‏إظهار الرسائل ذات التسميات • واحة الوالدين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات • واحة الوالدين. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 22 يناير 2019

تغريدات عن آبائهم ومواقفهم المؤثرة



عالم ‎الوالدين مع أبنائهم
مليء بالمواقف والألوان

ليس هناك أكثر 🌸 محبة وأصدق وأخلص 🌸
من حبّ الوالدين

(من أُعطي حظه من الرفق فقد أُعطي حظه من الخير)

تذهب كل هموم الدنيا عنا
 بمجرد أن نرى ابتسامتهما ورضاهما عنا🌴

مواقف مؤثرة تروى بلسان أصحابها :


توكاف :
في الثالثة عشر من عمري صلّيت الظهر في أقل من دقيقة، وبعد السلام التفتّ لأجد والدي - رحمه الله - يقف عند باب الحجرة بابتسامة وسؤال: "اش الحاجة اللي بتفوت الإنسان وهو يتكلّم مع قاضي الحاجات؟"

كان هذا السؤال فقط طريقته في إرشادي، ومن حينها كل صلاة تذكّرني به سيّد الأحباب.


الرد وتعليقات على تغريدة توكاف :


‏د. عبد الاله الحيزان
"اش الحاجة اللي بتفوت الإنسان وهو يتكلّم مع قاضي الحاجات؟"
عندما يتحدث الكبار
تأتي الحكمة في ثوب النصيحة بلسان المحبة
رحم الله والديك ووالدينا أجمعين


هِندعبدالله :
تذكرت ابوي الله يرحمه وهو قبل يروح يأذن لصلاة الفجر يقولنا شوفوا من تبون يضحك الله ولا الشيطان
اذا تبون الله يضحك قوموا صلوا
واذا تبون الشيطان يفرح كملوا نوم ،
وهذي اللي خلتنا دايم نبي الله يضحك والشيطان يُغلب♥️♥️.


د. منصور القطري :
سكب الابنُ القهوة للضيوف فانسكبت منه على الأرض .. فلم يغضب الأب ولم يصرخ بل أبتسم وقال : وللأرض من كأس الكرامِ نصيبُ..
تربية تعزز الثقة بالنفس ..
رحم الله والديك


‏‏سَحـابُ الرّيـاض :
ذكرت أبي قبل وفاته بعام دخل من العشاء فوجدني لم أصل بعد، فقال عليه شآبيب رحمته:
"صلِ يا سارة وألحقيها بما يسد خِلالها، ولا تفوتي فضل التبكير والنافلة"، ثم استشهد بالثوب الخرق المرقع على فضل النافلة وكان يحب التوجيه بالمثل
واليوم كلما غفلت عن العشا بدا لي ويده على مقبض الباب إلا صوته


حنين🍭 :
تذكرت عمر رضي الله عنه لما شاف وضوء رجل ناقص قاله شوف وضوئي وعلمني ايش الغلط💘


أ/ مرام :
مع أنه الصلاة فرض لا يتطلب مؤديه المدح والثناء لكن دائما والدي رحمة الله عليه لما يمر أثناء ما أصلي يثني علي ويمتدح بلهحة سعيدة💔 صرت أتعمد أحيانا أصلي في مكان منكشف حتى يراني وأسعده


إبراهيم سعد عسيري :
رحمهم الله جيل صفوة حياتهم طيبة كلها ذكر وتسبيح وحمد وتهليل وتكبير
إن خرجوا من البيت ذكروا الله وإن دخلوا كذلك
ذكر دائم هكذا كان حال والدي ووالدتي رحمهما الله وجميع موتى المسلمين/كان حريصين على صلاتنا / أذكر أمي رحمها الله تذكر اسم الله وهي تطبخ وهي تفتح آنية الأكل والطبخ ذكرا دائم.

◽️◽️

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الثلاثاء، 3 أبريل 2018

اللهم اشرح قلب أبي وأمي للصلاة



موقف وقصة معبرة ذكرها الشيخ إبراهيم بن مبارك بوبشيت:

فهذا شاب ألهمه الله السداد ووفقه للصواب وشرح الله قلبه للإيمان بعدما خرجت كلمات صادقة من معلمه الذي حثه وزملائه على الصلاة وعظمتها ومكانتها من الشريعة

فشهد الصلاة وحافظ عليها

وابتلي بوالدين لا يحافظان عليها !!

حتى بدأت الأم تخاف عليه أثناء خروجه للصلاة عموماً وصلاة الفجر خصوصاً، بل كانت تحاول أن تثنيه عن الصلاة ولكنها غرست في قلبه وروحه

وحاول الأب أن يخفف عنها المعاناة حيث قال لها لا تحلي همه : إنها هبة من هبات الصغار.

وتمر الأيام ولم يتحقق ما رجاه الأب

وفي صباح يوم الجمعة لم تسمع الأم أي حس بدخول الابن وقدومه من صلاة الفجر!
قامت فزعة ذهبت إلى غرفته وعند الباب سمعت صوتاً مدوياً يحرك المشاعر، فتحت الباب وإذا بها ترى منظراً عجيباً

يا ترى ما هذا المنظر الذي شاهدته الأم؟

الابن يفع يديه إلى السماء ويردد بلسان ضارع يدعو ويلتجأ إلى الله ويقول [يا رب يا رب اهدِ قلب أبي وأمي للصلاة ..
.. يا رب .. يا رب .. اهدِ قلب أبي وأمي للصلاة]

وقفت الأم وقد تملكها شعور غريب عندما سمعت هذا الدعاء .. اللهم اهدِ قلب أبي وأمي للصلاة .. ذهبت للأب تخبره الخبر وتقول : ثم وانظر واسمع ما يفعل الولد.

ظن الأب أن الابن أحرق نفسه أو يريد إزهاق روحه!!

جاء الأب بنومه وإرضاء لطلب زوجته فقط.
ولما قرب من الغرفة سمع همسات مشوبة بكلمات تحرك المشاعر
فتح باب الغرفة رأى الولد يصلي وليس هذا فحسب بل يدعو الله تعالى ويكرر هذا الدعاء..
اللهم اشرح قلب أبي وأمي للصلاة..

وعندما رأت الأم هذا المنظر الذي أثر فيها سالت منها الدمعة وتحركت منها الهمة وزالت الظلمة فهبت واحتضنت ولدها الصغير.

عند ذلك تحرك إيمان الأب فتبعه دمعات العين وأجهش بالبكاء فاجتمع فيه النور وشرح الله قلبه بتلك الكلمات
فما تمالك الأب نفسه وهو يسمع هذا الدعاء من ابنه الصغير فقام واحتضن ابنه الصغير وضمه إليه ضمة فكانت ساعة الإقبال على الله تعالى ، والأب يقول قد أجاب الله دعاءك يا ولدي .

من تلك اللحظة والأب لم يترك الصلاة في جماعة

والأم أصبحت صديقة مصلاها فسبحان الذي هداهم وبالخير حباهم..

قال الله تعالى ﴿فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا

إنه الدعاء .. سهام الليل تقرع أبواب السماء
فإذا جاء النهار بضيائه باتت آثارها وظهرت ثمارها ، 

إنه قرع الباب فالصخر لا يتفتت مرة واحدة
فلا بد من قرعه مراراً

فهنيئاً لك أيها الابن هذه الهمة التي توصل للقمة
وهنيئاً لك أيها المعلم الأجر والثواب.

وهنيئاً لك أيها القارئ أنك سمعت هذه القصة..

وحرس الله تلك اليدين الصغيرتين ، 
اللتين تحملان هم الدعوة إلى الله تعالى 
حيث أمزجت فيها الطفولة بالرجولة والحب والهم، فأين همتنا من همة هذا الصغير؟

وكم يا ترى بذلنا مع أسرنا وذوينا؟
فأسأل الله السلامة والعافية !!

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الثلاثاء، 7 مارس 2017

لا تنسي فضل أمك

حين تمادت البنت في الكلام مع والدتها –معترضة على قوانين البيت، ومتمردة على ما يزعجها-، حاولتْ أمها تذكيرها بما تقدمه لها من حب وتضحية وتفهّم وعطاء بلا حدود –لتسكن وتعلم أنها بخير ونعمة وإن عانت من بعض المنغّصات-، وبدل أن ترضى البنت وتقنع راعني أن قالت لأمها: (أنت تقومين بواجبك نحوي من العطاء ولم تفعلي أي شيء مميّز، فكل الآباء والأمهات يحبون أولادهم ويبذلون الغالي والرخيص من أجلهم، فما الجديد الذي قدّمته لي؟ وبم تمنّين عليّ؟).

دهشت وانزعجت إلاّ أنّي تنبّهت لأمر مهمّ: لقد فقد العطاء قيمته لدى الأبناء لأن البذل والتضحية مشهد يتكرر كل يوم ومن جميع الأمهات نحو أولادهنّ، وبذلك صار العطاء نهجاً عاماً فظنه الأبناء حقاً لهم ولا يجوز لوالديهم التقصير فيه!.

ولْنجار قليلاً هذه البنت المخطئة ونفترض أن عطاء الوالدين عام ومتكرر، فهل يزهد الابن فيما أولته أمه إيّاه من الحب والرعاية؟ :

جعل الله لأكثر البشر (وللحيوانات أيضاً) سمعاً وبصراً أفلا نشكره إذن لأنه أعطانا ما أعطى الجميع ولم يخصنا بشيء متفرد؟! هل يصحّ أن نقول: (السمع والبصر أصل في تكوين كل مخلوق) فإذن لا ضير ألاّ نكبرهما وألاّ نشعر بعظمهما وأهميتهما في تسهيل حياتنا؟ هل هذا المنطق مقبول شرعاً؟


وإذا أحسنت إليك صديقتك فأعارتك دفترها.
كلّما تغيّبتِ- لتنقلي ما فاتك من الدروس، فهل ينفي التكرار فضلها ويمحق عملها؟ وهل من المقبول عرفاً: ألاّ تقدّري صنيعها ولا تشكريها؟ فأين الوفاء أين المروءة؟


كيف يظن الأبناء أنّ ما تقدمه أمهم واجب مفروض عليها؟!
فالشرع أوجب عليها أموراً محددة (إطعامهم وتنظيفهم وصيانة فطرتهم وتعليمهم أمور دينهم...) ولكن الأم تقوم بأكثر من ذلك بكثير وتتطوع بما لم يُفرَض عليها؛ فهي تعمل على خدمة صغيرها ليل نهار وعلى تحقيق رغباته، وتُؤْثِرُهُ على نفسها وتعطيه وقتها بلا حساب وتقطع أكلها وتصحو من أعماق نومها من أجله، وتنفق عليه ما يصلها من مال، وإذا مرض نسيت الدنيا وما فيها من شدة قلقها، وتكون مستعدّة لِتَهَبَهُ كليتها إذا احتاجها، وتتحمّلَ عنه الآلام والأحزان، وتنسى آمالها وطموحها في سبيل أن ينجح في مناحي الحياة ويتفوّق... فَمَنْ أوجبَ على الأم كل هذا؟

إنها المحبّة الصادقة. أفلا يحقّ للأم أَنْ تُذَكّرَ أبناءها بحقها عليهم إذا نسوا فضلها أو جحدوا تضحيتها؟

إني أرى تذكيرهم واجباً عليها، لكيلا يظنّوا أنّ تَفَضُّلَ والديهم عليهم أمر طبيعي كما رأت هذه البنت، فإذا تذكّروا قدّروا واحترموا وتحمّلوا وبذلوا، وكان عوناً لهم على تجنب العقوق المفضي إلى النار.

◽️◽️

عابدة المؤيد العظم
📚 مجلة الأسرة العدد (١٧٦) ذو القعدة ١٤٢٨هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

أمي إكسير حياتي

أمي.. لا أدري لولاك كيف ستصبح هذه الدنيا وتمسي في عيني؟!

أسيكون للكون مذاق ولون ورائحة وأهازيج صادحة وأعياد قائمة، ووئام، وترابط ورحمة وأمن وأمان نلمسه في الحياة أم سيكون للكون وجه آخر لن أطيق!!

قسوتك حنان، وعتابك حنان، وصمتك حديث يُسِرُ أعماقي، وعطفك ظمأ لا تفتأ تطلبه روحي..

أمي.. كم تمنيت على الله لو تُعمرين مليون عام حتى وإن كنت ستبلغين من العمر عتيّا وتضعفين وتهرمين وتعلوك تجاعيد الزمن وشحوبه فيكفيني أن أسمع صوتك الذي ما أن أُرهف سمعي إليه حتّى تتراقص الدماء في أوردتي وشراييني ويتسارع نبض قلبي وتطول أنفاسي وتلين مفاصلي وعظامي بالعطف والشفقة تجاهك..

أنت سرّ إشراقة هذا الوجود في عمري، وأنت الوداعة والروعة والحب الحقيقي والإخلاص والتضحيات والسرور الدائم المُقيم لا العاجل العابر..

أنت سلاحي الوحيد الذي أنازل به الهمّ والحزن والعبرات وأمسح بأحاسيسك الدافئة دمعاتي المنحدرة وأنسى بلمساتك الناعمة ذكرياتي المتعبة وألمي ووجعي الخفي وآهاتي الطويلة العريضة..

أنت من يقطن أوطان قلبي ويروي واحاته اليانعة بهمساته وضحكاته ودعواته الصادقة وعطائه اللامحدود وأنت دوماً وأبداً غاليتي قريبتي وصديقتي وصندوق علانيتي وسرّي..

فما أن أراك تضحكين حتى أسمع العالم على جراحاته ومآسيه يضحك ويجلجل متناسياً وغير آبه ببؤسه وأتراحه.. وما أن أراك قوية صامدة أمام النوبات والأزمات حتّى يهتز إجلالي وتعظيمي أمام رجاحتك وثباتك فتقتحم الراحة والطمأنينة أغوار نفسي فلا أخشى بعدها الخوف والقلق والاضطراب والهلع ولا أكترث بما قد يكون من ألم –أو لا يكون- وبما أنك ركن العزة والقوة في زمني فدول الأيام لا تُحتسب من عمري بل وتهون!!

أمي.. لا حد من حدود الدهر قد يقف أمام تيار حبي إليك أو يتجرأ على صده فحاجتي إليك دائمة ظمأ منذ مهدى وإلى طفولتي وطيشي ونضجي وبلا ريب إلى مماتي..

أنا لا أملّ ولا أتذمّر منك في أي حالة تكونين (عصبية مفرطة، عتب جارح، صمت مطبق، غضب محموم، أو حنان متدفّق) في كل حالاتك أستعذبك وأكنُّ لك الإكبار والخضوع والمودة، وأشعر بالعجز عن إيفائك ولو جزء الجزء من حقك إزائي وإزاء رعايتك وعطائك وبذلك السّخاء الواسع.. فأنت دنياي كلها حلوها ومرها، أوّلها وآخرها، أدناها وأقصاها، ظلامها ونورها وما أشرق عليه الشمس والقمر والأفلاك وأغربت..

أحبك أمي يا إكسير حياتي..

◽️◽️

حنان بنت محمد الثويني
📚 مجلة الأسرة العدد (١٧٦) ذو القعدة ١٤٢٨هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

من وحي الفطام


في قاع ذاكرته. صورة أمه الممددة، وهو يناغيها ضاحكاً..!


كيف استعدت لهذا السهد عيناه = طفل على وجهه تمتد بلواه؟

طفل أتى للأسى حبواً وفي يده = جرح الفطام.. وفي عينيه شكواه

نغاؤه آهة بالدمع قد مزجت = أواه من دمعة المحروم أواه

يا أمه.. كفه كانت تداعبها = وكفها خلف سور الموت ترعاه

ترعرع الطفل في أحضان محنته = الهمُّ هدهده، والحزن رباه

يا سيد الشعر لولا الله ما وقفت = دموعنا، فالأسى جمرا جرعناه

أما رأيت جراح الطفل نازفة = حتى غدا الحزن من إحدى سجاياه

يا سيد الشعر لو شاهدت دمعته = وقد تغشَّاه ما قد كان يخشاه

يا سيد الشعر هذا الطفل يشبهني! = ما كان لي أن أقول الشعر لولاه

سقانيَ الحزن كأسا من منابعه = جفت ينابيع أحلامي لسقياه

مضى بيَ الزورق المخروق يلطمه = موج الأسى وحمام الحزن يلقاه

حملت أحلاميَ الصغرى على كتفي = بين الذئاب، وكلٌ فاغرٌ فاه

ودعت أهلي وصحبي حين صافحني = ليل الفطام، وكل الأهل أشباه

يا سيد الشعر شمسي عينها فقئت = والبدر من حزنه غطى محياه

تبكي الثريا على طفل ملامحه = منقوشة بالأسى ، والليل مسراه

حرمانه اغتاله في مهده سلفاً = والحزن في قادم الأيام حياه

مشيت والأرض لا تدري بما حملت = قد أثقل (الهمُّ) طفلاً خف ممشاه

يا سيد الشعر حزني حين يعصف بي = أصيح في هجعة الغافين رباه

رباه.. والنجم يدري أنني رجل = لولا اليقين لما جاءتك نجواه

عيني إليك ببحر الليل سابحة = والقلب بالنور قد شُدت زواياه

إليك أرفع قلباً قُدَّ من ألم = وأنت تعلم يا ربي خفاياه

رباه.. غيض دمي من هول ما عصفت = بيَ الهموم، وقلبي فيك رجواه

إذا ذكرت إلهي هزني أمل = فينتشي القلب إيماناً بمولاه

يا سيد الشعر إن تاهت مراكبنا = فمركبي ، شاطئ الرحمن مرساه

◽️◽️

إبراهيم بن فهد المشيقح
📚 مجلة الأسرة العدد (٨١) ذو الحجة ١٤٢٠ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الأحد، 26 فبراير 2017

قصة الطفل والمربعات

جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم..

وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين.

وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في حوش البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته.

أسرعت بالطعام إليه .. وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم انصرفت عنه.

عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها .. لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات، ويضع فيها رموزاً .. 

فسألته : ما الذي ترسمه؟

أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج.

أسعدها رده .. فقالت وأين ستنام؟؟

فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .. وهذا المطبخ .. وهذه غرفة لاستقبال الضيوف .. وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت..

وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف..

فعجبت .. وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت؟ منعزلة عن باقي الغرف ..؟

أجاب : إنها لكِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..

صعقت الأم لما قاله وليدها!!!

هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله، وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ .. ومن سأكلم حينها؟؟ .. وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً؟

أسرعت بمناداة الخدم .. ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع .. وأحضرت سرير والد زوجها .. ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش.

وما إن عاد الزوج من الخارج تفاجأ بما رأى .. وعجب له، فسألها ما الداعي لهذا التغيير؟

أجابته والدموع تترقرق في عينيها : إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش.

ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية..

فما كان من الطفل إلا .. أن مسح رسمه .. وابتسم.

◽️◽️

📚 مجلة مساء العدد (٢٦) صفر ١٤٢٥هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

السبت، 14 يناير 2017

لقمة بلقمة


يُحكى أنه بينما امرأة من بني إسرائيل على ساحل البحر تغسل ثياباً

وصَبيٌّ لها يلعب بين يديها

إذا جاءها سائل فأعطته لقمة من رغيف كان معها

فما كان بأسرع من أن جاء ذئب فالتقم الصبي

فجعلت تعدو خلفه، وهي تقول: يا ذئب ابني ابني

فبعث الله ملكاً انتزع الصبي من فم الذئب، ورمى به إليها، وقال: لقمة بلقمة.

◽️◽️

📚 من كتاب أبواب الفرج مع قصص في تفريج الكروب والشدائد والأحزان
محمد صديق المنشاوي

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

السبت، 31 ديسمبر 2016

قصة مؤثرة【ماما .. عندي لك بشرى】هونوا أتعابكم أمام والديكم


كنت أرفل في أثواب الصحة والعافية ليس بي أدنى ألم أو أدنى نصب..

وكثيراً ما قرأت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
(من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده فكأنما حيزت له الدنيا)
لم أكن أعي الحديث بالمعنى المقصود أو بالأصح لم أكن أعيه كما وعيته الآن وفي هذه الأيام.

فجأة وبين عشية وضحاها تتبدل الحال وتنقلب الموازين، ألم شديد في منطقة البطن، وحمرة داكنة تعلو مكان الألم، ما الذي حدث؟ لست أدري..

وبعد يوم كامل من الألم والمعاناة ظهر ورم في هذه المنطقة، هرعت إلى المستشفى، تحاليل وفحوصات وأشعة، والنتيجة بعد يومين.. عدت من حيث أتيت، ولا تسألوني عن حالتي عندما عدت، فقد صغرت الدنيا في عيني حتى ما عادتْ تساوي عندي جناح بعوضة.

كيف كنت أؤمل فيها آمالاً عظاماً في المستقبل القريب والبعيد..

ما عدتُ أعلم ماذا أصنع ولسان حالي يقول: الحمد لله على كل حال..

أصبحت أرى البؤس في عيون من حولي!

وأرى الحزن والكآبة في عينيّ والدتي الحنون.. كانت تتحاشى الجلوس معي خشية أن أرى دمعها في عينيها.

أعلم علم اليقين شعورها ومدى حزنها على فلذة كبدها. ولكن هذا قدر الله ولا اعتراض عليه..

بدأت أرتب غرفتي استعداداً للرحيل، تخلصت من الأوراق الخاصة بي.. رتبت أدواتي، وغسلت ملابسي فلعلي لا أرتديها بعد اليوم مطلقاً!
حرصت على توزيع ما حوته غرفتي من أشرطة وكتيبات لعل أجرها يصلني بعد رحيلي عن هذه الدار! 
حافظت على النوافل، وحرصت على ذكر الله في كل حال، وجعلت لتلاوة القرآن أكثر وقتي..
حُرمت من نوم الليالي لسوء حالتي النفسية فحرصت على أداء صلاة التهجد، لعل الله أن يتقبلها مني.. ما عدت أجد للدنيا حلاوة أبداً.

وبعد يومين مرت عليَّ الساعة فيها كالسنة، ذهب أخي في الصباح الباكر إلى المستشفى ليرى نتيجة التحاليل وأنا في خوف وحزن رهيب.


بعد لحظات عاد أخي مبشراً بسلامة التحاليل، وما كان من ورم إنما هو ورم حميد،

لم تسعني الدنيا من الفرحة،

هرعت إلى أمي أناديها بأعلى صوتي، دخلت غرفتها، أيقظتها من نومها، أماه أبشري بسلامة ابنتكِ ..
أماه.. أماه..
ما الذي حدث؟! أناديها فلا ترد عليّ..
بكيتُ بمرارة.. كم كانت حزينة لما ألمَّ بي خشية أن أفارقها، واليوم أراها تفارقني هي رغماً عني وعنها.

ورب صحيح مات في غير علةٍ = ورب مريض عاش حيناً من الدهر

◽️◽️

أمل الهاجري/ الرياض
📚 مجلة الأسرة العدد (٦٠) ربيع الأول ١٤١٩ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

كلمات خاصة في حبك .. أبي



إليك أبي

أبي الحبيب :
إلى قدوتي الأولى ونبراسي الذي ينير دربي
إلى من أخذ بيدي وأوصلني شاطئ الأمان
إلى من علمني كيف أصمد أمام أمواج البحار الثائرة
إلى من أشبعني بدفء حنانه وحبه
إلى من رفعت رأسي عالياً افتخاراً به
إلى من أعطاني ولم يزل يعطي بلا حدود
إلى سندي الذي أقف على قدمي مرتكزة عليه
إلى ملجئي وملاذي بعد الله
إلى من أحتواني قلبه الطيب وأزال بابتسامته الحنون همومي ..
إليك يا أبي يجري دمه في عروقي .. إليك يا من أفديه بروحي
إليك يا أبي العزيز أبعث باقات حبي واحترامي وعبارات نابعة من قلبي
أبي كم يدهشني شموخك ، فأنت كالجبل الصامد أمام المصاعب التي تعتريه .. ويدهشني كثيراًٍ هذا الجبل حينما ينحني إلى أبنائه يداعبهم بكل حب وحنان
أبي حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مشاعره نحوك .. فمشاعري أكبر من أسطرها على الورق ولكني لا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل أن يبقيك ذخراً لنا ولا يحرمنا ينابيع حبك وحنانك

ابنتك التي لا غنى لها عنك أبداً
ندى الغامدي




بحر الذكريات

والدي .. ما سوف أكتبه لا يساوي شيئاً من مقدار حبي وتقديري لك .. فأنت كالجبال الشامخة الشاهقة .. والتي بقيت صامدة طيلة القرون التي مرت بها .. جبال تدفقت منها أنهار .. فأنبتت حولها أجمل الأزهار زاهية الألوان وزكية العطر .. جبال بقيت صامدة أمام الرياح والأعاصير .. والأمطار والثلوج .

والدي العزيز .. لقد خانني التعبير في هذه اللحظة .. وتوقفت يداي عن الكتابة لأنني أدركت في هذا الوقت أنني غارقة في بحر من الذكريات الرائعة في حياتي .. فكنت يا أبي في كل صورة منها .. تلك الصور التي طبعت في وجداني وقلبي وفكري إلى الأبد ولن تنسى ..

أبي .. يا من أسقيتني من نبع حنانك المتدفق .. وحملتني يداك المليئتان بالمحبة في المهد .. ورعتني عيناك في الصبا

مروة راشد المقيط




أعظم رجل عرفته

إلى من يستحق كلمة أبي ..
إلى كنزي في هذه الحياة .. إلى ملجئي وملاذي بعد الله .. أنت لا تعرف يا أبي كم أشعر بالفخر والعزة عندما أراك .. وكم أشعر بالسعادة عندما تلقي علي نظرة رضا ومحبة 

كم أتمنى يا أبي أن أرد لك بعض ما قدمته لي من أفضال .. ولكن لو بذلت عمري كله في رعايتك فلن يكفي ذلك

أبي .. أتمنى أن أعرف مكاني في دنياك المليئة بالمشاغل .. أنا أعرف مقدار حبك لي .. ولكني أطمع في المزيد .. وأتمنى أن أكون الابنة التي تكتمل فيها كل معاني الطاعة .. وأن أكون الابنة التي طالما حلمت

أبي .. يا قلب البيت ويا نبض الدار .. قد اكتملت فيك معاني الأخلاق .. أنت أعظم رجل عرفته

أبي .. بالرغم من الهيبة التي تفرضها أثناء وجودك .. إلا أنني أشعر من نظراتك وكأن هناك جسراً ممتداً من عينيك إليَّ يحمل العديد من المعاني التي لا بد أن أكشفها

أبي .. ناولني يدك أقبلها .. فأنت لشخص الوحيد الذي يستحق مني هذا الإنحناء والتدليل

منال بندر العتيبي ـ الرياض

◽️◽️

📚 مجلة الأسرة العدد (٦١) ربيع الآخر ١٤١٩ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

تأملات طفلة


لاحظ أب صغيرته تتأمل في القمر والنجوم وهي جالسة معه ذات ليلة في الحديقة

فسألها : فيم تفكرين يا صغيرتي ؟

قالت : كنت أفكر إذا كان الجانب الموجه لنا من صفحة السماء بمثل هذا الجمال فكيف يكون الجانب المواجه لله ؟

◽️◽️

هياء المعيدي
📚 مجلة حياة العدد (٦٢) جمادى الآخرة ١٤٢٦ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

السبت، 5 نوفمبر 2016

والدة العائد من جوانتانامو تحتضنه وتسأله: هل ما زالت سنك تؤلمك يا ولدي؟ 


الوطن س / نشأ فهد بن عبدالله الشباني العائد من معتقل جوانتانامو في أسرة سعودية تتكون من والده الطاعن في السن ، أحد رجال الملك عبد العزيز رحمه الله ، ووالدته و ٩ إخوة وأخت واحدة .

وكان فهد طيلة العشرين عاماً التي قضاها في كنف أسرته مثالاً للاستقامة و دماثة الخلق على حد تعبير شقيقه سعد المعلم بمتوسطة يونس بن عبيد في الرياض وإمام مسجد التقوى بحي الفيحا ء، الذي تحدث لـ"الوطن"، بمناسبة عودة فهد إلى مسقط رأسه في مدينة الرياض بعد عام ونصف العام قضاها في معتقل جوانتانامو بعيداً عن أهله ووطنه .

قال سعد "يوم الخميس الماضي كانت العائلة على موعد مع لقاء ابنها في سجن الحائر ، بعد أن تم إطلاق سراحه من جوانتانامو ، وتلقت الأسرة اتصالا من الداخلية السعودية تفيدهم بإمكانية مقابلة ابنهم في سجن الحائر .

ويضيف سعد ( كانت لحظة اللقاء بعد صلاة المغرب من يوم الخميس في سجن الحائر، حيث يوجد فهد حالياً ، 
وكانت لحظة تاريخية بالنسبة لأفراد الأسرة خاصة والدته التي عاشت لحظات من الذهول وكأنها غير مصدقة عودة ابنها بعد طول غياب ، وسارعت إلى احتضانه ، وقامت بتفحصه والاطمئنان على أحد أسنانه التي كانت تؤلمه في السابق ، و سألته والدموع تملأ عينيها ( هل ما زالت سنك تؤلمك يا ولدي؟ ) . 

وكان فهد الذي اعتقل في ٢٢ رمضان ١٤٢٢ قد خرج إلى أفغانستان قبل حادثة اعتقاله بفترة قصيرة ، وتم التأكد من بقائه على قيد الحياة من خلال إحدى القنوات الإيطالية حيث شاهده أحد الأقارب على القناة بين الأسرى ، 
وحاول أهله الاتصال على مدى ٨ أشهر من بداية اعتقاله و لكن دون جدوى ، وبعد هذه المدة تلقت الأسرة رسالة بريدية عن طريق الصليب الأحمر الذي أصبح واسطة لوصول الرسائل المتبادلة بين فهد الأسير في جوانتانامو وأهله في الرياض ومن بين ٣٠ رسالة أرسلتها العائلة تلقى فهد ١٢ رسالة فقط . 

وأكد سعد الشباني أن أخاه قد تغير كثيراً ، حيث بدا هزيلاً نتيجة سوء التغذية في المعتقل .

وتمنى سعد أن يتم البت في حال أخيه فهد وزملائه الأربعة الذين وصلوا إلى الرياض أخيراً ، حيث إنه وزملاءه في سن صغيرة وكان دافعه للخروج مجرد حماس شباب لا يؤاخذون عليه .

يذكر أن ٥ سعوديين من معتقلي جوانتانامو سلموا إلى السعودية يوم الخميس الماضي، وتمكنت عائلاتهم من زيارة ٣ منهم في سجن الحائر في الرياض ، ومن المقرر أن تزور عائلتا الاثنين الآخرين ابنيهما الموجود أحدهما في سجن القصيم والآخر في سجن جدة .

◽️◽️

💻 النشرة الإخبارية من موقع المختصر
٢٨ ربيع الأول ١٤٢٤ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »