‏إظهار الرسائل ذات التسميات • واحة زوجيات للنساء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات • واحة زوجيات للنساء. إظهار كافة الرسائل

السبت، 12 يناير 2019

القصة وقعت لإحداهن وترويها بنفسها


هذه الدنيا بزينتها وزخرفها وبهائها ورونقها
وبهجتها ، وسرورها ، وطبيعتها الخلابة ، تنطوي
على الكثير من الآلام ، والأوجاع والمآسي المرة ،
وهؤلاء البشر بمشاعرهم الدفاقة ، وإحساسهم
النبيل ورقة شعورهم وحنانهم الذي منحهم إياه
الخالق سبحانه وتعالى ، نجد بعضهم يتجردون من 
كل تلك الصفات الطيبة ويلبسون جلوداً أشبه بجلود
الوحوش ، ويحملون بين حناياهم قلوباً هي
كالحجارة أو أشد قسوة.


❀ 

هذه القصة وقعت لإحداهن وترويها بنفسها.
كنت صبية بريئة ، أرتع وألعب في بيت أبي ، ليس لي حظ في التعليم - كعادة أهل بلدتنا آنذاك – ولكني كنت أحمل وجهاً جميلاً وضاءً كالبدر ليلة استدارته ، تقاليدنا تفرض علينا أن تتعلم الفتاة شؤون البيت ولا تخرج من بيت أبيها إلا لبيت زوجها ، وعند بلوغي سن الخامسة عشرة تقدم إلي شاب فوق منتصف الثلاثينات وتم زفافي له رغم الفارق الكبير في العمر ، فقط لكونه قادماً من بلاد الثروة والمال.

فالقول في شأن الزواج في عرفنا هو للوالدين ، وليس للفتاة رأي في زواجها ، فإذا وافق الوالدان فهي بطبيعة الحال موافقة ، هكذا تم زواجنا مثلما يفعل كل أهل البلدة ، كان حظي سعيداً ، فبالإضافة إلى الوضع المادي والمسكن والمأكل والملبس الطيب ، فقد كان زوجي بفضل الله رجلاً طيب المعشر، أغدق علي من الحب والحنان ، ما جعله يمثل بالنسبة لي الأخ والزوج والأب ، وعشت في كنفه أجمل أيام العمر وكان بعد أن يعود من عمله يقضي معي وقتاً كافياً ليعلمني الكتابة والقراءة حتى تعلمت والحمد لله ، وبعد ثلاث سنوات من زواجنا رزقنا الله طفلاً وديعاً جميلاً يحمل ملامح والديه ، ولم يمض وقت طويل حتى لبّى زوجي نداء ربه أثر سكتة قلبية لم تمهله كثيراً ، فانقطعت أيام السعادة ، وانطوت ليالي الأنس وصرت وحيدة في هذه الدنيا ليس لي فيها إلا طفلي الصغير ، وذكريات والداه التي لا تنسى أبداً.

بعد انقضاء فترة العدة والحداد ، هممت بوداع أهل زوجي ، والعودة إلى بيت أهلي ، فرفض أهل الزوج أن آخذ الطفل ، ورحبوا ببقائي معهم لرعاية صغيري ، وتدخل والدي رافضاً بقائي مع أهل زوجي ، والبيت يضم عدداً من الشباب ، فرد عليه والد زوجي بقوله " بنتك لك ، وابننا لنا " فكان رد والدي كيف نفرق بين الأم وولدها الرضيع ، وأخيراً اتفقا على تزويجي من شقيق زوجي للم الشمل ، وبقاء الطفل مع أهل والده.
ويا له من زواج .. شتان ما بين الأخوين ، إنه بعد الثريا عن الثرى فزوجي الراحل رحمه الله ، كان خلوقاً مهذباً دلني على الكثير من أعمال الخير والصلاح ، وشقيقه ، رجل سكير عربيد ، يقضي من الليالي في مخافر الشرطة أكثر مما يقضي مع أسرته ، عموماً دخلت معمعة الحياة الجديدة بكل ما تنطوي عليه من مفارقات ، ومرت الأيام كئيبة متثاقلة رتيبة ، وكبر الابن وبلغ مرحلة المراهقة ، ولكن أخذه عمه بيده ، وسار به في طريق الانحراف والضلال.
استخدمه في إحضار المسكرات ، ونقل بعض الممنوعات ، وحينما كنت أعترض على ذلك ، كان الرد يأتيني في شكل صفعة على وجهي ، أو ضربة تبقى آثارها لأيام كالوشم ، حاولت أن أهرب بمستقبلي وأملي في الحياة لبيت أهلي ، ولكن تعالت أصوات أسرتي أتهربين من بيت زوجك؟ ماذا سيقول عنا الناس؟ ومن أجل الضغط عليّ قال والدي : مرحباً بك في بيتك ما ابنك فأهله أحق به ، فأغلقت الأبواب في وجهي ، ولم يبق لي إلا وجه الواحد الأحد ، فظلت أسأله في جوف الليل أن يصلح عم ابني – المدعو زوجي – وأهمل الابن مدرسته وعندما اعترضت على ذلك تدخل عمه وقال كم يحصل حملة الشهادات الجامعية؟ إن ابنك يقبض في كل يوم ما لم يحصل عليه كبار الموظفين.

فأصبح العم الشرير يعني كل شيء في حياة ابني فكلما اقترب من عمه ابتعد عني ، وتطور الأمر حيث صار هو وعمه يعاقران الخمر سوياً وأمام ناظري في المنزل ، وإذا حاولت أن أنصحهما أو أهددهما بإبلاغ الشرطة ، انهالت عليّ الصفعات والضربات التي لا أفيق منها إلا في صبيحة اليوم التالي.

الأمور تطورت ، ولم تقف عند هذا الحد ، بل بلغت شأناً لم أتوقع أن تصله ، وتمنيت أن أفنى قبل أن أراه ، حيث جاء ابني ذات يوم وهو في حالة سكر وبصحبته إحدى فتيات الهوى يريدها أن تنام معه في بيتي ، وتدخلت بذهول شديد ، وذكرته بأن ما يفعله حرام ، فأشارت إليّ الفتاة وهي تسأل ابني: من هذه السيدة؟ قال لها ما يهمك يا حياتي .. هذه خادمتنا ، وأمام ذهولي ، وجنوني تدخل العم " الشيطان الأكبر " وهو في حالة سكر وصرخ رافعاً يده ليضربني .. أتركي الولد يعيش شبابه .. فتنهدت والغصة تملأ حلقي ، ويضيق صدري بما أسمع وأرى ، آه ابني الذي تحملت الهوان لأجله يتبرأ مني من أجل ملذات الدنيا ، ولأجل واحدة من فتيات الهوى!!
يبيع آخرته بدنياه .. آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً ، وهكذا في ظل مجون الابن وعمه صار بيتنا طارداً للفضائل ، محتضناً للرذائل ، فصبرت متحملة على أمل أن يطل علينا صبح يبدد ظلام الليل الدامس ، ولكن هذا الصبح الخجول المتواري لم يصل قبل حلول الطامة الكبرى .. فذات يوم في إحدى ليالي نهاية الأسبوع أحيا ابني وعمه ليلة حمراء في منزلي برفقة أصدقاء الشر ، فاعتصمت في غرفتي وأنا أصلي وأسأل الله أن يكشف ما بي من غم ، وفي الغرفة المجاورة أديرت الكؤوس ، وسرى مفعولها في الرؤوس ، وقال أحد الجالسين نريد حسناء تكمل لنا الجلسة ، فأجاب العم من أين وأسعار بنات الليل قد ضربت في العلالي ، فأردف أحدهم : هات المدام.
تعالت أصواتهم بالضحك والتعليقات وكلهم سكارى ، وقام أحدهم ، وطرق باب غرفتي ، وهم من خلفه ، وصاح: افتحي الباب وسأنسيك سهر الليالي ، فأنا لم آت إلا لرؤيتك وكثر الطرق وتعالت الأصوات حتى حدث ما لم يكن بالحسبان ، حيث سمعت صوت ابني من بين صخب الأصوات وهو يقول: افتحي الباب هؤلاء أصحابنا وأحبابنا ، هنا أصابني ما يشبه الجنون ، فأنا لست مصدقة لما وصل إليه ابني وعمه ، ناهيك عن التصرفات التي قاموا بها وهم سكارى فكنت في حالة بين اليقظة والأحلام بينما الطرق يتزايد

تعالت أصواتهم بالضحك والتعليقات وكلهم سكارى ، وقام أحدهم ، وطرق باب غرفتي ، وهم من خلفه ، وصاح : افتحي الباب وسأنسيك سهر الليالي ، فأنا لم آت إلا لرؤيتك وكثر الطرق وتعالت الأصوات حتى حدث ما لم يكن بالحسبان ، حيث سمعت صوت ابني من بين صخب الأصوات وهو يقول : افتحي الباب هؤلاء أصحابنا وأحبابنا ، هنا أصابني ما يشبه الجنون ، فأنا لست مصدقة لما وصل إليه ابني وعمه ، ناهيك عن التصرفات التي قاموا بها وهم سكارى فكنت في حالة بين اليقظة والأحلام بينما الطرق يتزايد ، ويتنامى معه الخوف داخلي سألت الله الخلاص ، وقررت الخروج من النافذة ، وأخذت بعضاً من حاجياتي الضرورية ، عندما كانت الأرض قريبة حيث نسكن في الطابق الأول ، فقد قررت القفز من النافذة فسقطت على الأرض مغشياً عليّ ، ولم أفق إلا على السرير الأبيض ، وحمدت الله أنه سقوط جسدي وليس سقوطاً أخلاقياً ، ومكثت بالمستشفى عدة أيام حتى تداوت جراحي البدنية ، ولكن ظلت جراحي النفسية تزداد عمقاً فمن يداويها ؟ وبعد خروجي من المستشفى كنت في حيرة من أمري ، أين أذهب ، إلى أهلي الذين ضحيت بهم من أجل ولد عربيد ، أم إلى أهل زوجي لأعود مجدداً إلى سجن ابنهم السكير ، ساعدني بعض أهل الخير حتى التحقت بالعمل في منزل أسرة طيبة عاملتني معاملة راقية أنستني مرارة الألم مع أني كنت متأثرة بما حدث لي ولم يكن أدائي في خدمتهم بالمستوى المطلوب.
فكنت أمضي النهار عملاً مع بقايا الجراح والكسور التي أصابتني أثر السقوط من الدور الأول ، فإذا جاء الليل ، تجددت الآلام الجسدية وصاحبتها آلام نفسية وبعد سنوات حينما أبلغت تلك العائلة بأنني سأترك العمل لديهم جمع الأب أبناءه وزوجته وسألهم من منكم تسبب في مضايقة هذه المرأة الطيبة ، فتدخلت وقلت له لم يحدث شيء من هذا القبيل ، بل العكس لقد عاملتموني معاملة لم أجد مثلها ، وإنما تقدم بي العمر ، وصرت عاجزة عن خدمتكم ومقصرة في واجبي تجاهكم ، فأرجوكم أرجوكم أسمحوا لي بالرحيل ، فوافقوا بعد إلحاح مني ولكن بشرط أن أبقى بدار المسنين حتى يتسنى لهم زيارتي والتواصل معي ، وبالفعل لم ينقطعوا عني منذ ثمان سنوات وأنا بهذه الدار أما ابني وعمه فهذا حلم مزعج وكابوس طويل فقد أفقت منه بفضل الله.

◽️◽️

📚 تم تحريره من مجلة نون العدد الأول

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

على الهواء مباشرة مباراة بين الفتيان والفتيات



هم قالوا: أريدها متفهمة تهتم بمظهرها وبنفسها، أخلاقها عالية، تهتم بالزوج والأولاد، تميل للجلوس في البيت، لا تكون فضولية، متزنة من ناحية المرح والجد، لا تكون خجولة أكثر من اللازم، تستطيع إدارة المنزل في حالة عدم وجود الزوج!


أما هن فقلن: نريده وسيماً، مثقفاً، طموحاً، حسن الخلق، عاقلاً، قادراً على تحمل المسؤولية، مرتباً ومنظماً، خفيف الظل والدم والطينة والوزن!!


تلصصنا ذات يوم على عالم الشباب والفتيات، وطرحنا عليهم مجموعة من الأسئلة لنعرف وجهة نظر كل منهم عن الآخر!
فاكتشفنا العجب العجاب!!


قبل أن نذكر تفاصيل الاكتشاف العجيب لابد أن نخبركم بالشريحة التي تلصصنا عليها جيدة فكانت..
الفتيات من عمر ١٦ إلى ٢٤ سنة
والشباب من عمر ١٩ إلى ٢٤ سنة


والآن سنطرح نفس الأسئلة على الطرفين ونريكم الإجابات:


نظرة شبابية
ما هي نظرتك تجاه فتاة ( شاب ) اليوم؟

تعليقات البنات:

٨٦% قلن أنه فاشل وعلقت غادة ومنى وسديم وسهى ومملوحة: قائلات انه شباب فاشل، لا يتحمل المسؤولية، يهتم بالتافه من الأمور، وبالمظاهر، اتكاليون وبلا أهداف!!

بينما ١٤% كان لهن رأي آخر:
نورا: مثقفون (يهبلون) لديهم بعد نظر يسبق أعمارهم وطموح عالي.


تعليقات الشباب:
٦٢% ينظرون لها نظرة سلبية:
زياد، سعيد، عمر، فيصل، علي، محمد، راكان، مبارك قالوا:
فتاة مدللة اتكالية لا تهتم إلا بمظهرها، تتابع الموضة، كسولة، غير متحملة للمسؤولية،
الله يكفينا شرهن خصوصاً إذا "طقت اللطمة" !!

أما ٣٨% فيرون غير ذلك:
طارق وسعود وعبد الله قالوا ننظر إليها نظرة احترام وهي نصف المجتمع
ومكملاً للشباب كما أنها طموحة، لها نظرة مستقبلية، حريصة على التطور بسرعة وتنظر إلى الأمور بواقعية.



مظاهر ومخابر
لماذا يلجأ الشاب (الفتاة) إلى الاهتمام بمظهره أكثر من أي شيء آخر؟

الجنس اللطيف:
٤٣% يرين أنه لجذب الانتباه وعلقت نوره و وزاحفة والمملوحة: حتى يجذب النظر ويلفت الانتباه، وبالذات الجنس الناعم، ولأنه يشعر بالنقص.

أما ٢٢% فيرين: أنه بسبب الفراغ، وضعف الأهداف، هذا ما قالته كل من غادة ومنى وسديم.

في حين يرى ٧% أنه بسبب التأثير الإعلامي وحياة الترف.

وترى ٢٨% أن الناس أصبحوا يحكمون على الشخص بالمظهر بسبب التفكير السطحي.


الجنس الخشن:
٢٣% يرون أنها فطرة فطر الله بها الفتاة أن تتجمل، وإذا كانت متزوجة فإرضاء للزوج حيث يحب الرجل أن يرى زوجته في أجمل صورة..

أما ٤٧.٥% فيقولون أن ذلك بسبب الفراغ والملل وحب جذب الأنظار والمباهاة وبسبب غرورها وحبها لنفسها وأنها تعتقد أن المظهر هو كل شيء
وأن الرجال يجذبهم أول شيء المظهر. قال هذا كل من سعيد وعمر ومبارك ونايف.

أما ١٤% فيرون أن لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة وغياب القدوة الحسنة دور كبير، كما أنها ترى أنها تستطيع أن تجاري فتيات الغرب وتحب التميز بين النساء لطبيعتها لجذب الأنظار من الجنسين.

والباقي: لأسباب أخرى..



سيدة بيت
هل تعتقد أنها (أنه) قادرة على تحمل المسؤولية وإدارة شؤون المنزل بعد الزواج؟

الفتيات:

أجابت ٢٢% فقط بنعم، فترى نوره ومها العمران أنه قادر على تحمل المسؤولية
وأن كثير من الشباب كانوا في السابق قمة في الاستهتار والتهور وبمجرد الارتباط يركد ويشعر أن زمن اللعب ولّى وخاصةً بعد إنجاب أول طفل.

أما ٧٢% فيرون غير ذلك حيث ترى سديم وغادة وسهى أنهم غير قادرين على تحمل مسؤولية أنفسهم حتى يتحملوا مسؤولية الآخرين والسبب الفوضى والدلع الغير عقلاني.

في حين أحجمت ٦% عن الإجابة!


الشباب:
٣٨% أجابوا بنعم وعلق سعيد وعبد الله وعزوبي منفوحة أن الفتيات قادرات على تحمل المسؤولية لأنها ستكون أمام الأمر الواقع وخصوصاً مع وجود الشغالات.

في حين توسط ٢٨.٥% وذكروا أن البعض منهن قادرات
ويرى مبارك وطارق أن ذلك على حسب التربية، فإن كانت والدتها علمتها على تحمل المسؤولية استطاعت ذلك.

أما الباقي فأجابوا بلا
وذكر راكان ومحمد وعلي وفيصل أن فتيات هذا الزمن
متعودات على الكسل والراحة وإذا تزوجت تنصدم بالواقع (الكرف)! كما أنها تميل إلى الاهتمام بمظهرها وموضتها وكوافيرة شعرها أكثر من الاهتمام ببيتها؟



نسخ مقلدة ١٠٠%
من جهة نظرك: هل أثر الانفتاح الإعلامي على سلوكيات ومظهر شاب (فتاة) اليوم؟

الفتيات:
ترى غادة وسهى ومنى وأثير وغيرهن أن الانفتاح الإعلامي أثر وبشكل بالغ
حيث أصبحوا نسخة من أشهر الممثلين،
هذا ما أجابت به ٩٣% من الفتيات، في حين تخالف فقط ٧% فترى أن الانفتاح الإعلامي لا يشكل مشكلة كبيرة على سلوكيات الشاب وأن هناك عوامل أخرى مثل البيئة والأسرة..

الشباب:
مع الأسف الشديد بالنسبة للشباب كانت الإجابات بالإجماع ١٠٠% أن الانفتاح
الإعلامي أثر وبشكل واضح على سلوكيات الفتاة وجعلها تبتعد أكثر وأكثر عن عاداتها وتقاليدها ونوعاً ما عن دينها، وذلك لكثرة القنوات التي تهتم بمظهر المرأة بسبب حب التقليد سلبياً كان أو إيجابياً.



الغبية أفضل
وفيما يتعلق بالسؤال السابق: سألنا هل تفضلين "نفضل" شاب على درجة عالية من الثقافة أم لا؟

الفتيات:
أجابت ٧٨.٥% بنعم وعلقت غادة: أجل آخذ جاهل!!
وقالت سهى: أجل، لنرتقي بمستوى حياتنا وتتقارب الأفكار وحتى القرارات.

في حين صرحت ٧% أنها لا تريده مثقفاً وبررت ذلك بقولها: علشان ما أصير دجاجة عنده!!
هذا ما ردت به "وسيعة الصدر" تعليقاً على سؤالنا.

أما الباقيات ١٤.٥% فاخترن التوسط وقالت بعضهن: نريده نص ونص على درجة متوسطة من الثقافة (علشان ما يتفلسف علي)!


الشباب:
أجاب ٧٦% بنعم واشترط بعضهم أن تكون في نفس الوقت بسيطة المعيشة وسهلة الطباع وغير متكبرة لأنها مثقفة!
ويرى مبارك أنه من الأفضل أن تكون مثقفة لأنه لابد في يوم من الأيام راح تستفيد من وراها!!

أما ١٤% ففضلوا أن تكون غير مثقفة!
وعلق محمد فقال: غبية أفضل ليتم تربيتها من أول وجديد!!

أما الباقي ١٠% فتوسطوا واشترطوا أن تكون ثقافتها أقل من ثقافتهم!


📚 مجلة حياة العدد (٦٣) رجب ١٤٢٦ هـ

__________

عتاب على كلمة (الجنس الخشن)

في العدد الذي يليه - 📚 العدد (٦٩) محرم ١٤٢٧ هـ
وفي أول صفحاتها .. كتبت مدير التحرير حفظها الله
هذا الرد :


 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الأزواج الذين يكون تفاعلهم وديا وغير ودي!

أفادت دراسة أن الأزواج الذين يكون تفاعلهم غير ودي هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من الأزواج الذين يكون تفاعلهم ودياً.

ووجد باحثون من جامعة يوتا أن النساء اللاتي يكن أكثر عدوانية خلال الجدال مع أزواجهن أكثر عرضة للإصابة بالتصلب العصيدي، أو تصلب الشرايين، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك ديلي. ويزداد هذا الخطر إذا كان الزوج عصبياً بدوره.

وأظهرت الدراسة أن العدوانية لا تشكل خطراً على الرجال، ولكن إذا كانت الزوجة عدوانية فإنها تؤثر على صحة الزوج، فقد دخل زوجان (٧٠ و٦٠ سنة على التوالي) المستشفى بعد نقاش حاد دار بينهما وتبين أنهما يعانيان من تصلب للشرايين.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن الأزواج غير الوديين أكثر عرضة للأمراض مقارنة بأولئك الذين يتناقشون بشكل ودي. وقال المشرف على الدراسة تيم سميث في مؤتمر عقد في دنفر لجمعية النفس الأمريكية: (بالتأكيد إن شجاراً أو أسبوعاً من الشجار لن يؤدي إلى تضرر قلبك).
وأضاف: (نحن نتحدث عن شيء يستمر سنوات)، وأوصى سميث الأزواج بألا يكونوا مذعنين في تفاعلهم ولكن.. جازمين.

◽️◽️

📚 مجلة حورية العدد ٨ لعام ١٤٢٧ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

السبت، 24 نوفمبر 2018

حوار مع د. أسماء الحسين

أنقل لكم جزء من المقابلة التي أجرتها
📚 مجلة الأسرة عام ١٤٢٤ هـ

مع د. أسماء الحسين
الأستاذ المساعد في علم النفس والمتخصصة في العلاقات الزوجية
كان معها هذا الحوار:


* لوحظ مؤخراً كثرة حالات الطلاق في السنوات الأولى للزواج، مما يشير إلى عدم فهم الزوجين لمتطلبات هذه المرحلة فما أسباب ذلك؟

المرحلة الأولى للزواج خصوصاً السنة الأولى (مرحلة الزوجين دون أطفال) يشوبها غالباً الكثير من الحذر، والتقلب أو عدم الاستقرار، فالزواج يتضمن الحماس والرغبة في إيجاد مكان في المجتمع، وتتنازعه السلطة أو تحديد الأدوار والتعود على طباع الشريك أو محاولة تعديلها، وقد وجد بالفعل أن التوافق الزواجي قد ينخفض في أغلب الزواجات في وقت مبكر من الزواج لأسباب أهمها:

- اختلاف الحياة الواقعية عن الصورة المثالية التي يحملها الزوجان عن الزواج.
- البناء العضوي للجنسين وما يتخلله من فروق بينهما في النمو اللغوي فالرجال خلقوا مهيئين للاستقلال الذاتي، بينما خلقت النساء مهيئات للمودة والتعبير عن المشاعر، والاهتمام بالتفاصيل، وإلحاح الزوجة على زوجها للتعبير عن مشاعره لتعزيز المودة والألفة لديها قد يجعله يشعر بالرغبة في الاستقلال الذاتي أو الانسحاب.. وبصفة عامة فإن الزوجات أكثر انغماساً في الحياة الزواجية بينما الرجال تتأثر سعادتهم بنواح غير أسرية أو لا تقتصر على الحياة الأسرية فقط.


* يظن البعض أن الفتيات فقط هن من يحتاج للتهيئة للزواج دون الشباب، ما مدى انتشار هذه النظرة، وما الأسباب وراءها، وما نتائجها؟

هذا الأمر شائع للأسف أي أن المجتمع لا يبدي اهتماماً بتهيئة الشاب للزواج وربما اقتصر الاهتمام على ما يتعلق بالناحية المادية وإهمال الجانب النفسي والثقافي الخاصة به وهو عامل مهم في اتساع الهوة بين الزوجين فيما بعد، وأتمنى لو أن الشاب المقبل على الزواج يتسنى له التزود من المعلومات الخاصة بطبيعة الشريك أي أن يدرس الرجل نفسية المرأة وطبيعتها. أتمنى أن يتم هذا الإجراء بصورة ضرورية من قبل المعينين على المستوى الرسمي، ولا يعني هذا أن الفتاة أوفر حظاً من الفتى بل للأسف لا يزال إعداد الفتاة للزواج هامشياً وشكليا لا يخرج عن الإطار المادي والظاهري أيضاً، وحتى بعد الخطبة على سبيل المثال فإن هم الفتاة وأسرتها توفير الاحتياجات المادية من لباس وزينة وأدوات منزلية وهي – وإن كانت مطلوبة- إلا أنه لا يجب المبالغة فيها أو أن تأتي على حساب الإعداد المعنوي الحقيقي، ولكم أن تسألوا كم هو عدد الأسر التي تلحق فتياتها بالدورات أو المحاضرات أو الدروس في هذا الشأن؟ إن من الأهمية بمكان التزود بالثقافة الزواجية والأسرية وإن أمكن فحبذا الالتحاق بدورات تدريبية في هذا المجال.


* تساهم بعض وسائل الإعلام بشكل عام في تقديم تصورات مغلوطة عن الحياة الزوجية تؤدي بدورها إلى زيادة هذه المشكلات، كيف نواجه ذلك؟

وسائل الإعلام سلاح ذو حدين فهي كما تستخدم في الشر تستخدم في الخير والتوجيه الطيب من خلال برامج الاستشارات والفتاوى وبرامج الإرشاد الديني وللحياة الزوجية منها نصيب طيب، ولكن سلبية وسائل الإعلام نراها فيما يقدم من أفلام هابطة وأجنبية وذات أهداف تجارية تضرب بالقيم والأخلاق عرض الحائط، وتفسد ذوق الشباب بما تبثه من سموم، وما تقدمه من إغراءات تثير الغرائز فهي تشترط للزواج الحب في صورة متأججة أو غاية في الرومانسية مما يجعل الشاب أو الفتاة يعلن الفشل سريعاً بمجرد أن يصطدم بالواقع الذي وجده مختلفاً عما تلقنه من هذه الأفلام، أضف إلى ذلك طموح الشباب الزائد عن الحد في الحصول على الفتاة المناسبة بسبب ما يراه في هذه الأفلام من صور فاتنة، وكذلك شأن أساليب الروايات العاطفية الأجنبية والعربية المدغدغة لغرائز الفتيات.


* ما تقييمكم لما تقدمه المجلات الموجهة للمرأة والفتاة المسلمة حول هذا الموضوع؟

المجلات الموجهة للمرأة أيضاً سلاح ذو حدين ولكن هناك مجلات هادفة يديرها مسؤولون نحسبهم على دين وخلق وثقافة فهم يجتهدون في تنوير الفتاة والأسرة عموماً لكل ما هو مفيد ونافع وأحسب أن مجلة الأسرة إحدى هذه المجلات المعنية ولكن لا يعني هذا أن المسؤولية من السهولة بمكان فلا يزال الأمل في تحقيق الأفضل وعلى وجه خاص ما يتعلق بتنوير المقدمين على الزواج بالمعلومات والأساليب المثلى للتعايش في صورة واقعية وليس بالضرورة أن تأتي مثالية أو مبالغ فيها، ولابد من مراقبة لم يتم تقديمه للفتيات والشباب وجميع شرائح المجتمع حتى لا يتحمل أولئك المسؤولون في قطاعات الإعلام عموماً أوزار انحراف الشباب وضياعهم.

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

موضوع ذا صلة:
🔗 مقابلة أخرى مع د. أسماء الحسين
الجزء الأخير من المقال:


كتب أحد الأدباء إلى ابنته ليلة زفافها


كتب أحد الأدباء إلى ابنته ليلة زفافها هذه الأبيات :

إبنتي أزف النوى* فتزودي = نصحاً على خير إليك يقدم
ستغادرين الأهل مبحرة إلى = أهل عزاء فكوني منهمو
وتجنبي مالا يهمك أمره = فلرب شر عن فضول ينجم
صوني لزوجك حرمة وكرامة = برجالها تسمو النساء وتكرم
أثني عليه في المحافل واكتمي = ما ليس غير الله عنه يعصم
ربي البنين على المحبة والوفاء = للوالدين فإن ذلك محتّم


* النوى هو بمعنى الفراق.

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الجمعة، 23 نوفمبر 2018

الزوجة الصالحة

أختي المسلمة. . .

يجدر بك أن تنتبهي إلى أن محاولتك السعي بجد واجتهاد في محاولة إرضاء زوجك، وإدخال السرور إلى قلبه من الأمور التي يرجو الرجل منا أن يراها من شريكة حياته.

نعم كثيراً ما يحدث بين الزوج وزوجته النزاع والشقاق، وهنا عليك أن تحتوي هذا النزاع، وتنظري إلى أقصر الطرق المؤدية إلى انتهائه والفراغ منه فتسيرين منه.

قد يكون الصواب معك فيما ذهبت إليه، وبالعكس زوجك، ولكن عليك أنت في تلك الظروف لا على غيرك أن تستشعري أن الزوج قد لا يرى ما قد رأيت أنت، لحكمة ربما غابت عنه، أو لتسرعي في إبداء حكم معين على شيء، وهكذا.

وهنا يبرز دورك:

عليك في مثل هذا الموقف وما شابهه أن تهدئي من روعه، وضيقه، وتحاولي تخفيف الأمر عليه، وبعد ذلك بفترة من الزمن، وقد طابت نفسه، وهدأ باله اشرحي له رأيك، وأنك ما أردت إلا الخير لك وله، فهو شريك حياتك، لا غنى لك عنه.

ولعل من طرائف الأخبار التي تروى موضحة تأثير الإصلاح بعد استقرار القلوب، وهدوء النفوس، وراحة البال، تلك الحكاية العربية:

يروى أن أميراً من العرب يكنى بأبي حمزة تزوج امرأة، وأحب أن تلد له غلاماً، فولدت له بنتاً، وكما عرف عن بعض العرب في الجاهلية أنهم كانوا يكرهون البنات، ويحبون الذكور، حتى كان الواحد منهم يفخر بأنه سيدفن ابنته وهي حية، ويقول لمن رزق بالبنت:
(أمنكم عارها، وكفاكم مؤنتها، وصاهرتم القبر)

أبو حمزة هذا لما رأى أن المولود أنثى هجر منزل زوجته، لشدة غيظه من ولادتها لأنثى، وصار يأوي إلى بيت آخر، فمر بخبائها بعد عام، فإذا بها تداعب ابنتها بأبيات من الشعر، تقول فيها:

ما لأبي حمزة لا يأتينا = يظل بالبيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا = ليس لنا من أمرنا ماشينا
وإنما نأخذ ما أعطينا = ونحن كالأرض لزارعينا
ننبت ما قد زرعوه فينا

وما إن سمع أبو حمزة هذا القول حتى غلبه حنان الأبوة، وتذكر عش الزوجية، فدخل البيت، وقبل رأس امرأته وابنتهما.

وهكذا بكلمات بسيطة عاد الحب والوئام، والسرور والفرح إلى بيت هذين الزوجين.

وتستطيعين أنت في كل لحظة ينشب النزاع فيها أن تخرجي وقد ازداد زوجك لك حباً، لأنك استطعت أن تعيدي البسمة إلى وجهه، والراحة إلى قلبه.

حقاً! إن في وسعك أن تحملي الزوج على تنفيذ إرادتك إذا منحتيه ما يريد من سماعك لقوله، وتنفيذك لأمره.

أنت تفكرين في أن يسعدك زوجك، ويملأ حياتك بهجة وسروراً، ولكن أنى لك أن تصلي إلى تلك الغاية؟ ! ! وأنت لا تجيدين كسب قلبه، وسلب إعجابه؟ ! !

إن (الزوجة الصالحة) هي التي تشعر زوجها بأنه عظيم لديها، وبأنها في حاجة إليه كحاجتها إلى الماء والطعام.

(الزوجة الصالحة) تعرف حق زوجها، فلا تحتاج إلى تنبيه إلى ذلك الحق، وإلى توضيحه.

(الزوجة الصالحة) تدرك أن الرجل قد يخطئ، لأنه ليس بالمعصوم، ولكنها بذكائها، وسعة تفكيرها، تعرف كيف تحافظ على زوجها، وكيف تحل المشكلة التي نزلت ببيتها.

(الزوجة الصالحة) تتخير الوقت المناسب، والطريقة المناسبة التي بها تعمل على إصلاح الخطأ الذي وقع فيه زوجها.

(الزوجة الصالحة) متسعة الصدر، فتنسى الكثير من السلبيات التي تبدر من زوجها، ما دام الأمر لم يصل إلى حد القلق والخوف.

(الزوجة الصالحة) تعلم أن زوجها ما تزوجها إلا وهو محب لها، لذا فهي دائما على الرغم مما قد يحدث من اختلاف في الرأي، لا تنسى أن زوجها إنما تزوجها لشعوره بالحاجة إليها.

(الزوجة الصالحة) تسعى جاهدة لتلبية الأمور التي يحبها زوجها، حتى لو كانت هي تكره بعضها، حباً في إظهار محبتها له.

(الزوجة الصالحة) دائماً عقب كل خلاف، أو نزاع، تقف مع نفسها، وتسأل نفسها:
ما الذي دعا زوجها إلى ما قال من قول، أو فعل من فعل؟
وما الذي فعلته هي حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه؟

إنها تبحث عن عيوبها، وتكشف أخطاءها، قبل أن يدلها غيرها عليها وبعد هذه الوقفة مع النفس، تسأل نفسها ثانية، وتقول:
ألم يكن من الأفضل السكوت؟
ألم يكن الأولى عدم مفاتحة الزوج الآن؟ !
ألم يكن من الأليق مخاطبته بطريقة كذا؟ !

هكذا هي (الزوجة الصالحة) تتعامل مع زوجها، وكأنها لا تستغني عنه بحال.

أقدم لك هذا الخبر، وأتركك تتفكرين فيه:

لما زوج أسماء بن خارجة ابنته، دخل عليها في ليلة زفافها، فقال لها: يا بنية، إن كان النساء أحق بتأديبك، ولابد من تأديبك، كوني لزوجك أمة يكن لك عبداً، ولا تقربي من جدا فيملك أو تمليه، ولا تباعدي عنه فتثقلي عليه، وكوني له كما قلت لأمك:

خذي العفو مني تستديمي مودتي = ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرة الدف مرة = فإنك لا تدرين كيف المغيب
فإنى رأيت الحب في القلب والأذى = إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب


وهكذا نرى أن الرجل قد يقع في الخطأ الذي قد يصل إلى حد إلقاء الطلاق على زوجه، ولكن بصبرها، وعدم ظهور البغضاء، والكراهية، والشحناء منها، فإن الزوج سرعان ما يندم، ويشعر بمدى الفادحة التي وقع فيها.

وانظري ثانية فيما تضمنه الخبر التالي:

لقد طلق عبد الله بن العجلان زوجته في لحظة استولى الشيطان على قلبه، وسيطر الغضب على عقله، فلما انصرفت زوجته في صمت وهدوء، ولم تدخل معه في عراك وشجار، أحس بالزلة التي وقع فيها، وكان يحبها، فندم على فعلته، وصار حزينا، وقال في ذلك أبياتاً شعرية، نكتفي منها بقوله:

فارقت هندا طائعا = فندمت عند فراقها
فالعين تذرى دمعة = كالدر من آماقها


وكم رأينا من الأزواج من يوقع الطلاق في ثورة طائشة، أو سعياً وراء هوى جديد، فنقض عهده، ونكث وعده، وليس ذلك من الإسلام في شيء، بل ليس من المروءة في شيء.

ولكن على المرأة أن تتصرف في كل مشكلة تحدث في بيتها بالحكمة، حتى يظل البيت معموراً، ولا يصير خرابا.

* * 

هكذا رأينا كيف أن الطلاق ينبغي بحال من الأحوال أن يكون في نزوة طيش، أو في ثورة غضب، أو سعياً وراء حب جديد، من نوع آخر.

ليست (الزوجة الصالحة) هي التي تنسى كيف أن زوجها تعب من أجلها، وسعى لراحتها، فإن حدثت منه أخطاء، أو هفوات، تسارع بطلب الفرقة.

لذا فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم بنات حواء من طلب الطلاق من الرجال من دون مبرر لذلك، فقال: -
(أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً في غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة).

فهذا الحديث النبوي يرشدنا إلى أنه: أي امرأة سألت زوجها أن يطلقها في غير حالة شدة تدعوها، وتلجئها إلى المفارقة، كأن تخاف ألا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حسن الصحبة، وجميل العشرة لكراهتها له، أو بأن يضارها لتختلع منه، فحرام عليها، أي: ممنوع عنها رائحة الجنة.

وذلك على نهج الوعيد، والمبالغة في التهديد، أو وقوع ذلك متعلق بوقت دون وقت، أي: لا تجد رائحة الجنة أول ما وجد أهل الإحسان، والفلاح، أو لا تجد أصلاً، وهذا من المبالغة في التهديد، ونظير ذلك كثير.

أختي المسلمة . . .

الزواج في الإسلام يراد به إنشاء أسرة قوية، مترابطة، يسودها الود، والمحبة، إنها مؤسسة إجتماعية مصغرة، تسعى لأهداف نبيلة عليا.

فإذا لم تتحقق الغاية منه، لقصور في الزوجين، أو في أحدهما في القيام بواجباته، أو تنكر لحقوقه الآخر عليه، كان لابد من فصم العلاقة بين الزوجين، وذلك لأن في استمرارها لا يستقيم معها بناء الأسرة، وتنهار قواعدها.

ومن هنا نشأت الضرورة للأخذ بمبدأ الطلاق كعلاج واق لسلامة بناء الأسرة، وتقدير هذه الضرورة يعود إلى الرجل، باعتباره رأس الأسرة، وربان السفينة، وهو المكلف برعايتها، والإنفاق عليها.

غير أن الرجل لا يسوغ له بحال من الأحوال أن يمارس حق الطلاق إلا في حدود الضرورة التي تقتضيه، ويعتبر ظالماً، ويعد مسيئا، ومسؤولا ديانة، إذا تجاوز هذا الحق، فهو عند الله أبغض الحلال، والمؤمن الصادق في إيمانه، العامل بإسلامه، يخشى سخط ربه، ويخشى عقابه.

ولقد أعطى الإسلام المرأة الحق في الطلاق عن طريق الخلع، وهو أن تدفع بعض الماديات، أو تتنازل عن بعضها نظير أن يطلقها الزوج لتضررها.

وأخيراً . . .

إن (الزوجة الصالحة) تؤمن بأن الإسراع إلى أبواب المحاكم ظناً أنه العلاج ليس بالأمر المحمود إلا في نهاية المطاف، ولا يكون إلا آخر الدواء إن صح أنه دواء.

إن (الزوجة الصالحة) تقف مع نفسها، وتصارح قلبها، لم حدث بينها وبين زوجها تلك الجفوة ؟
أو لمَ وقع زوجها في هذه الهفوة ؟ !

حتما تجد الجواب، وتعرف الأسباب.

وهكذا تدوم العشرة للزوجة الصالحة، وتحمد سيرتها، ويرتفع قدرها، وتكون مثالا طيبا للحياة الزوجية السعيدة.

مجدى فتحي السيد

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

(القراءة) .. بلسم العلاقات الزوجية


(القراءة).. بلسم العلاقات الزوجية

الرأي النفسي: ٩٩% من الأزواج الذين يعانون من خلافات لا يقرأون.

الرأي الاجتماعي: العلاقة وثيقة بين القراءة والسعادة الزوجية.

د. عادل صادق: بالقراءة والإطلاع يكون الشخص أكثر عقلانية


يقول أحد الباحثين النفسيين أن أكثر من ٩٩% من خلافات الزوجين تقع لأنهم لا يقرأون وهو يتفق مع ما قاله الفيلسوف البريطاني جون ستيورات :
(قل لي كم كتابا قرأت. اقل لك على الفور. هل أنت سعيد في حياتك الزوجية أم لا؟)
وأعلن باحثون غير هؤلاء أن هناك بالفعل علاقة وثيقة بين القراءة والسعادة الزوجية.. في هذا التحقيق نقف على هذه الحقيقة التى أصبحت غائبة عن أذهان الكثيرين بالرغم من أن الدراسات تؤكد أنها ناجحة في استقرار العلاقة الزوجية.!

* تقول نسرين الشريف: 
هذه حقيقة فالقراءة مفيدة فعلا وتجعل الشخص هادئا وأحمد الله ان زوجي يهوى القراءة وكذلك أنا. وقد تعودنا أن نقرأ كتابا ونناقشه معا. ولا تتوقف قراءتنا على نوع معين ولكننا ننوع في القراءة. صديقاتي يسألن عن سبب هدوء عشنا. وعندما أقول أنها القراءة لا أحد يصدقني.!

عدوى القراءة

* وتضيف نادية عثمان:
القراءة متعة نفسية وما دامت كذلك فلاشك أنها تريح الأعصاب وينعكس هذا الإحساس على الزوج وأنا أفضل القراءة الرومانسية والروايات وأحيانا أقصها على زوجي فهو يحب السماع ولا يجد وقتا للقراءة.

* وترى ميعاد توفيق:
أن القراءة لا تتوقف فقط على تثقيف العقل ولكنها تمتد إلى نفس الإنسان فتهذبها وتشذبها وتجعله قادرا على الحوار واسع الصدر يفهم نفسه والذين من حوله وأولهم شريك حياته. وأعتقد أن الزوج يحترم عقل الزوجة التى تقرأ والملاحظ أن البيوت التى يقرأ فيها الزوجان تكون مستقرة.

* وتحكى منى رشاد:
أعود من عملي منهكة في المساء وبعد أن ألبي مطالب أسرتي انفرد مع نفسي بعض الوقت للقراءة. ألاحظ بهذا الأسلوب أن زوجي يحترمني وكذلك الأولاد. فالجميع في نظري يستمدون قيمتهم من الكتاب.

* ويقول احمد البدري:
القراءة هي مفتاح الإنسجام بين الزوجين وعندما أدخل وأجد زوجتي تحمل كتابا في يدها أشعر بالسعادة.
الأجيال السابقة لم تكن تستغنى عن الكتاب فالقراءة توسع المدارك وتعلم الهدوء والصبر. 
والملاحظ أن الجيل الحالي لا يقرأ الكتاب وألخص كلامي بأن القراءة تخلص من الغضب وتشعر الزوجين بالمتعة.

تدمن القراءة

* ويقول حسين الرشيدي (رجل أعمال):
القراءة هي سر انسجامنا ونجاحنا في حياتنا فزوجتي تعودت على القراءة حتى أدمنتها مما جعل حديثها يتسم بالمنطق والرصانة حتى عندما نختلف تجاهد نفسها حتى لا تخرج عن دائرة منطقها ولا تنسى أن قراءة الروايات العاطفية تزيد من رومانسية الزوجة ولذلك اعتقد ان الزوجة المستنيرة المثقفة أساس لحياة زوجية هادئة وسعيدة.

خلافات بسبب القراءة

* ويقول الباحث النفسي عماد جمال بمدرسة الاخلاص الأهلية للبنين:
أن أكثر من ٩٩% من الأزواج والزوجات الذين يعانون من خلافات مستمرة لا يقرأون وليس لديهم علاقة مباشرة بالكتاب أو حتى الإطلاع على معلومات محددة في الموسوعات العامة والمتخصصة وقد إكتشفت هذه الحقيقة من خلال متابعة الحالات التى تتواجد في المدرسة في محاولة البحث عن المشاجرات التى لا تتوقف بينهم خاصة في حالة مشاركة الأبناء الصغار فيها فالإنسان الذي لا يقرأ هو أكثر شراسة وعدوانية من الفرد الذي يعشق القراءة لكن ظروف الحياة تجبره على افتعال الود والحب والمرح خارج محيط الأسرة أي مع زملائه ورؤسائه وكل من يرتبط معهم بمصالح أو مع الآخرين في الشارع والذين قد يكونون أكثر قوة ومن هنا لا يجد متنفسا للعدوانية سوى داخل المنزل فتجد الزوجة تميل الى التشاجر مع شريك حياتها وإلى العصبية من دون مبرر منطقي ويبدو الرجل أيضا في حالة غليان وتوتر ويغضب لأتفه الأسباب ويصب كل غضبه على زوجته التى تقابل ذلك بمزيد من التحدي والإستعداد للمواجهة وهكذا تشتعل المشاحنات بين طرفي العلاقة الزوجية دونما أسباب قوية أو جوهرية في معظم الأحيان وقد يتطور بعضها إلى معارك وإلى خلافات مزمنة تنتهي بالإنفصال وهدم حياة الأسرة وكل ذلك بسبب عدم القراءة أما الإنسان الذي يقرأ كثيرا فيبدو على عكس تلك الحالة تماما حيث يميل إلى التفاهم مع الطرف الآخر بعقلانية وحب فتعيش العائلة كلها في سعادة واستقرار.

القراءة والسعادة

وتضيف الدكتور خديجة عبدالله من ادارة التعليم (تخصص علم اجتماع):
أن هناك علاقة وثيقة بين القراءة والسعادة الزوجية وهذا ما أكدته دراسات علمية عديدة كان آخرها الدراسة التى أجراها قسم علم النفس في جامعة عين شمس حول الإستقرار الأسري إذ تبين أن (٨٩%) تقريبا من الأزواج والزوجات الذين لا يقرأون يتشاجرون مرة اسبوعيا على الأقل
بينما اتضح أن ٣٧% من الذين يعشقون القراءة يدخلون في خلاف مع شريك الحياة مرة واحدة شهريا 
وباقي السنة (٦٣%) تقل بينهم المشاحنات الزوجية إلى مرتين فقط في العام.

وأوضحت الدراسة أن مشاجرات عشاق القراءة لا تتطور إلى معارك طاحنة بالأيدي أو تبادل السباب ولكنها تقف عند حد النقاش الهادئ في أول الأمر لشرح أسباب الخلاف في وجهات النظر بين الطرفين ثم تتطور أحيانا إلى إستخدام الأصوات العالية ومهما كان الغضب جامحا فإنه لا يصل إلى مرحلة القتال أو إستعمال القوة مما يسمح بالصلح السريع بين الطرفين وبقاء الحب والود المتبادل بينهما والذي يؤدي إلى مواصلة حياتهما معا في سعادة وتفاهم وانسجام.. العكس تماما يحدث لدى الأفراد الذين لا يقتربون من الكتب إذ تتطور المشاحنات إلى مشاجرات ثم إلى معارك بكل ما يعني ذلك من صوت مرتفع وسباب وضرب أحيانا ويترك كل ذلك جروحا داخل النفس يبدو من الصعب شفاؤها فيعيش كل طرف مع الآخر من أجل الأبناء فقط.


* وفي رأي الدكتور عادل صادق (أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر):
أن القراءة تجعل الفرد أكثر عقلانية عند التعامل مع المشكلات ولذا يواجهها بهدوء بدلا من الإنفعال والعصبية والصوت المرتفع الذي يضر أكثر مما يفيد كما أنها تعلمه كيف يسيطر على غضبه وأن يكون كبيرا في سلوكه ومهذبا في الألفاظ التى يستخدمها أيضا فإن الإطلاع على الكتب كثيرا يؤدي إلى فهم الإنسان للحياة بكل ما فيها مما يزيد من قدرته على التعامل معها وعلى التفاهم مع عائلته.

والثابت كذلك أن القراءة تنمي رغبة الفرد في الحياة وسط مناخ هادئ ومستقر وتؤدي إلى كراهيته للقلق والتوتر ولذلك يحرص على ألا يثير أي خلافات داخل الأسرة حتى يحقق رغبته ولا يتعكر صفو حياته وهي تساعد أيضا كل طرف على فهم دوره وما المطلوب منه لإستمرار العلاقة الزوجية من دون أن يظلم أو يضايق الآخر فإذا أدى الزوج دوره وقامت المرأة بواجباتها شعر كل منهما بالراحة والإنسجام وأخيرا فإن الإطلاع على الكتب يسهم في زيادة قدرة الفرد على ترويض الطرف الآخر بحيث يصبح من السهل التعامل معه من دون مشكلات أو خلافات وهكذا تعتبر القراءة اكسير الإستقرار الأسري .

تحقيق - أريج الحيدري 
جدة

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »