قبل أسابيع .. راسلتني إحدى القارئات.. وأخذت تستأذنني في إرسال مشكلتها ، وبالطبع أخبرتها أن هذا الأمر لا يحتاج لاستئذان فهذا البريد وضع أصلاً لاستقبال المشاكل، ورحبت بها كثيراً.
فأرسلت تقول أنها سترسل مشكلتها قريباً ، فأخذت أنتظر المشكلة وأتحرى وصولها.. وحين لم ترسل لي أي شيء توقعت أن مشكلتها قد حلت ، ثم انشغلت في أمور الحياة ونسيت أمرها ..
وذات يوم بينما أنا أتصفح بريدي الذي لم أهمل يوماً رسالة واحدة فيه ، إذا بتلك الفتاة ترسل لي رسالة تشتعل غضباً وهي تلومني وتعاتبني وتقول أنها لم تتوقع أن أهملها أولا أرد على مشكلتها!! والمشكلة أنها هداها الله نسيت أن المساعدة ليست فرضاً علي ، إنما هي خدمة أقدمها للقارئات لمساعدتهن والأخذ بأيديهن!
استغربت من أسلوبها القاسي المتهور حيث أرسلت تعاتب بشدة دون أن تكلف نفسها قبل ذلك عناء سؤال التأكد (عفواً .. هل وصلتك رسالتي؟) ..
إنه لمن المخجل أن يكون لدينا الكثير من الفتيات ممن يتصفن بنفس أسلوب هذه القارئة هداها الله في التهور والعصبية وعدم احترام الآخر.. مع التسرع في الحكم على الناس وإساءة الظن بهم..
الآن عرفت لماذا الكثير من الفتيات من أمثال هذه الفتاة يعانين من مشاكل كثيرة في حياتهن.. ثم يدعين أنهن بريئات ومظلومات.. سبحان الله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) ..
المستشارة
◽️◽️
📚 مجلة حياة العدد (٦٢) جمادى الآخرة ١٤٢٦ هـ
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق