‏إظهار الرسائل ذات التسميات • واحة إستغلال الإجازات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات • واحة إستغلال الإجازات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

أين أيام الإجازة؟


انتهت الإجازة والناس بين مُشرَّق ومُغرّب ... وكل نفس بما كسبت رهينة .. اجتمع الأصدقاء .. كلٌ يحكي ما رأى يورد ما شاهد!

أحدهم سبقت ضحكته حديثه وهو يحكي رحلته إلى أمريكا وقصة هبوط الطائرة الاضطراري!

أما الآخر فقد كان مغرماً بحب الرحلات والمغامرات ... وتملكه حب الصيد ومطاردة الغزلان والأرانب حتى وصل إلى القارة السوداء ... وكان حديثه متميزاً.

قال: ذهبت إلى أفريقيا وسرت في أرضها وبين أشجارها وغاباتها ... مناظر رائعة وطبيعة خلابة لا تملَّ مشاهدتها ... وفي وسط غابة متشابكة الأطراف لاح لنا مبنى مرتفع ... وخطر على بالي أن هذا القصر لحاكم الولاية أو لغني من أغنيائها ... ولكن خاب ظني وأخطأ حدسي ... فما أن اقتربنا منه وبدت ملامحه حتى اتضح أنه كنيسة يعتني بأمرها منصَّر عجوز قارب الثمانين من عمره يعيش في غرفة صغيرة في زاوية منها لا تتجاوز مساحتها عشرين متراً مربعاً.. في مجاهل مروعة وسط غابة مليئة بالوحوش واللصوص وقطاع الطرق..
وليس في هذه الغرفة أي وسيلة من وسائل الحياة المعاصرة التي نعيشها ... فلا يوجد هاتف ولا كهرباء ولا ماء .. ولا ما تراه عينك من الخدمات يومياً!

وهذا المبني الضخم هو الكنيسة التي يدعو فيها صباحاً ومساءً... حتى يرهقه التعب ويدركه النوم ثم يأوي إلى غرفته الصغيرة في زاوية مجاورة لمبنى الكنيسة!

ولكن ما الذي دفع هذا المنصَّر لأن يبقى في هذه الغرفة وسط الوحوش وفي ظل الخوف أربعين سنة متواصلة!

لابد أن له هدفاً ينشده وأملاً يسير في طريقه!

أربعون سنة في مكان تختفي فيه وسائل الحياة المعاصرة ..

أربعون سنة يكدح ويكدح

أربعون سنة وسط الغابات وعلى مرمى من زئير الأسد وأنياب النمر

سأخبرك لماذا بقي أربعين سنة في وسط هذا المكان ... ولعلمي بفطرتك الطيبة وعقيدتك الصافية ستضحك على ضلاله.

إنه يدعو إلى دين مُحرَّف وطريق معوج .. ولكنه يمضي قدماً ويسير في ثبات يبحث عن فريسة في وسط أدغال أفريقيا ... ربما تكون فريسته شيخ مسلم جائع أو طفل يتيم أو امرأة مريضة .. وربما يمر عليه العام والآخر ولم يستمع له أحد ... ولكنه الصبر على الضلال..

هذا فرد من ملايين يدعون إلى دينهم الباطل ... وهو في الغابة المنقطعة عن العالم تصله طائرة مروحية كل حين، محملة بالغذاء والأدوية التي هي إحدى وسائل دعوته ... ثم تغيب الطائرة لتهبط في مكان آخر فيه عجوز أو شاب آخر في مثل سنك تفرغ للدعوة!

نعم إنها معركة طاحنة وحرب ضروس لاهوادة فيها ... لقد بذلوا أموالهم وأوقاتهم وسخروا إمكاناتهم في سبيل دينهم،

وأيام الإجازة تطوى!

ماذا قدمنا فيها؟!

◽️◽️

📚 مجلة الأسرة العدد (٩٩) جمادى الآخرة ١٤٢٢ هـ

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

كيف تستفيد من الإجازة ؟!


وها قد بدأت الإجازة الصيفية ، واستقبلها الأخوة الطلاب بفرح وسرور.

وبدأنا نسمع الأسئلة المتكررة مع مطلع كل إجازة :

كيف أستفيد من هذه الإجازة ؟
كيف أستغل وقتي فيها ؟
ما هي العوامل التي تساعد على تنظيم الوقت فيها ؟

ورغبة مني في المساهمة في طرح بعض الأجوبة والمقترحات التي قد تساعد الطالب والطالبة على الاستفادة من هذه الإجازة فيما يعود عليهم بالنفع والخير والفائدة.

أحببت المشاركة بهذه النقاط التالية :


أولاً: حدد أهدافك ..

لا شك أنه ينبغي لمن يريد أن يستفيد من هذه الإجازة أن يحدد أهدافاً خاصة قريبة المنال متنوعة الاتجاهات .

كأن يحدد كم جزءاً من القرآن يريد أن يحفظ ؟؟
وكم كتاباً في العقيدة سيقرأ ؟
وما هي الأنشطة الدعوية التي سيشارك فيها ؟
وهل عنده رغبة في السفر للعمرة أو للنزهة ؟
ومتى سيبدأ في مناصحة أهل الحي ؟
ومن من أقاربه سأزوره في هذه الإجازة ؟ وهكذا .

وتحديد هذه الأهداف العلمية و الدعوية والحركية يساعد كثيراً على تنظيم الوقت. وتحديد الوسائل المعينة ، كما أنه يجعل هناك مقياساً لمدى نجاح الشاب في تحقيق هذه الأهداف .


ثانياً: نظم أوقاتك

وبعد أن تكون قد حددت الأهداف الخاصة بصورة جيدة ينبغي عليك أن توزع هذه المهام على جدولك بصورة منتظمة ، فتحدد مثلاً الساعة ٤.٣٠ - ٦ عصراً وقتاً لقراءة كتاب ( مدارج السالكين )
وكل مغرب ثلاثاء يكون فيه زيارة لقريب أو أخ أو صديقة
وأول جمعة من كل شهر تلقي كلمة في مسجد حارتك، وهكذا .

أن توزع الأعمال التي تريد أن تحققها في هذه الإجازة على جدولك اليومي والأسبوعي والشهري
وعليك أن تكون حازماً مع نفسك في التقيد بهذا الجدول ما استطعت
وكلما كان الجدول واقعياً متنوعاً متوازناً كان أقرب للنجاح والتطبيق والاستمرارية .


ثالثاً: ابحث هذه المسائل:

خذ ورقة وقلما . ثم اكتب أبواب العلم : عقيدة ، شريعة، دعوة ، فكر ثم حاول أن تضع تحت كل باب الأسئلة والاشكالات والمواضيع التي ترى أنك مازلت لا تملك حولها قناعات جيدة ومعلومات كافية وحجج قوية .

ثم أجعل من هذه الإجازة فرصة أن تبحث هذه المسائل أو على الأقل أن تقرأ حولها. تسأل عنها، تناقش فيها . 
المهم أن تسعى في تكوين خلفية شرعية طيبة عنها .

وإني على يقين أن هناك كثيراً من الأصول الشرعية في علوم العقيدة أو العبادة أو الدعوة مازالت بعيدة كل البعد عن تصور وإدراك الشباب وأنهم لا يعرفون عنها إلا رؤوس أقلام أو فتاوى مقتضبة أو معلومات سطحية .
ولعل الإجازة تكون فرصة للبعض في معرفة هذه الأصول والمسائل واستيعابها بصورة جيدة .



رابعاً: هل أنت موهوب؟

نعم لا شك أنك موهوب .

فلعلك واعظ جيد تأسر القلوب وتبكي العيون ،
 أو لعلك شاعر فصيح تعبر عن مشاعرك تجاه وطنك وأمتك بأبيات عذبة .
 أو لعلك كاتب مميز تطرح الأفكار الجيدة وتدافع عن الإسلام بقلمك .

فحبذا لو كانت هذه الإجازة فرصة لك لتصوير هذه الموهبة كماً وكيفاً .
فتقرأ عنها وعن شروطها وآدابها وكيفية تصويرها .
ومن ثم تسعى في إبراز هذه الموهبة وصقلها .
وتبدأ في البروز والمشاركة بصورة جيدة ومنضبطة . فتكتب مقالاً . أو تلقي كلمة . أو تبدع قصيدة ثم تطلب من إخوانك وأقرانك ملاحظتهم . ثم تعاود الكرة مرة أخرى وهكذا .

ستجد نفسك في نهاية الإجازة وقد أصبحت أكثر قدرة وموهبة وإبداعا من ذي قبل .



خامساً: أهلك .. أهلك .. أهلك ..

إن البعض منا قد حصر مفهوم الاستفادة من الوقت في الإجازة في الجانب العلمي أو الدعوي فحسب ، وقد يهمل حق أسرته وأهله .
بل قد يرى أن كثرة الجلوس معهم مضيعة للوقت .
وهذا تصور خاطئ ولا شك .

إن بر الوالدين وصلة الأرحام واليتامى وذوي القربى حقوقهم واجبات شرعية وعبادات يتقرب بها إلى الله تعالى .

وحبذا لو وضع الواحد منا في سلم اهتماماته أن يعلم إخوانه آية من القرآن ، أو أن يزور أقاربه في كل أسبوع ، أو أن يخرج بأهله في رحلة ترفيهية يتقرب بها إلى قلوبهم ويستغلها في توجيههم إلى الخير والصلاح .

📚 مجلة الدعوة العدد ١٥٥٢

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الإجازة الصيفية .. فرصة لتعليم أبنائنا القرآن


يرددون كلمات الأغاني الصاخبة كببغاوات ، ويسبقون الإعلانات وهم يتراقصون على موسيقاها ، ويبارون ممثليها في هز الجسم ، وترقيق الصوت !

تلك الطاقات الفذة ، والقدرات الهائلة ، على الحفظ لدى صغارنا ، لماذا لا نحسن توظيفها ، ونضع مكانها آيات الله ، ومحكم قرآنه ، بدلاً من التفاهات ، وغث المعاني ، خاصة أنهم قد حصلوا على إجازتهم الصيفية في مدارسهم ، وأصبحوا يعانون من الفراغ ؟



يقول الشيخ أحمد عبد العظيم ـ مدير دار تحفيظ القرآن بمنطقة حلوان :
" إن الله سبحانه وتعالى لفت النظر لأهمية حفظ القرآن وتعلمه فقال سبحانه 
" الرحمن * علم القرآن* خلق الإنسان * علمه البيان "



فلماذا قدَّم الله سبحانه وتعالى تعليم القرآن على خلق الإنسان مع أن المشهود أن الإنسان يُخلق أولاً ؟

أليست هذه إشارة إلى أن الإنسان لا يكون إنساناً حقيقياً إلا إذا تعلَّم القرآن ؟



ويؤكد الشيخ المحمدي عبد المقصود ـ واعظ وإمام مسجد ـ هذه الحقيقة فيقول :
" إن السلوك السوي للفرد لا يمكن أن يغرس وينمو في شخص لم يخالط عقله وقلبه القرآن الكريم ، ذلك لأن القرآن يجمع عليه أمره في الاعتقاد ، ويرسخ فيه ملكة الرقابة الذاتية في السلوك ، يقول تعالى 
" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " ، فيصبح سلوكه قويماً ، ومعاملته حسنة "


الصفحة البيضاء : الآثار الإيجابية للقرآن تظهر بصورة أكبر على الطفل لأن الطفل يسهل تشكيله ، وتعليمه 
وكما قالوا قديماً : " التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"

يؤكد هذه الحقيقة الشيخ أحمد عبد لعظيم فيقول :
الطفل الذي تلقى القرآن منذ الطفولة ، يمتاز في كل أحواله عن الطفل الفاقد لهذا الخير
فالقرآن يعطي قوة نفسية ، ومتانة في الأخلاق تظهر في المحن ، والإبتلاءات .

والقرآن ينشئ العقلية العلمية الموضوعية التي لا تقبل نتائج بغير مقدمات ، ولا تخضع إلا للحجة والبرهان
وهو مدرسة لتعلم الفضائل السلوكية ، وتجنب القبيح
وكذلك يعلم المرء الدراسة والتخطيط، والاهتمام بالنظر، والتفكر، والتأمل .

ويضيف الشيخ المحمدي عبد المقصود :
حفظ القرآن فائدة للطفل من جميع النواحي، ففي حفظه له استقامة للسانه 
وحفظ له من التلفظ بالسوء 
كما يرزقه الله به فهماً يتفرد به بين أقرانه ومن في سنه ، وتقوى عنده أيضاً ملكة الحفظ 
ويتعذر اختراق عقله بأوهام الدنيا .


القرآن يربي


وتؤكد أم عمر ذلك فتقول : بدأ ولدي حفظه للقرآن منذ أن كان في " الروضة "، وهو الآن في الصف الرابع الابتدائي وبفضل الله أصبح يحفظ أربعة أجزاء
وألاحظ أن هذا الحفظ ساعده على أن يكون ترتيبه الأول في مدرسته
كذلك ألاحظ تلفظه بكثير من الألفاظ باللغة العربية حتى في لعبه مع إخوته الصغار .. وهذا أمر رائع ".

وتقول أم بهاء عن ابنها بهاء محمد ـ طالب بالصف الثاني الثانوي ـ
يحفظ نجلي القرآن كاملاً
وهو يحترم إخوته الكبار، ويعاملني ، ووالده معاملة حسنة
وقد تأثر بالقرآن الكريم ، فهو هادئ الطبع ، حسن الخلق ، في لسانه فصاحة ، وهو متفوق في دراسته
فقد أورثه القرآن حسناً في أخلاقه ، وقوة في لغته العربية ، وإتقاناً لعبادته ، وحباً للطاعة "


دور الوالدين


برغم الآثار الإيجابية والأمثلة الطيبة للقرآن في تنشئة الأطفال ، فإن الكثير من الآباء والأمهات ـ للأسف ـ لا يوجهون أبناءهم لحفظ القرآن ، ولا يستثمرون الإجازة الصيفية في ذلك ، بل يفضلون أن يقضي الطفل وقته أمام التلفاز، أو تبديد الوقت في أي شيء .

يرى الشيخ المحمدي أن أعداء الإسلام لجأوا لصرف المسلمين عن دينهم عن طريق صرفهم عن القرآن ، حتى أصبحت صورة حامل القرآن صورة لا يرجوها الآباء لأبنائهم!
ففطن من المسلمين من فطن إلى ذلك الأمر، واتجه غيرهم إلى الأندية والملاعب ، كوسيلة لتسلية الأبناء ، وهؤلاء يحرمون أبناءهم ، وأنفسهم بركة القرآن والتنشئة عليه ، فيكون أبناؤهم وبالاً عليهم لأنهم تربوا بلا رادع رباني ، أو مقوم إلهي .

ولابد من أن يتذكر كل أب وأم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ـ منهم :ولد صالح يدعو له "
وهذا شرف عظيم يناله من حمَّل ابنه القرآن ، ولا بد من أن يعي ذلك المحفظون والمعلمون " .

دور الأم مهم في توجيه أطفالها لحفظ القرآن

ويقول د . قاسم إسماعيل علي ـ المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر :
"على الأم تشجيع ابنها على حفظ القرآن ، والذهاب للمسجد وتحبيبه في كتاب الله وتلاوته بالأحكام ، وأن تصلي به أمامه، وأن ترغبه في حفظه بهدايا ، وجوائز نافعة ".

◽️◽️

📚 مجلة المجتمع

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

الأحد، 17 أبريل 2016

اربح / اربحي المــليـــارات خلال الإجـازة الصيــفـيــة !!


يقول الشيخ محمد بن إبراهيم النعيم :

( إن الهدف من هذه الحياة ليس الأكل والشرب ، لأننا حين نعيش لهذا الهدف نشترك مع البهائم والكفار، فإن همّهم في الحياة الأكل والمتاع كما وصفهم الله تعالى ذاماً حالهم، فقال جل وعلا ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوىً لهم ).

وإنما الهدف من وجودنا وتسخير ما على هذه الأرض لنا ، هو عبادة الرحمن وعصيان الهوى والشيطان.
وبمصطلح تجاري هو أن نجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات قبل حلول الأجل، وأن نحرص كل الحرص على استثمار أوقاتنا المحدودة بالعمل الصالح الذي يرفع من درجاتنا في الجنة.

ومما ينبغي التنبه له أن الساعة التي تمر من حياتنا ولا نحسن استغلالها ستكون علينا حسرة وندامة يوم القيامة 
وساعتها سيقول كل مقصر يا ليتني قدمت لحياتي إلا أن يتفضل الله جل وعلا ويتكرم، وهو أهل للكرم ...

إن أكبر مشكلة تواجه كل مسلم بل كل إنسان على هذا الوجود هي : أن حياته محدودة، ومعدودة بسنوات وأيام بل وثوان لا يستطيع أن يزيد فيها لحظة واحدة .
فمهما بلغ المسلم من حرص وجهد لكسب الحسنات فلا يزال العمر قصيراً موازنة بأعمار الأمم السابقة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين ، وأقلهم من يجوز ذلك ).

فإن متوسط الزمن الإنتاجي للإنسان قد لا يتجاوز عشرين سنة من عمره الكلي . فلو كان عمر الفرد منا ستين سنة فإن ثلثها سيكون نوماً – على افتراض أن الإنسان ينام ثمانيَ ساعات يومياً أي ثلث يومه – 
وخمس عشرة سنة تكون فترة طفولة ومراهقة ومشاغبة غالباً، وهي قبل سن التكليف،
فيبقى حوالي خمس وعشرين سنة قد يمضي منها على الأقل سنتان تقريباً في تناول وجبات الطعام الثلاث وقضاء الحاجة ونحو ذلك من الأمور الملحة – على افتراض مضي ساعتين منها يومياً – 
فيبقى حوالي ثلث عمره تقريباً ؛ ثلاثة وعشرون سنة ، وهو ما ينبغي عليه أن يستغله في إنتاج أكبر قدر ممكن من الحسنات . وذلك الثلث يزيد المرء حسرة على قصر عمره الإنتاجي . ومن هنا تبدأ المشكلة ، وتبرز ضرورة الأخذ بأسباب إطالة العمر . )  انتهى كلامه حفظه الله .. 


من هنا ... ها هي الإجازة تفتح أبوابها لنا .. ما هي إلا لحظات تمر وأوقات تنقضي .. فلنسارع في قضاء أوقاتها بجمع أكبر قدر ممكنا من الحسنات .. ما أجمل أن نترك بعد موتنا بصمات .. فنحرص على الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات .. فلنسارع في تطبيقها قبل حلول الأجل ..

قال تعالى ( الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مئاب )

شباب الجيل للإسلام عودوا .. فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سـر نهضته قديمـا .. وأنتم فجره الزاهي الجديد

قال تعالى ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : 
( مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها )

أخي المسلم / أختي المسلمة 

فهناك أعمالا ممكن تنجزها في أقصر فترة زمنية ممكنة .. وندعو الله عز وجل أن نشاهد في تلك الإجازة الصيفية رجالا ونساء الكل يتسابق .. يتنافس .. في فعل الخيرات .. وإرضاء رب البريات ..

ومن هنا .. أسرد بعض الأفكار المتواضعة والتي خصصتها ويمكن تطبيقها أثناء سفرنا
وربما سفرا يكون سبباً عظيماً لنشر الخير للغير والتأثير في الخلق :


١ ـ القرآن الكريم :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثَّه، أو مسجداً بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته ) .

فبذلك أخي المسلم تستطيع أن تربح الملاين من الحسنات بدون أن تشعر من خلال هذا العمل الفضيل ألا هو ( نشر وتوزيع كتاب الله القرآن الكريم ) وهو من الأعمال الجارية وتنال أجرها حتى بعد الموت .. ففي أثناء سفرك يمكنك تطبيق ما يلي : 

١ ـ يمكنك وضع نسخ من القرآن الكريم في المساجد المطروقة عند توقفكم فيها للصلاة أو للراحة.. 

٢ ـ وضع عدد من المصاحف في الاستراحات ، والشقق المفروشة وأماكن الانتظار..

٣ ـ شراء نسخ من القرآن الكريم المترجم بعدة لغات ( الانجليزية ، الفرنسية وغيره ) وتوزيعها في الحرم المكي أو غيره ..

٤ ـ إهداؤه لبعض العمالة المتواجدون في المحطات أو المطاعم وكذلك حارس الشقق المفروشة وذلك بعد سؤالهم عن إسلامهم لأن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون .. 

٥ ـ عند زيارتك لإحدى المستوصفات الطبية فيمكنك اهداء نسخة من القرآن الكريم لطبيبك 
وكذلك وضع عدد منه في داخل مسجد و أماكن الانتظار المتواجد في داخل هذا المستوصف..


٢ ـ سجادة الصلاة :


يقف المسلم .. يتجه إلى القبلة .. يكبر .. يبدأ بالصلاة .. فما أجمل أن يكون وقوفه على سجادة من إهدائك..

١ ـ بعد السياحة في منطقة ما ومن قبل رحيلكما أو انتقالكم من شقة إلى شقة أخرى يمكنك وضع مجموعة من السجاد فيها
وإخبار الحارس في ذلك حتى تضمن بقاءها في ذلك المسكن ..

٢ ـ اهداء لحارس الشقة هدية مغلفة تحتوي على سجادة فاخرة مع مصحفا أو مجموعة من الكتيبات الاسلامية..

٣ ـ أثناء السفر وعند السكن في إحدى الشقق المفروشة أو الفنادق تختار الوقت المناسب وتهدي لكل جيرانك المتواجدين في نفس سكنك هدية مغلفة تحتوي على ( مصحف + سجادة فاخرة + مجموعة من المساويك بالشكل الذي يكون كل مسواك لوحده مغلفا بتغليفة بيضاء شفافة وهو متواجد لدى جميع التسجيلات الإسلامية لأن غالب الناس لا يريدون المساويك المكشوفة )..

٤ ـ وضع مجموعة من السجاد بأحجام وألوان مختلفة في المساجد المطروقة عند توقفكم فيها للصلاة أو للراحة ..
ولا ننسى أيضا المساجد المتواجدة في بعض المنتزهات أثناء زيارتكم لها ومساجد الاسعافات أو المستوصفات أيضا ..

٥ ـ عند زيارتك لأماكن الترفيه كالبيوت القديمة أو كما تسمى " بيوت الشعر " فيمكنك وضع مجموعة من السجاد فيها وتنال أجرها حتى الموت .. 

ملاحظة - سجاد الصلاة يفضل أن تكون جديدة ومعطرة بالمسك أو في أي نوع من أنواع العطور الجيدة
عطر الله قلوبكم بذكره -


٣ ـ علماً ينتفع به ( الشبكة العنكبوتية ) :


يقول الشيخ محمد النعيم : ( .. فإن الدال على الخير كفاعله ، وإنك إن دللت إنسانا على الله ثم استقام ، فلك مثل صلاته وتسبيحه وجميع صالح أعماله لا ينقص من أجره شيئاً . وإذا دعا بدوره أناساً فتابوا ، فلك مثل أجورهم ولو كنت في قبرك. وهكذا فإنه يسجل لك أجور خلق كثير فكأنك رُزقت أعماراً كثيرة. ومصداق ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم ، مثل آثام من تبعه ، لا ينقص من آثامهم شيئا ) انتهى كلامه حفظه الله تعالى . 

فنجد ولله الحمد الشبكة العنكبوتية تزخر بالعلوم والمعارف وربما تفوق على ما تحتويه المكتبات .. فالانترنت يحتوي على علوم مقروءة 
ومسموعة فهناك الفلاشات وعروض الفيديو المؤثرة والقصص الحديثة العهد وغير ذلك الكثير ..

ويمكنك أخي القارئ / أختي القارئة الاستفادة من تلك الشبكة أثناء السفر كما يلي :

١ ـ في إحدى سفراتنا وبعد دخولنا لاحدى الشقق المفروشة في منطقة مكة المكرمة استوقفتني تلك الورقة المتربعة في إحدى زوايا الغرفة فإذا بي أجدها ورقة مطبوعة من إحدى المواقع الالكترونية وتتكلم عن الفوائد العجيبة لـ " العسل الأسود " وتذكر مجموعة من الأحاديث والإعجاز العلمي فيه .. فلفت نظري في آخر هذه الصفحة أرقام هواتف موزع هذا العسل لمن يريد شراءه أو الاستفسار عنه وغير ذلك الكثير .. وكان أول من انتفع بتلك الوريقات زوجة أخي حيث كانت تعاني من فقر الدم حفظها الله من كل مكروه .. فذلك الإنسان فبلا شك لا نعرفه ولا يعرفنا ولكنه قبل رحيله وضع تلك المعلومات لوجه الله تعالى وربما وضعها أيضا في كل الشقق وطلب نشرها لوجه الله تعالى كما هو موضح في الصفحة ..... 

ومن هنا فما أجمل أن تترك لك بصمة وأثرا في كل شقة أو مسكن تلتجئون إليه أثناء سفركم .. قصة أعجبتنا وشدت انتباهنا في الانترنت أو بيان طبي أو أرقام هواتف العلماء والتسجيلات الإسلامية أو حتى تعريف بموقع إسلاميا معروفا أو مقالا أو نصيحة مؤثرة نقوم بطباعتها من الانترنت ثم تصويرها إلى أكبر عددا ممكنا ونسمح لها أن تسافر معنا فنضع في كل سكن نسكنه أو مكان نأوي إليه نسخة من تلك الأوراق ابتغاء وجه الله تعالى .. ويحرص أن يتضح في شكل وهيئة تلك الأوراق أنها مطبوعة من الانترنت حتى تسلم من أمانة محتواها ويتضح الأمر للقارئ أنها مطبوعة من موقع الكتروني حتى إذا أراد الرجوع إلى المصدر فالأمر واضح أمامه .. 

٢ ـ هذه الأوراق المختارة والمنتقاة من الشبكة العنكبوتية يمكن وضع عدد منها في المساجد بشتى أنواعها : المساجد المطروقة عند توقفكم فيها للصلاة والمساجد المتواجدة في بعض المنتزهات أثناء زيارتكم لها ومساجد الاسعافات أو المستوصفات....الخ

٣ ـ تحتوي الشبكة ولله الحمد على مقاطع من الفيديو والمحاضرات ومجموعة من الفلاشات المؤثرة جدا من تصميم وإخراج بعض الغيورين والغيورات على دين الله تعالى جزاهم الله تعالى خيرا وجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة .. آمين 
فيمكنك تسجيل ما تختاره من تلك العروض في أقراص " سدروم " وتنسخه بالكمية الذي تستطيع عليه أكبر عدد ممكنا ، ويتم توزيع ذلك القرص أو السدروم على الشباب والفتيات في أماكن تجمعهم كمثل في بعض أسواق مكة " شركة مكة وغيرها " وكذلك في أماكن الترفيه والمنتزهات أو عند توقفكما في إحدى المحطات أو عند الإشارة وما شابه ذلك.. وممكن أن تذكر في داخل هذا القرص عنوان البريد الالكتروني الخاص بكم لما في ذلك أثر ونتائج طيبة لما تراه من أثر دعوتك وعند حاجة أحد الناس لك يكون هناك اتصالا بينكما عن طريق الايميل.. ولكن عندما يقوم بهذا العمل أوالدعوة امرأة تحرص أن يكون البريد تحت اسم رجلا كمثل (moslm@ )

فلاشات صيد الفوائد
http://saaid.net/flash/index.htm 


٤ ـ هناك بعض المواقع الإسلامية المترجمة إلى عدة لغات كمثل موقع الشيخ سلمان العودة المترجم إلى عدة لغات ( الفرنسية+ الإنجليزية...... )
وهناك مواقع أخرى ولكن يحرص أن تكون تلك المواقع إسلامية وأصحابها ثقة ومن أهل الصلاح والتقوى ومن أهل الأمانة ..
طريقة الاستفادة منها: أن يختار من تلك المواقع مجموعة من المقالات المترجمة والمواضيع أو فتاوى أو مجموعة من الأذكار وما شابه ذلك ويتم طباعتها وتوزيعها على الأجانب الغير العرب الذين غالبا ما نقابلهم أثناء سفرنا في أمكنة مختلفة .. وتوزيعها أيضا على خدم وخادمات الأسر سواء عند مشاهدتنا لهم في الحرم المكي أو المتواجدات لدى جيراننا في السكن أو عندما نقابلهن في إحدى المنتزهات أو غير ذلك ،،

٥ ـ اختيار بعض المواعظ القصيرة والقصص المؤثرة من المواقع الاسلامية وهي كثيرة ولله الحمد وتطبعها وتكون رفيقتك في السفر لإلقائها على الناس في المساجد المطروقة ، فحالما أدركت الصلاة تلقي كلمة قصيرة ومؤثرة ..
وكما ذكر في مطوية "معرض وسائل الدعوة" قصة لأحد الشباب : ( وأنا أعرف أحد حفاظ كتاب الله تعالى وهو من الدعاة المباركين ، كانت سبب هدايته من بعد غوايته وسقوطه في براثن المخدرات والفجور والفواحش والغناء وترك الصلوات وغيرها من الطامات كلمة قصيرة من شيخ مبارك سمعها منه في سفر ، فهل من معتبر ؟ ) ..


٤ ـ سقيا الماء ( يوم الجمعة ) :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أطعم مؤمناً حتى يُشبعه من سغبٍ أدخله الله باباً من أبواب الجنة لا يدخله إلا من كان مِثلَهُ ) " السغب " هو الجوع
وقال عليه الصلاة والسلام ( إن من موجبات الجنة إطعام المسلم السغبان )
( إن العبد ليتصدّق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد )
( ليس صدقة أعظم أجراً من ماء )
( في كل ذات كبدٍ حرّى أجر ) رواه أحمد بإسناد صحيح

١ ـ في الحرم المكي أو المدني عند اجتماع الناس لصلاة الجمعة ، فنشاهد صفوف المصلين تغطي الساحات الخارجية للحرم فيؤدون الصلاة تحت حرارة الشمس مع ضيق المكان وصعوبة تداول ماء زمزم وكثرة الناس .. ما أجمل أن نجعل ذلك فرصة لنا لاكتساب الأجر العظيم وذلك من خلال توزيع الماء البارد على المسلمين بعد انتهائهم من صلاة الجمعة مباشرة .. 
الطريقة : تقوم بشراء مجموعة من الصناديق الكرتونية المحملة بقوارير الماء الصحية الباردة وتقوم بتكليف مجموعة من العمالة بأجر مادي لهم أن يقوموا بتوزيع هذا الماء البارد على الناس فور الانتهاء من صلاة الجمعة وأن يتهيئون لذلك ويستعدون له وكل عامل يقف في مكان مخصص له قريب من أبواب الحرم وينادون وهم يناولون إخوانهم المياه أنه مجاني تبرعا من أحد المحسنين وذلك حتى لا يُفهم أنه يباع كما يفعل عادة في أزقة وطرق الديار المقدسة .. وكل ذلك يحصل تحت مراقبتك ومتابعتك له .. 

يمكن تطبيق ذلك أيضا في المساجد الأخرى كالمطروقة عند وقوفكم بها للصلاة وهذا يكون في أي وقت وليس تخصيصا ليوم الجمعة
لكن المساجد الموجودة في المدن السياحية الكبرى يكون ذلك في أيام الجمع لكثرة الناس ولحاجتهم إلى الماء في ذلك الوقت بسبب حرارة الجو وصعوبة الذهاب إلى أماكن المياه.. 

٢ ـ توزيع المياه المبردة والمشروبات المثلجة في أماكن الانتظار كمثل مواقف السيارات أو الموجودة في داخل المستوصفات 
أو المشاغل أو الحلاقة .... الخ 

٣ ـ في الديار المقدسة وخاصة في أيام شهر رمضان المبارك لا نغفل عن أماكن انتظار نزول المصعد الكهربائي المتواجد في داخل كل عمارة أو فندق فنجد هناك تزاحم الناس عليه كل بعد صلاة ينتظرونه بكل لهفة ليحملهم إلى مسكنهم فما أروع أن نستغل تلك الفرصة الجميلة حيث نقوم بتوزيع عليهم بعض المياه المبردة أو العصائر المثلجة لنخفف عنهم حرارة الشمس وهول الموقف ..

٤ ـ يكون هناك اتفاقا سريا بينك وبين صاحب إحدى المحلات أوالتموينات التجارية بحيث تدفع له مالا كبيرا 
فإذا جاء أحد الزبائن لتلك التموينات واشترى ماء فصاحب المحل لا يحاسب ولا يأخذ قيمته فيخبر الزبون أو المشتري أنه تم دفع قيمة هذا الماء من قبل أحد الصالحين المتبرعين لوجه الله تعالى وهكذا إلى أن تنتهي قيمة المال المتفق عليها بينه وبين هذا المتبرع ..


٥ ـ أواني المطبخ :


أثناء السفر وعند السكن في إحدى الشقق المفروشة فيمكنك شراء بعض الأواني كمثل مجموعة من الأكواب وإبريق الشاي والقهوة ... الخ
وبقاءها في الشقة تبرعا لوجه الله حتى يستفيدون منها الناس من بعدك .. 


***

وفي الأخير .. إن ما ذكرنا غيض من فيض فهناك أعمال مختلفة ممكن تطبيقها بالطرق كما ذكر سابقا 
ومنها توزيع كتيبات الأذكار وتوزيع الأشرطة والكتب الإسلامية ونشر المجلات الإسلامية ...الخ

يمكنك أخي القارئ / أختي القارئة الرجوع إلى كتاب ( كيف تطيل عمرك الإنتاجي ؟ ) للمؤلف محمد بن إبراهيم النعيم .. فإنه كتاب قيما وننصح بقراءته والإلمام به ..


كان الشيخ صديق حسن خان رحمه الله يحث على الانتفاع بالوقت والاستعداد للرحيل حيث يقول:
( وقدّموا لأنفسكم فإن كل امرئ ما قدّم قادم، فمن مسرور بحسناته ومحزون على سيئاته نادم،
ولا تغفلوا ( ذكر الموت ) فإنه ليس بغافل عنكم ولا ناس،
ومهدوا لنقلكم من القصور إلى بطون الأرماس،
وبادروا قبل أن يحل فيه الميعاد، وقبل أن ينادي الرحيل ..
الرحيل .. وأنتم بلا زاد . فحينئذ تشتد الحسرة على من فرط في الأعمال.
ويطلب الرجعة ولات حين رجوع ولا إمهال.
فيا لها حسرة تتقطع لها الأكباد، حسرة لا ينفع عندها المال ولا العشيرة ولا الأولاد. فالبدار .. البدار .. بالتخلص من المظالم والآثام ) .


ولا ننسى أن نذكركم إن للأعمال في الديار المقدسة - مكة المكرمة والمدينة النبوية - لها ثوابا وأجرا مضاعفا
قال الخطيب السنوسي : يجب أن نشعر الأهل والأبناء بمكانة هذا البلد إذ أن الحسنات تضاعف في مكة فكذلك السيئات تعظم في البلد الحرام،
يقول عبد الله بن مسعود : لو أن رجلاً همَّ بقتل مؤمن عند البيت، وهو بعدن، أذاقه الله في الدنيا من عذاب أليم.
وقال مجاهد رحمه الله: تضاعف السيئات بمكة كما تضاعف الحسنات. 
وقال الحسن البصري رحمه الله: صوم يوم بمكة بمائة ألف، وصدقة درهم بمكة بمائة ألف، وكل حبة بمائة ألف.


وما أجمل أن يكون لوالدينا أو لأحد موتانا أو عزيزا على قلوبنا حظاً من أعمالنا الخيرة ..
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا تصدّقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجر ولزوجها مثل ذلك لا ينقص كل واحد منهما من أجر صاحبه شيئا له بما كسب ولها بما أنفقت ) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
قال صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات "
قال عليه الصلاة والسلام " داووا مرضاكم بالصدقة "

صفحة إضافية : فضل الصدقة 
http://saaid.net/Minute/mm30.htm


نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى حسن استغلال أوقاتنا ، وأن يكون هذا العمل شاهدا لنا يوم القيامة لا شاهداً علينا 
وأن يجعل هذا العمل من العلم الذي ينفع صاحبه حتى بعد موته برحمته عز وجل ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »