السبت، 12 يناير 2019

واهٍ من ريح الجنة

 قصة أخرى ذكرها الشيخ الدهلوس أيضا في شريطه
" قصص كخيال "

أكتبها للعبرة والعظة .. ولنأخذ الفرق ما بين القصة الأولى
 والثانية وشتان والله ما بينهما:

* *

قصة أخرى أيها الأحباب فإني لم أختر لها عنوانا
بل من اختار العنوان لها هو صاحب القصة بنفسه..

وعنوانها ( واهٍ من ريح الجنة )
لأن ريح الجنة أيها الأحباب كما صح بذلك الحديث يوجد من مسيرة كذا وكذا من السنين..

ويروي هذه القصة أحد الأطباء ومعه مجموعة من مساعديه وهو لا يزال على رأس العمل يقول:

جاءني نداء عن حالة طارئة في الإسعاف وباشرنا هذه الحالة وكانت عبارة عن شاب أصيب بطلق ناري عن طريق الخطأ

وكان والداه معه في سيارة الإسعاف
وكان يتكلمان معه 

ويقول لهم: ( لا تخافا علي بعد اليوم، أبي وأمي لا تخافا علي بعد اليوم إني ميّت وإني والله أشم رائحة الجنة )

لم تكن هذه الكلمات التي قلما نسمعها من الموتى لوالديه فقط
حتى يكون في الخبر ريبة

بل عند محاولة الطاقم الطبي لإسعافه وعمل التنفس الاصطناعي له كان يقول لهم: 
( يا إخوتي لا تتعبوا أنفسكم فإني أشم رائحة الجنة )

وقد شهد بهذا الكلام الطاقم الطبي بكامله!

ثم قبل موعد الرحيل طلب من والديه..

أنظروا أيها الأحباب.. انظروا إلى الفارق بين هذا وتلك..

قبل موعد رحيله طلب من والديه الدنو منه
فدنو في لحظة الوداع ثم قبلهما قبلة الوداع بطمأنينة عجيبة وسكون نفس وطلب منهم السماح ثم سلم على إخوته والحاضرين ثم تشهد وأسلم روحه إلى بارئها..

ماذا أقول
وبأي شيء أعلق
وماذا عساي أن تسعفني الكلمات

لكن لا والله هذا ليس بغريب أليس يقول الله عز وجل: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ 

أليس الله هو الذي يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ 

كان هذا الشاب وبشهادة الجميع الأهل والجيران أهل بيته وجيرانه كان هذا الشاب قواما صواما يوقظ أهل بيته وجيرانه لصلاة الفجر..

هذا الشاب هذه هي خاتمته يا شبابنا

لأنه لم يكن يقوم الليل أمام القنوات.. ولم يكن يصوم النهار عن الصلوات.. لم يكن ينام على المنكرات.. ولا يتسكع في الشوارع والطرقات..

فيا أيها الناس.. يا أيها الناس

إن بين يدينا يوما عظيما عند رب العالمين

يا أيها الناس..

إن بين يدينا يوم عظيم
يوم يقف الناس بين يدي رب العالمين
فيخاطب الله كل واحد منا كفاحا والشاهد أيها الأحباب عليك جسمك يشهد عليك قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ 

فأعدوا أيها الناس أعدوا للسؤال جوابا وللجواب صوابا
واتقوا الله عز وجل اتقوه وراقبوه في السر والعلن..

 من شريط قصص كخيال

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق