الخميس، 22 ديسمبر 2016

( دور القدوة ) تحويل السنة لسلوك عملي تفيد القدوة كثيراً


في مجال تحويل السنة لسلوك عملي

تفيد القدوة كثيراً

وتؤكد التجربة ذلك.

فقد روت "سميرة عمر" وهي معلمة وحاصلة على ماجستير في الحديث الشريف
أنها تمارس القدوة العملية مع تلاميذها
فحين أذن لصلاة الظهر جعلت الطالبات يتوقفن لحين الانتهاء من الأذان مع الترديد خلف المؤذن ثم الدعاء بعد الأذان، ومع تكرار ذلك أصبح هذا الأمر عادة يفعلونها دون توجيه،
ولا يقتصر ذلك على الطفل المدرك فقط بل يبدأ دور القدوة من سن الرضاعة، وذلك بترديد الأدعية والأذكار المرتبطة بالصباح والمساء والمواقف المختلفة وثبت أن ذلك ييسر قبول الطفل لأداء السنة بحب وارتياح لأنه تشربها منذ البداية.


وقد روى أحد القراء مشاهدة وتجربة مفيدة
فيذكر أنه رأى في إحدى زياراته للهند وفي أحد المساجد أباً يرفع يد طفله ذي الثلاث سنوات للدعاء، وعندما سأله وهل يعي في هذه السن؟.. قال له: حتى يعتاد، 

كذلك هناك أب اجتمع على مائدة الطعام مع أبنائه الثلاثة، ثم وضع أمام كل طفل على الطاولة بطاقة، كتب على إحداها حديثاً يخص آداب المائدة " كل مما يليك" 
والبطاقة الثانية عن التسمية " سمِّ الله" 
والثالثة فيها حديث يوضح أن من السنة لعق الأصابع، 
وقد جعل كل ابن يحفظ الحديث الوارد في بطاقته، ولا يخبر الآخرين به، ثم يقوم كل منهم بتمثيلية بسيطة يعبر بها عن الحديث في بطاقته، والفائز من يتعرف على هذا الحديث دون ذكره.


وقد وردت إلينا رسالة توضح أن لعنصر المفاجأة والتشويق أثره البالغ في نفس الطفل
فقد روت إحدى الأمهات تجربة نافعة حين ظلت تقص على طفلها قصة مشوقة عن رجل خلوق ولين يتعامل مع الأطفال والحيوانات وجميع المخلوقات برفق ولين وسعة صدر
ولم تذكر اسم ذلك الرجل الرحيم
وعندما يسألها الطفل في نهاية القصة كل يوم تقول له، غداً أخبرك،
وبعد أسبوع كامل من التشويق والإثارة أخبرته أن هذا الرجل هو النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد تعلق به وأحبه.. فكان من السهل عليه بعد ذلك قبول بقية السنة.

الدكتور جاسم المطوع

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق