الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

همسة في أذن كل زوج : حالة زوجتك النفسية .. مفتاحها في يدك


يُروى عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال 

" إن الرجل إذا نظر لامرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظر رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما "

همسة في أذن كل زوج
حالة زوجتك النفسية .. مفتاحها في يدك


خلق الله – سبحانه وتعالى – المرأة ذات طبيعة خاصة ، فهي رقيقة المشاعر ، مرهفة الحس ، جياشة العاطفة ، تطرب لسماع الكلمات العذبة ، وتقر كلما تقرّب إليها الزوج ، وتعطي بسخاء كلما شعرت بحبه وحنانه .

الواقع أن الرجل الكيّس هو ذلك الذي يستطيع استمالة زوجته بقلبها الحنون ، لينثر تحت ظله عبير الورود ، ونفحات الرياحين ، فما عليك أيها الزوج إلا أن تضغط على زناد الود والرحمة لتنطلق منه قدسية الحياة الزوجية السعيدة ، وهو ما يتحقق باتباع الآتي :


- عدم إظهار عيوب الزوجة سواء في الملبس أو الطعام أو الكلام .


- انتبه ! لا بد من مراعاة الزوجة في بعض حالاتها النفسية التي قد تطرأ عليها مثل باقي النساء .


- تحدث معها في اهتماماتها ، وأحوالها ، وهواياتها .


- يا حبذا لو ناديتها باسم تتحبب به إليها كما كان ينادي الرسول صلى الله عليه وسلم زوجته عائشة بـ " عائش " .


- قبّل رأسها إذا بذلت جهداً من أجل راحتك .


- ماذا لو قدمت لها هدية .. إنها ليست بثمنها ، ولكن بقيمتها المعنوية ؟


- يا لها من راحة نفسية عظيمة لو حضرتما سوياً بعض الدروس الدينية التي تريح النفس ، وتزيل التوتر النفسي الذي تسببه الظروف المحيطة بالإنسان .


- ما رأيك لو امتدحت زينة زوجتك وملابسها واهتمامها بنفسها ، فبعض الرجال لا يبدي رأيه في زينة زوجته أو اهتمامها بنفسها ، برغم أنها تبذل قصارى جهدها لتظهر له كأجمل ما تكون ، ما يتسبب في تحطيم معنوياتها 


- المرأة تحب زوجها أنيقاً مرتباً في مظهره ، يهتم بنفسه من أجلها هي فقط .


- في كثير من الأحيان يتفق تفكير الزوج مع تفكير الزوجة في آن واحد ، فمثلاً ينطقان كلمة في آن واحد ، أو يفكران في الموضوع ذاته ، فأوضح لها أن هذا يُظهر مدى الانسجام الفكري ، والتوافق في الأفكار ، فيما بينكما ، ما يشعركما بالسعادة ، وخاصة هي .


- يقولون : " الصديق عند الضيق " ، فما بالك حيت تتعرض زوجتك لمحنة المرض ، فهل تقف إلى جوارها وتشعرها بمكانتها عندك إلى أن تُشفى ؟ .


- ما أعظمك – عزيزي الزوج – حين ترى زوجتك مشغولة بأولادها وبيتها فتأخذ بيدها ، وتساعدها ، وتحمل عنها بعض هذا الحمل .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله دائماً ، وقال صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله " .


- كم أنت بار بزوجتك – أيها الرجل العظيم – عندما تراها في هم وحزن ، لأن أهلها طرأت عليهم ظروف ، ووقفت أنت بجانبهم ، وبكل رضا منك ، أعطيتهم من مالك ، وفرّجت عنهم كربتهم .


- لو رأيت خلافاً بين الزوجة وبعض أقاربها : أتراك تقف مكتوف الأيدي أم أنك تصلح بينهم ؟


- احرص على ألا تبدأ في الأكل قبل أن تحضر الزوجة إلى مائدة الطعام .


أخيراً : أيها الزوج العظيم أهمس في أذنك بالقول : إن مفتاح السعادة الزوجية في يدك أنت ، وكذلك حالة زوجتك النفسية ، فأنت قائدها ، وكمال رجولتك إنما هو تقوى الله تعالى فيهما.

◽️◽️

نادية عناية الله محمد
📚 مجلة المجتمع العدد ١٤٤٥

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق