أوجه بعض الكلمات الناصحة المتواضعة :
قال تعالى ﴿ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ﴾
إنك عندما تقابل أحد الشباب الذين يعتريهم بعض القصور
ستجد عنده نواحي إبجابية كثيرة منها:
الفطرة الطيبة السليمة وحسن الخلق، والكرم، وأدب التعامل، والاعتراف بالخطأ والتقصير،
ولا شك أن هذه فضيلة، بل ونعم الفضيلة،
ونحن عندما نتحدث مع الشباب وننصح لهم لا يعني أننا لا نخطئ ولا نذنب فلسنا من الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون بل نحن المذنبون أبناء المذنبين،
ولكن الذي يدفعنا للمناصحة هي المحبة التي تملأ القلوب والاستجابة لقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) صحيح مسلم
فنحن والله نحب أن ننقذ أنفسنا من النار وأن ندخل الجنة. ونحب ذلك أيضاً لشباب المسلمين.
إن الإعلام اليوم بشتى أنواعه المقروء والمسموع والمرئي إلا ما رحم الله يقوم بدور السحرة من حيث تضليل الناس وتزيين الباطل وأهله، ويتعدى الأمر إلى قضية أخطر من ذلك ألا وهي استحلال المحرمات.
فتجد جميع المقاطع والمشاهد لا تخلو من الموسيقى والفتيات الجميلات، أما المسلسلات والأفلام فتجد الرجل يحتضن ابنته في الفيلم ويقبلها ولا حرج، والزوج ينام مع زوجته في فراش واحد وتحت لحاف واحد تحت مسمع ومرأى ملايين الناس وهي ليست محرما له، والأشنع من ذلك أن زوجها قد يكون مخرجاً لهذا الفيلم أو المسلسل وكأن الأمر عندهم طبيعي جدا لا غضاضة فيه، لا مشاعر تهتز، ولا غيرة تتحرك وكل ذلك تحت مظلة العمل الفني (استحلال الحرام)
والحقيقة أنها دروس خصوصية في الانحلال وحب المنكرات واستحلال المحرمات.
والنتائج تظهر سريعا على من يداوم متابعة هذه الدروس التضليلية فتجد المشاهد أمام هذه الأجهزة يتعاطف مع المنكر وهو لا يشعر، ويحي الرذيلة وهو لا يشعر ويتحفز لنصرة الباطل وهو لا يشعر.
يا شباب: إن الدشوش، والقنوات الفضائية سلاح ذو حدين لم يستخدم منه إلا السلاح السام والقاتل، فلا ينبغي لشباب الأمة أن يكونوا مثل قطيع الغنم لا يعلمون أين يذهب بهم، ولا يعلمون ماذا يدور حولهم إن القنوات الفضائية بشقيها الغربي والعربي كلها تذبح الفضيلة وتشيع الفاحشة والرذيلة.
◽️◽️
📚 من كتاب (يا شباب)
للشيخ خالد الدايل
✍ تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق