يشتكي بعض الآباء والأمهات من استمرار مخالفة أبنائهم للتعليمات
مثل البقاء خارج المنزل بعد الوقت المتفق عليه للعودة ، مثل الطفل أحمد الذي يتأخر مرات متكررة عندما يخرج للعب ، وكان يعتذر بأنه نسي ساعته في المنزل ، أو أن أصدقاءه لم يذكروه بالوقت .
يقول أحمد : أحب اللعب مع أبناء الجيران في الحديقة القريبة من المنزل .. أعلم أنه يجب عليَّ الرجوع إلى المنزل قبل أذان المغرب بربع ساعة على الأقل حتى أستحم وأبدل ملابسي وأستعد للصلاة في المسجد ، ولكني أحياناً أتأخر لأني أنسى مطالعة الساعة لمعرفة الوقت .
عندما أصبحت أمي تغضب بشدة لهذا الأمر أصبحت أطلب من أصدقائي تذكيري بالوقت ، حتى لا أغضبها .
في المرة الماضية لم ينبهني أصدقائي ولم أتنبه إلا عندما سمعت الأذان ، وإن أصدقائي نسو تذكيري .
عرضت هذه المشكلة على عدد من الآباء والأمهات مع ثلاثة ردود المنسوبة إلى أم أحمد ، وطُلب منهم كتابة تعليق حول توقعهم لشعور أحمد عندما يستمع إلى كل رد .
الرد الأول : لا أريد أن أسمع أعذارك . لن أثق في كلامك بعد اليوم ، وسأعاقبك بحرمانك من الخروج للعب طوال الأسبوع القادم ، لعلك تتعلم احترام الوقت .
الرد الثاني : لا عليك حبيبي ، يبدو عليك التعب من الجري لتعود إلى المنزل ، تعال حت أغسل وجهك . أريد منك وعداً بأنك لن تتأخر مرة أخرى .
الرد الثالث : تقول إنك حاولت العودة إلى المنزل في الوقت المتفق عليه ، وهذا أمر يسعدني ، لكني لازلت غير راضية عن تأخرك .
نعلم أني أشعر بالقلق عليك عندما تتأخر وأريد منك أن تجعلني أستطيع الوثوق بكلامك عندما تعدني أنك سوف تعود في الوقت المحدد .
معظم المشاركين في التجربة قالوا :
إن الرد الأول قاس جداً والعقوبة شديدة ، ولذلك سيشعر الطفل بالغضب تجاه والدته لأنها قاسية .
أما الرد الثاني فهو لين جداً ، مما يشجع الطفل على تكرار خطئه دون تحمل أي عواقب نتيجة لذلك .
أما الرد الثالث فمناسب جداً لأنه حازم لكنه غير قاس ، مما يجعل الطفل يستشعر عدم رضا والدته عن سلوكه
وأنه يجب عليه العودة في الوقت المحدد حتى لا يغضبها .
إضافة إلى ذلك فإن الطفل يشعر بأنه أهل للثقة ،
ولذلك يحرص على عدم خذلان والدته حتى لا تفقد ثقتها فيه مستقبلاً .
ولذلك يحرص على عدم خذلان والدته حتى لا تفقد ثقتها فيه مستقبلاً .
◽️◽️
📚 مجلة الأسرة العدد (٦٥)
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق