الخميس، 1 سبتمبر 2016

نهاية حزينة جدا .. لجار يؤذي بنات خلق الله [ قصص نرسلها إلى فتيات وشباب المعاكسات ]



حورية الدعوة: في موضوعنا هذا إننا لا ندعو إلى استخدام الدعاء على اخواننا وأخواتنا المسلمات مهما كانت المعصية

امتثالاً وقدوة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم..

فالحقيقة العاصي بحاجة إلى الرحمة والنصح السديد والتذكير والدعاء له وليس الدعاء عليه

قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

--------------------------------
الدعاء على المسلم العاصي يعين الشيطان عليه

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته .. قد قرأت في أحد المنتديات مقالاً كتب عن إحدى الراقصات الساقطات وقد سجل صاحب المقال في نهايه مقاله: هز الله وسطك في نار جهنم
فهل يجوز له الدعاء عليها بالنار ؟ مع العلم بأنها مسلمة
وقد كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
فهل من حق أي شخص أن يدعو على أهل الفساد بأن يعين باسم المفسد ويدعي عليه بنار جهنم.
 أتمنى أن أجد الإجابه مع أدلتها من الكتاب والسنة . وجزاكم الله خير الجزاء.

الشبكة الاسلامية : 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏ 

فإنه لا يجوز الدعاء على المسلم بسبب وقوعه في المعصية،
 فعن أبي هريرة رضي الله عنه ‏قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب، قال اضربوه قال أبو هريرة: فمنا ‏الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه. فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك ‏الله. قال: " لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان" رواه البخاري.
فدل الحديث على ‏عدم الدعاء على العاصيين بما يبعدهم عن الله، ويساعد عليهم الشيطان، ووجه عون ‏الشيطان عليهم بذلك أن الشيطان يريد بتزيينه له المعصية حصول الخزي له، فإذا دعوا ‏عليه فكأنهم حصلوا مقصود الشيطان، وهذا لا ينافي أن المسلم مطالب بإنكار المنكر، ‏وتبيين الصواب، ولكن بعد التحلي بآداب الأمر والنهي واجتناب السب والوقوع في ‏العرض، لأن ذلك يوغر الصدر ويهيج الغضب ويورث العداوة ويخرج عن المقصود  والله أعلم.‏
انتهى
-------------------------------

حورية الدعوة:

أيها الاخوة والأخوات 

أذكر هذه القصص والمواقف للعبرة والعظة وما أحوج قلوبنا إلى ذلك

ولنتذكر فإذا أراد الله شيئا يقول له كن فيكون..


(١)

قصة كتبتها بتصرف من شريط (علامات محبة الله)

لفضيلة الشيخ عائض القرني حفظه الله:


أخبركم بقصة وقعت في هذا العصر.. لرجل صالح.. صوام.. عابد.. شيخ يعني بلغ من السن عتيا
لكن وقعت له قصة:

كان عنده بنات .. ولم يكن عند أبناء أولاد .. فآذاه بعض الجيران.. 

- أعوذ بالله بعض الناس عنده تعدي على حدود الله -

آذى بناته إذا خرجن وإذا دخلن..

الرجل الشيخ عابد صائم النهار قائم الليل كثير الذكر لله .. شكى إلى الجيران فما أنصفوه.. 

وهذا الجار شاب قوي البنية ما يترك معصية إلا يرتكبها.. آذاه في بناته.. يضعفهم وهن عفيفات طاهرات.. 

فشكى حتى بلغت الشكوى إلى بعض الجهات الحكومية.. 


وفي الأخير جلس ليلة قال: كيف أشكي إلى البشر ولا أشكو إلى رب البشر.. 

وذلك الشاب الجار ما تزوج .. 


فأحرم بعمرة هذا الرجل الصالح، العابد، قائم الليل، صائم النهار..
لكن الواحد الأحد بينه وبين الواحد حبال ممدودة ..
ووصل إلى الحرم محرما..
ولما اعتمر وقف بين المقام وبين الركن وبكى قال: اللهم من آذاني في بناتي وآذاني في أهلي فاسلب شبابه واحرمه الزواج في عمره واحرمه الذرية .. 

وعاد.. وعاد في الليلة الثانية يسلم على جاره - على لغة العوام - قال مد يدك
 قال هذه يدي
قال مدها
قال نعم
قال ما يذوق العافية بعدها..
 قال نعم..
قال (والله إني دعوت عليه بين الركن والمقام وإني رأيت آثار الدعاء وأنا أدعو الله عز وجل رأيت آثار الإجابة)

قال فاستمر الشاب ثم مرض قليلاً
ففقد وعيه واندلع لسانه
وأصبح الآن في الثمانين على الأرصفة يدور في الحارة.. لم يتزوج.. ولم ينجب.. ولم يأتيه ذرية.. ولم يتوظف.. فقد شبابه وحياته وذريته..


فالأولياء لهم صلة بالواحد الأحد إذا ظلموا وإذا أعتدي عليهم وإذا بغي عليهم
لأنهم جعلوا بينهم وبين الله آية وولاية..


قال تعالى: ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 


يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم *** يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفـدك حـول البيت وانتبهوا *** و أنت يا حي يا قيـوم لـم تنـم
إن كـان جـودك لا يرجوه ذو سفه *** فمـن يجود على العاصين بالكرم


~ ~

(٢)

في مجلة مساء العدد ٣٣ / ١٤٢٦ هـ
كتب الأخ الفاضل عبد الله محمد جبران - شبام 
ذلك الموقف قائلا:

كثر اتصال أحد المفسدين من شباب المعاكسات الهاتفية على أحد البيوت

وخصوصاً عندما علم أن زوج المرأة غائب.

وفي إحدى المرات اتصل بعد منتصف الليل ففزعت المرأة من نومها ورفعت السماعة وهي تظن أن شيئاً قد حدث،
وعندما وجدته المعاكس أطلقت عليه سهماً لا يخيب وقالت له: شّلّ الله أطرافك يا فاسق، وأطبقت السماعة في وجهه.

وبعد أيام اتصلت بها امرأة وطلبت منها العفو والمسامحة من ابنها المعاكس بعد أن أصابه الله بالشلل
وكان قد أخبر أهله بقصة المرأة ورقم هاتفها.


~ ~

(٣)

أحد ذئاب الإنترنت تاب وبعث برسالة يقول فيها :

مشكلتي هي أني تعرفت على فتاة عن طريق النت وحصل ما حصل أسأل الله أن يغفر لي لولا خوفي من الله لانتحرت. لم أعد أطيق الحياة
 وقبل فترة قريبة صرخت بهذه الكلمة (الله ينصفني منك)
خفت وارتعش جسمي من هذه الدعوة علي
 أنا خائف الآن من دعائها
وتبت إلى الله
لدي رغبة دائمة بأن أضرب برأسي جدار غرفتي هل هو كابوس؟
 لم أعد أطيق الناس أبداً انعزلت لمدة سنة كاملة
لم أعد أشتهي طعاماً، أصبحت ألعن الإنترنت دائماً وألعن من أتى بها وألعن من باعها حتى أن من يسمعني يلومني
لقد دمرت حياتي لقد دمرت حياتي
حسبنا الله ونعم الوكيل، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله

أنا لا أطلب العون منكم أو من أي مخلوق لا أطلبه إلا من الله سبحانه
مجرد أخذ رأيكم ومساعدتي.

المحرر الاجتماعي بموقع عالم بلا مشكلات رد على هذه الرسالة قائلاً:
أخي حاطب الليل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولاً الحمد لله على التوبة وعلى أن أحياك الله بعد الغفلة وردك إليه مرداً جميلاً.
ثانياً: الآن حان وقت التكفير وليس من صفات المؤمنين الوهن والضعف أمام مشكلة تحل بهم بل قوة وتحمل ثم تكفير وتخليص وتنقية.
تقول إن الفتاة قالت لك: ((الله ينصفني منك))
فأقول لك: أليس هناك من طريقة لإصلاح الخطأ الذي حدث معها؟
هل حاولت؟ 
هل فكرت وإن كانت هناك ظروف تعيقك الآن فهل فكرت مستقبلاً ووضعت خطة لتحقيق ذلك؟
فكر بقوة وعزيمة ونفس واثقة في الفرج وقبول التوبة من الله تعالى فإذا قبل الله تعالى تلك التوبة فلا شك أنه سيدلك على طريقة التوبة من حق العباد،
ولذلك أقول لك: الله الله بالدعاء والاستخارة إلى أن يدلك الله تعالى على طريق الخير وإن أردت مزيداً من التواصل فعلى الرحب والسعة واطرح ما لديك هناك أو إن أحببت مراسلتي
وأسأل الله تعالى أن يفرج همنا وهمك وأن يختار لنا ولك كل خير.

 تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق