكن هناك شيئ غير أني كنت نائماً فداهمني كابوس ثعبان فقمت أصرخ، وكذلك فعلت زوجتي..!
محمد قايد الحميدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الحياة الزوجية في بيت النبوة
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مليئة بالمواقف الرائعة والطريفة بينه صلى الله عليه وسلم وبين أزواجه رضي الله عنهن!.. ولو تأملناها لوجدنا فيها الحكمة والفائدة، وهنا باقة من أجمل مواقف الحياة الزوجية في بيت النبوة..
العناية بالمشاعر
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى)، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: صلى الله عليه وسلم: (أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلتِ: لا ورب إبراهيم) رواه البخاري ومسلم.
وا رأساه..
روى البخاري في صحيحة عن القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: وا رأساه!.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك).. فقالت عائشة: واثكلياه!.. والله إني لأظنك تحب موتي ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرَّساً ببعض أزواجك!.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بل أنا وا رأساه..) الحديث.
في السلم والحرب!
أخرج الإمام أحمد في مسنده وصححه الألباني من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: جاء أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة رضي الله عنها وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن له ودخل فقال: يا ابنة أم رومان! وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها: (ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟) قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها، قال: فأذن له، فدخل فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
الغيرة المفرطة
وأخرج البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث، فقالت حفصة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر، فقالت: بلى فركبت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشة، فلما نزلوا جعلت – من فرط غيرتها – رجليها بين الإذخر (وهو شجر) وتقول: رب سلط عليّ عقرباً أو حية تلدغني!.. رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئاً!.. (أخذت بها الغيرة كل مأخذ وهي تنظر إليه يتحدث إلى حفصة) رضي الله عنهن أجمعين.
اليوم يومي!
عن أنس رضي الله عنه قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمدّ يده إليها فقالت عائشة: هذه زينب!.. فكفّ النبي صلى الله عليه وسلم يده، فتقاولتا حتى استخبتا (أي تكلمتا كلاماً قوياً)!.. وأقيمت الصلاة فمرّ أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما فقال اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحثُ في أفواههن التراب، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة: الآن يقضي النبي صلى الله عليه وسلم صلاته فيجيء أبو بكر فيفعل بي ويفعل، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته أتاها أبو بكر فقال لها قولا شديدا وقال: أتصنعين هذا؟، رواه مسلم.
في هواك
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول: وتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله عز وجل: (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ) قالت: قلت: والله ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك صلى الله عليه وسلم! (أي: يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور) رواه البخاري.
الوفاء والذكرى الطيبة
عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة (شبه صوتها فتذكر خديجة) فارتاح لذلك (هشّ لمجيئها وهذا من وفائه وحسن عهده لخديجة) فقال: اللهم! هالة بنت خويلد، فغرت فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، فأبدلك الله خيرا منها!.. فقال صلى الله عليه وسلم: (والله لقد أبدلني الله خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس).
أم حسام كرد – الحديدة
محمد أحمد حسن فقيه – الحديدة
عارف الأشموري - شعوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشكلة (مطوّلة)
تخضبت صديقتي بالحناء، ولما أتى زوجها من العمل استقبلته بحفاوة وترحيب زائدين، وأخت تحرك يديها يمنة ويسرة لعله ينتبه للخضاب، أسرع الزوج إلى الحمام ليفرغ ما في جوفه فأقبلت عليه: عساك بخير، ولا رأيت الشر، صرخ في وجهها وهو يحبس رغبته في المزيد من التقيؤ: أزيلي الحناء من يديك فإني لا أتحمل هذه الرائحة.
المشكلة ستطول فعلاً!! فمتى سيزول الحناء؟!
بسمة القصيم
غاضبة.. أكول
كنت في خصام مع زوجي فلم أتناول الفطور معه، ظننته سيراضيني لكنه لم يعبأ بي وخرج، فقلت في نفسي: (سأموت جوعاً قبل أن يأتي)، ثم أخذت (زبادي) وبدأت به و... فجأة دخل عليَّ زوجي – وليس من عادته المجيء في هذا الوقت – ارتبكت وخبأته، لكنه انتبه لي فأخذ الزبادي، وإذا العلبة فارغة، ضحك وهو يقول: ما شاء الله، ما تركت لي شيئاً. ضحكت ولم يجد الخصام بداً من الرحيل.
أم سليمان – سدير
مسدود على غير العادة
كانت العادة أن ينام على الجهة اليسرى من السرير وطفله في اليمين وزوجته في الوسط، تبدلت أماكن الأب وابنه ذات ليلة، فنام الأب على يمين السرير، والطفل على اليسار.. وفي الليل قام الطفل وهو يصرخ صراخاً شديداً (وكان مريضاً) فأخذت أمه الرضاعة وحشرتها في فمه.. الحقيقة أن الرضاعة لم (تنحشر) بل أن الأم أحست بمقاومة شديدة، ثم بشيء يدفعها ويصيح في وجهها، فتحت الأم عينيها.. يا إلهي لقد أعطت زوجها الرضاعة بدلاً عن ابنها.
تخيلوا منظر الحليب على وجه الزوج!!
أهلاً وسهلاً
عاد الزوج ظهراً من عمله جائعاً ومرهقاً فلم يجد الغداء مقدماً، بحث عن زوجته فإذا هي تصلي، فوقف ينتظرها وهو في غاية التوتر والعصبية.. عجيب كل هذا التنفل اليوم!!
ما كادت تنتهي من الصلاة حتى انهال عليها صياحاً وتعنيفاً: ما هذا الاستهتار؟ نظرت إليه باستغراب! فتجاهلها وأخذ يصرخ: أين الغداء؟ أريد أن أتغدى وأرتاح وأذهب إلى العمل ثانية و..... و..... و..... وبعد لحظات إذ بزوجته تناديه من الجهة الأخرى ليتغدّى!. يا خبر.. مَنْ تكون هذه التي أصرخ فيها؟
لقد كانت أخت زوجته (التوأم).
أم العنود – تعز
(قعموص) آدمي
في أحد الأيام وأنا نائم إذ بزوجتي تستيقظ فزعة وهي تصرخ: عماد أنقذني، عماد أنقذني، شيء ما لدغني، يبدو أنها ليست حشرة صغيرة، إنها كبيرة، قمت مفزوعاً من نومي كالمجنون وهي لا تزال تصرخ: قم واقتله، لقد ذهب إلى هناك.. تجمدت في مكاني من شدة الخوف، لكني كنت أصرخ وأنا أتظاهر بالشجاعة: أين ذهب؟ أين هو؟ وأنا في مكاني!.
فجأة تراجعت زوجتي وقالت: خلاص نام، يبدو أنه قعموص (حشرة صغيرة) فاهدأ، وخرجت من الغرفة لتستطيع أن تنفجر ضحكاً دون أن أسمعها! وصرت في خوف شديد من ذلك الشيء ليومين، ثم أخبرتني هداها الله بأنها كانت مصابة بالزكام فكانت تنام وأصبعها في فمْها لكي لا ينغلق فعضتها عضة (قعموص) لكنه آدمي!!
عماد آدم – تعز
ولا أحلى
قريبة لي، بعد ولادتها الثانية دخلت المطبخ فاختلطت عليها الأمور، وعندما قدمت الغداء أحس الزوج بحلاوة غير معتادة، فقال: طاب الطعام حتى صار حلواً!!
لقد كان سبب (الحلاوة) هو أن الزوجة وضعت السكر بدلاً عن الملح!!
رقية عبد الله الضحوك – الخرج
شجاعة مفرطة
زوجتي تتمتع بجبن شديد، وتخاف كثيراً من الوزغة، في أحد الأيام كانت متوجهة إلى الحمام لغسل الملابس، فرأت وزغة على باب الحمام فلم تستطع الدخول، كما أنها لم تستطع ترك المكان خوفاً من أن تهرب الوزغة وتختفي في البيت، فبقيت تحرسها على أمل أن أعود بسرعة لأقتلها، فظلت واقفة لمدة ساعتين، ولم يكن يخفف عنها إلا التحرك قليلاً في مكانها وعيناها مسمرتان في الوزغة!! وعندما عدت انفجرت بالبكاء، ليس من الخوف بل من شدة الألم في ظهرها، أما أنا فلم أتمالك نفسي من الضحك..
للعلم! .. الوزغة كانت من الحجم الصغير!!.
أحمد المطرقي
على أكثر من محور
جاء وآثار اللكمات والدماء على وجهه، فعرفت زوجته أنه تشاجر مع أحد، وبعد أن هَدّأت من روعه، وعالجت آلامه فهمت أنه اشتبك مع شباب كانوا يجلسون أمام باب دكانه ويعاكسون النساء.. وعندما نهرهم، انقضوا عليه ضرباً.
بعد ذلك أخذ الزوجان مضجعهما، وفي منتصف الليل لم تشعر الزوجة إلا ورأسها بين يدي زوجها وقد أحكم قبضته عليها بساعديه فكادت تختنق، ولم تستطع الكلام، ولا الصياح، حتى لاح الموت أمام عينيها فنهشته بفمها نهشة أيقظت الزوج من كابوسه..
آآه.. لقد كان يحلم بتلك المعركة التي خاضها ليلة البارحة!!.
أم الوليد خالد - المكلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 تراثيات 0
ابن دقيق العيد؟
كان خطيباً مجتهداً، فقيراً معدماً، وجاء العيد ولم يكن في بيته من طلبات العيد حتى الدقيق، فألحّت عليه زوجته في الطلب وتكرّر عليه: دقيق العيد.. دقيق العيد، فأصبح مهموماً، وحانت الصلاة والخطبة للعيد، وصعد المنبر ومع خطبته وهمّه لم يشعر إلا وهو يقول: دقيق العيد.. دقيق العيد، فاندهش الناس.
وسُمّي من يومها (ابن دقيق العيد)!!.
غرور
تزوجت امرأة برجل أعمى، وذات يوم قالت له: آه لو رأيت جمالي؟، فقال لها: لو كنت كما تقولين لما تركك لي المبصرون!!.
سجى الليل الكلالي – الشحر
عمل الرجل
ذكر ابن الجوزي في صيد الخاطر: قيل لابن عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟.
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي لأتزوج، فآبى عليهم، فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها وكان فقيراً فزوجني وفرح بذلك، فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة، وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظاً لقلبها ولا أُظْهِر لها من البغض شيئاً، وكأني على جمر الغضا من بغضها، فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظ قلبها!.
فقيل له: فهذا عمل الرجال!!.
محمد بن عجاج - حضرموت
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصويب دقيق
في أحد أيام الصيف، دخل زوجي إلى المطبخ ليشرب الماء البارد، وبينما كنت منهمكة في الطبخ، وقد اجتمعت علي حرارة الصيف وحرارة نار الطبخ، قام زوجي فسكب الماء على رأسي.. شهقت شهقة عظيمة من شدة برودة الماء، واغتظت، فأخذت كوباً وملأته، لكنه هرب مني إلى الحمام وفتح الباب بسرعة ودخل فتفاجأ بوالده هناك، دهش عمي ووقف زوجي محرجاً، وقبل أن يستوعب المسألة أسرعت بنزف الماء، فابتعد قليلاً، و...
آسفة.. لقد بللت عمي!!
أم غازي – تبوك
ذكاء فأر
كان في منزلنا فأر أعيتنا الحيل للقبض عليه، وذات يوم رأيته يدخل الحمام فقلت لزوجي: لن أدخل الحمام حتى تقتله، فقام زوجي بالتفتيش في الحمام، ولم يجده، فأمرني بسكب قليل من الماء في حوض المطبخ لعله في الماسورة (وكان لدينا ماسورة من المطبخ تصب في الحمام).. صببت الماء، وظللت واقفة ما بين الحمام والصالة، وممسكة بالوعاء البلاستيكي تحسباً لأي طارئ، كنت أرتجف وكلي خوف من الفأر.
فجأة.. ظهر الفأر في الصالة فجمعت قوتي ورفعت يدي ورميته بالوعاء البلاستيكي و..... آآآه، رأس زوجي، لقد وقع الوعاء عليه بدلاً عن الفأر!! ولا تسل عن موقفي!!
أم عبد الرحمن باوزير – اليمن
من حفر لأخيه...
عندما كنت في الثانوية أحضرت إحدى صديقاتي عنكبوتاً من البلاستيك الأسود لتُؤكّلنا به المقالب وكان لها ما أرادت، فقررنا أن نمزقه ونرمي به، لكن خطرت لي فكرة أن (أعملها) في إخوتي قبل أن أتخلص منه.. وعندما رجعت من المدرسة، تذكرت العنكبوت فأسرعت وأخرجته من حقيبتي لأختبر شجاعة زوجي، وقد باءت محاولتي بالفشل – طبعاً حتى قبل أن تبدأ – ثم وضعته في انتظار آخر الأسبوع لأخيف به أهلي..
وبعد 7 أيام رمى زوجي نحوي شيئاً مخيفاً ذا لون أسود، فلم أستطع الحراك من مكاني، وأخذت أصرخ وأصرخ حتى أصطدم بي ثم وقع على رجلي وقلبي لم يعد مكانه من الخوف...
أووو.. لقد كان ذلك العنكبوت!!
أم رغد – عسير
الإسهال.. لعلاج المقالب
رجل تعود أن يؤكّل زوجته المقالب المزعجة، قررت الزوجة وأخت الزوج رد الجميل، فقدمتا ثلاثة أكواب من الشاي في جلسة هادئة، كان الرجل يشعر بطعم غريب فسأل: ما بال طعم الشاي؟ والزوجة تنفي وتقول: ما به شيء وكذلك أخته، وبعد فترة كان الرجل يذرع المسافة إلى الحمام جيئة وذهاباً حتى أنهكه التعب!
لقد وضعت له أعشاباً مسهّله!!
نوره الفريح – الرياض
من حقوق المرأة
كان العلامة يحيى بن محمد القاسم رئيس القضاة في اليمن أيام حكم المتوكل على الله، فوقعت منازعة بين جماعة من أهل الإمام المتوكل بشأن تقسيم تركة، فأحالهم على القاضي المذكور، فلم يستطع أن يفصل بينهم وأن يقنع جميع الأطراف، دخل على زوجته وكانت ابنة الإمام المتوكل، فرأته مهموماً وعرفت منه القضية، فقالت له: الأمر سهل، أعط فلاناً كذا، وفلاناً كذا، ثم أرسل إليهم واعرض عليهم هذه القسمة، فقبلوا واقتنعوا وخرجوا راضين، ثم عرف الإمام المتوكل ما وقع، فأخبر به وزيره، فأنشد:
لنا قاضي ما مضى حكمه
............ وأحكام زوجته ماضية
فيا ليته لم يكن قاضياً
............ ويا ليتها كانت القاضية
عبد الرحمن علي صالح – تعز
آه.. يا جوال
في أول مرة لاستعمالي الجوال وكنت فرحة به سجلت جميع أرقام هواتفي في الذاكرة وأردت أن أبدأ بداية (مبشرة)، فقررت أن أبعث أول رسالة لزوجي عرفاناً مني له على حسن عشرته وجميل لطفه معي، فكتبت عبارة: (ما الحب إلا للحبيب الأول) وأسرعت بالضغط على (بحث) في الجوال، وكما يقال: (العجلة من الشيطان) وصدق قائله، فضغطت أصبعي بالخطأ على رقم هاتف أستاذ ابني الصغير في المدرسة، ومباشرة أُرسلت الرسالة ولم أستطع إيقافها لأني لم أكن متمرسة في استعمال الجوال.
أصابتني حينها خيبة عجيبة فأسرعت لزوجي لأخبره، فطار عقله، وغضب، وندم على شرائه الجوال، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل راح جوالي يرن وإذا برقم هاتف الأستاذ على الشاشة (يبدو أنه انزعج من رسالتي ويريد أن يعرف مُرسلها) واستمر الجوال يرن مرات ومرات وأنا أتجاهله خوفاً من العواقب وأدعو الله أن يصرف الأستاذ عني ولا يخزيني، ومن حينها وأنا أحاول أن أتريث في إرسال رسائلي إذ لا تسلم الجرة في كل مرة.
أم البشائر - الرياض
مقلب ممرض
رن الهاتف فرفعت الزوجة السماعة وإذا بصوت رجل خائف، قد امتزج كلامه بالبكاء وهو يقول: (ألحقوا! أبوكم، صار عليه حادث وهو في المستشفى).
صدمت المسكينة وأغلقت السماعة وأخذت تبكي وهي حائرة كيف تتصرف، ثم لبست عباءتها و... رن جرس الباب، ذهبت إليه مسرعة، فرأت زوجها واقفاً أمامها ليس به شيء..
لقد كان مقلباً طبخه له أحدهم.. لكن القصة لم تنته بعد.. فما إن رأت المرأة زوجها حتى وقعت على الأرض مغمى عليها، فأخذها إلى قسم الطوارئ، و.. المهم أنه وقع له حادث وذهب إلى المستشفى!.
أم الوليد خالد – المكلا
باب النجار مخلوع
على الرغم من كون زوج خالتي طبيب نساء وولادة، إلا أنه لم يولّدها قط، ولا يريد ذلك!، في مرة من المرات داهمتها آلام الولادة وزوجها في العمل، فأسعفها أخوها إلى المستشفى، وهناك تعسرت الولادة، فاضطرت الطبيبة إلى استدعاء الطبيب المختص، جاء الطبيب وأنقذ الموقف دون أن يسأل عن اسم المريضة.
ولما انتهى علم أنها.. زوجته.
ليان علي – القصيم
حمولة زائدة
ذهبت مضطرة إلى مقر عمل زوجها وهي حامل في الشهر التاسع، كان مكتب زوجها واسعاً وأرضيته من الرخام وبجانبه عدد من الموظفين، دخلت الزوجة الحامل وهي تسرع وتسرع وتسرع و... انزلقت المسكينة حتى وقعت على ظهرها، نظر زوجها إلى نفسه بين الموظفين ومضى إلى غير رجعة، طبعاً لم يجد الزوج بداً من تقديم استقالته من العمل فوراً!!
محمد حسن – اليمن
المهم السيارة
كان زوجي ذاهباً للمدرسة وإذا بي أحس بآلام الولادة، قلت له: لا تذهب للعمل هذا الصباح فأنا تعبانة، فصار في حاله عجيبة.. فرح، خوف، قلق.
ثم ذهب بي إلى المستشفى وكنت في الطريق لا أتحمل المطبات الصغيرة.. فإذا أسرع قلت له: شوي يرحم والديك. ولم أكن أدري لماذا يسرع! فجأة عطست ابنتي الصغيرة فقلت له: أنفها وأشرت إلى ابنتي (أقصد أن ينظف أنفها)، صعق زوجي في بداية الأمر، ثم أنفجر ضاحكاً وهو يقول: لماذا قلت انفها وأشرتِ إليها؟ ثم أردف بلهجة الفرح: حسبتك تقولين أنف الجنين خرج فطار عقلي على سيارتي الجديدة..!
بنت العبدلية
سيخصم من المصروف!
زوجان كانا في طريقهما إلى الحرم وإذ بامرأتين إفريقيتين تتشاجران بالألسن، والأيدي، والناس يتفرجون! قالت المرأة لزوجها: أتتحداني أن أفض هذا الشجار؟ وتحداها! فاقتربت منهما وقالت: تريدان صدقة؟. توقف الشجار فجأة وقالتا: نعم، فأشارت إلى زوجها وقالت: هذا حاج يوزع الصدقة. اتجهن إليه، وذهبت الزوجة إلى الحرم تاركة زوجها يقاوم المرأتين بعد توحد جهودهما عليه!!.
نورة الفريح – الرياض
قبل المونتاج
كنا في زيارة لأهلي وكان معي طفلي الذي لم يتجاوز عمره السنة، دخل أخي فسلم علينا ثم وجه حديثه إلى طفلي مداعباً: إيش يا جرو...!
فرددت بشكل سريع حيث خطر بذهني فوراً مقولة (هذا الشبل من ذاك الأسد) فأخذت أقول بكل فخر: هذا (الجرو) من ذاك...! وفجأة انتبهت إلى ما كنت سأقع فيه من خطأ فاحش، فصمت ثم ضحكت، وضحك الجميع بمن فيهم ذاك الأسد!!
حياة عبدان – الأردن
على باب الله
تلاحينا أنا وزوجتي فذهبت زوجتي إلى بيت أهلها، وبعد مدة أرسل إلي والدها القعيد يطلب مني الحضور لإسعاف طفلي الرضيع إلى المستشفى، ولأنه كان ملماً بالدين والشرع لم يؤثّر عليه العُرف الذي يُحرَّم خروج الزوج مع زوجها وهي غاضبة في بيت أبيها، وإنما ألحّ عليها أن تخرج معي هامساً لي: عليك بزوجتك لا تعد إليّ إلا وقد أرضيتها.
فخرجنا وهي مقطبة لا تكلمني ولا ترد عليّ رغم محاولاتي الكثيرة لمراضاتها، وحال عودتنا للبيت عَرّجت على صيدلية لشراء العلاج، فانتهزت الفرصة وحاولت إلقاء نظرة خاطفة على طفلنا، فتنحتْ جانباً من الرصيف وجلست والطفل في حضنها، وهي مرسلة كفها لإصلاح وضعه، فبدت كالمتسولات.. خرجت من الصيدلية فالتفت إليها لأشعرها بمواصلة السير وإذ برجلٍ يعبر ويلقي في كفها عشرين ريالاً ويمضي دون أن يلقي لها بالاً، فصُعقتْ وكأن شحنة من الكهرباء لمستها، وطفقت تنقل أنظارها بعينين ذاهلتين بيني وبين الريالات التي على كفها وبين ظهر الرجل المتصدق، فلم أتمالك نفسي من طرافة الموقف، وانفجرت ضاحكاً حتى دمعت عيناي لأجدها تفرّغ حنقها عليّ بالبكاء، وتضحك في نفس الوقت من ضحكي من الموقف.. فجزى الله المتصدق خير الجزاء!!.
عبد الله محمد العابدي – المحويت
ما السر؟!!
طلبت مني زوجتي بإلحاح شديد أن أحضر لها هاتف جوال، وكنت أرفض بشدة، وذات يوم اقتنعت بالفكرة ففاجأتها بالجوال كهدية غير متوقعة، ولكنها لم تقبله مني حتى أحلف لها بأنني لم أتزوج عليها!!.
حامد عبد المجيد كابلي
أين العدالة؟
حكى القاضي العمراني: أن رجلاً تزوج بامرأتين، إحداهما كانت من قرية (حمده) والثانية من قرية (خدره) وكانت كل واحدة تغار من الأخرى، فقالت المرأة التي من (خدره): أنت تحب زوجتك الأخرى أكثر مني؟ فقال الرجل: كيف؟ قالت: تذكرها دائماً في صلاتك، عندما ترفع من الركوع لا تقول إلا: سمع الله لمن (حمده)، فلماذا لا تقول: سمع الله لمن (خدره)؟!!.
مختار علي صالح – تعز
الترياق المضاد
أحدهم كان كلما جلس مع زوجته مارس معها (الثقالة) التي يجيدها، فيذكر أسماء نساء، تصبّرت الزوجة في أول الأمر.
وبدأت تسأل عنهن فيجيب عليها: هذه حبيبتي والثانية أعرفها، والثالثة ابنة الجيران، والرابعة.. هاه هاه لن أخبرك، تذهب الزوجة من أمامه غاضبة أو باكية، فيفرح بهذه المرحلة التي وصلها!، وذات يوم ذكرت أمامه اسم رجل لا تعرفه.. فقط لتغيظه.. فثار وغضب وهو يقول: لقد سقطت من عيني!
ردت الزوجة: وأنت كلما ذكرت لي أسماء بالجملة.. ألا تثيرني؟
فتاب عن (ثقالته) ولله الحمد..
بسمة القصيم
تمثيل درامي
حدثني أحد الزملاء أنه دائماً ما يتشاجر مع زوجته لأتفه الأسباب، وفي مرة طلب منها المسامحة عدة مرات وهي ترفض، فذهب إلى أخته ليستعير جلبابها وحذاءها، فلبس ورجع إلى زوجته وقد غير صوته قائلاً لها: ما بك وزوجك تتشاجران دائماً، لقد ذهب زوجك الآن إلى أبي يطلب أختي!!
أسقط في يد الزوجة ولم تكذّب (التهمة) إلا بعد أن خلع الخمار! عندئذ بكت وهي تقول: رفقاً بالقوارير.
عمرو خالد عضلات – إب
رقابة على الرقابة
حدثتني جارتي أنها سمعت ذات يوم زوجها يتحدث في الجوال في غرفة مغلقة، فاقتربت لتتجسس من خلف باب الغرفة! أنهى زوجها المكالمة ثم أتى ليفتح الباب فلاذت بالفرار كأنها لم تفعل شيئاً..
بعد قليل سمعت طفلها الصغير يقول لأبيه: أتدرى أن أمي كانت تستمع إلى من تكلَّمه من خلف الباب؟
ندى صالح البعداني – إب
درس (خصوصي)
كان زوج إحدى صديقاتي – كما أخبرتني – كثيراً ما يمزح معها مزاحاً لطيفاً.. كأن يراها تخرج من إحدى الغرف آمنة مطمئنة فيصدر صوتاً مرعباً، يسبب لها ارتجاجاً في رجليها، وذات ليلة كان الزوج متربّصاً لزوجته عند الحمام، فلما خرجت جمع قوته، وكتم أنفاسه، وأصدر صوتاً مرعباً.. فصاحت من الخوف بشدة. ولاحظ أن الصوت متغير.
فـ.. آسف .. إنه ليس صوت زوجته، لقد كانت زوجة أخيه الحامل التي أسقطت ما في بطنها من شدة هلعها! ليقلع الزوج عن هذه العادة بعد ذلك.
أم بثينة – سيئون
ظهور المخبأ
من باب المزاح الصادق دخلتُ على زوجتي متمعّر الوجه، منكسر الخاطر، مطأطئ الرأس، وقلت لها: أنا أعرف أني مقصّر في أمور البيت وأني كثير السهر ولكن أريدك أن تعرفي الحقيقة فلا بد من ذلك عاجلاً أم آجلاً.. وهي تنظر إليّ بدهشة ولم تنطق، فأخبرتُها أني متزوج من امرأة (عظيمة) ولي منها ولد وبنت..
انفجرت قائلة: فعلت من أجلك كذا وأعطيتك كذا ورضيت بكذا وفي الأخير تكافئني بالزواج عليّ؟ أعدني إلى بيت أهلي الآن!!
أجبتها وكلّي عجب من استعجال النساء: ومن قال أني متزوج عليك؟ أنت المرأة العظيمة، والولد والبنت هما أبناؤنا!!
أبو وجيه – جدة
مزاح (حامض)
كنت في إحدى الليالي جالساً مع زوجتي نتسامر، فأغمضت عينيها ونامت للحظات ثم بدأت تصدر أصواتاً غريبة أثناء تنفسها، خِفْت عليها من الاختناق وقمت إليها أحاول إيقاظها بلا جدوى.. وفجأة فتحت عينيها وعوّجت فمها وأصدرت صوتاً مرعباً أخافني وظننت أنها (رحمها الله!!) فكدت أن أنهار، ثم..
لقد كان ذلك أحد أنواع مزاح زوجتي!!!
عماد آدم – تعز
لفت انتباه
ذهبت إحدى قريباتي مع زوجها إلى المكتبة، وبينما هما يتجوّلان بين الكتب إذ رأت كتاباً عن التعدد، فأخفته عن زوجها خلف الكتب، وانتهى ذلك اليوم بخير.
بعد أيام رأت الزوجة نفس الكتاب على مكتب زوجها.. لقد لمحها زوجها ذلك الحين وهي تحاول إخفاءه فاشتراه!!
أم عبد الله – القصيم
مقتضى المحبة
ذهب الزوج وزوجته إلى السوق فدخلا سوقاً مركزياً، ورأت الزوجة أنواعاً من الحلوى الموجودة..
أخذت إحداها وقالت: إني أحب هذا النوع جداً، فرد عليها الزوج بهدوء: إذن خذيها فقبّليها ثم أعيديها إلى مكانها!.
أحلام محمد الفقيه – إب
اللهم طَوّلك يا روح
ذهب أحد أقربائي – وكان كثير النسيان – مع زوجته إلى السوق بعد زواجهما، فلقيه أحد أصحابه، وأخذه جانباً، وظل يحدثه قرابة الساعتين، والزوجة في انتظاره تأكل نفسها من شدة الغضب.
رقية عبد الله الضحوك – الخرج
تجربة بـ 24 ساعة
هناك من الأزواج من يسخط ويندم ويشتم عندما يبدأ يومه بقائمة من الطلبات التي تقدمها الزوجة، وهي لا تتعب ولا تألو جهداً في إعدادها حتى ولو كانت هذه المتطلبات من الضروريات. إلا أن الزوج لا يُدرك ذلك إلا بعد أن يجرب ما جربته أنا، وذلك وفي بداية يوم جديد وأنا ذاهب لعملي أوقفتني زوجتي لتقول لي: اليوم لم تسألني: ماذا نحتاج؟ وماذا ينقصنا؟ فأجبتها: أتمنى لو تمر ٢٤ ساعة بدون أن أسمع كلمة: نريد.. نحتاج.. إلخ، وإذا تحقق ذلك سأعطيك جائزة مالية، فوافقت على ذلك وانطلقت فرحاً مسروراً فلأول مرة سأقضي يومي بدون أن أتعب رأسي بالتفكير في طلبات المنزل.
عدت إلى المنزل في وقت الغداء وقدمت زوجتي الغداء، وكان أرزاً فقط.
- لماذا اليوم غداؤُنا أرز فقط؟.
- لا يوجد سوى الأرز.
قلت وقد اشتد غضبي: ولماذا لم تخبريني أن..
هي (مقاطعة لكلامي): هذا هو طلبك ورغبتك، ولا تنس الجائزة.
سكت وأنا غاضب ولم أدر ما أقول لها، وأنا أفكر أن لا أنسى وجبة العشاء، واجتهدت من عندي باختيارها، وبعد صلاة العشاء عدت إلى المنزل وقامت زوجتي بإعداد العشاء، وأثناء تناول العشاء انقطع التيار الكهربائي كالمعتاد يومياً لمدة ساعتين.
- سنظل نأكل في الظلام؟.
- لا يوجد شمع.
- ولماذا لم تخبريني بأنه لا يوجد شمع؟.
- سأخبرك غداً بعد أن تنتهي مدة الرهان.
يا إلهي: الغداء أرز، والعشاء في الظلام، وساعات قليلة تتبقى على انتهاء المدة نقضيها في النوم ونعود إلى نفس الموال (قائمة من الطلبات يومياً) وكل هذا وأخسر الرهان؟!.. وقررت ألا أخسر الرهان.
توقفنا عن العشاء وبدأنا نتبادل الحديث حتى حانت الفرصة وقلت: آه لو كان هناك كوب من عصير المانجا البارد في هذا اليوم شديد الحرارة، فردت زوجتي قائلة: اذهب إلى السوق وأحضر لنا شمعاً واشترى المانجا وسأعصرها لك، ونريد سكراً أيضاً.
عندها أجبتها وأنا أكاد أنفجر من الضحك: سأعطيكِ كل ما تريدين ولكن مبروك عليك لقد خسرتِ الرهان.. كان ردها رمية لا أعلم بماذا لشدة الظلام (ولا يهم هذا الآن)، وسكوت وصمت وحسرة، أما بالنسبة لي فقد أدركت معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته)، وأن الإنسان لابد أن يكون جديراً بتحمل المسؤولية، وأن يبتعد عن التذمر والسخط على زوجته التي لا حول لها ولا قوة.
ولكن على المرأة أن تدرك أن اختيار الأشياء الضرورية والمهمة واجب، وألا ترهق كاهل زوجها بالأشياء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
صادق عبد الله الخياط – إب
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكانة المرأة في الإسلام
أعطى الإسلام للمرأة قيمة عظيمة لم يعطها أي دين سابق ولا شريعة ولا قانون أرضي، فهي لها القيمة المادية العظمى المتمثّلة بالذهب، كما لها القيمة الاعتبارية الجليلة، إذ إنها تربي الأجيال وتحفظ النسل، فهي تمثل العمود الفقري في الحياة، ومثلها كمثل الدرّة المحفوظة في لوح زجاجي يمنع لمسها إلا لصاحبها، وعلى هذا الأساس تآمر الغرب وعلى رأسهم اليهود على المرأة في أمتنا وأوهموا ضعيفات الإيمان بأن نزع الحجاب ولبس اللآلئ والتزيّن والسفور والإتيكيت والموضة، ومعارضة الوالدين كل ذلك من باب التحضر، كما أوهموها بأن ضرورة إيجاد الحبيب لهن هو من دواعي الشخصية الحديثة المتطورة والاستقلال في التفكير، وأن الخلق والحشمة والتصرف السليم المبني على الشريعة والدين في كل مجالات الحياة هو من دواعي الرجعية والتخلف.. ألا ساء ما يحكمون.
وقد قال مسؤول غربي: لا تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن! أي: لن يستطيع الغرب الحاقد السيطرة على الشرق المسلم حتى تزيح المرأة المسلمة الحجاب عن وجهها وتنبذ كتاب الله وراء ظهرها، وهذا ما أرادوه لنسائنا ومجتمعاتنا واستجاب لهم الكثيرون مخدوعين تارة ومطيعين تارة، ومقلدين تارة أخرى، بينما رفض هذه العولمة القديمة النساء المؤمنات والعوائل المحافظة.
ولهؤلاء المساكين المقلدين نقول: إنكم بهذا اشتركتم ليس فقط في جريمة إغضاب رب العالمين وترك الشرع الحنيف، وإنما أصبحتم مشتركين في جريمة هدم ما بنته أجيال وأجيال من خلق عظيم وتعاليم سامية ودفعت بسببه دماءً زكية طاهرة كثيرة على مدى أكثر من ١٤٠٠ عام!!.
رشاد الحمادي - تعز
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
◽️◽️
📚 منتقى من مجلة مساء العدد (٣٢) شعبان ١٤٢٦ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق