الجمعة، 2 ديسمبر 2016

تقريرا في مجلة نون : خلف كواليس برنامج ( أول أثنين )


خلف كواليس برنامج ( أول أثنين )

لماذا الشيخ لا يتحدث مع أحد قبل البرنامج !!



البرامج التلفزيونية التي تعرض على المشاهد لا تعطي
الصورة الواقعية لملابسات الإعداد والتصوير ، وما قبلهما
والشخصيات العلمية والدينية التي تخاطب الناس عبر
شاشات التلفاز هي ليست بعيدة عن الناس ، أو معزولة داخل 
استديوهات التصوير على الدوام بل هي في قلب المعترك
الجماهيري ، وملامسة لشغاف القلوب ، وعلى قدر من التواضع 
الجم ، والتقدير الشديد والاحترام لدى جمهور المريدين .

هذا ما كان من أمر الشيخ العلامة الدكتور سلمان بن فهد العودة
المشرف العام على موقع " الإسلام اليوم "
والذي استرقنا البصر والسمع إليه حينما تسللنا إلى خلف كواليس
استديوهات قناة العربية بالرياض ، قبيل تسجيل إحدى حلقات
البرنامج المعروف " أول أثنين " لصالح قناة المجد الفضائية ،

والبرنامج من تقديم الأستاذ محمد الدخيني ، وكان ذلك عند
الساعة الثامنة مساءً .


رصد / راشد المهنا


تدافع وتواضع

وفيما كان المشهد الدرامي المشوق تتزاحم صوره ، وتتداخل مواضع التشويق فيه ، كانت الأنظار شاخصة صوب القادم عبر البوابة المشرعة ، فإذا بسيارة تتهادى تدلف إلى فناء مبنى القناة ، وبداخلها رجل يفيض وقاراً وبهاءً ووجاهة تعلوه ابتسامة رسمت معالمها على محياه منذ زمن بعيد ، حيّا المستقبلين ، بأدب جم وتقدير متفانٍ فتدافع الجميع نحوه من جاليات شتى واللهفة ترسم ملامح وجوههم ، وتعالت الأصوات تلهج باسم الشيخ سلمان العودة واختلطت اللهجات لكنها كانت تعبير كلها عن حب فضيلة الشيخ ..

تقدم الحاضرون محيين ومقبلين رأسه فكان فضيلته يبادلهم التحايا ويسألهم عن أحوالهم وكان بين الطرفين صداقة حميمة ضاربة في القدم .. لكن هذه أخلاق أهل العلم .. وتواضع العارفين .

بدورنا قررنا كسر حاجز الاستغراب وتقدمنا نحو فضيلته محيين ومقبلين رأسه ، وكعادته استفسر عن أحوالنا وصحتنا وعبر عن سروره بلقائنا ، ثم بعد ذلك اتجه الجميع نحو الاستديوهات .. همس لنا أحد المصورين بأنه في إجازة ولكن عندما علم بموعد تصوير برنامج الشيخ قطع إجازته ليوم واحد ، مضيفاً أن باقي الطاقم لديهم الاستعداد للعمل في هذا البرنامج بلا أجر مبتغين الأجر من الله ، ومكتفين بمحبة الشيخ والتواجد بالقرب منه .


ما زال الزحام مستمراً

لم بخف الزحام بعد دخول فضيلة الشيخ إلى استديو التصوير ، فحينما أراد الإطلاع على مقدمة البرنامج اتخذ له مكاناً خلف موقع المخرج ، فأخذ الناس يقتربون منه ، ويستفتونه في أمور دينهم ودنياهم والشيخ يجيبهم بصبر وهدوء ، وروح عالية عنوانها ابتسامته المألوفة التي لا تفارق وجهه النير ،
بعد ذلك دخل فضيلته غرفة جانبية بصحبة عدد من الكتب ليراجع ويهييء نفسه للحلقة ، استغرقت خلوته تلك زهاء الخمس وأربعين دقيقة ، توضأ بعدها ثم اتجه إلى مكان التصوير ، حيث كان في استقباله الأستاذ / محمد الدخيني مقدم البرنامج ، لعمل " بروفات " قبل الظهور على الهواء مباشرة
وانتظمت أعمال طاقم الاستديو ، فهذا فني الإضاءة يسلط أجهزة الضوء تجاه الشيخ ، وهذا مهندس الصوت يجري اختباراته على المايك الخاص بالشيخ ، وآخر يحمل مرآة كبيرة ليهيء الشيخ نفسه ، ويعدل جلسته ويصلح شماغه إذا أراد ذلك ، كما هو معمول مع كل ضيوف الاستديو ، ثم دارت كاميرا المخرج وانطلق صوت الدخيني " إخواني المشاهدين ، أخواتي المشاهدات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

هذه المشاهد واللقطات التي نقلناها لكم ، هي بعض الجهود التي يبذلها القائمون على البرنامج ، سواء من طاقم الاستديو أو من ضيوف البرنامج فهي تظل خارج أفق الرؤية المباشرة ، وإن كانت فقرات البرنامج ، وجوهره ومضمونه يبقى محل متابعة حميمة وانفعال صادق .

◽️◽️

📚 مجلة نون العدد (الأول) محرم – صفر ١٤٢٦هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق